مايو 7, 2024آخر تحديث: مايو 7, 2024

المستقلة/- كتب الرئيس الصيني شي جين بينغ في رسالة نشرتها صحيفة بوليتيكا الصربية يوم الثلاثاء: “قبل خمسة و عشرين عامًا، قصف الناتو بشكل صارخ السفارة الصينية في يوغوسلافيا، مما أسفر عن مقتل ثلاثة صحفيين صينيين”.

“هذا لا ينبغي لنا أن ننسى أبدا. و كتب شي: “الشعب الصيني يعشق السلام، لكننا لن نسمح أبدا لمثل هذا التاريخ المأساوي أن يكرر نفسه”.

و قال مسؤولو الناتو في ذلك الوقت إن السفارة تعرضت للقصف عن طريق الخطأ خلال تدخل عسكري يهدف إلى حماية الأغلبية الألبانية في كوسوفو من المذبحة على يد قوات سلوبودان ميلوسيفيتش الصربية.

خلال 78 يومًا من الغارات الجوية، قُتل العديد من المدنيين. و قدرت منظمة هيومن رايتس ووتش عدد القتلى بنحو 500 شخص، في حين قال مسؤولون صرب إن العدد أقرب إلى 2000 شخص. و ظلت قيادة البلاد ملتزمة بالبقاء خارج الناتو.

و في الصين، أثار تفجير السفارة غضباً واسع النطاق، مما أدى إلى احتجاجات نادرة و مشاكل دبلوماسية بين واشنطن و بكين. و أعتقد المسؤولون الصينيون و الكثير من عامة الناس وقت حصول الهجوم -ولا زالوا لا يعتقدون- أن القصف لم يكن عن طريق الخطأ.

و بحلول نهاية العام 1999، بدأت العلاقات بين الدولتبن بالتحسن بشكل ملحوظ. في شهر أغسطس، قدمت الحكومة الأمريكية “دفعة إنسانية تطوعية” مبلغها 4.5 مليون دولار أمريكي لعائلات الجرحى و الصينين الثلاثة الذين قتلوا أثناء القصف.

و في السادس عشر من شهر ديسمبر عام 1999، توصلت الحكومتان إلى اتفاقية وافقت عليها الولايات المتحدة بدفع 28 مليون دولار أمريكي تعويضًا للأضرار التي سببها القصف للمبنى، و وافقت الصين على دفع 2.87 مليون دولار تعويضًا عن الضرر الذي لحق بالسفارة الأمريكية و البعثات الدبلوماسية الأخرى في الصين.

و كتب شي أن “الصداقة الصينية الصربية، التي تشكلت بدماء مواطنينا، ستبقى في الذاكرة المشتركة للشعبين الصيني و الصربي”.

و ستكون صربيا المحطة الثانية في رحلة شي إلى أوروبا – الأولى له منذ خمس سنوات. أمضى يومين في فرنسا و سيسافر إلى المجر في المرحلة الأخيرة من الرحلة.

و من المقرر أن يستضيف الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش شي يومي الثلاثاء و الأربعاء.

و تسعى الصين وراء فرص تعزيز العلاقات مع منطقة البلقان منذ عقد من الزمن كجزء من مبادرة الحزام و الطريق. و الصين الآن هي أكبر مستثمر أجنبي في صربيا.

زار شي صربيا للمرة الأولى في عام 2016، عندما تم التوقيع على سلسلة من الاتفاقيات الثنائية، بما في ذلك إعلان الشراكة الاستراتيجية، مما يعكس محاولة الصين لتعزيز وجودها في البلقان و على نطاق أوسع في أوروبا.

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

ماكرون يحث بوتين على التعقل.. ويطالب الرئيس الصيني بـ الضغط بكل ثفله

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى “التعقّل”، مضيفا أنه طلب من الرئيس الصيني شي جينبينغ أن يمارس “كل ما لديه من تأثير” على موسكو لوقف الحرب في أوكرانيا.

وقال ماكرون للصحافيين بعد قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو التي التقى على هامشها نظيره الصيني "دعوتُ الرئيس شي جينبينغ إلى أن يمارس كل ما لديه من تأثير على بوتين، وأن يوظف كل قدراته التفاوضية” لدفعه إلى وقف هجماته".

وحول تعديل روسيا العقيدة النووية، أكد ماكرون أن “هذه الأيام والساعات الأخيرة شهدت تطورا للنزاع بطريقة مثيرة للقلق، مع موقف تصعيدي وبالتالي عدواني للغاية من جانب روسيا”.



وأضاف، “أود حقا أن أدعو روسيا إلى التفكير هنا، فهي تتحمل مسؤوليات باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي”، مشددا على أن “روسيا بصدد أن تصبح قوة مزعزعة للاستقرار العالمي. أدعو الرئيس بوتين إلى التعقّل وتحمّل مسؤولياته".

وأضاف “أن يتحقق السلام في 2025 هو أمر نريده جميعا. هذا الأمر يعتمد أولا وقبل كل شيء على روسيا، وعلى أن تتوقف عن الهجوم والقصف والقتل والغزو. وبعد ذلك، يعتمد الأمر على الاتفاق الذي سيتمكن أطراف هذا الصراع من التوصل إليه”.
 
وأمس الثلاثاء، وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على التحديث الجديد للعقيدة النووية الروسية، مشير إلى أن موسكو قد تفكر في استخدام أسلحة نووية إذا تعرضت لهجوم صاروخي تقليدي مدعوم من بلد يمتلك قوة نووية، وذلك في ظل تصاعد المواجهات في الحرب الروسية الأوكرانية.

وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن العقيدة النووية المحدثة تهدف إلى جعل الأعداء المحتملين يدركون أن الرد على أي هجوم ضد روسيا أو حلفائها سيكون أمرا حتميا. 

وأضاف بيسكوف أن أي هجوم على روسيا من قبل دولة غير نووية بمشاركة دولة نووية سيتم اعتباره هجوما مشتركا، وفقا لـ"رويترز".



من جانبه، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة لم تفاجأ بالتغيير الذي أعلنته روسيا في عقيدتها النووية ولا تعتزم تعديل وضعها النووي ردا على ذلك.

وأضاف المتحدث في بيان "مثلما قلنا هذا الشهر، لم نفاجأ بإعلان روسيا أنها ستحدث عقيدتها النووية، فقد أشارت روسيا إلى اعتزامها ذلك منذ عدة أسابيع... نفس الخطاب غير المسؤول من روسيا".

مقالات مشابهة

  • بتعليمات ملكية…ولي العهد مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدارالبيضاء
  • عاجل.. الرئيس الصيني شي جين بينغ يصل مساء اليوم الى المغرب
  • ترتيبات لنقل طاقم السفارة السودانية من لبنان إلى دولة عربية أخرى
  • الرئيس الصيني يدعو إلى وقف فوري للنار في غزة وتطبيق حل الدولتين
  • الرئيس الصيني يدعو لوقف إطلاق النار في غزة
  • الرئيس الصيني يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة
  • روسيا: مستعدون للدفاع عن أنفسنا ومواجهة الناتو المعتاد على إرهاب العالم
  • ماكرون يحث بوتين على التعقل.. ويطالب الرئيس الصيني بـالضغط بكل ثقله
  • ماكرون يحث بوتين على التعقل.. ويطالب الرئيس الصيني بـ الضغط بكل ثفله
  • الرئيس الصيني: بكين مستعدة لتعميق العلاقات مع باريس