ألمانيا تتعهد بالدفاع عن دول البلطيق في حالة هجوم روسي
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
مايو 7, 2024آخر تحديث: مايو 7, 2024
المستقلة/- تعهد المستشار أولاف شولتز بالدفاع عن حلفاء ألمانيا الثلاثة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في منطقة البلطيق في حالة وقوع هجوم روسي، و استكمال إنشاء لواء دائم في ليتوانيا بحلول نهاية عام 2027.
و قال شولتز يوم الاثنين بعد محادثات في ريجا مع نظرائه من لاتفيا و إستونيا و ليتوانيا: “ألمانيا عازمة على الدفاع عن كل شبر من أراضي التحالف”، مضيفًا أن أمن الدول الثلاث المتاخمة لروسيا و بيلاروسيا هو أيضًا مفتاح لسلامة ألمانيا.
و أضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع إيفيكا سيلينا من لاتفيا و كايا كالاس من إستونيا و إنغريدا سيمونيتي من ليتوانيا: “و أود أن أقول هذا هنا أيضًا: أي هجوم عليكم سيكون أيضًا هجومًا علينا جميعًا”.
و وصلت قيادة أولية مؤلفة من نحو 20 جنديًا ألمانيًا إلى ليتوانيا في أبريل، و من المقرر أن تتوسع إلى حوالي 150 جنديًا بحلول نهاية العام.
و سيتمركز ما يصل إلى 5000 جندي بشكل دائم في قاعدتي روكلا العسكريتين بالقرب من كاوناس في وسط ليتوانيا و رودنينكاي بالقرب من العاصمة فيلنيوس و الحدود مع بيلاروسيا.
و في حديثه إلى جانب شولتز خلال زيارة لكتيبة دبابات ألمانية في ليتوانيا في وقت سابق من يوم الاثنين، حث الرئيس جيتاناس نوسيدا ألمانيا على تسريع النشر الجديد، بالنظر إلى الغزو الروسي لأوكرانيا و التهديدات ضد الدول السوفيتية السابقة الأخرى.
و حذر نوسيدا قائلاً: “لا يمكننا أن نتحمل ترف إضاعة دقيقة واحدة”.
و يعد إرسال لواء إلى دول البلطيق جزءا من “نقطة التحول التاريخية” التي حددها شولتز في السياسة العسكرية، و التي أعلنها في خطاب ألقاه أمام البرلمان بعد أيام قليلة فقط من شن روسيا غزوها لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
و على الرغم من القواعد الصارمة التي تفرضها ألمانيا بشأن الاقتراض، دفع شولتز إلى إنشاء صندوق خاص ممول بالديون لتحديث القوات المسلحة الألمانية بقيمة 100 مليار يورو (108 مليار دولار). و ساعدت ألمانيا على رفع الإنفاق الدفاعي إلى أكثر من 2% من الناتج الاقتصادي كما تعهد حلفاء الناتو.
و قال شولتز للصحفيين في ليتوانيا، في رحلته الثالثة إلى المنطقة منذ توليه منصبه في عام 2021: “إن ألمانيا تستثمر بكثافة في توسيع قدراتها الدفاعية”.
و أضاف: “يرتبط هذا بالقرار الذي يقضي بأن الاستثمار في الجيش سيمثل 2% من ناتجنا الاقتصادي على المدى الطويل، سنة بعد سنة. لقد تحقق ذلك هذا العام ولن يتغير مرة أخرى”.
بالإضافة إلى التمركز الدائم للواء في ليتوانيا، تعمل ألمانيا على تعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي من خلال مهمة الشرطة الجوية المستمرة فوق دول البلطيق و مجموعة قتالية للوجود الأمامي المعزز بقيادة ألمانيا.
و قال كالاس من استونيا للصحفيين: “نحن جميعا ندرك جيدا حرب الظل التي تشنها روسيا ضد مجتمعاتنا”.
و أضافت: “علينا أن نوضح للكرملين أننا على علم بأساليبهم، و سنكشفهم، و ستكون للتكتيكات الروسية عواقب”.
و أضاف: “معًا نحن أقوى عسكريًا و اقتصاديًا و في جهودنا لمواجهة الأنشطة المزعزعة للاستقرار”.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی لیتوانیا
إقرأ أيضاً:
موقع روسي: هل يفجر الاحتباس الحراري حروب المياه بآسيا؟
ذكر تقرير نشره موقع "نيوز ري" الروسي أن ظاهرة الاحتباس الحراري زادت من نسبة ذوبان الأنهار الجليدية التي تُعد المصدر الرئيسي للمياه في آسيا الوسطى، مما يفاقم حدة الأزمة خاصة في ظل غياب الحلول للاستفادة من تلك المياه، ويثير المخاوف من اندلاع نزاعات في المنطقة.
وأضاف الكاتب يوري زيناشيف في تقريره أن ملف نقص المياه الصالحة للشرب في منطقتي آسيا الوسطى والقوقاز من أبرز الموضوعات التي ركزت عليها الدورة 29 لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ التي عقدت في العاصمة الأذربيجانية باكو.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع أميركي: مناقشة دور الدين في سياستنا أصبحت ضرورةlist 2 of 2غارديان: لاجئون سودانيون يعيشون داخل غابة بإثيوبيا فرارا من القتلend of listوخلال افتتاح الدورة أشار وزير البيئة والموارد الطبيعية الأذربيجاني مختار باباييف إلى أن بحر قزوين أصبح ضحلا، بينما تواجه منطقة القوقاز مشكلة ذوبان الأنهار الجليدية وتقلّص مصادر المياه العذبة.
ظروف جديدةودعا باباييف، الذي يرأس مؤتمر كوب 29، الدول المعنية إلى تقديم خطط تساعد على التكيف مع الظروف المناخية الجديدة، فيما تطرّق الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزاييف إلى قضية نقص المياه العذبة في آسيا الوسطى خلال المؤتمر، معتبرا أن هناك تفاقما في المشاكل المتعلقة بتخطي الفقر والأمن الغذائي والطاقي والوصول إلى الموارد المائية.
وأيد الرئيس القرغيزي صدر جباروف رأي نظيره الأوزبكي قائلا، "في ظل تغير المناخ، تزداد أهمية قضايا الاستخدام الفعال والحذِر للموارد المائية".
وفي تصريحات لـ"نيوز ري"، أكد وزير البيئة الأوزبكي عزيز عبد الحكيموف، أن مشكلة نقص المياه تفاقمت في جميع أنحاء المنطقة خلال السنوات الأخيرة بسبب تغير المناخ وذوبان الأنهار الجليدية في الجبال بشكل متسارع، وأضاف "ليس من فراغ توقع الرئيس الراحل إسلام كريموف إمكانية اندلاع حروب في آسيا الوسطى بسبب المياه".
أنهار قرغيزستانكما نقل الكاتب عن وزير الموارد الطبيعية والبيئة والإشراف الفني في قيرغيزستان ميدير ماسييف، قوله إن بلاده تتميز بموقعها الجغرافي، معتبرا أن ذلك هو السبب في أنها لا تواجه مشاكل حادة فيما يتعلق بالمياه.
ويقول ماسييف "94% من مساحة أراضينا جبال. لدينا أنهار جليدية، وتعتمد علينا الدول المجاورة. لقد قام خبراء الهيدروجيولوجيا بدراسة جميع مصادر المياه، وتعدّ الآن موارد باطنية إستراتيجية".
لكنه أوضح أنه "في المستقبل، سوف تبدأ المشاكل، بسبب تسارع ذوبان الأنهار الجليدية في جبال تيان شان".
واستبعد ماسييف إمكانية أن تعاني بلاده من نقص في المياه بحلول نهاية القرن، على عكس الدول المجاورة، وهو العامل الذي قد يمهد لنشوب صراعات مسلحة حسب تعبيره.
ويعتقد ماسييف أن العلاقات مع دول الجوار، بما في ذلك ما يتعلق بالموارد المائية، قد تم تسويتها إلى حد ما، معتبرا الحدود مع طاجيكستان من المناطق التي يُحتمل أن تثير نزاعا في المستقبل.
تقنيات توفير المياهوينقل الكاتب عن عبد الحكيموف قوله إن أوزبكستان جهزت برنامجا تفصيليا للحفاظ على المياه، وأوضح "أنشِئ نظام كامل لإدخال تقنيات توفير المياه، ويتعلق الأمر بالري بالتنقيط، فضلا عن تخصيص مئات الملايين من الدولارات لهذا البرنامج وحصول المزارعين الذين يعتمدون على هذه التقنية على إعانات مالية كبيرة".
ويؤكد عبد الحكيموف أن هذه السياسة أدت إلى انخفاض استهلاك المياه بنسبة 15% خلال السنوات الماضية، مع تضاعف الإنتاج الزراعي بمعدل مرة ونصف.
الجفاف في روسياوقبل مغادرته لحضور قمة المناخ في باكو، قال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين في اجتماع حكومي إن المزارعين الروس اضطروا إلى العمل في ظروف مناخية غير ملائمة هذا العام بسبب الجفاف طويل الأمد.
وفي الصيف الماضي، ذكرت وزارة الطوارئ الروسية أنه منذ بداية يوليو/تموز، يعاني سكان شمال القوقاز من ارتفاع درجات حرارة بمعدل غير طبيعي. وفي ستافروبول والشيشان وقبردينو بلقاريا، بلغت درجات الحرارة حوالي 40 درجة مئوية.
ووفقا لرئيس مركز الأرصاد الجوية الروسي إيغور شوماكوف، فإن ظاهرة الاحتباس الحراري ملحوظة بشكل أكبر في المناطق الجنوبية من روسيا.
بحر قزوينويوضح الموقع أن رئيس الجمعية البيئية الروسية رشيد إسماعيلوف يعتقد أن تغير المناخ يؤثر بشكل خاص على جنوب روسيا، حيث تراجع مستوى عمق الأحواض المائية، وأصبح الجفاف ظاهرة منتشرة، مما يؤدي إلى نقص المياه.
وأضاف إسماعيلوف "هذه مسألة في غاية الأهمية بالنسبة لنا وللدول الخمس في بحر قزوين، وعلماء البيئة والسلطات يشعرون بالقلق إزاء هذا الأمر. إن ضحالة بحر قزوين، وكذلك الخزانات المائية الأخرى أمر واقع يرتبط بتغير المناخ ويعود أيضا إلى الأنشطة التجارية وعمل شركات التعدين في المناطق الساحلية".
وذكر إسماعيلوف أن الجمعية البيئية الروسية، وهي منظمة غير حكومية، اقترحت إنشاء "معيار أخضر لبحر قزوين"، يهدف إلى تحميل الشركات العاملة على سواحله المسؤولية عن حمايته وضرورة الاستثمار في السلامة البيئية.