حماس: موافقتنا على مقترح الوسطاء جاءت بعد شهور من المفاوضات
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
حماس: حماس وضعنا خطوطا حمراء لا يمكن التنازل عنها أسامة حمدان: الكرة باتت في ملعب تل أبيب والإدارة الأمريكية حماس: أبدينا خلال المفاوضات روحا إيجابية ومسؤولة مع الحفاظ على حقوق شعبنا
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان، حكومة نتنياهو لم تحقق أهدافها العدوانية على مدار أكثر من سبعة أشهر وتحطمت مخططاتها أمام ببسالة الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وقال حمدان خلال مؤتمر صحفي، مساء الثلاثاء، إن موافقة حماس على مقترح الوسطاء في مصر وقطر، هو نتيجة لمفاوضات طويلة وصعبة ومعقدة ومتواصلة طيلة الأسابيع والأشهر الماضية وقد عُرِضت خلالها مقترحات عديدة، لم تكن تلبي شروط المقاومة، ولا مطالب الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضا : ماذا لو.. لم توافق حماس على صفقة التهدئة في هذا الوقت؟
وأضاف أنه حماس أبدت خلال المفاوضات روحا إيجابية ومسؤولة مع الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وأن المقاومة وضعت خطوطا حمراء لا يمكن المساس بها أو التنازل عنها.
وأشار حمدان إلى أن موافقة حماس تأتي انطلاقا من مسؤوليتها أمام الفلسطينيين في قطاع غزة، ومن حرصها العميق على مصالحه وحقوقه وثوابته وتضحياته، وتجاوبا إيجابيا مع دور الوسطاء في إنجاز هذا الاتفاق،
وأكد أن حركة حماس لقد أبدت في جميع مراحل هذه المفاوضات، روحا إيجابية ومسؤولة، وحاولت تذليل كل العقبات التي كانت تحُول أمام الوصول إلى صيغة مُرضية، وتحفظ في ذات الوقت حقوق الشعب الفلسطيني.
وأوضح حمدان أن هذا الاتفاق في بنوده وشروطه ومراحله، قد أمن القضايا الرئيسة لمطالب الشعب الفلسطيني ومقاومته في وقف العدوان بشكل دائم، وانسحاب الاحتلال من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين بحرية، والإغاثة وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار، وإنجاز صفقة تبادل حقيقية وجادة.
وبين أن هذا الاتفاق حقق الترابط في تنفيذ مراحله الثلاثة بشكل متواصل، وقطع الطريق أمام الاحتلال، الذي كان يريد إنجاز مرحلة واحدة، يحقق فيها الإفراج عن أسراه لدى المقاومة، ثم يستأنف عدوانه ضد قطاع غزة، وهو الأمر الذي رفضته الحركة جملة وتفصيلا.
وتابع أن هذا الاتفاق الذي وافقت حماس عليه، يمثل الحد الأدنى الذي يستجيب لمطالب الشعب الفلسطيني ومقاومته؛ حيث تعاملت الحركة مع مقترح الوسطاء بمرونة عالية وقدمت تنازلات محسوبة ضمن هذا الحد، الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال التنازل أو التفريط بجزء منها.
وقال حمدان إن حماس تلقت من الوسطاء، في حال الموافقة على مقترحهم، تأكيدات وتطمينات؛ بأنه سيكون لهم دورٌ في إتمام كافة مراحل الاتفاق، والضغط على الاحتلال للالتزام بنصوصه وتنفيذها، وعدم المماطلة أو التهرب منها، وقد تكررت هذه التأكيدات والتطمينات بعد إعلان الموافقة على مقترحهم.
وأضاف أن موافقة الحركة على مقترح الوسطاء، مقابل سلوك حكومة نتنياهو، ومحاولاته المراوغة والتهرب من الوصول لاتفاق، يضع الإدارة الأمريكية، التي اتهمت الحركة دون دليل، أنها العقبة أمام إبرام هذا الاتفاق؛ يضعها أمام استحقاق واضح؛ بضرورة التخلي عن انحيازها لمجرمي الحرب، والشراكة في جريمة الإبادة الجماعية، والانتقال إلى مربع الضغط عليهم لإلزامهم بوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل، ووقف الجريمة التي خطط لها في مدينة رفح والسعي لتنفيذها.
واعتبر حمدان أن مناورة نتنياهو العبثية؛ عبر محاولات التهرب من استحقاق الاتفاق، من خلال حربه العدوانية وفق أجندات سياسية شخصية، باتت لا تنطلي على أحد، وفي الوقت نفسه، لا يمكنها أن تدفع المقاومة للتنازل عن حق من حقوق الفلسطينيين ومطالبه المشروعة.
وأشار إلى أن الكرة الآن أولا في ملعب حكومة الاحتلال، وأن سلوكهم بعد إعلان موافقة الحركة، يعكس إصرارا من نتنياهو على تعطيل كل جهود الوسطاء بمن فيهم الإدارة الأمريكية، وأنه لا يأبه بحياة أسراه لدى المقاومة، الذين يتهددهم الموت يوميا بقذائف وصواريخ جيشهم، بسبب سياسة المجرم نتنياهو، فيما أن الكرة ثانيا في ملعب الإدارة الأمريكية، التي عليها أن تثبت جديتها ومصداقيتها في إلزام حكومة نتنياهو بنتفيذ الاتفاق.
ودعا حمدان الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع عاجل على مستوى وزراء الخارجية، وأخذ موقف عاجل وفاعل لوقف هذا الانتهاك وإجبار الاحتلال على وقف عدوانه.
وحول اقتحام جيش الاحتلال لمعبر رفح الحدودي، اعتبر حمدان أنها جريمة وتصعيد خطير ضد منشأة مدنية محمية بالقانون الدولي، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
وقال إن اقتحام واحتلال الاحتلال معبر رفح يهدف إلى مفاقمة الوضع الإنساني في القطاع، عبر إغلاقه ومنع تدفق المساعدات الإغاثية الطارئة ومحاصرة القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة وتجويع مُمنهج من قبل الاحتلال.
واعتبر أيضا أن اقتحام معبر رفح، وقصفه بشكل همجي وإجرامي، هو محاولة مكشوفة لتخريب كل جهود الوسطاء في إنجاز اتفاق وقف العدوان، وهو في ذات الوقت محاولة يائسة لصناعة صورة نصر موهوم لحفظ ماء وجهه، ولن يحصل في حال استمرار عدوانه إلا على مزيد من الهزائم والخزي.
ودعا حمدان الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع عاجل على مستوى وزراء الخارجية، وأخذ موقف عاجل وفاعل لوقف هذا الانتهاك وإجبار الاحتلال على وقف عدوانه.
كما أكد حمدان أن العملية العسكرية في رفح، إذا أقدم عليها الاحتلال؛ لن تكون نزهة لجيشه، الذي سيجرُ في نهاية المطاف، أذيال الخيبة، وسيخرج مدحورا كما فعل في كل المناطق التي دخلها في قطاع غزة، وتعرض فيها للإذلال، بأيدي مجاهدي كتائب القسام وسرايا القدس والمقاومة الفلسطينية.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: العدوان على غزة حماس قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي الشعب الفلسطینی مقترح الوسطاء هذا الاتفاق على مقترح حمدان أن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وفد بلا صلاحيات إلى قطر.. نتنياهو يتلاعب بالمفاوضات ويهدد بانهيار وقف إطلاق النار
أكدت وسائل إعلام عبرية أن الوفد الإسرائيلي الذي وصل إلى قطر، مساء أمس، لبحث مفاوضات في المرحلة الثانية من اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، لا يملك صلاحيات حقيقية، مشيرة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يسعى لإفشال الاتفاق قبل الانتقال إلى مرحلته التالية.
ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن «الوفد الإسرائيلي الذي تم إرساله إلى قطر مساء السبت ما هو إلا استعراض فقط، حيث يرسل بنيامين نتنياهو بإشارات واضحة جدًا تفيد بأنه لا يريد المضي قُدمًا في المرحلة الثانية ضاربًا بخوف أهالي المحتجزين الإسرائيليين عرض الحائط»، مؤكدة أن الوفد المرسل ليس لدية القدرة ولا الصلاحية على اتخاذ القرارات، لأنه يرى أن وقف إطلاق النار لم يكن الخيار المناسب له سياسيًا.
تلاعب في المفاوضاتوبدورها نقلت القناة الـ12 العبرية، عن مصدر إسرائيلي آخر بأن حركة حماس ستدرك في نهاية المطاف أن إسرائيل لا تنوي تنفيذ المرحلة الثانية، مما قد يدفعها إلى رفض الإفراج عن مزيد من الأسرى، وبالتالي سينهار الاتفاق بالكامل، مضيفة «حماس ليست غبية، فهي ترى التلاعب في المفاوضات، وتلاحظ تعيين مقربين من نتنياهو، مثل رون ديرمر وجال هيرش، في قيادة المفاوضات، كما تدرك التهديدات التي يطلقها بتسلئيل سموتريتش والوزراء اليمينيون بحل الحكومة».
وفد بلا تفويض حقيقيووفقًا للقناة الـ12 العبرية، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين «الوفد المرسل ليس لديه تفويض حقيقي، ولن يناقش أي تفاصيل تتعلق بالمرحلة الثانية»، وأن المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، هو من طلب إرسال الوفد، ووافق نتنياهو جزئيًا على ذلك فقط لتجنب منح حماس ذريعة لإفشال الاتفاق، وأوضحت القناة أن الوفد الإسرائيلي يضم منسق ملف الأسرى في الحكومة، جال هيرش، بالإضافة إلى مسؤول كبير في جهاز «الشاباك»، ذهب بدلًا من رئيس الجهاز، رونين بار، الذي استبعده نتنياهو من دوره التفاوضي.
تصرفات نتنياهو تؤدي إلى انهيار الاتفاقومن جانبها نشرت يديعوت أحرنوت عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن إرسال الوفد إلى الدوحة يُعد بمثابة زيارة تمهيدية رمزية تهدف أساسًا إلى إبداء حسن النية تجاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعرب عن رغبته في تنفيذ الاتفاق بالكامل، وأن الناخبين اليمينيين في إسرائيل يرون أن جيش الاحتلال فشل في هزيمة الفصائل الفلسطينية بشكل كامل، وأن اللافتات التي رُفعت خلال احتفالات تسليم الأسرى في غزة سخرت من نتنياهو وشعاره النصر الكامل، وأن تصرفات رئيس الوزراء قد تؤدي إلى انهيار الاتفاق».