ماذا لو.. لم توافق حماس على صفقة التهدئة في هذا الوقت؟ | تقرير
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
هل سحبت حماس البساط من تحت أرجل رئيس وحكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو وعرتّه أكثر أمام ضمير العالم؟ مختصون في الشأن الفلسطيني يرون أن حكومة حرب الاحتلال باتت مكشوفة كلياً بموافقة الحركة أخيرا مساء الاثنين على صفقة التهدئة وتبادل الأسرى بعد أشهر من المفاوضات الشاقّة.
كيف؟
يرى مختصون أن استمرار حماس في رفض الصفقة كان سيمنح نتنياهو فرصة الإسراع في اجتياح رفح و اقتراف مجازر جديدة ضد مليون و400 ألف نازح وأهالي أكثف بقعة سكانية على وجه البسيطة.
اقرأ أيضاً : الاختلافات بين حماس وتل أبيب حول "مقترح التهدئة في غزة"
لو لم توافق حماس أخيرا؟ ستهيمن أفكار أحزاب الصهيونية المتزمتة الداعمة للاجتياح وصولا إلى القضاء على المقاومة الفلسطينية.
ماذا لو لم توافق؟ ستفقد الاحتجاجات المؤيدة للصفقة قدرتها في التأثير على صانع القرار في تل أبيب وتنخفض أدوات تأثير المعارضة لحكومة نتنياهو.
ماذا لو لم توافق؟ سيكتسب المتزمتون زخماً ويعلو صخبهم وإصرارهم على وحدانية الحل العسكري وصولا إلى القضاء على قادة حماس وتحرير الأسرى.
ماذا لو لم توافق؟ سيتلكأ مراقب دولة الاحتلال متنياهو أنغلمان - القريب من نتنياهو- في تشكيل لجنة تحقيق لمحاسبة المسؤولين عن اخفاقات 7 أكتوبر وعلى رأسهم رئيس حكومة الحرب.
ماذا لو لم توافق حماس؟ سيسعى أنغلمان إلى تبرئة ساحة رئيس الحكومة وإلقاء مسؤولية الإخفاقات على قادة الجيش والأجهزة الاستخبارية-الأمنية.
ماذا لو لم توافق حماس؟ ستتفَاقم الضغوط على حماس من الجانبين المصري والقطري وأيضا من سكان غزة الذين يأملون في صفقة تنهي فواجع المدنيين وتعيد الأمل في إعادة إعمار الحجر وأرواح البشر.
ماذا لو توافق حماس؟ سيسعى الاحتلال إلى وقف المساعدات وقصف المعابر والضغط على المفاوضين لقبول الصفقة.
ماذا بعد موافقة حماس؟ يبدو أن عقل الاحتلال السياسي والعسكري ممعن في استكمال مخطط اجتياح رفح بصفقة أو بدون صفقة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: العدوان على غزة حماس الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة لم توافق حماس
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتمسك بـالعمليات المنهجية في الشمال مع تقدم مباحثات التهدئة
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الاثنين، ضرورة القيام "بعمليات منهجية" في الشمال لضمان الأمن ومنع تعزيز قدرات حزب الله، وذلك في وقت تتزايد فيه المؤشرات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان.
وقال نتانياهو في خطابه أمام الكنيست إن هدف العمليات هو "خلق واقع أمني يسمح للسكان بالعودة إلى منازلهم"، فيما شدد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش على ضرورة منح الجيش الإسرائيلي "حرية كاملة في العمل جنوب لبنان".
وكشفت مصادر إسرائيلية أن المفاوضات الجارية تتضمن بحث النقاط الحدودية الثلاث عشرة المتنازع عليها مع لبنان، وهي قضية كانت تل أبيب ترفض مناقشتها سابقاً.
ونقل موقع يديعوت أحرونوت عن مسؤول مطلع قوله إن زيارة المبعوث الأميركي أموس هوكستين للمنطقة تشير إلى "وجود فرصة حقيقية للتسوية".
ووفق المصادر، تتضمن المقترحات الأميركية فترة تهدئة تمتد 60 يوماً لاختبار التزام الطرفين، يتم خلالها انسحاب حزب الله إلى ما خلف نهر الليطاني وانتشار الجيش اللبناني جنوبا.
وفي هذه الفترة، سيبقى الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، لكن من المتوقع أن تكون طبيعة تواجده هناك مختلفة بعض الشيء. وبمجرد انتهاء فترة الـ 60 يوما، يُتوقع بقاء الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة فقط في المنطقة.
وميدانياً، أسفر سقوط صاروخ على منزل في شفاعمرو عن مقتل امرأة وإصابة آخرين، كما أصيب خمسة أشخاص في قصف استهدف منطقة تل أبيب مساء الاثنين.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن بعض الإصابات نتجت عن شظايا صاروخ اعتراضي.
في غضون ذلك، طالب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في رسالة عاجلة إلى رئيسة مجلس الأمن باتخاذ إجراءات فورية بشأن "نشاطات الميليشيات الموالية لإيران في العراق".
وأضاف قائلا "شددت في رسالتي على أن الحكومة العراقية مسؤولة عن كل ما يحدث على أراضيها ومن أراضيها، وأن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، وهو حق منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، لحماية نفسها ومواطنيها.
وأشار إلى أنه "دعا مجلس الأمن إلى التحرك بشكل عاجل لضمان أن تلتزم الحكومة العراقية بواجباتها وفقاً للقانون الدولي، والعمل على وقف هذه الهجمات على إسرائيل".