كيف يعطل “نزاع الصلاحيات” بين عدن وصنعاء إصلاح كابلات الانترنت في البحر الأحمر؟!
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة
قالت وكالة (بلومبرج) إن الحكومة اليمنية والحوثيين يمنعون إصلاح ثلاثة كابلات انترنت بحرية تضررت في البحر الأحمر في فبراير/شباط الماضي.
وقالت الوكالة الأمريكية في تقرير –ترجمه “يمن مونيتور”: تتعطل الإصلاحات الكاملة لثلاثة كابلات إنترنت بحرية تضررت في البحر الأحمر في فبراير/شباط بسبب الخلافات حول من يتحكم في الوصول إلى البنية التحتية في المياه اليمنية.
منحت الحكومة اليمنية تصاريح لإصلاح اثنين من أصل ثلاثة كابلات، لكنها رفضت الثالث بسبب خلاف مع أحد أعضاء اتحاد الكابلات.
تمت الموافقة على إصلاحات كابلات Seacom وEIG، لكن الكونسورتيوم الذي يدير AAE-1، والذي يضم شركة الاتصالات TeleYemen، لم يحصل على تصريح من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وفقًا للوثائق التي اطلعت عليها بلومبرج.
ثلاثة من أصل أكثر من عشرة كابلات تمر عبر البحر الأحمر، وهو طريق مهم لربط البنية التحتية للإنترنت في أوروبا بآسيا، تعطلت عن العمل بسبب سفينة روبيمار التي أغرقها الحوثيون في أواخر فبراير.
وعلى الرغم من إعادة توجيه بيانات الاتصالات التي تمر عبر الكابلات المتضررة، إلا أن الحادث سلط الضوء على ضعف البنية التحتية الحيوية تحت سطح البحر والتحديات التي تواجه إجراء الإصلاحات في منطقة النزاع.
وينبع النزاع حول الكابل الثالث من انقسام السيطرة السياسية لشركة تيليمن، المزود الوحيد للانترنت في البلاد، وهو ما يعكس الانقسامات الجيوسياسية الأوسع في البلاد. وللشركة فرعين، أحدهما في عدن تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والآخر في صنعاء تحت سيطرة جماعة الحوثي.
رفضت الحكومة اليمنية التعاون مع الجزء المرتبط بالحوثيين من شركة تيليمن والمرتبط باتحاد الكابلات AAE-1 وسعت إلى تعيين ممثل من فرع عدن، بحسب الوثائق. لكن الكونسورتيوم لم يوافق على الممثل البديل ورفضت الحكومة اليمنية منح التصريح، وفقا للوثائق.
في تغيير مسار مفاجئ.. الولايات المتحدة تعيد “أيزنهاور” إلى مسرح البحر الأحمر لمواجهة الحوثيين! الحوثيون مركز إقليمي جديد لتصدير الثورة الإيرانية… صنعاء بدلاً من طهران وبيروت!وتم التعاقد مع شركة E-Marine، وهي شركة تابعة لشركة مجموعة الإمارات للاتصالات ش.م.ع. ومقرها أبو ظبي، لتنفيذ الإصلاحات.
كتب فرع شركة تيليمن في عدن، التابع للحكومة اليمنية، رسالة إلى وزارة الاتصالات اليمنية يطالب فيها شركة E-Marine بتقديم ضمان مصرفي بقيمة 10 ملايين جنيه إسترليني (12.5 مليون دولار) لضمان عدم إجراء أي إصلاحات على كابل AAE-1. عندما كانت الشركة تقوم بإصلاح الكابلين الآخرين حتى يتم حل النزاع.
ووافقت الوزارة في البداية على هذا الشرط، وفقا للوثائق، لكن مجلس الوزراء اليمني قرر أنه ليس ضروريا، حسبما قال مسؤول حكومي كبير لبلومبرج.
ولم تستجب E-Marine على الفور لطلب التعليق. ولم ترد وزارة الاتصالات التابعة للحوثيين على الفور على طلب التعليق.
ومن غير الواضح ما إذا كان الحوثيون، وهم مجموعة ميليشيا مدعومة من إيران وتسيطر على جزء كبير من ساحل البحر الأحمر اليمني، بما في ذلك ميناء الحديدة الرئيسي، سيسمحون لشركة E-Marine بإصلاح الكابلين.
وكانت جماعة الحوثي، التي تهاجم السفن في المنطقة بطائرات بدون طيار وصواريخ منذ أشهر، قالت في السابق إنها وحدها القادرة على منح الإذن بالإصلاحات.
ستستغرق سفن الإصلاح حوالي أسبوع للوصول إلى الكابلات ثم حوالي يومين لإصلاح كل واحدة منها، وفقًا لبرينيش باداياتشي من شركة Seacom Ltd. حيث سيتم رفع الكابلات إلى السطح وسيتم توصيل كابل جديد لاستبدال الأجزاء التالفة.
وسيقوم طاقم الإصلاح أيضًا بتقييم سفينة روبيمار ، وهي السفينة التي غرقها الحوثيون والتي من المرجح أن قطعت مرساة الكابلات في فبراير. وقال باداياتشي إن شركة سي كون Seacom تقدر أن السفينة تبعد حاليًا حوالي كيلومتر واحد عن الكابل الخاص بها، ويبدو أنها مستقرة.
وقال: “لكننا لا نريد إجراء إصلاح ثم سقوط هذه السفينة في الكابلات الجديدة لذلك في جميع الاحتمالات، سيتعين نقلها.”
وتحمل الكابلات الثلاثة التالفة حوالي 25% من حركة المرور في المنطقة، وفقًا لتقديرات شركة HGC Global Communications، ومقرها هونج كونج، والتي تستخدم الكابلات.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةWhat’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...
الله يصلح الاحوال store.divaexpertt.com...
الله يصلح الاحوال...
الهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...
ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحکومة الیمنیة فی البحر الأحمر جماعة الحوثی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
كش ملك لـ”أمريكا”في شطرنج البحر
يمانيون../
“اليمن يجبَر الولايات المتحدة على تغيير قواعد اللعبة، فكل صاروخ يمني لا يستهدف السفن فقط، بل يضرب العمق الإستراتيجي لهيبة البحرية الأمريكية، في انتصار تكتيكي استثنائي”، وفقاً لتأكيد مركز واشنطن للدراسات السياسية في الشرق الأدنى.
وقال: “اليمنيون نجحوا في تحويل البحر الأحمر إلى ‘ساحة شطرنج كبرى’، وتمكنوا بقدرات محدودة من فرض معادلة معقدة شلت المسار الطبيعي لتدفقات الإمدادات العسكرية الأمريكية”.
وأضاف: “التهديد المتصاعد للقوات اليمنية على الإمدادات العسكرية الأمريكية بمثابة ‘كش ملك’ لقدرة الولايات المتحدة على تأمين سلاسل التوريد العسكرية في زمن الحرب”.
الخيار المكلف
وتابع، في التحليل العسكري للخبير في القوات الجوية الأمريكية، جيمس إي شيبارد، الخاص بتهديدات اليمن لإمدادات أمريكا العسكرية في المنطقة والعالم: “دخلت البحر الأحمر من أجل حماية ‘إسرائيل’ في البحر الأحمر، لكنها وجدت نفسها في مواجهة مع قوة غير متوقعة قلبت معادلة الردع رأساً على عقب”.
وأكد أن بحرية أمريكا تواجه تحدياً غير مسبوق؛ كون أكثر من 80 بالمائة من إمداداتها العسكرية تُنقل عبر سفن الشحن البحري، التي أجبرتها هجمات اليمن على تغيير مسارها عبر طريق رأس الرجاء الصالح، وهو خيار مكلف للغاية.
شيبارد اعتبر -لمركز واشنطن الداعم لـ”إسرائيل”- إعلان اليمن قرار حظر شركات الأسلحة الأمريكية “تهديداً مباشراً” للإمدادات العسكرية لواشنطن، ما يجعل قدرتها في خوض الحروب مرهونا على قرار اليمن في البحر الأحمر، حيث إن نقل الامدادات جواً أو براً مُكلف، ولا يغني عن النقل البحري المُهدد بهجمات اليمن.
المؤكد في تحليله أن استهداف اليمن سفن الشحن الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي بالصواريخ والمسيَّرات يُجبر واشنطن على إعادة التفكير في إستراتيجيات الانتشار السريع، وتحمُّل التداعيات الخطيرة بعمليات الإمدادات اللوجستية الطارئة وبالغة الأهمية.
..والتهديد الذي تجاوز التوقّعات
في السياق، أكدت مجلة ‘ناشيونال إنترست’ أن اليمنيين أثبتوا أنهم يشكلون عقبة أمام الجيش الأمريكي بشكل أكبر مما كان يتوقعه الكثيرون في البنتاغون.
وقالت المجلة الأمريكية، في مقال لمحلل شؤون الأمن القومي، براندون جيه ويخرت: “إن حجم التحدي الذي تشكله قوات صنعاء تجاوز توقعات البنتاغون، كما أن قدراتها تتطوّر بشكل غير متوقّع ومقلق للبحرية الأمريكية”.
وأضافت: “إن الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، التي أطلقتها قوات صنعاء، منذ أكتوبر 2023، أصبحت -بالإضافة إلى تعقيدها التقني- أكثر دقة بكثير مما هو متوقع”.
..واحتمال الإغراق وارد
يقول خبير الأمن القومي ويخرت: “إن احتمال إغراق اليمنيين حاملة طائرات أمريكية وارد، وإن كان مستبعداً، لكن لو حدث ذلك ستكون خسارة فادحة لبحرية أمريكا، ستعيق عملياتها في المحيطين الهندي والهادئ لسنوات”.
ويؤكد في خلاصة مقاله: “إن هذا أمرٌ مقلقٌ للغاية، أن تكون القِطع الحربيةٌ البحرية الأمريكية، حتى حاملات الطائرات النووية، ليست بمنأى عن أهداف الصواريخ الباليستية اليمنية المضادة للسفن”.
وكان اليمن أدرج 15 شركات الأسلحة ضمن قائمة العقوبات لتورطها في دعم ‘إسرائيل’ بالأسلحة لارتكاب جرائم إبادة بحق الأبرياء في قطاع غزة، مُنذ عدوان 10 أكتوبر 2023،
يضاف ذلك إلى قرار الحظر الذي يفرضه اليمن على سفن “إسرائيل” وأمريكا في البحر الأحمر، بموجب القانون رقم “5” لسنة 1445هـ، بشأن تصنيف الدول والكيانات والأشخاص المعادية للجمهورية اليمنية، ولائحة عقوبات الداعمين للكيان الصهيوني الغاصب.
.. وحصيلة إنتصار أمريكا
وتستمر واشنطن في شنّ العدوان على اليمن منذ 15 مارس الفائت، من خلال غارات جوية على المحافظات الحرة الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء.
وقد أسفرت هذه الغارات عن استشهاد أكثر من 235 مدنياً، وإصابة أكثر من 500 آخرين، في محاولة أمريكية لتدمير قدرات القوات اليمنية، ووقف هجماتها على عمق “إسرائيل” وفي البحر الأحمر، ضمن دعمها العسكري للمقاومة الفلسطينية في غزة.
السياســـية – صادق سريع