محللون إسرائيليون: نتنياهو وقع في فخ حماس
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
#سواليف
رأى محللون إسرائيليون اليوم الثلاثاء أن قبول حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقترح اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة فاجأ تل أبيب، ووضع حكومة بنيامين نتنياهو في مأزق.
وأوضح محللون نقلت عنهم وكالة الأناضول التركية للأنباء أن نتنياهو يريد من ناحية ألا يظهر رافضا لاتفاق يعيد الأسرى الإسرائيليين من غزة، ومن ناحية أخرى لا يريد إغضاب شركائه في اليمين الذين يرفضون الاتفاق.
وتحت عنوان “عندما يقول السنوار نعم”، في إشارة إلى زعيم حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، قال المحلل البارز بصحيفة “يديعوت أحرونوت” ناحوم برنايع “من المرجح أن السنوار يخدعنا، فهو يعلم أن الحكومة الحالية لا تستطيع الموافقة على الاقتراح الذي صاغه”.
مقالات ذات صلة فلسطيني يتقلد منصبا كان يشغله آرثر بلفور.. الدكتور غسان أبو ستة يفوز برئاسة جامعة غلاسكو 2024/05/07واعتبر أن إرسال وفد إسرائيلي لمفاوضات القاهرة مهم لنتنياهو على الجبهة الداخلية، حيث لا يتحمل أن يُنظر إليه على أنه شخص يحبط الاتفاق ويتخلى عن المختطفين، ولا يستطيع أن يُنظر إليه على أنه شخص مستعد للتوصل إلى اتفاق ويخون شركاءه في اليمين.
ووصف برنايع السنوار بأنه “شرير ولكنه ليس أحمق”. وتابع “الاقتراح المضاد الذي صاغه (السنوار) يضع إسرائيل في جولة أخرى من المناقشات الداخلية المثيرة للأعصاب، حيث يموت المختطفون في الأسر، وعائلات لا تعرف مصيرها، وحكومة خائفة ومنقسمة حتى العنق في الشك المتبادل، ونخبة أمنية منهكة وضعيفة”.
وأشار برنايع إلى أنه “ربما يكون السنوار مهتما بالوصول إلى المحطة النهائية، أي الاتفاق، لكنه -وبدرجة ليست أقل من ذلك- فهو مستمتع بما يفعله بنا على طول الطريق”.
“إسفين” بين إسرائيل وأميركا
من جهته، أشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” عاموس هارئيل، في مقال حمل عنوان “نتنياهو الواقع في فخ نعم لحماس”، إلى أن قبول الحركة اتفاق وقف إطلاق النار المقترح فاجأ إسرائيل، نظرا للأزمة التي شهدتها المحادثات خلال الأيام القليلة الماضية.
وتحدث أن حماس طالبت مؤخرا بضمانات أميركية في ضوء التصريحات المتكررة لنتنياهو بأنه ينوي إصدار أمر للجيش الإسرائيلي باجتياح رفح. وأضاف “تداولت مصادر سياسية إسرائيلية الليلة الماضية أن مصر والولايات المتحدة ربما توصلتا إلى تفاهم خلف ظهر إسرائيل لتحديث الاقتراح المصري الذي قبلته تل أبيب قبل أسبوعين”.
ووفقا لهارئيل، فإن هذه الأقاويل إشارة أولية من نتنياهو إلى أنه سيرفض الاقتراح بعد الرد الإيجابي من حماس.
ولفت هارئيل إلى أنه قبل يومين فقط ادعى رئيس الوزراء والمتحدثون باسمه أن وسائل الإعلام الإسرائيلية وجهت إليه اتهامات كاذبة بأنه يحاول تخريب المحادثات في وقت يلقي فيه اللوم على حماس.
وقال “يبدو الآن أنه سيعطي إجابة سلبية مرة أخرى، وسوف يتم تبرير هذه الخطوة بالادعاء بأن إسرائيل تحتاج إلى ضمان هزيمة حماس، والادعاءات المشكوك فيها بوجود خداع أميركي”.
واستدرك أنه من الناحية العملية، سيكون السبب الرئيسي هو خوف نتنياهو من انهيار ائتلافه وخسارة قاعدته الانتخابية اليمينية.
وأشار هارئيل إلى أنه في النهاية يبدو أن الوسطاء قاموا بواجباتهم بأمانة ولم ينحازوا إلى أي جانب، وعرضوا على حماس اقتراحا وافقت عليه إسرائيل بالفعل، لكنهم أدخلوا عددا صغيرا من التغييرات.
وقال “بمعنى آخر، فإن فرص تحقيق انفراجة في المفاوضات لا تزال منخفضة. ولكن ربما تكون قيادة حماس، من خلال ردها الإيجابي، قد تمكنت من دق إسفين بين إسرائيل والولايات المتحدة”.
وتابع هارئيل “يبقى أن نرى كيف سيرد وزراء حزب الوحدة الوطنية في حكومة الحرب، بيني غانتس وغادي آيزنكوت، على التغيير في موقف حماس وعلى رد فعل نتنياهو السلبي الواضح”.
شكوك إسرائيلية
بدوره، شكك الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تامير هايمان، في مقال نشره الموقع الإلكتروني للقناة الـ12 الإسرائيلية، في أن تكون حماس أخفت في الصفقة فخا لا يمكن لإسرائيل أن تقبله.
وأضاف أن هناك نقطتين رئيسيتين للخلاف هما مسألة إنهاء الحرب، ومسألة هوية الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن صفقة.
وأشار إلى أنه في المسألة الأولى، يعد اقتراح الوسطاء مقبولا لدى إسرائيل لعدم تضمنه عبارة وقف الحرب، لكن هناك عبارة أخرى مقترحة أكثر غموضا وهي وقف النشاط، التي تسمح بمرونة تجديد الحرب في المستقبل إذا اختارت إسرائيل ذلك.
وأما المسألة الثانية، فتكمن العقبة التي لا تسمح لإسرائيل بالقبول بالصفقة في أن تتنازل تل أبيب عن حق النقض على قرار إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
وأوضح أنه في المرحلة الأولى سيكون مقابل إطلاق سراح كل جندي إسرائيلي محتجز إطلاق سراح 50 أسيرا فلسطينيا، بينهم 30 أسيرا من أصحاب أحكام المؤبد.
ورأى أنه في المجمل سيكون في نهاية المرحلة الأولى تم إطلاق سراح 150 أسيرا مؤبدا حسب طلب حماس، في حين لا يسمح لإسرائيل بالتدخل في ذلك.
وقال “إذا حدث ذلك فإن إسرائيل تطلق سراح جميع السجناء المرتبطين بحماس، وتطلق سراح جميع السجناء الخطرين، وإذا حدث ذلك، فلن يكون لدى إسرائيل أوراق مساومة للمرحلة الثانية”.
واعتبر أنه من الناحية العملية -وفقا لهذا البند- ستطلق إسرائيل سراح كل شخص مهم حقا بالنسبة لحماس، ولا تضمن عودة جميع المختطفين.
بعثرة للأوراق
بدوره، قال المحلل في صحيفة “يديعوت أحرونوت” آفي إيسسخاروف إنه رغم أن الاقتراح المصري القطري لم يكن مقبولا لدى إسرائيل مسبقا، فإن رد حماس الإيجابي على هذا الاقتراح يبعثر الأوراق من جديد.
ولفت إلى أن الكرة أصبحت مرة أخرى الآن في ملعب إسرائيل. وأوضح أنه يتعين الآن على الحكومة الإسرائيلية أن تقرر ما إذا كانت تنوي الرد بشكل إيجابي على الاقتراح والموافقة على إنهاء الحرب بالفعل في نهاية مرحلتها الأولى والمرحلة الثانية، اعتمادا على كيفية نظرتك إليها، أو الرد بشكل سلبي وسيُنظر إليك في العالم على أنك رفضت إمكانية إنهاء الحرب.
المصدر : وكالة الأناضول
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إطلاق سراح إلى أنه أنه فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
هيئة البث: نتنياهو عطل اتفاقا مع حماس إرضاءً لـ (بن غفير وسموتريتش) وهوكشتاين يهدد بالانسحاب من الوساطة
سرايا - قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أضاع فرصة التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى مع حركة حماس خلال يوليو/ تموز الماضي، إرضاء لوزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش.
وأضافت الهيئة أن حركة حماس، “كانت على استعداد للإفراج عن عدد من الأسرى والرهائن (المحتجزين) الإسرائيليين، دون ربط ذلك بشرط وقف إطلاق النار بشكل كامل، في يوليو الماضي”.
وأشارت إلى أن “موافقة حماس وقتها كانت محاولة للربط بين المرحلتين الأولى والثانية من اقتراح وقف إطلاق النار، والخاص بالمساعدات الإنسانية”.
ولم تذكر الهيئة مزيدا من التفاصيل، إلا أن حركة حماس سبق وأن شددت مرارا على أنها لن تفرج عن المحتجزين الإسرائيليين إلا من خلال اتفاق يؤدي إلى وقف شامل للإبادة التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة.
وتضمن المقترح الأمريكي آنذاك 3 مراحل: الأولى تتضمن وقف إطلاق النار الفوري، وإطلاق سراح النساء والمسنين والجرحى من “الرهائن” الإسرائيليين بغزة وتبادل الأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة.
بالإضافة إلى زيادة المساعدات الإنسانية وإعادة بناء الخدمات الأساسية وعودة المدنيين إلى منازلهم في جميع أنحاء القطاع، مع تقديم المجتمع المدني المساهمة اللازمة في مجال الإسكان.
وعقب اتفاق الأطراف، فإن المرحلة الثانية تتطلب إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقيين وانسحاب إسرائيل من غزة لإنهاء الأزمة بشكل نهائي.
أما المرحلة الثالثة، تضمنت البدء بخطة إعادة إعمار غزة لعدة سنوات وتسليم جثث الأسرى الإسرائيليين.
وأوضحت الهيئة أن نتنياهو “رفض الانسحاب من قطاع غزة، وجعل من محوري فيلادلفيا (جنوب) ونتساريم (وسط) بالقطاع عقبة أمام عملية وقف النار”.
ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي لم تسمه، قوله إن نتنياهو “رفض هذه الصفقة إرضاء لكل من بن غفير، وسموتريتش، آنذاك”.
وسبق أن هدد كلا الوزيرين بالانسحاب من الحكومة حال إبرام الصفقة مع حماس، واعتبرا ذلك “هزيمة” لتل أبيب.
ووصلت مفاوضات تبادل الأسرى بين حماس و "إسرائيل" إلى مرحلة متعثرة، جراء إصرار نتنياهو على وضع شروط جديدة تشمل “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)”.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لـ "إسرائيل" من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق
كما سيبحث الاجتماع -ووفقا لهيئة البث- ما طرحه المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين خلال زيارته الأخيرة لـ "إسرائيل".
وادعت القناة 13 العبرية، أن المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين، هدد "إسرائيل" بالانسحاب من الوساطة التي تقودها لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين بيروت وتل أبيب إذا لم توافق الأخيرة على مقترح واشنطن.
وأضافت القناة أن هوكشتاين، أبلغ السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايك هرتسوغ، أنه إذا لم ترد "تل أبيب" بشكل إيجابي على اقتراح وقف إطلاق النار مع لبنان، فإن الولايات المتحدة ستنسحب من جهود الوساطة التي تقودها بين "تل أبيب" وبيروت.
والثلاثاء، وصل هوكشتاين، إلى بيروت في زيارة استغرقت يومين، التقى خلالها بمسؤولين لبنانيين، ثم اتجه إلى إسرائيل في زيارة استمرت حتى الجمعة، في مسعى أمريكي لوقف إطلاق النار بين “حزب الله” وتل أبيب التي تحظى بدعم مطلق من بلاده في حرب الإبادة التي تشنها على غزة والعدوان على لبنان.
وفي شروط من شأنها تعطيل الاتفاق، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل أسبوع، بحرية العمل العسكري في جنوب لبنان من أجل إبرام اتفاق التهدئة، وهو ما رفضه رئيس مجلس النواب نبيه بري، مسبقا، حينما تسلم المقترح الأمريكي.
ومساء الأربعاء، أعلن الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم، أن حزبه قدم ملاحظته على المقترح الأمريكي، مشيرا إلى أن الأمر متوقف الآن على جدية نتنياهو.
وشدد قاسم، على مبادئ حزبه في التفاوض، قائلا: “تفاوضنا تحت سقفين؛ الأول وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل وشامل، والثاني حفظ السيادة اللبنانية”.
وفي السياق، نقلت القناة 14 العبرية، عن مسؤول إسرائيلي وصفته بـ”البارز”، لم تسمه، قوله إن “إسرائيل في طريقها لوقف الحرب (العدوان) في لبنان، ومن المتوقع أن يحدث هذا خلال الأيام القليلة المقبلة”.
وأشار المسؤول إلى أن “الاتفاق سيوقع أمام الأمريكيين، وسيكون مؤقتا قبل الانتقال إلى اتفاق دائم مع لبنان”.
ولفت إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي سيتم توجيهها نحو قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
المسؤول الإسرائيلي أضاف أن وقف القتال في الشمال الإسرائيلي، يعني عودة الاقتصاد إلى طبيعته، وفتح المجال الجوي أمام الطيران.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها “حزب الله”، بدأت غداة شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 149 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و754 شهيد و15 ألفا و626 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن "إسرائيل" جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #لبنان#مجلس#النواب#الطيران#الحكومة#الله#العمل#غزة#رئيس#الوزراء#القوات#القطاع
طباعة المشاهدات: 1116
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 25-11-2024 12:16 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...