المسلة:
2025-03-17@00:43:32 GMT

الديمقراطية الأمريكية وطلبة الجامعات

تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT

الديمقراطية الأمريكية وطلبة الجامعات

7 مايو، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

محمد الكعبي

يشهد العالم اليوم في ظل الاستكبار العالمي (نقلة نوعية)من حيث القتل والدمار ومحاربة الشعوب رغم ما وصل اليه العالم من تطور متسارع في جميع مجالات الحياة ووصول المعلومة للجميع ومشاهدة الصور الحقيقية لتلك الدعاوى التي ترفعها الدول من شعارات الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية فكلها تلاشت أمام الرغبات الإسرائيلية والمصالح الأمريكية حيث يموت  ويدفن الآلاف تحت الأنقاض ويجوع الملايين  بحجة مكافحة الارهاب أو لتحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان وكلها اصبحت واضحة البطلان فسقطت كل الشعارات في اول يوم خرج فيه الطلبة الجامعيون وهذا الحدث يتطلب منا تشخيصا دقيقا وموقفا واضحا وتحديد المسؤوليات والمهام التي علينا ان نتبناها وكشف زيغ تلك الدعاوى ولابد ان يكون للجميع موقف واضح من المساندة والدعم لجميع احرار العالم ومساندة الشعوب المظلومة واسترجاع الحقوق المغصوبة، وان نعمل مع الشركاء واصحاب الهمم والكفاءات والوطنيين والقيادات السياسية والاجتماعية والثقافية المخلصة من أبناء الامة لرفع الوعي العام، وعلى الجماهير الواعية مساندة الحق والتي تتحمل المسؤولية رغم التحديات الداخلية والخارجية وقد انبرى الاحرار لنصرة الحق وشد عزيمة المستضعفين في العالم، وانها النخب الوطنية قادرة على تحمل المسؤولية والنهوض بمستوى  الامة والسير الجاد للوصول إلى تحقيق السلام العادل، واتمنى أن يأخذ الجميع من شعوب وهيئات ومنظمات حقوقية ودولية وجماهيرية وقيادات سياسية دورها في نصرة الحق والمظلومين وان يكون هناك موقف واضح وجاد بلا زيغ وتحامل وعصبية، وينبغي كشف زيف ادعاءات الغرب وتعريتهم امام الشعوب بانها دول وأنظمة فاسدة قاتلة لاتفكر الا  بمصالحها وانها تسحق الجميع من أجل تحقيق أمنها ومصالحها وما نشاهده اليوم من قمع وتعذيب للطلبة السلميين في الجامعات الأميركية والفرنسية والبريطانية لخير شاهد على كذب ادعائاتهم وزيف مقالتهم  فاين الديمقراطية؟ واين حقوق الطلبة وحرية الرأي؟، فكلها تبخرت عندما وصل الامر إلى اسرائيل فجموع الطلبة العزل تُقمع بوحشية لأنها خرجت تعبر عن رايها والذي لاينسجم مع الإرادة الصهيوامريكية فتحركت فرنسا وبريطانيا وامريكا ضد الشباب العزل وقمعتهم بأشد واقسى انواع القمع والتعدي على كرامة و حرية الانسان، مع صمت اغلب الفضائيات وكأن الامر لا يعنيها، بل منشغلة بالتوافه ولو كان هذا الحدث في  منطقتنا و بلداننا لوجدنا كل الفضائيات الغربية والعربية تسلط الضوء وتزيد وتضخم وليس لها هم الا الدفاع عن حقوق طلبة الجامعات وحرياتهم وكيفية قمعهم من قبل السلطات  لكنها لم تسمع أو ترى ما يحدث في دول امريكا واوربا من قمع وهتك للحرمات أنه النفاق وما اقبحه.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

وضع الأوطان مرآة لحكامها وليس لشعوبها!!!

بينما أقلب في جهازي اليوم وجدت مقال سابق لي لم أتوفق في إرساله للصحف في زحمة الحياة اليومية ،ولذلك أرسله اليوم لأنه يظل يرد على مواقف بعض الكتاب "الرمادية" في الأمس واليوم ولربما الغد!
قرأت مقال للزميلة باتحاد الصحفيين والكتاب العرب فوزية رشيد بتاريخ 24 ديسمبر 2024 بعنوان" الأوطان مرآة شعوبها!"، وقد استفزني المقال لأنني شعرت فيه باتهام مبطن لبعض الشعوب بأنها سيئة ولذلك فهي تدمر بلادها، و وبرغم جودة المقال والجراءة الظاهرة فيه، ولكنه يستدعي الرد والنقاش حول ما جاء فيه، بدأت الزميلة بالقول )الأوطان في فعل عكسها لما يجري فيها، تشير إلى حقيقة شعوبها، ....... ! فهي الأوطان التي تعكس ما وصلت إليه شعوبها من رقي وحضارة وثقافة وقيم أو تخلف وتأخر وجهل !(
ومن هنا نجدها تبدأ بالهجوم على الشعوب متهمة إياها بالتخلف والتأخر والجهل دون إيضاح أسباب ذلك التخلف وهل لحكام تلك الشعوب دور فيه ام لا!!! وخاصة قادة الأنظمة الاستبدادية الحاكمة فيه عسكرية كانت ام مدنية!!!
ثم تستميت في الهجوم على الشعوب مع غض النظر عن استبدادية حكامها فنجدها تكتب ..) ما يهمنا أننا نرى أوطاناً عربية تمتلك كل الإمكانيات وتمتلك ثروات مختلفة، لكنها وبيد أبنائها تمزقت وتخلفت واضطربت، بعد أن استجابت بفئات فيها إلى مسارات الفوضى المرسومة لها، والمخططات التي تعبث بمصائرها، ( !
وهنا نجدها تخاف ان توجه الاتهام للحكام صراحة وتوجه الى "فئات فيها"
!!! ثم تستمر في الهجوم على الشعوب وتمايز بينها بأن )هناك شعوب بالفطرة تغلب عليها وعلى سلوكياتها الرؤية الوطنية، فتفدي أوطانها بالغالي( !!! ثم تعود لاتهام الأوطان بأنها دمرت نفسها بنفسها وفي ذلك تبرئة واضحة للحكام فتقول )بينما أوطان عربية سلمت نفسها وعلى يد بعض أبنائها إلى الخراب والدمار، ولم تفهم في لغة الوطن إلا مصالحها الأنانية، بل دمرت شعوبها، ومارست القتل فيهم بناء على اختلافات مذهبية أو إيديولوجية،(
أجد الخلط الواضح في المقال بين الشعوب والاوطان والحكام، فحين تريد التجريم تتهم الشعوب او تذكر الأوطان ولكأني بأن تلك الشعوب هب الفاعل الحقيقي والمالك للقوة العسكرية والأمنية التي يمكن من خلالها فرض قرارها السياسي وخياراتها، في حين ان الزميلة العزيزة تعلم علم اليقين بأن تلك الشعوب ترضخ تحت حكم القهر والاستبداد وبالحديد والنار!!!
وكأني بها قد أستحت في نهاية المقال فحاولت بقدر الإمكان الإشارة من طرف خفي لجرم الحكام فكتبت ) رأينا .... كيف تبيع أنظمة دول أبناءها للحفاظ على بقائها، وكيف تمارس أبشع الجرائم في حق مواطنيها، … والخلاصة أن كل من يفعل ذلك، لا يفهم معنى الوطن، ولا قيمة الإنسان، ولا يدرك معنى الإخلاص للوطن ولشعبه، ولا يرى نفسه قط في مرآة الوطن ومرآة التاريخ !(
ان الحقيقة الثابتة هي انه ليست هناك شعوب لها سلوك وطني وأخرى لا تملك ذلك السلوك، ولكن هناك شعوب تصر الأنظمة العالمية على ضرورة ان تظل تحت الحكم الاستبدادي مع حاكم "عميل" حتى يتسنى لها سرقة موارد تلك الشعوب بثمن بخس، فتعمل تلك الأنظمة العالمية على دعم وتقوية النظام العميل، ويقوم هذا الأخير وأصحاب المصالح حوله بإحكام قبضتهم الأمنية على الوطن وجعله سجنا كبيرا، غالبا سجنا مليء بالتعذيب والسحل والقتل وأحيانا سجنا ناعما!!!
ان قهر الشعوب يتم أحيانا من خلال تلك الأقلام التي تريد ان تشعره بعقدة الذنب وانه سبب تخلفه وفي نفس الوقت تقوم بتبرئة الحكام بصورة ناعمة. والحقيقة التي تخاف الكاتبة عن البوح بها هي أن الأوطان مرآة لحكامها، او لشعوبها المقهورة .

abdelgadir@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الإسكندرية يستقبل وفد السفارة الأمريكية لمناقشة سبل التعاون
  • محمد أبو العينين: الإعلام أداة فعالة لنقل المعرفة وتشكيل الرأي العام
  • مع اقتراب العيد.. الرأي الشرعي في الأيمان الكاذبة لترويج السلع
  • إفطار المطرية .. شوارع وحواري عزبة حمادة تتحول إلى مزار سياحي يبهر العالم
  • الحكيم: يجب التصدي لكراهية الإسلام
  • نائب ترامب: غزونا للعراق دمر أحد أعظم المجتمعات المسيحية في العالم
  • السلطات الأمريكية تخطط لمنع مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
  • وضع الأوطان مرآة لحكامها وليس لشعوبها!!!
  • وزارة التعليم الأمريكية: إدارة ترامب تحقق مع 45 جامعة بشأن سياسات العرق والتنوع
  • من مقر الأمم المتحدة بنيويورك: الرابطة تُسمع العالم صوت الشعوب المسلمة في يوم مكافحة “الإسلاموفوبيا”