آخر تحديث: 7 ماي 2024 - 11:19 ص بغداد/شبكة أخبار العراق- أفاد مير أحمدي الأمين العام للمقر المركزي للزيارة الأربعينية ،الثلاثاء، بأن الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي سيقوم بزيارة رسمية إلى العراق دون أن يحدد موعدا لهذه الزيارة.وبحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، اضاف أحمد في تصريح صحفي على هامش اجتماع مقر الأربعين: “في المفاوضات مع وزير الداخلية العراقي، توصلنا إلى اتفاق بشأن 50 قضية، بما في ذلك سهولة عبور الحدود”.

وينفذ مشروع “سجاد” وهو تبادل معلومات جواز السفر الإيراني مع الجانب العراقي، في جميع الحدود الأربع مع الجانب العراقي. وسوف تستمر هذه المسألة بعد الأربعين.وتابع: تجهيزات زوار الأربعين تتم من خلال تركيب المزيد من أجهزة الأشعة، مما يزيد من مشكلة ضبط أمتعة الحجاج وسرعة مرورهم عبر الحدود. وكان الإصدار التالي هو الوثائق الرسمية لقبول الحجاج. وبموجب الاتفاقية، سيكون جواز السفر الدولي وجواز الحج أساس رحلة الحجاج الإيرانيين إلى المزارات.وفي إشارة إلى الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بشأن المواطنين غير الإيرانيين في الأربعين، قال ميراحمدي: إن الجانب العراقي كان لديه اعتبارات بشأن المواطنين الباكستانيين، والتي تبادلوها مع الوفد الإيراني خلال هذه الرحلة. وتابع أن وزير الداخلية العراقي سيزور إيران قريبا لاقتراح والتوصل إلى اتفاق بشأن قبول الحجاج الباكستانيين. ولم يكن لدى الجانب العراقي رأي محدد بشأن المواطنين غير الباكستانيين.وتابع: لحل تحدي نقل الحجاج الباكستانيين سيتم عقد اجتماع ثلاثي بين إيران وباكستان والعراق. ومن مواضيع هذا اللقاء مناقشة مشكلة نقل الحجاج الباكستانيين المسافرين إلى العراق من إيران بواسطة الحافلات الباكستانية.وذكر أن الاتفاق المتعلق بالمنافذ الحدودية وسعر مواقف السيارات في كراجات الكاظمين وسامراء والنجف وكربلاء من بين الاتفاقيات الاخرى بين الطرفين.وأضاف: أنه نظراً لتزايد أعداد الوفيات في حوادث الطرق خلال أيام الأربعين، توصلنا إلى اتفاق مع الجانب العراقي على تشكيل لجنة مشتركة للتعامل مع هذا الموضوع من أجل منع وقوع الحوادث من خلال نشر الشرطة في الأماكن المعرضة للحوادث. مناطق على الطرق العراقية.وأدرج أمين المقر المركزي للأربعين النقل البري والبحري والجوي ضمن الاتفاقيات الأخرى المبرمة مع الجانب العراقي، وقال: بموجب الاتفاقية، سيتم إجراء 1500 رحلة يومية من إيران إلى العراق خلال أيام الأربعين. وفيما يتعلق بدخول السيارات الإيرانية إلى العراق خلال الفترة من 1 إلى 10 صفر، جرت مباحثات مع الجانب العراقي، وتقرر مواصلة التحقيق في هذا الموضوع في اجتماعات مشتركة.وتابع: توصلنا إلى اتفاقيات جيدة مع الجانب العراقي فيما يتعلق بإنشاء أرقام هواتف ثلاثية الأرقام وإنترنت مجاني وتسهيل نقل المواكب العراقية وإنشاء مقرات المحافظات في الحدود الستة.وتابع ميراحمدي: نظراً للمشكلة في مجال النقل البري لنقل الحجاج إلى العراق، فإننا نقوم بوضع الأساس لنقل الحجاج بالسيارات الخاصة إلى الحدود البرية.وأضاف: بالطبع، هناك مشاورات جارية أيضًا لاستخدام قدرة شبكة النقل البري للدول الأخرى خلال الأربعين.وقال أمين المقر المركزي للأربعين: إن المقر والبنك المركزي وضعا توقعات لتوريد عملة الأربعين على شكل دنانير. سيكون المعروض من العملة لزوّار الأربعين مساوياً لمبلغ العام السابق. كما نقوم بالتشاور مع البنك المركزي لتوفير العملة اللازمة للمواكب في الأربعين داخل العراق.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: مع الجانب العراقی إلى العراق

إقرأ أيضاً:

المشروع الإيراني في العراق يتجرع السُّم مرتين

آخر تحديث: 20 يناير 2025 - 9:50 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- لا يمكن اعتبار علاقة بغداد بطهران منذ عام 2003 ضمن بديهيات العلاقات الدبلوماسية، خصوصا بين دول الجوار. العراق كان أول محطة في برنامج إيران لتصدير الثورة عام 1979 لاعتبارات عقائدية في عقول الإيرانيين، إذ أن المذهبية العراقية هي الأقرب إلى نظام الولي الفقيه. لكن الحكمة الإيرانية فشلت في تحقيق ذلك الهدف، وهذا ما أكدته الحرب العراقية – الإيرانية التي اندلعت عام 1980 واستمرت لغاية 1988 بتجرع الخميني السُّم واعترافه بوقف إطلاق النار. تلك الحرب التي اشترك بها سنة وشيعة العراق وكرده في معارك الخليج الأولى، باعتراف صريح أن المجتمع العراقي كان بعيداً عن الطائفية قبل الاحتلال الأميركي. حاولت طهران أن تكتب حقيقة تاريخية بدأت تنقلب عليها حالياً، بأن تكون شريكاً مهماً في نفوذ العراق بعد عام 2003 وسقوط نظامه السابق، لتتمدد تلك الحقيقة إلى دول مجاورة مثل سوريا ولبنان بصناعة هلال شيعي يضمن لها مصالحها وتطويع أنظمة المنطقة وصولاً إلى دول الخليج. كان مشروع نظام وليّ الفقيه الإيراني هو الابن البكر للمشروع الطائفي في العراق، جاهدت إيران لأن تطبق هذه الوصفة على الدولة العراقية الجديدة بعد الاحتلال، لذلك كان من البديهي أن تحاول إيران إبعاد العراق عن محيطه العربي، وصل ذلك الإبعاد إلى حد القطيعة والنفور. المفكر الإيراني صادق زيبا يُشير إلى عنصرية الفرس بالقول “إننا كإيرانيين لم ننس هزيمتنا التاريخية أمام العرب في معركة القادسية رغم مرور 1400 عام عليها، فنخفي في أعماقنا حقداً وضغينة دفينين تجاه العرب وكأنها نار تحت الرماد قد تتحول إلى لهيب كلما سنحت لها الفرصة.” انكشفت تلك الحقيقة في أيام الاحتلال الأولى للعراق حين قُتل أكثر من 150 عراقيا في تموز – يوليو من عام 2004 في أكثر الأيام دموية منذ انتقال السلطة إلى حكومة إياد علاوي. آنذاك كانت الرياض تبحث مع واشنطن إرسال قوة عربية إسلامية لضبط الأمن في هذا البلد، حينذاك أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عن إجراء محادثات أولية مع الولايات المتحدة لإرسال قوات عربية إلى العراق، لكن ذلك الاتفاق سرعان ما تبخّر بعد تدخل دول مجاورة لإلغائه. ستقرأ الأجيال العراقية اللاحقة في كتبها صفحات مؤلمة صنعها الاحتلال الأميركي وأوكل مهمة تمزيق الجسد العراقي إلى الجارة الشرقية بعد أن قدم لها هذا البلد على طبق من ذهب، تستخدم أدواتها من عملاء ومرتزقة يتباهون أمام الملأ بانتمائهم إلى الخارج. ما كان يحصل في البيئة العراقية أن الكثير من الأحزاب السياسية وفصائلها المسلحة كانوا جنوداً مطيعين في تنفيذ الأجندة الإيرانية لمحاصرة الوجود الأميركي في العراق الذي جاء بهم تماماً كلعبة القط والفأر، أو عبر التلاعب بمشاعر وعواطف العراقيين بأن إسرائيل ستُرمى في البحر، حتى أصبحت تلك الفصائل بديلاً عن الدولة العراقية وصل بها إلى احتكار القرار السيادي المتحالف مع طهران التي بدأت تتحدث باسم شعب العراق وأهله. في عام 2018 أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن “إيران ستقاتل الأميركان بشباب العراق وأمواله في خدمة مشروع الإمام الخميني.” كان ذلك القول لاعتقاد إيران أنها حققت مكاسب سياسية ولوجستية في العراق وسوريا ولبنان، جعلتها ترسم سيناريو الدولة الفارسية. كلمات قاسمي كانت تشير بوضوح إلى استعداد طهران لحرق العراق وشعبه من أجل غاياتها ومصالحها، وتعبر عن استعداد أذرعها وأدواتها للقتال بالنيابة على أرض محروقة بعيداً عن حدودها الجغرافية.يبدو الآن ومع جلوس دونالد ترامب بولايته الثانية في البيت الأبيض أن اللعبة انتهت بالعراق، وما كان يحصل هو حالة من الفوضى آن لها أن تنتهي ومعها هذه اللعبة. التاريخ دائما يؤكد أن الانتصار في النهاية للشعوب، وأن نظام ولاية الفقيه الذي تجرع السُّم في عام 1988 عندما أعلن عن انتهاء الحرب العراقية – الإيرانية، يبدو أنه يتجرع كأسا ثانية من السُّم عبر إنهاء وصايته على العراقيين.بغداد لها تاريخ حافل بالأحداث، سواء كانت انكسارات وهزائم أو انتصارات. غزاها هولاكو عام 1258، أدى ذلك الغزو إلى القتل والحرق والتدمير وضياع الكثير من التراث العلمي بعد أن رُميت مجلداته في نهر دجلة، لكن بغداد استعادت عافيتها، ونعتقد أنها ستستعيد عافيتها مجددا بعد أن ترفع إيران يدها عن الشعب العراقي.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي للمصريين: «لا بنعتدى ولا بنتآمر على حد.. وبنبنى ونعمر داخل بلدنا»
  • مبيعات المركزي العراقي من الحوالات الخارجية تتجاوز 93%
  • العراق يدعو الدول الأوروبية لتعديل التصنيف الأمني للبلاد
  • ميقاتي استقبل وفدا من اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء العراقي للاشراف على تقديم مساعدات عاجلة الى اللبنانيين
  • مبيعات المركزي العراقي من الحوالات الخارجية تصل لأكثر من 94٪
  • زيارة السوداني إلى إيران وبريطانيا في دائرة الضوء
  • بري عرض مع وكيل وزارة التجارة العراقي برامج المساعدات والأوضاع بين البلدين
  • مزاد اليوم.. مبيعات البنك المركزي العراقي تتجاوز 300 مليون دولار
  • الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعراق في مكافحة الفساد وإعادة المال العام المسروق
  • المشروع الإيراني في العراق يتجرع السُّم مرتين