أزمة مياه الشرب تزيد محنة النازحين في القضارف السودانية
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
تفاقمت أزمة مياه الشرب في ولاية القضارف السودانية (شرقي البلاد)، التي تضم عددا كبيرا من النازحين الفارين من مناطق الحرب التي دخلت عامها الثاني.
وبحسب تقرير بثته الجزيرة لمراسلها في السودان الطاهر المرضي، بات مشهد العربات التي تجرها الحيوانات مألوفا في الولاية لجلب المياه الصالحة للشرب لسكانها من النقاط التي تتوفر على مصادر للمياه لكن مع صعوبات كبيرة.
ويقطن القضارف مليوني نسمة -نصفهم تقريبا من النازحين- بعد موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها الولاية.
ووفق التقرير، تتم معالجة المياه بتكلفة عالية لتكون صالحة للشرب، في حين يفاقم فصل الصيف من الأزمة بشكل أكبر وتصبح التكلفة أعلى، إضافة إلى أن المياه تجلب من مسافات بعيدة.
جدير بالذكر أن الولاية تضم 100 مركز للإيواء، ما جعل مصادر المياه غير كافية لهذا العدد من السكان فضلا عن كون بعضها غير صالح للشرب؛ الأمر الذي فاقم من الأزمة وضاعف من معاناة سكان القضارف.
وعلاوة على أزمة المياه، فإن النازحين في القضارف يعانون -أيضا- من أجل الحصول على الغذاء والدواء وسط ظروف اقتصادية صعبة، كما تشهد مراكز النازحين في الولاية ازدحاما للحصول على منح مالية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مادة شائعة في مياه الشرب ترتبط بزيادة التوحد بنسبة 500%!
الولايات المتحدة – كشفت دراسة أمريكية حديثة عن ارتباط مثير للقلق بين مادة شائعة في مياه الشرب وزيادة خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد لدى الأطفال.
وتوصل فريق من الباحثين من “معهد الأمراض المزمنة” في ولاية ماريلاند، إلى أن الأطفال الذين نشأوا في مناطق تُضاف فيها مادة الفلورايد إلى مياه الصنبور “كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بمعدل يزيد بستة أضعاف مقارنة بأقرانهم الذين لم يتعرضوا لتلك المياه”.
وحلل فريق البحث، بقيادة الدكتور مارك جير، بيانات أكثر من 73 ألف طفل وُلدوا في ولاية فلوريدا بين عامي 1990 و2012، وراقبوا تطورهم خلال العقد الأول من حياتهم.
وكشفت النتائج عن ارتفاع خطر الإصابة بالتوحد بنسبة 526% لدى الأطفال الذين تعرضوا بالكامل للفلورايد. كما أظهرت الدراسة زيادة بنسبة 102% في خطر الإعاقات الذهنية، و24% في حالات تأخر النمو.
واعتمدت الدراسة المنشورة في مجلة BMC Pediatrics، على مقارنة مجموعتين من الأطفال: الأولى تضم 25662 طفلا عاشوا في مناطق يستهلك سكانها مياها مفلورة بنسبة تزيد عن 95%، والثانية تضم 2509 طفلا لم يتعرضوا للمياه المفلورة مطلقا. ومن المثير أن 5 فقط من أطفال المجموعة الثانية شُخّصوا بالتوحد، مقابل 320 حالة في المجموعة الأولى.
وأثارت هذه النتائج جدلا واسعا في الأوساط الطبية، لا سيما في ظل الانتقادات التي يوجهها وزير الصحة الأمريكي، روبرت ف. كينيدي الابن، لإضافة الفلورايد إلى المياه، إذ أعلن عزمه تقديم طلب رسمي إلى مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) لإعادة النظر في التوصيات المتعلقة بذلك.
ومن جانبها، أعربت الطبيبة، فيث كولمان، عن تشككها في صحة الدراسة، مشيرة إلى وجود قيود منهجية عدة، منها غياب بيانات دقيقة عن كميات الفلورايد المستهلكة، وعدم استبعاد الأسباب الوراثية المحتملة، فضلا عن أن متوسط سن تشخيص التوحد في الدراسة (6.13 أعوام) يتجاوز العمر المعتاد الذي يتم فيه اكتشاف الاضطراب (عام إلى عامين).
ورغم هذه المخاوف، لا تزال المؤسسات الصحية الأمريكية، مثل مراكز السيطرة على الأمراض، توصي بإضافة الفلورايد إلى مياه الشرب لدوره الكبير في الحد من تسوس الأسنان. ويُقدّر أن نحو ثلثي سكان الولايات المتحدة يستهلكون مياها مفلورة.
لكن دراسات أخرى حذرت من أن التعرض المزمن لمستويات مرتفعة من الفلورايد قد يرتبط بانخفاض معدلات الذكاء ومشاكل في النمو العصبي. وأشارت مراجعة لـ74 دراسة نشرت في مجلة JAMA Pediatrics، إلى أن كل زيادة بمقدار 1 ملغم/لتر للفلورايد في بول الطفل ارتبطت بانخفاض قدره 1.63 نقطة في معدل الذكاء.
وفي ضوء هذه النتائج، دعا الباحثون إلى إعادة تقييم دقيقة للمخاطر والفوائد المرتبطة باستخدام الفلورايد، خاصة في ظل التباين بين الدول؛ حيث تمتنع معظم الدول الأوروبية عن إضافة الفلورايد إلى المياه، في حين أن معدلات التوحد فيها أقل بكثير من الولايات المتحدة.
المصدر: ديلي ميل