وصف الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي ما يجري في رفح بأنه لا يزال توغلا محدودا، مؤكدا أن وصول القوات الإسرائيلية إلى معبر رفح تم عبر مناطق مفتوحة لا تتواجد فيها المقاومة.

وأكد الفلاحي، في تحليل للجزيرة، أن الضربات التي وجهتها المقاومة للقوات الإسرائيلية في أكثر من منطقة تأتي ضمن جهودها لتدمير التحشدات الإسرائيلية ومنعها من البقاء في أماكنها.

واستهدفت فصائل المقاومة قوات إسرائيلية في محور نتساريم وقاعدة ريعيم، وقالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها أحرقت دبابة ميركافا شرقي مدينة رفح، واشتبكت مع الجنود الذين كانوا بداخلها.

وعن التطورات العسكرية في مدينة رفح، قال الفلاحي إن ما يجري هناك من عمليات عسكرية لا يتجاوز اعتباره توغلا محدودا شمل مناطق زراعية ومفتوحة لا توجد فيها المقاومة، مما سهّل وصول القوات الإسرائيلية إلى المعبر.

وأوضح أن الاحتلال يسعى من السيطرة على معبر رفح لاستخدام القوة لإجبار المقاومة على تقديم تنازلات في المفاوضات بعد خنق قطاع غزة من كل الجهات. لكن هذا لن يغير ما جرى يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما يقول الفلاحي.

وأكد الخبير العسكري أن صمود المقاومة طيلة 7 أشهر وانسحاب الاحتلال من غالبية مناطق القطاع يؤكد "مرمغة (ترغيم) الجيش الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن الحديث عن عملية محدودة يعني استهداف منطقة محددة بعد مطالبة السكان بإخلائها.

لكن الخبير العسكري لفت إلى أن طبيعة العملية تتوقف على ما ستقوم به القوات الإسرائيلية، مؤكدا أن المقاومة "لن تلتزم بالمناطق التي يغادرها المدنيون في عملياتها، رغم أن خروج المدنيين سيساعد الفصائل الفلسطينية على التعامل بأريحية في مواجهة قوات الاحتلال".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات القوات الإسرائیلیة

إقرأ أيضاً:

قائد عسكري إسرائيلي سابق: حماس وفّت بتعهداتها والضغط العسكري أثبت فشله

نقلت "معاريف" عن قائد فرقة الضفة السابق بالجيش الإسرائيلي قوله إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو امتنع عن تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة لأسباب سياسية، وأنه يرغب في صرف انتباه وسائل الإعلام عن قضايا تزعجه.

وأضاف اللواء احتياط نوعام تيبون -في حديث للصحيفة الإسرائيلية- أن تصريحات نتنياهو بشأن محور موراغ جنوبي قطاع غزة عرّضت الجنود للخطر، قائلا إن الضغط العسكري أثبت فشله "وتسبب في مقتل 41 مختطفا وأن الرهائن لن يعودوا إلا بصفقة".

وأضاف "نحن على بُعد أسبوع من عيد الفصح (عيد الحرية). وهذا يتناقض تماما مع جميع قيمنا اليهودية، ويتناقض تماما أيضا مع جوهرنا الذي يقضي بعدم ترك جرحى في الميدان".

ولفت تيبون إلى أن حركة حماس وفّت بتعهداتها وفق الصفقة وأطلقت سراح الأسرى خلال المرحلة الأولى، مشددا على أنه "في حال كانت إسرائيل تريد إعادة المختطفين فإن الصفقة هي الطريق وهي ما يجب أن تسعى إليه".

وأكد اللواء الإسرائيلي على أن ما سمي التصريحات حول الضغط العسكري، وأنه سيعيد المختطفين، بقوله "رأينا بالفعل أنها لا تجدي نفعا".

مجازر بالقطاع

وفي 25 مارس/آذار الماضي، صادق الكنيست على قانون ميزانية عام 2025، بالقراءتين الثانية والثالثة، بإجمالي 620 مليار شيكل (167.32 مليار دولار) بأغلبية 66 مؤيدا مقابل 52 معارضا.

إعلان

وبعد مصادقة الحكومة قبله بيوم، صادق الكنيست -يوم 19 مارس/آذار الماضي- على إعادة وزراء حزب "قوة يهودية" بزعامة إيتمار بن غفير، إلى مناصبهم التي كانوا عليها قبل الانسحاب من الحكومة في يناير/كانون الثاني الماضي احتجاجا على إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى مع حماس.

وجاء ذلك بعد ساعات من استئناف إسرائيل حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث كثفت فجر 18 مارس/آذار، وبشكل مفاجئ وعنيف، من جرائم إبادتها الجماعية، مما خلف مئات الشهداء والجرحى والمفقودين خلال ساعات، في أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي.

ومقابل مئات من الأسرى الفلسطينيين، أطلقت فصائل المقاومة في غزة عشرات الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات على دفعات خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

لكن نتنياهو، المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية، تنصل من الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، واستأنف حرب الإبادة على غزة منذ 18 مارس/آذار الماضي، مما أدى -حتى هذه اللحظة- إلى استشهاد 1249 فلسطينيا وإصابة 3022 على الأقل، معظمهم أطفال ونساء ومسنون.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: هذه رسائل رشقة المقاومة الصاروخية الأكبر منذ أشهر
  • خبير عسكري: إسرائيل تتبنى إستراتيجية تقطيع غزة لعزل المقاومة عن المدنيين
  • دعوة للحكومة الإسرائيلية لتجاوز الحل العسكري عبر سبع خطوات.. ما هي؟
  • قائد عسكري إسرائيلي سابق: حماس وفّت بتعهداتها والضغط العسكري أثبت فشله
  • قائد عسكري إسرائيلي سابق: الضغط العسكري بغزة لا يجدي نفعا
  • قائد عسكري إسرائيلي: الضغط العسكري لم ولن ينجح في إعادة الأسرى من غزة
  • القوات الإسرائيلية تحتل مناطق جديدة في سوريا
  • خبير عسكري يحذر: نحن أمام مشروع إسرائيلي وحشي لتغيير خريطة الشرق الأوسط
  • ما جديد خطة زامير لتوسيع العملية البرية بغزة؟ خبير عسكري يجيب
  • خبير عسكري: لبنان على مفترق طرق وتصعيد إسرائيل يستهدف تفكيك محور المقاومة