بارزاني يعلن بداية جديدة للعلاقات بين الاقليم وايران
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
الثلاثاء, 7 مايو 2024 1:49 م
بغداد/ المركز الخبري الوطني
أعلن رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أن زيارته إلى طهران تشكل “بداية جديدة” للعلاقات بين إلاقليم والجمهورية الإسلامية.
وقال الرئيس نيجيرفان بارزاني في مؤتمر صحفي عقده في طهران التي يزورها حاليا، إن “هذه الزيارة بداية لمرحلة جديدة من العلاقات بين ايران واقليم كوردستان”، معربا عن شكره لحفاوة الاستقبال من قبل المرشد الإيراني اية الله علي خامنئي، ورئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي، ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف وباقي المسؤولين.
وأضاف أنه “بالنسبة لنا في اقليم كوردستان، فإن العلاقات مع جمهورية ايران الاسلامية مهمة للغاية”، واصفا تلك العلاقات بأنها “تاريخية لوجود مشتركات عديدة بين الجانبين منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية ولغاية الآن”.
وقال رئيس الإقليم، إن “الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت دائما داعمة ومساندة لنا في المراحل الصعبة”، مردفا أنه “مما لا شك فيه توجد هناك بعض المشاكل”.
وأستدرك القول “لكن المهم أن نبذل الجهود من أجل حلِّها، ولدينا ارادة جدية في هذا الصدد من خلال الزيارة التي اجرينها الى ايران لمعالجة تلك المشاكل القائمة بيننا، ونرغب بانشاء أفضل العلاقات مع هذا الجار المهم”، مؤكدا أن “هناك إرادةً جديةً لتجاوز تلك الأمور التي تتسبب بخلق الخلافات بيننا”.
ومضى بالقول، إن إقليم كوردستان يريد أن يبقى عاملا لاستتباب الاستقرار والأمن في المنطقة، وهذه السياسية مترسخة لدى الإقليم، ونستمر بها.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
مسعود بارزاني يبحث عن مرجعية جديدة لدى أكراد سوريا.. زعامة واحدة لا تكفي - عاجل
بغداد اليوم - أربيل
علق الباحث في الشأن السياسي لقمان حسين، اليوم الاثنين (13 كانون الثاني 2025)، حول إرسال مسعود بارزاني أحد ممثليه إلى سوريا، وسر الاهتمام بالوضع السوري الجديد.
وقال حسين في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "سر اهتمام الحزب الديمقراطي الكردستاني بالوضع في سوريا، وإرسال وفد إلى مناطق شمال سوريا، هي بسبب كون الإدارة الجديدة في دمشق حليفة لتركيا".
وأضاف، أن "السبب الآخر يعود لرغبة رئيس الحزب الديمقراطي توسيع نفوذه واستغلال الواقع السوري الجديد، لغرض تبني الأحزاب والجماعات الكردية السورية القريبة منه، وبهذا يصبح مسعود بارزاني والحزب الديمقراطي بمثابة مرجع للكرد في دول المنطقة".
وأشار إلى أن "سبباً آخر يتمثل برغبة من الحزب الديمقراطي بإنهاء الحرب الممتدة منذ سنوات بين تركيا وحزب العمال، ويرى بأن إنهاء القتال بين أنقرة وكرد سوريا، هي مقدمة للمصالحة التاريخية بين تركيا وحزب العمال".
من ناحيته، علق السياسي الكردي لطيف الشيخ، حول رسالة زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني إلى قائد الإدارة السورية الجديدة المدعو "أبو محمد الجولاني".
وقال الشيخ في حديث لـ"بغداد اليوم"، الأحد (15 كانون الأول 2024)، إن "رسالة بارزاني للجولاني- واسمه الحقيقي أحمد الشرع- لها عدة دلالات، أولها هو أن الديمقراطي الكردستاني يعد أكبر المستفيدين من أحداث سوريا الأخيرة، بحكم العلاقة التي تربط الحزب مع تركيا، فضلا عن سعي مسعود بارزاني لدعم قوى مجلس القوى الوطني الكردي في سوريا المقرب منه، ويراد له إثبات وجوده في المرحلة المقبلة داخل سوريا، وتحجيم دور قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وأضاف، أن "بارزاني يريد أن يلعب دور المرجع السياسي للكرد، ورسالته للشرع تعبر عن ذلك، فضلا عن إمكانية لعب دور الوساطة بين الشرع والقوى الكردية في سوريا".
البارتي أكبر المستفيدين
حديث السياسي الكردي لطيف الشيخ، يؤيده فيه الكاتب والباحث في الشأن الكردي ميران سليم، الذي يؤكد أن الحزب الديمقراطي في كردستان العراق هو المستفيد الأكبر من أحداث سوريا.
سليم قال في تصريح خص به لـ "بغداد اليوم" الجمعة (13 كانون الأول 2024)، إن "ما جرى في سوريا هو جزء من الصراع الدولي والإقليمي، وانعكاسات ذلك ستكون على إقليم كردستان، كون الإقليم هو منطقة نفوذ لتركيا وإيران".
وأضاف، أن "إيران تعرضت لاهتزازات كبيرة وخسارات متوالية، وهذا حتما سيؤدي لإضعاف قوتها، وبالتأكيد سيؤثر الأمر على أصدقائها وشركائها والموالين لها، وطبعا كردستان من ضمن المتأثرين، والاتحاد الوطني سيخسر كثيرا من زيادة النفوذ التركي وقوة أنقرة في المنطقة، على حساب ضعف طهران، وتوالي خساراتها".
وأشار إلى أن "الأمر يؤثر حتما حتى على تشكيل حكومة إقليم كردستان، وكلنا يعرف حجم التدخل لإيران وتركيا، في تشكيل الحكومة، ولكن هذه المرة ربما إيران، ستكون مشغولة بترتيب بيتها الداخلي، ومحاولة تعويض الخسارات، وهذا ينعكس على أصدقائها في الإقليم".