مسقط- العُمانية

سجل إجمالي الناتج المحلي بالأسعار الثابتة لسلطنة عُمان خلال عام 2023 نحو 38.3 مليار ريال عُماني، وبلغت نسبة إسهام نشاط الإنشاءات 9.1 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي بالأسعار الثابتة، ونسبة 6.6 بالمائة من الناتج المحلي بالأسعار الجارية الذي بلغ 41.8 مليار ريال عُماني.

وأكدت وزارة الاقتصاد أن نشاط الإنشاءات يسهم بشكل ملموس في النمو الإجمالي للناتج المحلي ويشمل الأنشطة النفطية وغير النفطية، حيث شهد النشاط خلال عام 2023م نموًّا بنسبة 2 بالمائة مقارنة بعام 2022؛ لتصل إسهامه في الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.

5 مليار ريال عُماني. وأشارت الوزارة إلى أن هذا النشاط يعتبر حاليًّا واحدًا من أكبر القطاعات من حيث حجم الإسهام في الناتج المحلي غير النفطي والذي يشكل إسهامه ما نسبته 12.8 بالمائة من إجمالي حجم الأنشطة غير النفطية والذي بلغ 27.3 مليار ريال عُماني في عام 2023. وأوضحت الوزارة أن نشاط الإنشاءات حقق نموًّا ما نسبته 1.2 بالمائة و2 بالمائة في عامي 2022 و2023 على التوالي، ما يمثل تطورًا إيجابيًا مهمًا في جهود دعم نمو الأنشطة غير النفطية التي حققت نموا بنسبة 2.4 بالمائة خلال عام 2023. كما يعزز النمو الحالي في نشاط الإنشاءات من إسهامه في توفير فرص العمل، خاصة أن النشاط يعد أكبر مصدر لفرص العمل في القطاع الخاص، ويعمل في أنشطة التشييد أكثر من 49 ألف عُماني حتى نهاية نوفمبر 2023 من بين إجمالي العُمانيين المؤمن عليهم في القطاع الخاص الذين بلغ عددهم أكثر من 274 ألف عُماني بنهاية نوفمبر من عام 2023. وكان نمو نشاط الإنشاءات خلال الخطط الخمسية الماضية معززا بحجم الإنفاق الحكومي على مشروعات البنية الأساسية في سلطنة عُمان من مطارات وطرق وموانئ ثم واجه نمو القطاع ضغوطًا منذ تراجع أسعار النفط في عام 2015 وكان أيضًا من بين القطاعات التي تأثرت بتفشي جائحة كورونا "كوفيد 19" وما صاحبها من تحديات صحية وقيود على الحركة وإغلاق الأنشطة الاقتصادية، وقد أدت هذه الضغوط إلى التأثير سلبا على نمو النشاط وتراجعت القيمة المضافة للنشاط من 3.8 مليار ريال عُماني في عام 2020 إلى 3.4 مليار ريال عُماني في عام 2021 بنسبة انخفاض 10.7 بالمائة.

وتأتي عودة نشاط الإنشاءات للنمو معززة بالتطورات الاقتصادية والمالية الإيجابية في سلطنة عُمان التي تجعل الأوضاع الاقتصادية مواتية لنمو مختلف القطاعات من خلال تقدم تنفيذ خطط التنويع الاقتصادي في الخطة الخمسية العاشرة، ونهج التوسع المنضبط في الإنفاق العام وما إتاحه الاستقرار المالي من تعزيز للإنفاق التنموي وفق أولوية الاقتصاد والتنمية خلال المرحلة الأولى من تنفيذ "رؤية عُمان 2040".

وقالت وزارة الاقتصاد إن الإجراءات والمبادرات التي تتبناها الحكومة لدعم الأنشطة غير النفطية وتوسعة دور وتنافسية القطاع الخاص وتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على النمو وتأسيس المشروعات، تنعكس إيجابا على مختلف القطاعات، وكان من الجهود والمبادرات الحكومية المهمة التي ترتبط بنشاط الإنشاءات التوسع في الاستفادة من المحتوى المحلي وإعادة هيكلة مجلس المناقصات وإطلاق منصة إسناد للتناقص الإلكتروني وتطوير منظومة العقود الحكومية الموحدة، وغيرها من الجهود التي استهدفت رفع كفاءة الإنفاق الحكومي وترشيده وتسريع تنفيذ المشروعات.

وتوقعت الوزارة أن تظل الآفاق في نشاط الإنشاءات مواتية للنمو مع تقدم جهود التنويع الاقتصادي وتنفيذ الاستراتيجية العمرانية 2040، التي تفتح آفاقًا واسعة لتطوير منظومة المدن الحديثة والمستقبلية، من بينها مشروع مدينة السلطان هيثم الذي يعد باكورة المدن المستقبلية في سلطنة عُمان وتم التوقيع على اتفاقيات تتجاوز قيمتها مليار ريال عُماني مع المطورين من داخل سلطنة عُمان وخارجها لتطوير الأحياء السكنية في المرحلة الأولى للمدينة، كما تتضمن الاستراتيجية العمرانية مخططات هيكلية لمدينة مسقط الكبرى و14 مدينة أخرى منها 3 مدن كبرى هي صحار الكبرى وصلالة الكبرى ونزوى الكبرى.

وأكدت الوزارة على أن هذه التوجهات الحضرية الحديثة والنمو العمراني في سلطنة عُمان ستسهم في جلب الاستثمارات وتحقيق مزيد من النمو للشركات العاملة في قطاع الإنشاءات عبر فرص التطوير في المدن الجديدة وزيادة اعتمادها على التقنيات الحديثة في مجال عملها ما يعزز تواجد الشركات الناشئة ومؤسسات ريادة الأعمال في هذا القطاع.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«غرف دبي» تنظم ورشتي عمل حول قوانين قطاع الإنشاءات والعقود

 
دبي (الاتحاد)
نظّمت غرف دبي مؤخراً ورشتي عمل قانونيتين، بهدف تزويد الشركات بالمعرفة والأدوات اللازمة، لمواكبة المستجدات القانونية الناظمة لقطاع الإنشاءات بالإضافة إلى خصوصية البيانات في العقود، وذلك بحضور 70 مشاركاً من القطاع الخاص.
وعُقدت الندوة الأولى افتراضياً بالتعاون مع شركة هادف وشركاه للمحاماة، حيث قدمت نظرة شاملة على الأطر القانونية الناظمة لقطاع الإنشاءات.
واكتسب المشاركون خلالها رؤى قيّمة حول القوانين، التي تنظم عمل المشاريع الإنشائية في الدولة، بالإضافة إلى آليات حلّ النزاعات، واستراتيجيات إدارة المخاطر والامتثال، إلى جانب أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال. كما قدمت الجلسة توجيهات عملية حول الالتزامات التعاقدية ومختلف الجوانب القانونية المرتبطة بقطاع ومشاريع الإنشاءات.
وتناولت الندوة الافتراضية الثانية، التي عُقدت بالتعاون مع «مكتب كلداري محامون ومستشارون قانونيون»، سبل دمج أحكام خصوصية البيانات بشكل فعّال ضمن العقود المبرمة في الدولة.
كما استعرضت الندوة أهم بنود القانون الاتحادي بشأن حماية البيانات الشخصية، وإدارة عمليات نقل البيانات خارجياً، وتحديد مسؤوليات معالجة البيانات، والحد من المخاطر القانونية.
ويأتي تنظيم ورش العمل التوعوية في إطار التزام غرف دبي بتعزيز بيئة الأعمال المزدهرة في الإمارة، إذ تحرص على تقديم الخبرات والأدوات الفعّالة لمواكبة المستجدات التشريعية والقانونية، مما يسهم في تحفيز نمو الشركات، وتعزيز قدرتها التنافسية وتشجيعها على تبني أفضل الممارسات.

مقالات مشابهة

  • مستشار حكومي:الناتج المحلي الإجمالي للعراق تجاوز (260) مليار دولار
  • 36.2 مليار ريال إجمالي الاستثمارات الأجنبية في سلطنة عمان.. وحصة متزايدة للقطاعات غير النفطية
  • 339 مليار درهم إجمالي الناتج المحلي لدبي في 9 أشهر
  • 339 مليار درهم الناتج المحلي لدبي في 9 أشهر
  • غرامة 2000 ريال لوجود قطط أو كلاب داخل المنشأة الغذائية
  • 2.6 مليار ريال لإنشاء محطة «رأس محيسن»
  • 3.3 مليار ريال قيمة التداولات العقارية.. و820.7 مليون إجمالي المساهمة في الناتج المحلي بنهاية 2024
  • «غرف دبي» تنظم ورشتي عمل حول قوانين قطاع الإنشاءات والعقود
  • الائتمان المصرفي السعودي يسجّل نموًا خلال عام بأكثر من 371 مليار ريال
  • ميناء متعدد الأغراض بمصيرة و20 مبنى مدرسيا بمختلف المحافظات.. إسناد مناقصات بأكثر من 145 مليون ريال عُماني