وحسب وكالات أنباء عالمية، ووسائل إعلام دولية، فَــإنَّ ثلاث شركات على الأقل، من كبريات الشركات العالمية للشحن البحري، أكّـدت عدمَ مجازفتها وتجاهلها لتحذيرات القوات المسلحة اليمنية، خُصُوصاً بعد إثبات القدرات اليمنية نجاعتَها في اصطياد السفن المرتبطة بالعدوّ الصهيوني، بدءاً من الرصد والتعقب ودقة المعلومات، مُرورًا بالمتابعة الحثيثة لحركة الملاحة، وُصُـولاً إلى الاستهداف المباشر والدقيق، بدون أي خطأ.

شركة الشحن البحرية العالمية “هاباج لويد” الناقلة إلى موانئ الكيان الصهيوني، ذكرت أن “نطاق الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن يتسع أكثر فأكثرَ؛ ولهذا نتجنب هذه المنطقة تمامًا”، في إشارة إلى اقتناع الشركة بجدية القرار اليمني الجديد، وقدرة القوات المسلحة على فرضه بالقوة على كُـلّ المتجاهلين.

من جهتها، ذكرت شركة الشحن الدنماركية العملاقة “ميرسك” أنه من المتوقع أن تتقلص القدرة الاستيعابية للشحن البحري بين الشرق الأقصى وأُورُوبا بما يصل إلى 20 % في الربع الثاني من العام الحالي، وهنا اعتراف ضمني بأن خطوط الشحن والملاحة الصهيونية ستكون خارج الحسابات خلال الفترات القادمة؛ نظراً لتخوف هذه الشركات من تعرضها للاستهداف في النقاط المذكورة في بيانات القوات المسلحة السابقة، وآخرها بيان إعلان المرحلة الرابعة، الذي فتح مسرح عمليات جديد يصل إلى البحر الأبيض المتوسط.

بدورها قالت شركة شحن الحاويات الألمانية “هاباغ لويد” إنها تواصل تجنب البحر الأحمر وخليج عدن، لافتة إلى أنها قرّرت تجنب المنطقة تماماً، مرجعة ذلك إلى ما وصفته باتساع رقعة الهجمات اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن أكثر فأكثر، في إشارة إلى القرار اليمني الجديد الذي يوسع العمليات ضمن المرحلة التصعيدية الرابعة ضد العدوّ الصهيوني.

إلى ذلك قالت شركة CMA CGM الفرنسية للشحن إنها ترسل بعض السفن عبر البحر الأحمر برفقة فرقاطات بحرية فرنسية أَو أُورُوبية أُخرى، لكن يتم إعادة توجيه غالبية سفنها حول إفريقيا، في إشارة إلى الفرض القوي لقرار القوات المسلحة اليمنية وفشل الخيار العسكري الأُورُوبي.

ويأتي هذا العزوف من قبل شركات الشحن الدولية، بعد أَيَّـام من إعلان القوات المسلحة اليمنية بدء المرحلة الرابعة من التصعيد ضد العدوّ الصهيوني، وفرض قرار منع الملاحة الصهيونية عبر البحر الأبيض المتوسط، وكذلك توسيع العقوبات بحق أية شركة تمد العدوّ الصهيوني وتبحر سفنها في البحار المذكورة داخل دائرة العمليات اليمنية، بغضِّ النظر عن وجهتها أَو جنسيتها؛ وهو الأمر الذي يضاعِفُ الضغوطَ الاقتصادية على العدوّ الصهيوني، ويفاقمُ خسائرَه التجارية.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: القوات المسلحة البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

الباحث حسن إبراهيم: تنامي القدرات العسكرية اليمنية يمثل معضلة كبرى لأمريكا

يمانيون../ أكد الباحث اللبناني المتخصص في الشؤون الدولية الدكتور حسن إبراهيم أن القوات المسلحة اليمنية تحقق انتصارات هائلة في مواجهة العدوين الأمريكي والإسرائيلي.

وقال في تصريح خاص لقناة “المسيرة” إن المجرم ترامب استقدم ثلثي الجيش الأمريكي إلى المنطقة ومعه ترسانة حربية هائلة لمحاولة ضرب القدرات العسكرية اليمنية غير أن الفشل لا يزال يرافق الجيش الأمريكي حتى اليوم.

وأشار إلى أن الإقرار الأمريكي المتكرّر حول عدم جدوائية العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن وصعوبة استهداف الترسانة العسكرية للقوات المسلحة اليمنية دليل واضح وجلي وبلسان العدوّ نفسه حول استمرار تنامي القدرات العسكرية اليمنية والتي مثلت معضلة كبرى للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.

وتصعد الولايات المتحدة الأمريكية غاراتها العدوانية على اليمن في خطوة إجرامية تهدف إلى توفير الحماية للكيان الصهيوني، وتأمينه لمواصلة ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية في غزة.

ويسعى العدوّ الأمريكي من خلال تصعيده الكبير في اليمن وقصفه الهستيري للأحياء السكنية في المدن والأرياف إلى خلق صورة انتصار وهمية تعيد الهيبة لأمريكا التي كسرت على أيدي القوات المسلحة اليمنية في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

وفي حين يواصل العدوّ الأمريكي قصف البنى التحتية والمنشآت الخدمية في اليمن موقعاً مئات الشهداء والمصابين من المدنيين، يدعي المجرم ترمب أن العمليات العسكرية الأمريكية نجحت في الحد من القدرات العسكرية اليمنية زاعماً أن الغارات الأمريكية قضت على العديد من القيادات العسكرية ومخازن الأسلحة.

ووفق خبراء عسكريين فَــإنَّ القوات الأمريكية فشلت فشلاً ذريعاً في التصدي للعمليات العسكرية اليمنية، وهو ما يثبت النقلة النوعية للقوات المسلحة اليمنية والتي تتنامى يومًا بعد آخر بما يدهش الأعداء ويذهل العالم.

ويرى الخبراء أن الإدارة الأمريكية الجديدة ممثلة بترامب لن تستطيع تحقيق أي هدف من التصعيد الأمريكي في اليمن، مؤكّـدين أن مصير القوات الأمريكية في المعركة ضد اليمن هو الهزيمة والخسران، وهو ما يعزز معادلة كسر الهيمنة الأمريكية في اليمن.

وتنعكس ملامح الفشل الأمريكي من خلال ما تتداوله وسائل الإعلام الأمريكية عن كلفة الحرب الباهظة ضد اليمن وعدم جدوائية العمليات الأمريكية الهجومية ضد اليمن، ومنها ما كشفته

مصادر لشبكة سي إن إن الأمريكية، بأن كلفة الحرب الأمريكية على اليمن خلال ثلاثة أسابيع وصلت قرابة مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • مصر تتسلّم قيادة قوة المهام الدولية للأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن
  • إقرار أمريكي بالعجز: قائد البحرية يعترف بفشل الاستراتيجية في التصدي للقوات المسلحة اليمنية
  • بيان القوات المسلحة بشأن استهداف هدف عسكري في يافا المحتلة وعدد من القطع الحربية المعادية شمالي البحر الأحمر (إنفوجرافيك)
  • شاهد| بيان القوات المسلحة بشأن استهداف هدف عسكري في يافا المحتلة وعدد من القطع الحربية المعادية شمالي البحر الأحمر
  • القوات المسلحة تعلن تنفيد عمليتين عسكريتين وتصدر هذا البيان الهام (تفاصيل + فيديو)
  • تنفيذ عمليتين ضد هدف عسكري للعدو الصهيوني وقطع حربية أمريكية بالبحر الأحمر
  • القوات المسلحة تنفذ عمليتين ضد هدف عسكري للعدو الإسرائيلي وقطع حربية معادية في البحر الأحمر
  • إغلاق ميناء نويبع البحري بسبب سوء الأحوال الجوية
  • تضاف لتأثيرات البحر الأحمر.. رسوم ترامب تضغط على حركة الشحن العالمية 
  • الباحث حسن إبراهيم: تنامي القدرات العسكرية اليمنية يمثل معضلة كبرى لأمريكا