كبريات شركات الشحن الدولية تعلن عزوفها عن الإبحار إلى الموانئ الصهيونية
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
وحسب وكالات أنباء عالمية، ووسائل إعلام دولية، فَــإنَّ ثلاث شركات على الأقل، من كبريات الشركات العالمية للشحن البحري، أكّـدت عدمَ مجازفتها وتجاهلها لتحذيرات القوات المسلحة اليمنية، خُصُوصاً بعد إثبات القدرات اليمنية نجاعتَها في اصطياد السفن المرتبطة بالعدوّ الصهيوني، بدءاً من الرصد والتعقب ودقة المعلومات، مُرورًا بالمتابعة الحثيثة لحركة الملاحة، وُصُـولاً إلى الاستهداف المباشر والدقيق، بدون أي خطأ.
شركة الشحن البحرية العالمية “هاباج لويد” الناقلة إلى موانئ الكيان الصهيوني، ذكرت أن “نطاق الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن يتسع أكثر فأكثرَ؛ ولهذا نتجنب هذه المنطقة تمامًا”، في إشارة إلى اقتناع الشركة بجدية القرار اليمني الجديد، وقدرة القوات المسلحة على فرضه بالقوة على كُـلّ المتجاهلين.
من جهتها، ذكرت شركة الشحن الدنماركية العملاقة “ميرسك” أنه من المتوقع أن تتقلص القدرة الاستيعابية للشحن البحري بين الشرق الأقصى وأُورُوبا بما يصل إلى 20 % في الربع الثاني من العام الحالي، وهنا اعتراف ضمني بأن خطوط الشحن والملاحة الصهيونية ستكون خارج الحسابات خلال الفترات القادمة؛ نظراً لتخوف هذه الشركات من تعرضها للاستهداف في النقاط المذكورة في بيانات القوات المسلحة السابقة، وآخرها بيان إعلان المرحلة الرابعة، الذي فتح مسرح عمليات جديد يصل إلى البحر الأبيض المتوسط.
بدورها قالت شركة شحن الحاويات الألمانية “هاباغ لويد” إنها تواصل تجنب البحر الأحمر وخليج عدن، لافتة إلى أنها قرّرت تجنب المنطقة تماماً، مرجعة ذلك إلى ما وصفته باتساع رقعة الهجمات اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن أكثر فأكثر، في إشارة إلى القرار اليمني الجديد الذي يوسع العمليات ضمن المرحلة التصعيدية الرابعة ضد العدوّ الصهيوني.
إلى ذلك قالت شركة CMA CGM الفرنسية للشحن إنها ترسل بعض السفن عبر البحر الأحمر برفقة فرقاطات بحرية فرنسية أَو أُورُوبية أُخرى، لكن يتم إعادة توجيه غالبية سفنها حول إفريقيا، في إشارة إلى الفرض القوي لقرار القوات المسلحة اليمنية وفشل الخيار العسكري الأُورُوبي.
ويأتي هذا العزوف من قبل شركات الشحن الدولية، بعد أَيَّـام من إعلان القوات المسلحة اليمنية بدء المرحلة الرابعة من التصعيد ضد العدوّ الصهيوني، وفرض قرار منع الملاحة الصهيونية عبر البحر الأبيض المتوسط، وكذلك توسيع العقوبات بحق أية شركة تمد العدوّ الصهيوني وتبحر سفنها في البحار المذكورة داخل دائرة العمليات اليمنية، بغضِّ النظر عن وجهتها أَو جنسيتها؛ وهو الأمر الذي يضاعِفُ الضغوطَ الاقتصادية على العدوّ الصهيوني، ويفاقمُ خسائرَه التجارية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: القوات المسلحة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
موقع أمريكي يؤكد: هجمات الجيش اليمني في البحر الأحمر واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري
يمانيون../ اعترف موقع “19FortyFive” الأمريكي المتخصص في الشؤون الدفاعية، الأحد، بهزيمة الجيش الأمريكي في البحر الأحمر أمام القوات المسلحة اليمنية، مؤكدا أن هجمات الجيش اليمني المستمرة في البحر الأحمر واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري.
وأوضح الموقع أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في منع الوصول إلى البحر الأحمر من خلال استخدامهم المبتكر للصواريخ الدقيقة بعيدة المدى والطائرات بدون طيار قليلة التكلفة.
وشدد على “الجيش الأمريكي أن يفكر في استعارة صفحة من كتاب قواعد اللعبة الذي تستخدمه” القوات المسلحة اليمنية.
وأشار إلى أن عمليات القوات المسلحة اليمنية أثبتت أن السيطرة على البحر من الشاطئ ومنع الوصول إليه يمكن أن يكونا فعالين للغاية، منوها بنجاح اليمنيين في تغيير استراتيجية الحرب يتضمن السيطرة على البحر ومنع الوصول.
وبيَّن الموقع أن التغيير الذي أحدثه اليمن يتضمن السيطرة على البحر ومنع الوصول إليه من خلال تطبيق إطلاق الصواريخ الدقيقة بعيدة المدى واستخدام الطائرات بدون طيار ذاتية التشغيل من البر.
ولفت إلى أن القوات المسلحة اليمنية تمزج “بشكل فعال بين مزيج من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والصواريخ المجنحة والطائرات بدون طيار الهجومية أحادية الاتجاه للتنافس على السيطرة على خطوط الاتصالات البحرية في ساحل البحر الأحمر”.
الموقع يدعو الجيش الأمريكي لاستخدام التكتيكات اليمنية في مواجهة الصين
وبعد تسليطه الضوء على نجاح عمليات القوات المسلحة اليمنية واستخدامها تكتيكات تستخدم لأول مرة في التاريخ العسكري والسيطرة على البحار من البر، دعا موقع “19FortyFive” الجيش الأمريكي إلى أن يستفيد من الدروس المستفادة من الجيش اليمني لمواجهة الصين.
وأشار الموقع إلى أن برنامج إطلاق الصواريخ الاستراتيجية متوسطة المدى وقوات المهام متعددة المجالات التابعة للجيش الأمريكي مناسبة تمامًا لتطبيق تكتيكات مماثلة في غرب المحيط الهادئ في مواجهة الصين.
وقال “ينبغي للجيش الأمريكي أن يسعى إلى تحقيق نفس القدرة في بيئة ساحلية متنازع عليها ضد عدو مثل الصين” حد وصفه.
وأضاف أنه “بوسع الجيش أن يستفيد من الجهود التي تبذل بالفعل في المؤسسة العسكرية الأمريكية، فبوسعه على سبيل المثال أن يستلهم مفهوم العمليات البحرية الموزعة الذي تتبناه البحرية الأمريكية، حيث تعمل السفن على نطاق واسع ولكنها تعمل في انسجام وتناغم، وربما تعمل وحدات الجيش على نحو مماثل في غرب المحيط الهادئ.
وأشار إلى أنه “في حرب بحرية في غرب المحيط الهادئ، من المرجح أن يضطر الجيش إلى العمل على قواعد في جزر بعيدة ومهاجمة السفن بنفس الطريقة التي” تفعلها القوات المسلحة من داخل اليمن، لافتا إلى أن “الانتشار الجغرافي سيشكل جانباً حيوياً من جوانب القدرة على البقاء في الحرب المقبلة”.
وأردف بقوله “ينبغي للجيش الأمريكي أن يطبق مفهوم إدارة العمليات الدفاعية على قوات المهام المتعددة الأطراف المجهزة بصواريخ باليستية موجهة قصيرة المدى، وينشرها على قواعد خارج سلسلة الجزر الأولى، وهي سلسلة الجزر الممتدة من اليابان إلى إندونيسيا والتي تحد الصين”.
وقال الموقع “إن هذا الوجود المتقدم من شأنه أن يساهم في الردع المتكامل من خلال إجبار الجيش الصيني على التعامل مع معضلات عملياتية متعددة، على سبيل المثال، سوف يضطر إلى تعقب أهداف بعيدة متعددة في وقت واحد والدفاع ضد بطاريات إطلاق النار الموزعة عبر غرب المحيط الهادئ. وسوف تتطلب هذه البطاريات الاهتمام لأنها تتمتع بالمدى والقدرة القاتلة لضرب وتدمير أهداف عالية القيمة في جميع أنحاء المنطقة.
وأضاف أنه “يمكن للجيش الأمريكي والقوات المتحالفة معه تحقيق ميزة تغير مسار الحرب إذا تعلموا من تكتيك اليمنيين المتمثل في السيطرة على البحر من الشاطئ باستخدام طائرات بدون طيار غير مكلفة وأسلحة هجومية دقيقة بعيدة المدى، وإذا تمكنوا من مزج هذه التقنية مع التنقل الجوي”.
ويرى مراقبون أن عمليات القوات المسلحة اليمنية البحرية المساندة للشعب الفلسطيني، واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري، فقد غيرت قواعد الاشتباك البحري، من خلال استخدامها لأول مرة في التاريخ الصواريخ الباليستية لضرب أهداف بحرية متحركة، كما استخدمت الطائرات المسيرة ضد قوات العدو وسفنه.
كما يُجزم المتابعون أنه بنفس القدر التي تُفكر وتسعى به الولايات المتحدة لاستخدام التكتيكات البحرية اليمنية ضد خصومها خصوصا الصين وروسيا، فبنفس القدر يتجه خصوم أمريكا لاستخدام تكتيكات الجيش اليمني ضد البحرية الأمريكية وحلفاؤها المنتشرة في البحار حول العالم، ما يؤكد أن اليمن غير القواعد العسكرية للاشتباك البحري إلى الأبد، وأدخل العالم في عصر جديد من الهيمنة والسيطرة على البحار ستغيب عنه حاملات الطائرات والبوارج والغواصات الأمريكية.