فخورون ومسرورون بهذا الحضور، وهذا التواجد، وهذه الروحية التي يتحلى بها رجالات الدولة.

كنت اليوم في الطريق وأمامي مسير من كشافة طلاب المراكز الصيفية، وكان هذا محط سرور وفخر لنا، واليوم ونحن بين رجالات الدولة، ونحن في الميدان نؤهل أنفسنا ونربِّي أنفسنا؛ لأننا نملك قضية، ولدينا عدو يتربص بنا، لكنه أمام هذا الوعي، وأمام هذا الحضور لرجالات الدولة؛ كبار رجالات الدولة، والشعب والقيادة في مواجهة هذا التحدي، إن هذا هو صمام الأمان لإفشال مؤامرات الأعداء.

سنواصل المشوار نحن في مؤسسات الدولة مع قيادتنا ومع شعبنا حتى تحرير كامل التراب الوطني لبلدنا، وحتى رفع الحصار والظلم عن أهلنا في غزة، سنواصل المشوار وستكون هذه الميادين مزدحمة بكل فئات الشعب، رجاله العسكريين والسياسيين وعامة الشعب جميعاً، سنتجه إلى ميدان المواجهة، كل فيما يخصه حتى ننال الحرية الكاملة لبلدنا - بإذن الله.

القدرات العسكرية، التي تمكن منها الأخوة في القوات المسلحة، وأمامي الأخ رئيس هيئة الأركان، شيء لم نكن نتصوّر أن نصل إليه، وأعتقد الكثير منكم سمع تصريح الدكتور بشار الأسد، قبل أيام، بأن اليمن أصبح قوة عالمية، كل هذا بفضل الله، وبفضل هذا القرار الحكيم، الذي اتخذه قائد الثورة -يحفظه الله، لذلك لكم شرف المشاركة في هذا القرار مع أبناء شعبنا.

لولا قيادة السيد عبدالملك نحن، كلنا جميعاً نعرف أين كان اليمن، وأين كنا، وأين كان مستوانا، لكن هذه القيادة الشجاعة الحكيمة، التي رفعت اليمن إلى مصاف الدول العالمية.

الآن الأمريكي يتذلل ويتوسط ويتودد، لكنه يضعنا أمام مخاطر، وأمام محك كبير يتعلق بديننا وكرامتنا، وإلا فهناك الإغراءات الكبيرة لنا نتلقاها حتى نتوقف عن هذا القرار، ونرفض؛ لأنها تتعارض مع ديننا، ومع قيمنا ومع مبادئنا.

قرار المنطقة قرار السلم والحرب قرار الأجواء المحيطة بهذه المنطقة أصبح مرهوناً تحت إشارة إصبع السيد القائد، لذلك أيها الأخوة المسؤولون في مؤسسات الدولة يجب عليكم وعلينا جميعاً أن نعرف أن العدو فشل في المواجهة العسكرية، وهذا واضح للعيان، ولكن لديه سياسات أخرى، ولديه طرق أخرى، آمل أن يوفقنا الله لأن ننتصر في مواجهة هذه المعارك، كما وفقنا الله أن ننتصر في الميدان العسكري، وفي الساحة العسكرية.

معركة سلاحها الوعي، معركة سلاحها تطهير مؤسسات الدولة من المندسين والعملاء الذين سيشتغل العدو من خلالهم لإثارة الوضع الداخلي، والذي سنقف سداً منيعاً لإفشال هذه المؤامرات - بإذن الله سبحانه وتعالى.

نحن بكم وبشعبنا وبقيادتنا سنواصل المشوار حتى تطهير كل شبر من تراب هذا الوطن، وحتى رفع الظلم والحصار عن أهلنا في غزة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

الدستور الانتقالي 2025 .. السودان الجديد يولد من رماد الحرب

الدستور الانتقالي للعام 2025 الذي تم توقيعه اليوم الثلاثاء بالعاصمة الكينية "نيروبي" يقلب معادلة السلطة في السودان ويعيد تعريف الدولة بهوية سودانوية لا مركزية كما يفصل الدين عن الدولة ويحررها من قبضة الأيديولوجيا والعرق والجهوية يؤسس المواطنة المتساوية كقاعدة مطلقة للحقوق والواجبات ووفق الدستور فاللامركزية السياسية والإدارية والقانونية والمالية ليست مجرد تقسيم إداري بل ضمانة لاستقلالية القرار في الأقاليم ومنع لاحتكار السلطة في الخرطوم ومنح الولايات سيادة حقيقية على مواردها وحكمها الذاتي دون خروج عن الإطار القومي الدستور الانتقالي نص على أن الفترة الانتقالية مقسمة إلى مرحلتين الأولى تسبق إعلان نهاية الحروب وتمهد للثانية التي تستمر لعشر سنوات وهي لعمري خطة طويلة الأمد لإعادة بناء الدولة؛ فإيقاف الحروب ليس غاية بل نقطة انطلاق لسلام مستدام وتنمية شاملة الدستور يعيد هيكلة الدولة بثلاث مستويات للحكم اتحادي إقليمي محلي ؛ ثمانية أقاليم لكل منها خصوصيته ودستوره دون المساس بالطابع القومي للسودان فلا عودة البتة للولايات منزوعة القرار ، واللا مركزية مدرعة بصلاحيات فعلية وليست صورية السلطة التشريعية تتكون من مجلسين الأقاليم والنواب وهو توزيع متوازن يمنع هيمنة المركز كما يضمن تمثيل كافة الشعوب السودانية وعدالة النوع الاجتماعي تفرض نفسها بنسبة 40% للنساء ورغم أنها خطوة غير مسبوقة تعيد تشكيل المشهد السياسي ولكننا بحوجة فعلية للإفلات من قبضة التمييز النوعي لصالح اقتحام المرأة بكامل عنفوانها في كل مفاصل الدولة وهنا نأتي للمجلس الرئاسي وهو قلب السلطة السيادية ويضم 15 عضواً بشكل يعكس التوازن الإقليمي ويمنح حكام الأقاليم نفوذاً مباشراً في صناعة القرار ويقلص سلطات الرئيس الفردية ويمنح الدولة رأساً جماعياً بدلاً من شخص واحد يتحكم بمصير الأمة الحكومة الانتقالية بلا محاصصة حزبية لا مكان لقسمة الكيانات السياسية يتم اختيار الوزراء وفق الكفاءة والالتزام بالدستور وهي خطوة ممتازة تقطع الطريق أمام ترسيخ النفوذ التقليدي وتفتح المجال لجيل جديد من القيادات الأجهزة النظامية تعاد صياغتها من الصفر جيش وطني جديد بقومية حقيقية عقيدة عسكرية لا تخضع للأيديولوجيا ولا الولاءات السياسية ويقتصر دوره على حماية الدولة لا التدخل في الحكم فلا محال لاستغلال القوة العسكرية لصناعة القرار وبخصوص قوات الشرطة وأجهزة الأمن فوفق الدستور يعاد تشكيلها لتكون مستقلة غير خاضعة لأهواء السلطة وتؤسس لحماية حقوق الإنسان وسيادة القانون كما تكسر دورة التوظيف الأمني كأداة للقمع وتضمن توازن القوة بين مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية نسف مشروع الإسلام السياسي يتكفل به الدستور إذ يقر بحل كل المليشيات المسلحة المرتبطة بالمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية فلا جيش داخل الجيش ولا مجموعات موازية لقوات الدولة الرسمية كما أن دمج الدعم السريع والجيش الشعبي وحركات الكفاح المسلح في مؤسسة واحدة نهاية لفوضى التعددية العسكرية دستور السودان الانتقالي للعام 2025 قرر إلغاء وثيقة 2019 وكل القوانين السابقة ..قطع مع الماضي رسم لخط جديد السودان يعيد تعريف نفسه من نقطة الصفر

lanamahdi1st@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • الدستور الانتقالي 2025 .. السودان الجديد يولد من رماد الحرب
  • بعد كلمة الرئيس عون في القاهرة.. هكذا علّق بري!
  • الرئيس المشاط يوجه رسالة نارية للقمة العربية: آن أوان التحرك الجاد لمواجهة المخططات الصهيونية
  • الرئيس المشاط يؤكد إسناد غزة ولبنان بأعلى سقف
  • مستقبل وطن: كلمة الرئيس خلال القمة العربية منصفة للفلسطينيين
  • حزب صوت مصر: كلمة الرئيس السيسي تؤكد موقف الدولة الداعم للقضية الفلسطينية
  • الرئيس المشاط يوجه رسالة إلى القمة العربية
  • تفاصيل المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية
  • ترامب يقرر تجميد المساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • بلومبيرج: ترامب يقرر وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد الخلاف مع زيلينسكي