قام المصمم الهولندي «جيجس شالككس» بتعديل سيارة قديمة لتعمل بمصدر وقود غير عادي: نفايات البلاستيك التي يتم تحويلها مرة أخرى إلى وقود.

يتحدث شالككس، المهتم بالأعمال اليدوية والتصميم المستدام، عن مشروعه الجديد الذي أثار جدلاً واسعًا. 

فقد قام بتحويل سيارة قديمة إلى وسيلة نقل تعمل بالبلاستيك، في محاولة جريئة لتحقيق التصميم المستدام والحياة المسؤولة.

 

كيف بدأ المصمم الهولندي مشروع السيارة البلاستيك؟

بدأ شالككس مشروعه باختيار سيارة قديمة من ساحة الخردة، وقام بإصلاحها وتجهيزها بمصفاة خاصة لتحويل البلاستيك إلى وقود. 

يستخدم البلاستيك المتاح في إعادة التدوير في منزله لتشغيل السيارة، وهو ما جعلها فريدة من نوعها وصديقة للبيئة بطريقة مبتكرة.

يصف عملية التحويل بأنها غير فعّالة للغاية، ولكنه يرى في ذلك جزءًا من النقاش حول التصميم المستدام والاستدامة. 

يعتقد أن السيارات الكهربائية ليست الحل النهائي، وأن الشفافية والصدق حول التأثير البيئي للتكنولوجيا هي الطريقة الصحيحة للتقدم.

 

مميزات السيارة البلاستيكية

تتميز السيارة البلاستيكية بمظهر مثير للاهتمام، حيث تحمل مصفاة متهالكة على سقفها وطلاءً غير متساوٍ ومصدات خشبية. 

عندما تتحرك، تنبعث منها أدخنة سوداء، مما يجعلها تبرز كتحدٍّ للتصميم التقليدي والتوجهات البيئية الحالية.

على الرغم من انتقاداته وغضب البعض من عمله بسبب التلوث، إلا أن شالككس يرفض الأفكار السائدة حول التصميم المستدام ويسعى لإثارة الوعي بأهمية إعادة استخدام الموارد المتاحة وإصلاح الأشياء بدلاً من التخلص منها.

باعتباره تجربة فريدة من نوعها في عالم التصميم والاستدامة، تمثل السيارة البلاستيكية تحديًا جريئًا للمفاهيم التقليدية، وتسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من الابتكار والتفكير الإبداعي في تحقيق نمط حياة أكثر استدامة ومسؤولية.

في حين أن مشروع السيارة البلاستيكية قد يثير جدلاً واسعًا، إلا أنه يلقى الضوء على الحاجة الملحة إلى التفكير خارج الصندوق في مجال التصميم والاستدامة. 

فالابتكارات الجريئة مثل هذه تعكس رغبة في التحدي والتغيير، وتشجع على إيجاد حلول مبتكرة لتحدياتنا البيئية.

بدلاً من الاعتماد على الحلول التقليدية والمألوفة، يلهم مشروع السيارة البلاستيكية الناس على التفكير بشكل مختلف والبحث عن طرق جديدة للاستفادة من الموارد المتاحة بشكل أفضل. 

إنه دعوة لاستكشاف الإمكانيات الغير مستغلة وتحويلها إلى فرص للتغيير الإيجابي.

على الرغم من التحديات والانتقادات التي قد يواجهها شالككس ومشروعه، إلا أن رؤيته وشغفه بالتصميم المستدام يستحقان الاحترام. إنه يمثل روح الابتكار والتجريبية التي تحتاجها مجتمعاتنا للتحول نحو مستقبل أكثر استدامة وإيجابية.

gijs-schalkx-plastic-car-design_dezeen_2364_hero-1704x958 gijs-schalkx-plastic-car-design_dezeen_2364_col_4-1704x1193 gijs-schalkx-plastic-car-design_dezeen_2364_col_1-1704x1194 gijs-schalkx-plastic-car-design_dezeen_2364_col_0-1704x1148

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سيارة بلاستيك الاستدامة السيارات الكهربائية البنزين أسعار السيارات

إقرأ أيضاً:

تقرير دولي صادم: مخاطر تهدد مستقبل اليمن!

شمسان بوست / متابعات:

أكد تقرير حديث أن اليمن التي تعاني بالفعل من عقد من الصراع، تواجه مخاطر متزايدة ناجمة عن تغير المناخ، مما يؤدي إلى تكثيف التهديدات القائمة مثل ندرة المياه وانعدام الأمن الغذائي.

ويسلط تقرير المناخ والتنمية في اليمن الصادر حديثًا عن مجموعة البنك الدولي الضوء على الحاجة الماسة للاستثمارات المستجيبة للمناخ لمعالجة التحديات العاجلة المتعلقة بالمياه والزراعة وإدارة مخاطر الكوارث، مع مراعاة الظروف الهشة والمتأثرة بالصراع في البلاد.

ويواجه اليمن ارتفاع درجات الحرارة وأنماط هطول الأمطار غير المتوقعة وأحداث الطقس المتطرفة بشكل متكرر، مع تأثيرات كبيرة على السكان الأكثر ضعفاً وآفاقهم الاقتصادية. نصف اليمنيين معرضون بالفعل لخطر مناخي واحد على الأقل – الحرارة الشديدة أو الجفاف أو الفيضانات – مع تأثيرات مركبة على انعدام الأمن الغذائي والفقر.

ومن المتوقع أن تشتد هذه المخاطر دون اتخاذ إجراءات فورية وقد ينخفض الناتج المحلي الإجمالي السنوي لليمن بمعدل 3.9٪ بحلول عام 2040 في ظل سيناريوهات مناخية متشائمة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض الإنتاجية الزراعية وتلف البنية التحتية.

وعلى الرغم من هذه التحديات، يحدد التقرير فرصاً استراتيجية لتعزيز القدرة على الصمود، وتحسين الأمن الغذائي والمائي، وإطلاق العنان للنمو المستدام. على سبيل المثال، يمكن للاستثمارات المستهدفة في تخزين المياه وإدارة المياه الجوفية، إلى جانب تقنيات الزراعة التكيفية، أن تؤدي إلى مكاسب إنتاجية تصل إلى 13.5% في إنتاج المحاصيل في ظل سيناريوهات مناخية متفائلة للفترة من 2041 إلى 2050. ومع ذلك، لا يزال قطاع مصايد الأسماك في اليمن عرضة للخطر، مع خسائر محتملة تصل إلى 23% بحلول منتصف القرن بسبب ارتفاع درجات حرارة البحر.

وقال ستيفان جيمبرت، مدير البنك الدولي لمصر واليمن وجيبوتي: “يواجه اليمن تقاربًا غير مسبوق للأزمات – الصراع وتغير المناخ والفقر، مشيرًا إلى أن اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة بشأن القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ هو مسألة بقاء لملايين اليمنيين”.


وأضاف: “من خلال الاستثمار في الأمن المائي والزراعة الذكية مناخيًا والطاقة المتجددة، يمكن لليمن حماية رأس المال البشري وبناء القدرة على الصمود وإرساء الأسس لمسار التعافي المستدام”.

وقال إن كافة السيناريوهات المتعلقة بالتنمية المستقبلية في اليمن سوف تتطلب جهود بناء السلام والتزامات كبيرة من جانب المجتمع الدولي. وفي حين أن المساعدات الإنسانية من الممكن أن تدعم قدرة الأسر على التعامل مع الصدمات المناخية وبناء القدرة على الصمود على نطاق أوسع، فإن تأمين السلام المستدام سوف يكون مطلوباً لتوفير التمويل واتخاذ الإجراءات اللازمة لبناء القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ على المدى الطويل.

مقالات مشابهة

  • بـ7 مقاعد و501 حصان.. انطلاق سيارة كيا EV9 الكهربائية الجديدة
  • أسعار السولار والبنزين اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024
  • نواب يطالبون بوقف زيادة أسعار السلع والبنزين والكهرباء بعد تثبيت سعر الفائدة
  • تعاون جيلي وفولفو.. سيارة Z02 من فئة الكروس أوفر "الكهربائية"
  • مناقشة حشد التمويل لممرات مائية خالية من البلاستيك
  • لقاء تشاوري لتدعيم الصناعات البلاستيكية المحلية
  • تقرير دولي صادم: مخاطر تهدد مستقبل اليمن!
  • مخزونات الخام والبنزين في أميركا ترتفع في أسبوع
  • ابن طوق يبحث مع مسؤولي «بيك موبيليتي» تعزيز النقل المستدام بالدولة
  • صنعاء.. حملة للتوعية بمخاطر الأوعية البلاستيكية