أول سيارة من البلاستيك.. تتحدى الكهربائية والبنزين
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
قام المصمم الهولندي «جيجس شالككس» بتعديل سيارة قديمة لتعمل بمصدر وقود غير عادي: نفايات البلاستيك التي يتم تحويلها مرة أخرى إلى وقود.
يتحدث شالككس، المهتم بالأعمال اليدوية والتصميم المستدام، عن مشروعه الجديد الذي أثار جدلاً واسعًا.
فقد قام بتحويل سيارة قديمة إلى وسيلة نقل تعمل بالبلاستيك، في محاولة جريئة لتحقيق التصميم المستدام والحياة المسؤولة.
كيف بدأ المصمم الهولندي مشروع السيارة البلاستيك؟
بدأ شالككس مشروعه باختيار سيارة قديمة من ساحة الخردة، وقام بإصلاحها وتجهيزها بمصفاة خاصة لتحويل البلاستيك إلى وقود.
يستخدم البلاستيك المتاح في إعادة التدوير في منزله لتشغيل السيارة، وهو ما جعلها فريدة من نوعها وصديقة للبيئة بطريقة مبتكرة.
يصف عملية التحويل بأنها غير فعّالة للغاية، ولكنه يرى في ذلك جزءًا من النقاش حول التصميم المستدام والاستدامة.
يعتقد أن السيارات الكهربائية ليست الحل النهائي، وأن الشفافية والصدق حول التأثير البيئي للتكنولوجيا هي الطريقة الصحيحة للتقدم.
مميزات السيارة البلاستيكية
تتميز السيارة البلاستيكية بمظهر مثير للاهتمام، حيث تحمل مصفاة متهالكة على سقفها وطلاءً غير متساوٍ ومصدات خشبية.
عندما تتحرك، تنبعث منها أدخنة سوداء، مما يجعلها تبرز كتحدٍّ للتصميم التقليدي والتوجهات البيئية الحالية.
على الرغم من انتقاداته وغضب البعض من عمله بسبب التلوث، إلا أن شالككس يرفض الأفكار السائدة حول التصميم المستدام ويسعى لإثارة الوعي بأهمية إعادة استخدام الموارد المتاحة وإصلاح الأشياء بدلاً من التخلص منها.
باعتباره تجربة فريدة من نوعها في عالم التصميم والاستدامة، تمثل السيارة البلاستيكية تحديًا جريئًا للمفاهيم التقليدية، وتسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من الابتكار والتفكير الإبداعي في تحقيق نمط حياة أكثر استدامة ومسؤولية.
في حين أن مشروع السيارة البلاستيكية قد يثير جدلاً واسعًا، إلا أنه يلقى الضوء على الحاجة الملحة إلى التفكير خارج الصندوق في مجال التصميم والاستدامة.
فالابتكارات الجريئة مثل هذه تعكس رغبة في التحدي والتغيير، وتشجع على إيجاد حلول مبتكرة لتحدياتنا البيئية.
بدلاً من الاعتماد على الحلول التقليدية والمألوفة، يلهم مشروع السيارة البلاستيكية الناس على التفكير بشكل مختلف والبحث عن طرق جديدة للاستفادة من الموارد المتاحة بشكل أفضل.
إنه دعوة لاستكشاف الإمكانيات الغير مستغلة وتحويلها إلى فرص للتغيير الإيجابي.
على الرغم من التحديات والانتقادات التي قد يواجهها شالككس ومشروعه، إلا أن رؤيته وشغفه بالتصميم المستدام يستحقان الاحترام. إنه يمثل روح الابتكار والتجريبية التي تحتاجها مجتمعاتنا للتحول نحو مستقبل أكثر استدامة وإيجابية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيارة بلاستيك الاستدامة السيارات الكهربائية البنزين أسعار السيارات
إقرأ أيضاً:
BYD الصينية تزيح تيسلا عن عرش السيارات الكهربائية في العالم
تمكنت شركة "BYD" الشركة الصينية الرائدة في مجال السيارات الكهربائية من إزاحة شركة "تيسلا" عن عرش السيارات الكهربائية الذي تربعت عليه سنوات.
وبحسب أرقام، نشرتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فقد تمكنت من بيع حوالي 595 ألف سيارة في عام 2024، وهو ما يزيد بـ 100 ألف عن ما باعته "تيسلا" في ذات العام والذي بلغ حوالي 495 ألف سيارة.
وظلت شركة "تيسلا" رائدة السيارات الكهربائية في العالم تهيمن على ذلك السوق بشكل كبير جدا حتى عام 2023، حيث بدأت الشركة الصينية بمدارة شرسة معها، توجت في 2024 بإزاحتها عن عرش سوق السيارات الكهربائية.
ويبدو أن هذه هي البداية فقط، بحسب تقرير "سي إن إن"، ففي الأسبوع الماضي كشفت الشركة الصينية عن تقنية شحن ثورية للبطاريات، تقول إنها تضيف مدىً يصل إلى 250 ميلاً في خمس دقائق، متجاوزةً بذلك شواحن "تيسلا" الفائقة، التي تستغرق 15 دقيقة لإضافة 200 ميل.
وفي الشهر الماضي، أطلقت "BYD" نظام "غودز أي" ، وهو نظام متقدم لمساعدة السائق بالقيادة وينافس ميزة القيادة الذاتية الكاملة في "تيسلا"، دون أي تكلفة إضافية لمعظم سياراتها.
تأسست شركة "BYD" عام 1995 على يد وانغ تشوانفو في مدينة شنتشن الصينية الكبرى، وهي شركة صناعة السيارات الأولى في البلاد. وتُصدّر سيارات الأجرة والحافلات الكهربائية وغيرها من المركبات إلى أسواق أوروبا وأمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط.
واستحوذت "BYD" على 32 بالمئة من إجمالي مبيعات سيارات الطاقة الجديدة في الصين، أكبر سوق سيارات في العالم، العام الماضي، متجاوزةً بذلك حصة "تيسلا" السوقية البالغة 6.1 بالمئة، وفقًا لجمعية سيارات الركاب الصينية.
وأعلنت شركة BYD"" عن مبيعات بقيمة 107 مليارات دولار أمريكي لعام 2024، بزيادة قدرها 29 بالمئة عن العام السابق، وذلك من خلال تسليم 4.27 مليون سيارة، بما في ذلك السيارات الهجينة. وبالمقارنة، بلغت إيرادات "تيسلا" لعام 2024 نحو 97.7 مليار دولار أمريكي، حيث سلمت 1.79 مليون سيارة تعمل بالبطاريات. وقد انخفض معدل تسليمها السنوي لأول مرة العام الماضي بنسبة 1.1 بالمئة.
وبخلاف "تيسلا"، التي رسّخت مكانتها كعلامة تجارية فاخرة، بنت "BYD" نجاحها على سهولة الوصول إلى أسعارها. يبدأ سعر طرازها الأساسي من أكثر بقليل من 10,000 دولار أمريكي في الصين، وهو جزء بسيط من تكلفة طراز "تيسلا" الأقل تكلفةً موديل 3، والذي يُباع بأكثر من 32,000 دولار أمريكي.