في أجسامنا “بوصلة عصبية” تمنعنا من الضياع!
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
الجديد برس|
كشف علماء أعصاب من جامعة “برمنغهام” في المملكة المتحدة عن ما يشيرون إليه باسم “البوصلة العصبية“، ودورها في الأعمال المعقدة للنظام الملاحي في الدماغ البشري.
ولا يوضح هذا الاكتشاف الجوانب الأساسية للإدراك البشري فحسب، بل يبشر أيضًا بفهم ومعالجة الحالات العصبية، مثل: مرض باركنسون، والزهايمر، والتي غالبًا ما تعطل الملاحة والتوجه المكاني.
وبحسب تقرير نشره موقع “نيوزويك”، تعد القدرة البشرية على الملاحة إنجازًا رائعًا، حيث تسمح للأفراد باجتياز البيئات المألوفة وغير المألوفة بسهولة نسبية. ومع ذلك، بقيت الآليات الأساسية التي تحكم هذه القدرة غير معروفة إلى حد كبير. ففي حين أن الأبحاث المكثفة فحصت البراعة الملاحية لمختلف أنواع الحيوانات، إلا أنه تم توجيه القليل من الاهتمام نسبيًّا نحو كشف أسرار نظام الملاحة العصبي الخاص بالإنسان.
وشدد الباحث “بنجامين غريفيث” على الأهمية الحاسمة للتوجيه المكاني الدقيق، مؤكدًا العواقب المحتملة لأخطاء ملاحية بسيطة. وأشار غريفيث إلى أن “متابعة الاتجاه الذي تذهب إليه أمر مهم جدًّا. فحتى الأخطاء الصغيرة في تقدير مكانك واتجاهك يمكن أن تكون كارثية“.
تفاصيل الدراسة
وفي الدراسة، شرع غريفيث ومعاونوه في السعي لكشف تعقيدات البوصلة العصبية البشرية، باستخدام سلسلة من التجارب المصممة بدقة لفحص النشاط العصبي المرتبط بالتوجه المكاني.
وشملت الدراسة 52 فردًا يتمتعون بصحة جيدة، شاركوا في مهام تتبع الحركة أثناء ارتداء أجهزة مراقبة الرأس EEG لالتقاط نشاط الدماغ. بالإضافة إلى ذلك، شاركت مجموعة مكونة من 10 متطوعين يخضعون لمراقبة القطب الكهربائي داخل الجمجمة لحالات، مثل: الصرع في تجارب مماثلة، ما يوفر مزيدًا من الأفكار حول آليات الملاحة العصبية.
ومن خلال التحليل الدقيق، حدد الباحثون إشارة اتجاهية مميزة تسبق التغيرات الجسدية في اتجاه الرأس بين المشاركين، ما يدل على وجود بوصلة عصبية داخلية توجه الملاحة المكانية.
ولا يسلط هذا الاكتشاف الضوء على الأسس العصبية للملاحة البشرية فحسب، بل يحمل أيضًا آثارًا في مجالات متنوعة تتراوح من علم الأعصاب إلى الروبوتات والذكاء الاصطناعي.
وشدد غريفيث على أهمية عزل هذه الإشارات العصبية، مشيرًا إلى قدرتها على تعميق فهمنا لكيفية معالجة الدماغ للمعلومات الملاحية ودمج الإشارات المختلفة، بما في ذلك المعالم البصرية.
علاوة على ذلك، سلط الضوء على الآثار الأوسع لهذا البحث؛ ما يشير إلى أهميته المحتملة للدراسات المتعلقة بالأمراض التنكسية العصبية والتقدم في تقنيات الملاحة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
لن تصدق.. أضرار الإكثار من تناول الشوكولاتة على الأطفال
أشار العلماء إلى أن الشوكولاتة الساخنة، تساعد في الحفاظ على صحة الدماغ، ووجد الباحثون أيضًا أنها تساعد على تحسين تدفق الدم إلى الدماغ، ومن هنا، تشمل الفوائد الصحية للشوكولاتة تحسين الوظائف الإدراكية.
ومن المعروف أيضًا أن الشوكولاتة، نظرًا لاحتوائها على مركبات الفلافونويد، تُحفز الحُصين في الدماغ، مما قد يؤدي بدوره إلى تحسين الذاكرة والتركيز.
وبالحديث عن الفلافونويدات، فهي أيضًا تمنع الالتهابات وتُحسّن خصائص تخثر الدم.
من المعروف أيضًا أن الشوكولاتة تحتوي على مواد تساعد على تنظيم هرمونات المزاج، مثل السيروتونين، ولذلك، تُحسّن الشوكولاتة مزاجك، كما تلعب مضادات الأكسدة الموجودة فيها دورًا في التخلص من الجذور الحرة في جسم الطفل، وتساعد على منع تلفه.
كما لوحظ ارتباط إيجابي بين استهلاك الشوكولاتة والأداء الرياضي، وفقًا لنتائج نُشرت في مجلة الجمعية الدولية للتغذية الرياضية، ويشير هذا إلى أن تناول القليل من الشوكولاتة الداكنة يعزز توافر الأكسجين.
وأخيرًا وليس آخرًا، فيما يتعلق بالقيمة الغذائية للشوكولاتة، فهي تحتوي على الحليب، وهو مصدر غني بالبروتين والكالسيوم، كما تُعرف الشوكولاتة الداكنة بغناها بالحديد
ولكن هذا لا يعني أن تناول الشوكولاتة، وخاصة للأطفال، لا يحمل مخاطر أخرى.
أولاً وقبل كل شيء، الشوكولاتة غنية بالسكر، والإفراط في تناولها قد يؤدي إلى تسوس أسنان الأطفال.
يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر والدهون إلى السمنة، والتي تصاحبها العديد من المشاكل الصحية.
تشير بعض الأبحاث إلى أن الشوكولاتة قد تؤثر على صحة العظام.
علاوة على ذلك، تحتوي بعض مساحيق الكاكاو على نسب عالية من الكادميوم والرصاص، مما يؤدي إلى التسمم.