شركة تحوّل عداوتها إلى محامي الخصم إضراراً بسمعته
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
تطور نزاع مالي بين شركتين إلى نزاع قضائي بين محامي الشركة المدعية والمدعى عليها، حيث قامت الشركة المدعية بمقاضاة الشركة المدعاة بتهمة الإساءة في استعمال حق التقاضي. ادعت الشركة المدعية أن المحامي الخصم قام بتقديم شكاوى وطعون لا أساس لها، مما أدى إلى إضرار بسمعتها وكرامتها المهنية. بعد البت في القضية أمام المحكمة المدنية في دبي، قضت المحكمة لصالح المحامي، ملزمة الشركة المدعاة بسداد تعويض مالي بقيمة 100 ألف درهم للمحامي.
وتفصيلاً، أقام مكتب محاماة في دبي دعوى مدنية ضد إحدى الشركات، طلب فيها إلزام المدعى عليها بأن تؤدي له مبلغ 200 ألف درهم، تعويضاً عن الأضرار المادية والأدبية جرّاء إساءة استعمال حق التقاضي.
وذكر المكتب في دعواه أنه وكيل قانوني عن شركة تدين المدعى عليها بمبالغ مالية، ما دفعه بحكم واجبه إلى فتح بلاغ جزائي ضد الطرف المدين، بتهمة إعطاء شيك بسوء نية، قيمته 216 ألف درهم، إضافة إلى بلاغ آخر بمبلغ 805 آلاف و837 درهماً، وصدر حكم نهائي لمصلحة موكلته بأحقيتها في تلك المبالغ.
وأضاف أنه اتخذ الإجراء القانوني اللاحق، لضمان حق موكلته (الشركة)، ففتح ملفاً تنفيذاً تجارياً لتحصيل الأموال المحكوم بها، وبعد إعلان الشركة المدعى عليها بذلك، فوجئ بها تختلق وقائع غير صحيحة لعرقلة تنفيذ الحكم، زاعمة بعدم أحقيته فتح الملف واستيفاء حقوق موكلته.
وأشار إلى أن الشركة المدعى عليه قيدت إشكالاً ضد التنفيذ، لكن المحكمة رفضته، فطعنت على القرار، وقوبل طعنها بالرفض من قبل محكمة الاستئناف، وأقامت دعوى ثالثة في الإطار ذاته، لكن رفضتها المحكمة المختصة كذلك.
وعلى الرغم من صدور الأحكام السابقة بحقها، فإن الشركة المدعى عليها اتخذت منحى آخر للنيل من محامي الخصم، فقيدت شكوى ضده لدى لجنة السلوك، زعمت فيها أنه أخل بواجبات مهنة المحاماة، لكن اللجنة قضت بحفظ الشكوى، ولم ترتض الشركة أيضاً القرار، فطعنت عليه أمام لجنة التظلمات، التي رفضت بدورها طعنها، ومن ثم انتهى المحامي المدعي إلى إقامة دعوى قضائية ضد تلك الشركة، على سند بأن حق التقاضي مكفول للجميع بشرط عدم إساءة استعماله، وقد تضرر أدبياً ومعنوياً من تصرفات الشركة معه.
بدوره، قدم ممثل قانوني عن المدعى عليها، مذكرة طلب في ختامها رفض الدعوى لعدم الصحة، وأرفق حافظة مستندات طويت على صورة من لائحة الشكوى المقامة منها أمام لجنة السلوك.
وبعد نظر الدعوى، أوضحت المحكمة المدنية بحيثيات حكمها، أن المادة (106) من قانون المعاملات المدنية، تنص على أن حق التقاضي مكفول للجميع، لكن بشرطة ألا يسيئ الشخص استعمال حقه باتخاذ إجراءات كيدية ومشوبة بسوء النية بقصد الإضرار بالخصم.
وانتهت إلى أن الثابت لديها أن المدعي بصفته مكتب محاماة مارس التكليف المسند إليه، ودافع عن حقوق موكلته، إلا أن المدعى عليها وبسبب تضييق الخناق عليها أمام قاضي التنفيذ من قبل المدعي، قامت من جانب بقيد شكوى ضده لدى لجنة السلوك، قاصدة بذلك الإساءة لسمعته أمام موكلته وزملائه المحامين ولي ذراعه، لثنيه عن مباشرة صحيح الإجراءات التي اتخذها بملف التنفيذ.
واستخلصت المحكمة المدنية أن الشكوى التي قدمتها المدعى عليها ضد مكتب المحاماة كيدية قصد بها الإساءة إليه، ما ألحق به وبسمعته أضراراً أدبية ومعنوية، ومن ثم حكمت بإلزامها بسداد مبلغ 100 ألف درهم للمدعي.
صحيفة الامارات اليوم
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المدعى علیها ألف درهم
إقرأ أيضاً:
ليزو تنفي مزاعم التحرش وتستعد للدفاع في المحكمة
متابعة بتجــرد: نفت ليزو مزاعم التحرش الجنسي من راقصات سابقات مؤكّدةً أنها “لم تفعل شيئاً خاطئاً”، في حديث صريح عن كيفية تحوّل عامٍ مهم في حياتها المهنية إلى واحد من أكثر الأعوام توتراً بالنسبة لها.
كانت المغنية الأميركية قد أنهت أول جولة غنائية لها في الصيف الماضي، حين رفعت ثلاث من راقصاتها السابقات دعوى قضائية شاملة ضدها، وضد شركتها السياحية وقائدة فريق الرقص الخاصّ بها في آب (أغسطس) 2023، قبل شهر من رفع مصمّمة الأزياء آشا دانييلز، التي عملت على أزياء راقصات جولة ليزو، دعوى قضائية بتهم التحرش والتمييز.
وعلّقت ليزو على هذه الأحداث للمرّة الأولى في بودكاست Baby, This is Keke Palmer: “كنت أعيش الحلم حرفياً”، قبل أن تصدم بسلسلة من الادعاءات التي “خرجت حرفياً” من العدم”، على حدّ قولها.
وأشارت الفائزة بجائزة “غرامي” أربع مرات إلى أنها “أصيبت بأذى شديد”، لأن الراقصات اللاتي رفعن الدعوى “كن ممن أعطيتهن الفرصة وأحببتهن واحترمتهن”.
وأكّدت ليزو أن فريقها القانوني يخطط للقتال حتى يتم رفض جميع المطالبات ضدها.
وأضافت: “أعتقد أن هذه التجربة علمتني كيفية وضع مثل هذه الحدود، ليس لحمايتهن فقط، ولكن لحماية نفسي”.
ورداً على ادّعاء احدى الراقصات (أريانا ديفيس) بأن ليزو سخرت منها، بسبب جسدها، وألمحت إلى أن زيادة وزنها كانت علامة على أنها “أقلّ التزاماً” بعملها، أجابت الأخيرة: “لم تخرج هذه الكلمات من فمي أبداً”.
وتابعت: “ذلك من بين الأشياء الأخرى التي لم تحدث أبداً، على غرار الزعم بأني فرقعت مفاصلي وضربت بقبضتي وأطلقت تهديدات”، بعد استقالة الراقصة الثانية نويل رودريغيز.
ولم تنكر ليزو دعوة الراقصات إلى ناديي رقص التعرّي Crazy Horse Paris، وBananenbar Amsterdam، الذي يطلق على نفسه اسم “البار الإيروتيكي”، لكنها أكّدت أن الحضور لم يكن “إلزامياً”، وكل ما حدث فيه كان “بالتراضي”، في مقابل تأكيد الراقصات أنهن وافقن على دعوات ليزو للتفاعل مع راقصات التعرّي خوفاً من فقدان وظائفهن.
وأوضحت ليزو: “لقد التقينا بالراقصات، وضحكنا، وتحدثنا. هناك صور ومقاطع فيديو للفتيات الثلاث الراقصات السابقات، اللاتي يقاضينني، في مقطع فيديو يبتسمن، ويقضين وقتاً رائعاً. وعدنا جميعاً إلى فنادقنا. وهذا أحد ادعاءات التحرش الجنسي”.
وردّ محامي الراقصات رون زامبرانو على تصريحات ليزو في بيان جاء فيها: “هناك افتقار تام للوعي من جانب ليزو، إذ فشلت في رؤية كيف يمكن لهؤلاء الشابات في فريقها اللاتي بدأن للتو حياتهن المهنية أن يشعرن بالضغط لقبول دعوة من رئيستهن المشهورة عالمياً، والتي نادراً ما تتسكع معهن”.
واستطرد: “هناك ديناميكية قوة في علاقة الرئيس والموظف، والتي فشلت ليزو تماماً في تقديرها. نحن نتمسك بالمطالبات في الدعوى القضائية ومستعدون لإثبات كل شيء في المحكمة مع ليزو على المنصة تحت القسم أمام هيئة محلفين، وليس التفوه بالهراء والأكاذيب لتبرير الفشل في تحمل المسؤولية في بودكاست”.
ومن المقرر عقد جلسة استماع في قضية الراقصات في 14 كانون الثاني (يناير) المقبل.
main 2024-12-22Bitajarod