بعد عودته من إيران.. غروسي: لا أملك مفتاح إلغاء العقوبات ونقترب من طريق مسدود مع طهران
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، مساء اليوم الثلاثاء، (7 ايار 2024)، بعد عودته من العاصمة الإيرانية طهران، إنه لا يملك مفتاح إلغاء العقوبات المفروضة على ايران.
ووصف غروسي في تصريحات صحفية عقب مفاوضات أجراها مع كبار المسؤولين الإيرانيين بشأن الملف النووي يومي الاثنين والثلاثاء، مستوى تعاون مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الوكالة بأنه "غير مرغوب فيه على الإطلاق".
وطلب غروسي من الإيرانيين اتخاذ إجراءات تدابير لتبديد المخاوف بشأن البرنامج النووي.
وقال غروسي للصحفيين في مطار فيينا: "الوضع الحالي ليس مرضياً تماما بالنسبة لي، نحن تقريبا في طريق مسدود وهذا الوضع يجب أن يتغير".
وقال غروسي: "لا توجد عصا سحرية لحل مجموعة معقدة للغاية من المشاكل"، مشددا على أن الجمهورية الإسلامية ستواصل الضغط عليها لتسريع حل المشاكل، منوهاً "أنا والمجتمع الدولي بحاجة إلى تحقيق نتائج في أسرع وقت ممكن".
بدوره، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، مساء الثلاثاء، أعلنا مواقفنا مرات عديدة ونحن لا نسعى إلى إنتاج أسلحة نووية.
وأوضح كمالوندي في تصريح تابعته وكالة أنباء "بغداد اليوم"، إن "إسرائيل تسعى إلى تدمير علاقات إيران مع الدول الأخرى؛ وهذا هو هدفهم الرئيسي".
ومنذ إنسحاب الولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، بدأت الدول الأوروبية الثلاثة (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) تثير مخاوف بشأن الأنشطة النووية الإيرانية.
وقامت طهران في أواخر عام 2020 بتقليص مستوى تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال رفع مستوى تخصيب اليورانيوم والحد من وصول مفتشي الوكالة الدولية إلى المنشآت النووية وذلك بهدف الضغط على الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق ورفع العقوبات المفروضة على إيران.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
عمائم إيران ترد على بوتين: لهذه الأسباب لم نقاتل مع بشار الأسد ؟
قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي أكبر أحمديان، الجمعة، في معرض رده على سؤال بشأن عدم تصدي القوات الإيرانية لهجمات المعارضة السورية التي أدت إلى إسقاط نظام الأسد، إنه "لم يكن من المقرر أبداً أن تقاتل إيران مكان الجيش السوري في مواجهة تيار لا يشكل تهديداً حازماً ضد الجمهورية الإسلامية" الإيرانية.
وأضاف أنه "لو كانت هناك قوة قتالية جاهزة أو فرصة وإمكانية لنقل القوات والمعدات ولم يحصل الانهيار بسرعة، لكنا سنقاوم حتماً، شريطة مقاومة الشعب والجيش السوريين. كما أن الحكومة السورية حتى أيامها الأخيرة لم تطلب منها ذلك".
وتابع أكبر أحمديان، في مقابلة مع موقع "خامنئي دوت آي أر" التابع للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أن بلاده بعد "إنهاء حكومة داعش قامت بإجلاء قواتها برغبة من الحكومة السورية، ولم يكن لها حضور عملياتي هناك لكي نقرر أن نسند أم لا"، مشيراً إلى أنه "لم تكن هناك أيضاً إمكانية لإسناد سريع إلا إذا كان الجيش السوري قد قاوم"، رافضاً القول إن إيران قد تركت الساحة، ومؤكداً: "نحن لم نكن هناك أبداً لكي نتركها".
وفي معرض رده على سؤال بشأن ما يقال إن الحضور الإيراني في سورية كان بلا جدوى، قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني: "لسنا نادمين" من كلفة بشرية ومالية تحملتها طهران في سورية، مؤكداً أن "حضورنا وكلفتنا كانا لأجل أمننا، وقد تحققت مكاسب مرجوة، فلو لم يكن داعش قد انتهى في سورية والعراق لكان ذلك يكلفنا اليوم عشرات الأضعاف لقتاله في داخل البلاد".
وأردف قائلاً إن خروج المستشارين الإيرانيين من سورية جاء بعدما "تمكنا من تعزيز قدرات حزب الله وفلسطين"، قائلاً إنهم "لم يعودوا يتكئون علينا، واليوم حزب الله أصبح فصيلاً مستقلّاً بالكامل معتمداً على نفسه". غير أن أحمديان قال في الوقت ذاته في مقابلته إن دعم المقاومة "أصبح اليوم أكثر صعوبة"، مدافعاً عن الحضور العسكري الإيراني في سورية خلال السنوات الماضية، وقائلاً إنه كان مرتبطاً بثلاثة شروط هي "أن تقدم الحكومة الرسمية طلباً رسمياً"، و"عدم المواجهة مع الشعب"، بحسب قوله، والشرط الثالث هو "وجود مصالح أو قضية قطعية".
من جهته، رد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقايي، الجمعة، على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، بشأن سقوط نظام بشار الأسد والدور الإيراني في أيامه الأخيرة، بوصفها بأنها "معلومات غير دقيقة"، قائلاً إنه "من غير الطبيعي أن تقدم الأطراف الضالعة في التطورات السورية رواياتها الخاصة بشأن أسبابها ودور مختلف اللاعبين فيها"، مضيفاً أن "بعض ما طرح بشأن الدور الاستشاري (العسكري) الإيراني في سورية في الأيام الأخيرة المنتهية إلى سقوط دمشق لا تعتمد على معلومات دقيقة".
ودافع بقايي في مقابلة مع وكالة إرنا الإيرانية الرسمية عن سياسات بلاده خلال السنوات الماضية في سورية، قائلاً إن اتخاذ القرار بشأن إخراج القوات العسكرية الاستشارية من سورية قبل سقوط الأسد كان "تصرفاً مسؤولاً" في ظل الظروف والملاحظات الموجودة في سورية أمنياً وعسكرياً وسياسياً، وواقع المنطقة.
وبشأن تصريحات بوتين حول إخراج 4 آلاف مقاتل إيراني من سورية، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن "هؤلاء كانوا أسر الدبلوماسيين والعاملين في الممثليات الدبلوماسية والقنصلية والثقافية الإيرانية في سورية والزوار الإيرانيين، وعدد من الزوار غير الإيرانيين الذين حضروا إلى سورية لتقديم العون للنازحين اللبنانيين"، مضيفاً أن "هؤلاء جميعاً قد انتقلوا إلى إيران عبر طائرات إيرانية عن طريق مطار حميميم بالتعاون مع روسيا". وتابع بقايي أن "إيران وروسيا تجمعهما علاقات مهمة في مختلف المجالات، والحوارات بينهما مستمرة على مختلف المستويات".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال أمس الخميس خلال فعالية "الخط المباشر" مع المواطنين ومؤتمره الصحافي السنوي الكبير، إن 350 عنصراً من مقاتلي المعارضة دخلوا حلب في وقت انسحب فيه 30 ألف جندي من قوات الحكومة والقوات الموالية لإيران من دون قتال، ومؤكداً أن القوات البرية المقاتلة على الأرض "كانت مكونة من الجيش السوري والمجموعات الموالية لإيران". وأضاف أن روسيا نظمت عملية إجلاء أربعة آلاف مقاتل إيراني من سورية بناء على طلبهم