بغداد اليوم- متابعة

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، مساء اليوم الثلاثاء، (7 ايار 2024)، بعد عودته من العاصمة الإيرانية طهران، إنه لا يملك مفتاح إلغاء العقوبات المفروضة على ايران.

ووصف غروسي في تصريحات صحفية عقب مفاوضات أجراها مع كبار المسؤولين الإيرانيين بشأن الملف النووي يومي الاثنين والثلاثاء، مستوى تعاون مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الوكالة بأنه "غير مرغوب فيه على الإطلاق".

وطلب غروسي من الإيرانيين اتخاذ إجراءات تدابير لتبديد المخاوف بشأن البرنامج النووي.

وقال غروسي للصحفيين في مطار فيينا: "الوضع الحالي ليس مرضياً تماما بالنسبة لي، نحن تقريبا في طريق مسدود وهذا الوضع يجب أن يتغير".

وقال غروسي: "لا توجد عصا سحرية لحل مجموعة معقدة للغاية من المشاكل"، مشددا على أن الجمهورية الإسلامية ستواصل الضغط عليها لتسريع حل المشاكل، منوهاً "أنا والمجتمع الدولي بحاجة إلى تحقيق نتائج في أسرع وقت ممكن".

بدوره، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، مساء الثلاثاء، أعلنا مواقفنا مرات عديدة ونحن لا نسعى إلى إنتاج أسلحة نووية.

وأوضح كمالوندي في تصريح تابعته وكالة أنباء "بغداد اليوم"، إن "إسرائيل تسعى إلى تدمير علاقات إيران مع الدول الأخرى؛ وهذا هو هدفهم الرئيسي".

ومنذ إنسحاب الولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، بدأت الدول الأوروبية الثلاثة (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) تثير مخاوف بشأن الأنشطة النووية الإيرانية.

وقامت طهران في أواخر عام 2020 بتقليص مستوى تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال رفع مستوى تخصيب اليورانيوم والحد من وصول مفتشي الوكالة الدولية إلى المنشآت النووية وذلك بهدف الضغط على الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق ورفع العقوبات المفروضة على إيران.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

إدارة ترامب ونظام ملالي طهران

آخر تحديث: 20 فبراير 2025 - 9:35 صبقلم: د. عبدالرزاق محمد الدليمي من المهم أن نلاحظ أن تصريحات المسؤولين في إدارة ترامب حول “خطورة النظام الإيراني” كانت تتكرر بشكل كبير طوال فترة رئاسته، خاصة فيما يتعلق بالأنشطة النووية الإيرانية، دعم إيران للجماعات المسلحة في المنطقة، وأسلحتها الصاروخية. ولكن رغم التصريحات القوية، كانت هناك مفارقة بين التصريحات والخطوات العملية المتخذة من قبل الإدارة في بعض الحالات. أسباب هذا التناقض المحتمل:
1. الضغط الدبلوماسي والعقوبات:
إدارة ترامب بالفعل اتخذت إجراءات كبيرة للحد من نفوذ إيران على المستوى الدولي، ومنها انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني (الاتفاق الذي أبرم في عهد أوباما)، وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية القاسية على إيران، ما جعل الاقتصاد الإيراني يعاني بشدة. هذه العقوبات كانت تهدف إلى الضغط على النظام الإيراني لتغيير سياساته المتعلقة بالبرنامج النووي، الدعم العسكري للمجموعات المسلحة في الشرق الأوسط، والانتهاكات لحقوق الإنسان.ومع ذلك، لم تكن هذه العقوبات كافية لإحداث تغيير جذري في سلوك إيران. العقوبات تسببت في عزلة إيران الاقتصادية لكنها لم تصل إلى الحد الذي يجبر النظام الإيراني على التراجع عن سياساته، خاصة أن إيران كانت تتمتع ببعض الدعم من دول أخرى مثل الصين وروسيا التي حاولت التخفيف من تأثير العقوبات.
2. القيود العسكرية:
على الرغم من التصريحات القوية والتهديدات العسكرية، إدارة ترامب كانت حريصة على عدم التصعيد العسكري المباشر مع إيران، لا سيما بعد حادثة قتل الجنرال قاسم سليماني، الذي كان بمثابة تحذير شديد اللهجة للنظام الإيراني. رغم ذلك، لم تُتبع هذه الخطوات بمزيد من الإجراءات العسكرية المتجددة ضد إيران في شكل حرب شاملة أو تدخل مباشر.
3. التحالفات الدولية:
كانت إدارة ترامب قد وجهت انتقادات لاذعة للنظام الإيراني، ولكنها في ذات الوقت لم تكن قادرة على تشكيل تحالف دولي واسع للضغط على إيران بشكل أكبر. الدول الأوروبية، على سبيل المثال، كانت متحفظة على فرض عقوبات جديدة أو التصعيد ضد إيران بسبب الاتفاق النووي، حيث كانت هناك بعض الدول الأوروبية التي أرادت التمسك بالاتفاق النووي واستمرار التعاون مع إيران في إطار الاتفاقية.
4. التحديات الداخلية في إيران:
رغم أن الإدارة الأمريكية قد كانت تتهم إيران بتوسيع نفوذها في المنطقة، إلا أن النظام الإيراني نفسه كان يواجه تحديات كبيرة داخليًا، مثل الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. مع ذلك، إدارة ترامب لم تركز على دعم الاحتجاجات الشعبية بشكل واضح، حيث كانت توجهاتها أكثر تجاه الضغوط العسكرية والاقتصادية على النظام.
5. أولويات الإدارة الأمريكية:
رغم الحديث المستمر عن “التهديد الإيراني”، كانت أولويات إدارة ترامب في بعض الأحيان موجهة نحو قضايا أخرى مثل الصين، كوريا الشمالية، أو حتى الاقتصاد الأمريكي الداخلي. وبالتالي، كانت السياسات تجاه إيران جزئية، وأحيانًا لم تأخذ الشكل الذي يتوقعه البعض، حيث كان يتطلب الأمر توجيه سياسة أمريكية أكثر تركيزًا على الحصار التام أو التصعيد العسكري. على الرغم من التصريحات الحادة حول إيران من قبل مسؤولي إدارة ترامب، فإن الإجراءات العملية التي اتخذتها الإدارة كانت مركزة بشكل أكبر على الضغط الاقتصادي والسياسي من خلال العقوبات، مع الحد الأدنى من التدخل العسكري المباشر. وفي النهاية، كانت إدارة ترامب تسعى إلى ممارسة الضغط دون التورط في تصعيد شامل، وهو ما قد يفسر السبب في أن التهديدات والتصريحات لم تترجم دائمًا إلى إجراءات أكثر تطورًا ضد إيران.

مقالات مشابهة

  • ترامب يحتفل بجهوده في إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
  • الخارجية الإيرانية: لافروف يزور طهران الثلاثاء لإجراء محادثات رفيعة المستوى
  • الخارجية الإيرانية: لافروف يزور طهران لإجراء محادثات رفيعة المستوى
  • إيران تتجه نحو إلغاء الانتخابات الرئاسية.. مقترح برلماني في طهران يسلط الضوء على مفهوم الديمقراطية الدينية
  • إيران ترفض تصريحات رئيس وكالة الطاقة الذرية بشأن ملفها النووي
  • إيران تهاجم غروسي: تصريحات غير موضوعية وانحياز سياسي واضح
  • إيران تهاجم مدير الطاقة الذرية: برنامجنا النووي لم يشهد انحرافا
  • غروسي يطالب إيران بإثبات عدم سعيها لامتلاك أسلحة نووية
  • وكالة الطاقة الذرية: يجب على إيران إثبات أنها لا تسعى للحصول على أسلحة نووية
  • إدارة ترامب ونظام ملالي طهران