خبير يعلق على استخدام العملة العراقية بالتعاملات التجارية مع إيران
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
بغداد اليوم – بغداد
علق الخبير في الشأن المالي والاقتصادي علاء جلوب الفهد، اليوم الثلاثاء (7 آيار 2024)، على إمكانية خسارة العراق من خلال استخدامه العملة الوطنية بالتعاملات التجارية مع إيران.
وقال الفهد، لـ "بغداد اليوم"، إن "فكرة أن يكون التعامل التجاري بالعملة المحلية ما بين العراق وإيران هي ليست وليدة اليوم، انما هو قرار من البنك المركزي العراقي وكذلك الحكومة العراقية بالتفاوض على هذا الموضوع مع أكثر من دولة وليس إيران فقط، ومنها الامارات".
وأوضح أن "التبادل بالدرهم الاماراتي، ومع الصين باليوان، ومع إيران بالتومان، وحتى مع تركيا هناك تفاوض على ان يكون التبادل التجاري بالليرة".
وتابع، أن "هذا الامر يخلق ثقة بالعملة المحلية، عندما يكون لها قيمة على المستوى العالمي وهذا يتبع قوة الدينار العراقي، وهذا الموضوع لا يشكل أي خسارة للعراق وإيران".
وأضاف أن "هذه العملة ستتحول الى بضائع او يتم التبادل والمقايضة، إذا كان هناك تبادل تجاري مشترك بين البلدين، ونعتقد أن هذا الموضوع فيه إيجابيات كثيرة أكثر من السلبيات، وهذا يعطي قوة للعملة المحلية ويعطيها من الثقة حتى على مستوى المواطن والتاجر وكذلك التاجر الأجنبي وليس المحلي فقط".
وأمس الاثنين، دعا نائب الرئيس الإيراني محمد مخبر، العراق الى استخدام "العملات الوطنية" في التبادلات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
وقال مكتب نائب الرئيس الايراني في بيان تابعته "بغداد اليوم"، إنه "تم التأكيد على ضرورة توسيع العلاقات الاقتصادية وتحسين مستوى التعاون التجاري بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق".
وأضاف، أن "العلاقات بين طهران وبغداد وثيقة وقوية وصادقة، واتحاد البلدين مصدر من الخسارة والخوف على الأعداء ونقطة الأمل والرخاء إنهما دولتان وسيتذوق شعبهما الطعم الحلو لهذا الاتحاد في توسيع العلاقات الاقتصادية بينهما".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
أكاديمي إسرائيلي يهاجم أردوغان بعد دعوته لقطع العلاقات الدولية التجارية مع الاحتلال
ما زالت دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقطع العلاقات التجارية مع دولة الاحتلال تثير العديد من التفسيرات داخلها، في ضوء العلاقات المتينة بين أنقرة و"تل أبيب" في الجانب الاقتصادي، والتبعات المتوقعة لمثل هذه الخطوة على الصعيدين السياسي والتجاري.
د. شاي إيتان كوهين يانروجاك الباحث في "مركز استراتيجية إسرائيل الكبرى" (ICGS)، زعم أن "أردوغان باعتباره رجل دولة متمرس يهيمن على صنع القرار في أنقرة لأكثر من عقدين من الزمن، فقد فهم قواعد اللعبة السياسية، ومفادها أنه عندما تتفاقم مشكلة تركية داخلية، فإنه يسحب ورقة العلاقات الخارجية ويغطيها، وهذه المرة المشكلة التي يتقن استخدامها أردوغان هي إسرائيل، التي أعلن عن قطع العلاقات معها خلال حديثه مع الصحفيين في طائرته العائدة من قمة المناخ في أذربيجان".
وأضاف في مقال نشره موقع "ويللا" العبري، وترجمته "عربي21"، أن "تصريحات أردوغان العدوانية تجاه دولة الاحتلال تأكيد على ظاهرة تنفرد بها تركيا التي لا تزال تعيش على أبخرة مجد الإمبراطورية العثمانية، لأنه رغم كل المشاكل الاقتصادية، فلا يزال مواطنوها يعلقون أهمية كبيرة على صورة تركيا على الساحة الدولية، ويريدون رؤيتها باعتبارها لاعبا خارقا مثل تركيا أيام السلطان عبد الحميد، إن لم يكن بالأفعال، فعلى الأقل بالكلام، وهكذا يرضي الرئيس أردوغان رغبة قلوبهم".
وأوضح أن "أردوغان باعتباره من استوعب هذا الأسلوب جيدا، فإنه يحرص على التعبير عن نفسه في كل قضية دولية، وكأنها قضية لها التأثير الأكبر على الحياة اليومية للمواطن التركي، وليس أهم من القضية الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي من الحديث عنهما، ولذلك فقد جاءت دعوته لقطع العلاقات التجارية معها في نفس الإطار وذات الاستراتيجية".
وأشار إلى أن "أردوغان لم يكتف بإعلان وقف العلاقات التجارية مع إسرائيل، بل كرر نفس التصريحات العدوانية المعروفة ضدها، وهدّدها بمعركة قانونية في محكمة العدل الدولية في لاهاي، مع العلم أنه في بداية أغسطس شاركت تركيا في معركة جنوب إفريقيا دعوى قضائية ضد الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي بتهمة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة".
وأكد أن "العلاقات التجارية بين أنقرة وتل أبيب تم قطعها بقرار أحادي اتخذته الأولى في أبريل الماضي، وبدأ بفرض قيود تجارية على 54 منتجا تصدرها إلى الأخيرة، بما في ذلك الإسمنت والصلب، وبلغت علاقاتهما التجارية آنذاك 9.5 مليار دولار، رغم ما قيل حينها عن العثور على طرق التفافية للاحتيال على هذه المقاطعة بتوسيط دولة ثالثة، ما دفع بالمعارضة التركية لفضح هذه الخديعة، لكن وزير الاقتصاد التركي عمر بولات رفض كل الادعاءات بالاستمرار في إقامة علاقات تجارية مع الاحتلال الإسرائيلي".
واستدرك بالقول أنه "رغم الإعلان الرسمي لأردوغان بقطع العلاقات التجارية مع دولة الاحتلال، ودعوته للدول الصديقة بأن تحذو حذوه، لكن تركيا لديها الكثير لتخسره من قطع هذه العلاقات، لأنه ابتداء سيحد من وصول بضائعها إلى الأراضي الفلسطينية، فضلا عن التبعات المتوقعة لمثل هذه الخطوة على علاقات أنقرة بواشنطن، خاصة مع مجيء الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي يحتفظ بعلاقة جيدة مع أردوغان".