بشرى للمصابين بالعمى الوراثي.. تجربة مبهرة لتحقيق حلم الإبصار بالعلاج الجيني
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
حلم الرؤية لأول مرة قد يتحقق بفضل الأبحاث العلمية التي أصبحت تركز على مساعدة الأشخاص الذين حُرموا من البصر، فبعدما اُعلن عن شريحة إلكترونية يتم زراعتها في المخ لتصحيح العيوب الوراثية التي أدت إلى العمى، تمكن فريق بحثي من تطوير علاجٍ جديد يعتمد على تعديل الجينات بما يمكن النور من الوصول إلى العيون المظلمة.
تجربة مميزة قام بها باحثون في جامعة «Mass Eye and Ear» الأمريكية، استطاعوا من خلالها إثبات أن تحرير الجينات بتقنية «كريسبر» لاضطرابات الشبكية الموروثة أدى إلى تحسين الرؤية لدى المشاركين المصابين بالعمى الوراثي، الأمر الذي يدعم إجراء مزيدٍ من الأبحاث حول العلاجات من ذلك النوع، خاصةً مع سلامة وفعالية التقنية مع المشاركين في التجربة البالغ عددهم 14 شخصاً الذين تم حقنهم بالدواء المبني على تحرير الجينات «كريسبر» مباشرة داخل الجسم، ما يسلط الضوء على فاعليتها في تصحيح العيوب الجينية الكامنة وراء الإعاقة البصرية.
تجربة الرؤية لأول مرةوبحسب حديث «إريك بيرس» الباحث الرئيسي في الدراسة لموقع «Interesting Engineering»، فالتجربة أظهرت أن العلاج الجيني لفقدان البصر الوراثي يمكن اعتباره مجالاً للبحث المستقبلي لعلاج العمى بشكل نهائي وفعال، واصفاً لحظة تمكن المبحوثين من الرؤية لأول مرة في حياتهم بقوله: «إنه لأمر هام أن نرى مدى سعادتهم عندما تمكنوا أخيرا من رؤية الطعام على أطباقهم».
وتعمل آلية العلاج على حقن جينات «كريسبر» بحيث تصل إلى شبكية العين، وبالتالي يتمكن المريض من استعادة القدرة على إنتاج الجينات والبروتينات اللازمة لعملية الإبصار.
مستقبل علاج الجينات المسؤولة عن فقدان البصر
تم حقن المشاركين في التجربة بحقنة تحرير الجينوم «كريسبر» في عين واحدة من خلال إجراء جراحي دقيق يسمح للجين بإعطاء تعليمات لإنتاج البروتين المشارك في بنية ووظيفة مكونات الخلية العصبية التي تتكون منها شبكية العين، وعند حقن الجين «كريسبر» يصبح من الممكن أن تؤدي الطفرات إلى استعادة القدرة على إنتاج الجين والبروتين المسؤول عن إنتاج الخلايا الحساسة للضوء، ورغم سلامة المبحوثين المصابين بالعمى الوراثي بعد التجربة لم يستطع العلماء تحديد ما إذا كان من المناسب تطبيق هذا العلاج على من فقدوا أبصارهم في مراحل تالية من أعمارهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العمى الإعاقة البصرية البصر العيون استعادة البصر فقدان البصر
إقرأ أيضاً:
البحوث الفلكية يعلن إطلاق مبادرة "رواد الرؤية المستقبلية"
أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبرعاية مؤسسة طفرة للتنمية والتدريب المهني، عن إطلاق مبادرة «رواد الرؤية المستقبلية» (FVP) Future Vision Pioneers Initiative، وفتح باب التقدم للمبادرة اعتبارًا من 24 ديسمبر 2024 وحتى 24 يناير 2025، في إطار توجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بدعم الطلاب والباحثين من المبدعين والمبتكرين.
وأوضح الدكتور طه توفيق رابح القائم بأعمال رئيس معهد البحوث الفلكية، أنّ المبادرة تهدف إلى توجيه الطلاب من التعليم الثانوي والجامعي والباحثين والخريجين في المرحلة العمرية (من 16 إلى 25 عامًا)، ومساعدتهم في تطوير أفكارهم وابتكاراتهم العلمية وأبحاثهم في إطار مشروعات خدمية واستثمارية، إضافة لدعم الأفكار القابلة للتنفيذ لإنشاء حاضنات لرعاية المبدعين والمفكرين.
وأوضح أن المبادرة تأتي تكاملًا مع رؤية واستراتيجية مصر 2030، ودعمًا للبحث العلمي وتهيئة بيئة إبداعية تتيح تطوير واستثمار الأفكار العلمية والمشروعات البحثية للشباب في العلوم.
وأوضح الدكتور رابح، أن المبادرة تنقسم إلى عدة مراحل، حيث يتم التسجيل للراغبين في التقدم على الموقع المُعد، ثم اجتياز نموذج الامتحان التأهيلي، والذي يشمل أسئلة في المعلومات العامة، واللغة الإنجليزية، وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم الأساسية، ويشترط اجتيازه بمعدل 60%.
ويلتحق المتقدمون بعدها بالبرنامج التأهيلي الأول خلال الفترة (من 25 يناير - 6 فبراير 2025)، ويشمل دراسة عدد من المحاضرات عبر المنصة الإلكترونية حول المهارات الأساسية، ومنهجيات البحث العلمي، وأنواع ومراحل التفكير، ومهارات العرض، والتقديم واستثمار وإدارة الوقت والأزمات، ويُنقل الحاصلون على 75% من هذا البرنامج التأهيلي إلى المرحلة الثانية وهي: «البرنامج المتقدم التخصصي»، ويتضمن بجانب الدراسة التخصصية في التفكير العلمي ومناهج البحث العلمي، عدة مناهج متخصصة في أحد المجالات الآتية: «الطاقة، والمجالات الزراعية، والتطبيقات الهندسية، والميكاترونكس، والهندسة الكهربية، والهندسة الكيمائية، وتطبيقات الليزر والنانو تكنولوجي، والموارد الطبيعية وعلوم الأرض، وعلوم الفلك والفضاء، وصحة الإنسان، الغذاء والدواء».
وتختص المرحلة الأخيرة «طبق فكرتك - وحقق حلمك» بتطوير الأفكار والأبحاث والمشروعات للمشاركين، عبر عرض المشاريع في صورتها المبدئية، وتقييم المشروعات والأبحاث الفائزة التي يتم اختيارها بواسطة أساتذة متخصصين.
وتساعد المبادرة على مشاركة المشروعات التي سيتم اختيارها في المعارض المحلية والدولية، والتسويق لمخرجات المبادرة من أبحاث ومشروعات، إلى جانب تقديم عدد من المزايا للفائزين تشمل منح شهادة معتمدة من الوزارة في نهاية كل مرحلة من البرنامج، وتقديم منح دراسية متخصصة للمتفوقين في بعض الجامعات، والمشاركة في المسابقات المحلية والدولية، وكذلك المشاركة في برامج صندوق دعم النوابغ والمبتكرين، والمشاركة في المعارض الدولية البارزة ومنها معرض القاهرة الدولي للابتكار، ومعرض جينيف الدولي، وإكسبو دبي الدولي.