يدين الأزهر الشريف بأشد العبارات اقتحام دبابات «الكيان الصهيوني الإرهابي» لمعبر رفح البري من الجانب الفلسطيني، ضاربًا بكل المطالب والقرارات الأممية والدولية عرض الحائط، في محاولة منه لاجتياح كامل لمدينة رفح الفلسطينية، وإحكام الحصار على قطاع غزة، وعزله كليًّا عبر غلق المنفذ الأخير له مع العالم الخارجي، وهو ما يعد جريمة حرب مكتملة الأركان يتم ارتكابها على مرأى ومسمع من العالم أجمع، تضاف إلى سلسلة الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان المحتل منذ أكثر من ٢٠٠ يوم متصلة.


 

مرصد الأزهر يثمن ردود الأفعال الإيجابية على المستوى الدولي للاعتراف بفلسطين


ويؤكد الأزهر أن هذه المحاولات الإجرامية غير الإنسانية، تأتي ضمن سلسلة من التصعيدات التي دأب الكيان الصهيوني الإرهابي على ارتكابها مؤخرًا في مدينة رفح، التي تعد الملاذ الأخير للمدنيين الفلسطينيين، وبما ينذر بارتكاب مجازر جديدة وسقوط مزيد من الشهداء الأبرياء، في ظل صمت دولي وعجز أممي غير مسبوق - لا تفسير له ولا مبرر -  إلا أن عالمنا أصبح محكومًا بشريعة الكيل بمكيالين، وقوانين الغاب التي قوامها افتراس القوي للضعيف.

ويدعو الأزهر المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية وجميع الأطراف الفاعلة بتحمل مسؤلياتها تجاه ما يرتكبه الكيان الصهيوني من مجازر وحشية بحق أهالى قطاع غزة، والتدخل الفوري لوقف تلك الجرائم اليومية، وبذل كل الجهود لرفع الحصار كليًّا عن قطاع غزة، ووقف المخططات الصهيونية الرامية لخنق مليوني شخص من المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى والعجائز وتجويعهم وسجنهم، دون وازع من إنسانية أو ضمير، وردع الكيان الصهيوني عن المضي قدما في مخططه الإجرامي لاقتحام رفح.

مرصد الأزهر يثمن ردود الأفعال الإيجابية على المستوى الدولي للاعتراف بفلسطين

على صعيد متصل قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن حكومة "ترينيداد وتوباغو" أعلنت اعترافها رسميًا بدولة فلسطين، وذلك من أجل تحقيق سلام دائم في المنطقة، بعد أن أودى العدوان الصهيوني على قطاع غزة حتى الآن بحياة نحو 34.622 شخصًا.

أوضح مرصد الأزهر، أنه وفقًا لبيان حكومة "ترينيداد وتوباغو"، فإن "الاعتراف بفلسطين هو اعتراف أخلاقي وعادل، ويوضح التزام ترينيداد وتوباغو بالتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني".

كما قالت وزارة الخارجية إن هذا الالتزام قد تجلى من خلال "دعم ترينيداد وتوباغو" للقرارات الرئيسية بشأن فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مثل القرار الذي منحها صفة دولة مراقب.

وبين مرصد الأزهر، أنه بهذا القرار تنضم "ترينيداد وتوباغو" إلى دولتي التجمع الكاريبي (كاريكوم)، "جامايكا" و"بربادوس"، اللتان اعترفتا بدولة فلسطين في أبريل الماضي.

ومن جانبه، يثمّن مرصد الأزهر ردود الأفعال الإيجابية على المستوى الدولي، ويتطلع إلى دور أكثر فاعلية يُلزم الكيان الصهيوني بوقف عدوانه على القطاع الفلسطيني، ويؤدي إلى الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة ذات سيادة على أراضيها المحتلة.

مرصد الأزهر يرصد تحليل إحصائية جرائم التنظيمات الإرهابية في شرق إفريقيا

في سياق آخر قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن الإرهاب يزهو ويخبو حسبما يعتريه من ظروف سياسية وأمنية، وفي هذا الصدد تابعت وحدة الرصد باللغات الإفريقية بالمرصد على مدار شهر أبريل 2024م جرائم التنظيمات الإرهابية في منطقة شرق إفريقيا، والتي بلغ عدد عملياتها (10) عمليات إرهابية، أسفرت جميعها عن سقوط (72) ضحية، و(7) مصابين بجراح.

أوضح مرصد الأزهر، أن الشهر المنصرم شهد تصاعد حجم ووتيرة الهجمات الإرهابية وأعداد ضحاياها في شرق القارة مقارنة بالشهر السابق له بنسبة بلغت (30 %)، حيث بلغ عدد العمليات الإرهابية في شهر مارس 2024 (7) عمليات، أسفرت عن سقوط (11) ضحية، فضلًا عن إصابة (56) آخرين.

وتابع: ويبدو أن الاضطرابات الأمنية واضطراب الدور الغربي في القارة الإفريقية بين تحالفات تفككت وقوى أخرى تحاول أن تحلّ محلّها أفسح المجال للتنظيمات الإرهابية لتوسيع نفوذها وتنامي وتيرة أعمالها.

70 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية وقعت في الصومال

وبين المرصد، أنه بحسب الإحصائية، جاء الصومال في المرتبة الأولى؛ حيث شهدت (7) عمليات إرهابية، بواقع (70 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية)، والتي أسفرت عن سقوط (65) ضحية، دون وقوع إصابات. الأمر الذي قد يرجع السبب فيه إلى انشغال البلاد بالخلافات الخارجية مع إثيوبيا الخاصة بإقليم "صومالي لاند"، فضلًا عن الخلافات السياسية المحلية حول التعديلات الدستورية، لذا ظهرت الحاجة لوجود استراتيجية وطنية شاملة من جميع الأحزاب والقوى السياسية والقبلية في الحرب ضد حركة الشباب الإرهابية.
أما كينيا فقد جاءت في المركز الثاني بتعرضها لـ (3) عمليات إرهابية أدت إلى مقتل وإصابة (7) أشخاص.

ويرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن حركة الشباب الإرهابية كثفت من هجماتها على أهداف كينية خلال هذا الشهر ما يعكس انتعاشة ميدانية وطفرة عملياتية واضحة للحركة الإرهابية، رغم ما طرأ على البلاد من تحسن على مستوى الأداء الأمني خلال الشهور الثلاثة السابقة، نتيجة لحالة الاستنفار الأمني التي شهدتها البلاد لمواجهة تسلل عناصر الحركة عبر الحدود. ويؤكد المرصد أن حركة الشباب الصومالية لا تزال تثبت أنها تمثل تحديًا كبيرًا للأمن الإقليمي، ما يتطلب جهدًا دوليًا مُنسقًا يشمل العمل العسكري ومكافحة التمويل ومبادرات مكافحة التطرف وبناء القدرات.

أما من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة شرق إفريقيا، فقد بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر أبريل (282) قتيلًا بينهم قادة بارزين، و(17) معتقلًا، فضلًا عن استسلام عدد آخر على يد أجهزة الأمن الصومالية.

وأردف: وفقًا للمؤشر، فقد زاد عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر أبريل عنه في شهر مارس بواقع (37.6 %)، حيث بلغ عدد القتلى في شهر مارس (176) إرهابيًا، فضلًا عن اعتقال (71) آخرين. ما يؤكد أن الضربات التي تم توجيهها إلى عناصر حركة الشباب الإرهابية كانت قاضية وحاسمة، وعلى الرغم من ذلك فإن المرصد يرى أن القدرات الراهنة للقوات الحكومية في كلٍ من الصومال وكينيا وأجهزتهما الأمنية ما تزال في حاجة لمزيد من الدعم والتعزيز لمجابهة خطر تمدد التنظيمات الإرهابية والمتطرفة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر الأزهر الشريف الكيان الصهيونى معبر رفح الكيان المحتل التنظیمات الإرهابیة ترینیداد وتوباغو الکیان الصهیونی الإرهابیة فی مرصد الأزهر حرکة الشباب فضل ا عن بلغ عدد

إقرأ أيضاً:

اليومُ التالي دولةٌ فلسطينيةٌ وحكومةُ وحدةٍ وطنيةٍ

في ظلال #طوفان_الأقصى “87”

اليومُ التالي دولةٌ فلسطينيةٌ وحكومةُ وحدةٍ وطنيةٍ

بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي

يكثف العدو الإسرائيلي جهوده الدولية والإقليمية لاستكمال عدوانه على قطاع غزة، وتعويض فشله العسكري بحلولٍ سياسيةٍ، من شأنها تحقيق بعض أهدافه التي فاتته وعجز عن تحقيقها، وإيهام نفسه ومستوطنيه أنه حقق ما يريد، وأنجز الأمن المستقبلي لكيانه في السنوات القادمة، وضمن ألا تستعيد حركة حماس سلطاتها، وألا تعود إلى حكم قطاع غزة من جديد، وذلك من خلال هندسة اليوم التالي للحرب، وترتيب الأوراق الداخلية للقطاع بمشاركة بعض دول المنطقة العربية، ورعاية دولية وضمانة أمريكية، وبذا تكون قد تخلصت دولة الكيان من أعباء سكان غزة المعيشية والإنسانية، وحملت غيرها المسؤولية عنها، واشترطت عليهم ضماناتٍ أمنية وسياسية كانت تحلم بتحقيقها بنفسها لكنها فشلت، ولا يوجد في الأفق القريب أو البعيد فرصةً لتحقيق ما تريد بنفسها، بالقوة التي تستخدمها، أو بالمزيد من القوة التي تملكها.

مقالات ذات صلة من الذي يبث التوتر داخل الأردن؟ 2024/07/02

أمام هذه المؤامرات المكشوفة والمخططات الخبيثة، التي يحركها العجز الإسرائيلي والتآمر الأمريكي، وفي ظل غلبة المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني وصبره واحتماله، وفي ضوء المتغيرات الدولية، والمواقف السياسية المؤيدة لنضال الشعب الفلسطيني، والمعارضة العالمية المتنامية للحرب الإسرائيلية المجنونة عليه، والاعترافات الدولية بدولة فلسطين، وحق الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه وإنشاء دولته المستقلة، بالإضافة إلى اتساع إطار الدول التي انظمت إلى دولة جنوب أفريقيا في الدعوى التي رفعتها ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية.

واستثماراً لتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة المتكرر، والذي أظهر تأييد دول العالم لاستقلال دولة فلسطين، وعضويتها الكاملة في مؤسستها وكافة المؤسسات الدولية، وفي ظل تردي صورة الكيان الصهيوني وعزلته، والكشف عن سياسته العنصرية البغيضة، وعدوانه الهمجي ضد الإنسانية، وتراجع مستوى التأييد الدولي له، واحتمالات إصدار محكمة الجنايات الدولية قرارات اعتقال ضد نتنياهو ووزير حربه غالانت، وربما ضد غيرهم بعد ذلك، وهو المرجح، من المسؤولين السياسيين والعسكريين المتورطين في الحرب.

وفي ظل الإحساس المتنامي لدى دول أوروبا الغربية وكندا وأستراليا وغيرهم، وربما الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً، أن الكيان الصهيوني قد أصبح عبئاً عليهم، ومكلفاً لهم، ومضراً بهم، ومحرجاً لهم، وقد تسبب لهم بسياسته الدموية وبحرب الإبادة البشعة، باضطراباتٍ داخلية ومظاهراتٍ شعبية، وربما بتهديد السلم الدولي، واحتمالات توسيع إطار الحرب، وتفاقم تداعياتها الاقتصادية عليهم، ولم تعد حكوماتها قادرة على الدفاع عنه وتأييده، فضلاً عن إمداده بالسلاح ومساندته بالسياسة في عدوانه الفاضح على الفلسطينيين عموماً وعلى قطاع غزة على وجه الخصوص.

وقطعاً للطريق على كل الذين يدعون حرصهم على الشعب الفلسطيني وغيرتهم على مصالحه وأمنه وسلامته واستقراره، وحقيقة الأمر أنهم مع الكيان الصهيوني ويسعون لمصالحه، ويخشون على أمنه، وينفذون سياسته ويسعون لتحقيق أهدافه، ومنعاً لهم من الموافقة أو القبول بأي مقترحٍ يفرض عليهم أو يطلب منهم.

وحرصاً من قوى الشعب الفلسطيني وفصائله، وسلطته ومقاومته، الذين رأوا من شعبهم في الوطن والشتات، وفي غزة والضفة، وفي القدس والأرض المحتلة عام 1948، ما لم تراه أي قيادةٍ أخرى في العالم، وما لم يقم بمثله أي شعبٍ آخر، إذ أثبت شعبهم الصابر المقاوم المحتمل المحتسب، أنه أوعى من قيادته، وأثبت من سلطته، وأصدق في صبره، وأقوى في صموده، وأكثر حرصاً على مصالحه وأجياله في وطنه وحقوقه وممتلكاته، وأمنه وسلامته ومستقبله.

وتأكيداً على وطنيتهم وإخلاصهم، وصدقهم وحسن نواياهم، وكسباً للوقت، وانتهازاً للفرصة، وخوفاً من الخسارة وتفويتاً للندم الذي قد يكون كبيراً، فقد يكون جديراً بهم الإعلان الفوري عن تشكيل حكومة وحدةٍ وطنيةٍ فلسطينية، ترأسها شخصيةٌ وطنيةٌ وحدويةٌ جامعةٌ صادقةٌ، تعلن مباشرةً بيانها الحكومي الوطني، وولايتها السياسية والسيادية الكاملة، على القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، والتقدم بطلبٍ إلى المجتمع الدولي كله للاعتراف بها والقبول بانضمامها إلى مؤسساته الدولية.

تعلن الحكومة الفلسطينية التي يجب أن تكون سريعة وشاملة للكل الفلسطيني، وقائمة على ثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه، وبعيدةً عن أوسلو واشتراطاته، والسلطة والتزاماتها، والحكومات السابقة واعترافاتها، مسؤوليتها الوطنية الخالصة وحدها عن كل المناطق الفلسطينية، ومسؤوليتها المباشرة وحدها كحكومة وطنية عن إدارة شؤون شعبها في كل مكانٍ، والتزامها بالمسؤولية عن إعادة إعمار قطاع غزة، وتمكين شعبها وتعويض أهلها، والمباشرة في ملاحقة قادة العدو ومسؤوليه أمام المؤسسات الدولية بجرم إبادة الشعب الفلسطيني وقتل عشرات الآلاف من أبنائه.

نحن الفلسطينيين في حاجةٍ إلى خطوةٍ جريئةٍ شجاعة، سريعةٍ مباشرةٍ، وطنيةٍ صادقةٍ، مخلصة مسؤولةٍ، تقطع على الجميع مخططاتهم، وتفسد مشاريعهم، وتحصد ثمار طوفان الأقصى، وتستفيد من التغييرات الدولية الحادثة، وتحقق بعض ما نريد، وتحمي مستقبلنا في أرضنا ووجودنا في بلادنا، ونلقى بها صادقين وجه الله عز وجل، ونرفع اللوم بها عن أنفسنا أمام شعبنا وأجياله، ونكون على قدر المرحلة فعلاً وقولاً، ونؤسس لإطارٍ يحمينا، وحكومةٍ تكون مسؤولةً عنا، وترد على العدو ومن تحالف معه، بأن الغد فلسطيني، واليوم التالي فلسطيني، وأننا لا نسمح لغيرنا أن يقرر عنا، أو ينوب عنا في تقرير مصيرنا وإدارة شؤوننا والحديث باسمنا.

هذه ليست دعسة ناقصة، ولا هي قفزة في الهواء، ولا كلاماً بلا رصيد، ولا عبثاً غير رصين، أو هرطقة بلا سياسة، بل هي خطوة ضرورية، ومسؤولية وطنية، وحصانة تنفع، وإطاراً وطنياً طارئاً يحمي، فعجلوا بإلقاء هذا الحجر في البحيرة الدولية، وسيجوا الوطن بها، وسترون ثمارها ما صدقتم، وستجنون خيراتها ما أخلصتم.

استانبول في 2/7/2024

moustafa.leddawi@gmail.com

مقالات مشابهة

  • مرصد الأزهر: تضافر جهود المكافحة الميدانية والفكرية ضرورة لاستئصال وباء الإرهاب
  • وزارة الخارجية والمغتربين: سورية تدعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما لوقف جرائم الكيان الصهيوني، وإنهاء كافة أشكال الاحتلال والاستيطان، وتوفير الحماية لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف
  • وزارة الخارجية والمغتربين : إن الكيان الإسرائيلي يثبت يوماً بعد يوم بأنه لا يعير أي اهتمام للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، ويستهتر عن عمد بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويستمر في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، التي راح ضحيتها
  • اليومُ التالي دولةٌ فلسطينيةٌ وحكومةُ وحدةٍ وطنيةٍ
  • الحرب على غزة وصمود المقاومة
  • مرصد الأزهر يستقبل وفدًا قضائيًا إفريقيًا بالتعاون مع الأمم المتحدة
  • مرصد الأزهر يستقبل وفدًا قضائيًا إفريقيًا للتعرف على جهود مكافحة التطرف
  • مسير لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة بمديرية الجراحي بالحديدة
  • مرصد الأزهر يرد على تصريحات بن غفير بشأن قتل السجناء الفلسطينيين
  • وقفات في ذمار تضامنا مع الشعب الفلسطيني