«خلق تواصل بين روح وفكر وجسد محاربات السرطان»، بتلك الكلمات عبرت جيهان أيوب، المعالجة النفسية بالفنون، عن هدفها من موضوع الورقة البحثة التي قدمتها خلال المشاركة في المؤتمر العلمي الدولي السادس لرابطة الأفرو آسيوية للمعالجين بالفن، لتوضح التأثير القوي للفنون، وبصفحة خاصة فن الميكسيد ميديا على جودة حياة المرأة المحاربة للسرطان.

تأثير الميكسيد ميديا على حياة محاربات السرطان 

على مدار شهر، تفرغت جيهان لمتابعة ودراسة تأثير الميكسيد ميديا على الحالة النفسية وجودة حياة 10 سيدات من محاربات السرطان اللاتي يترددن على الأكاديمية الخاصة بها في محافظة الجيزة: «الميكسيد ميديا هو عبارة عن فن بيعتمد عن استخدام خامات مختلفة لعمل لوحة فنية أو عمل فني زي الألوان والقماش والخيوط والصور..  كل واحدة فيهم بتختار الخامات والألوان إللي بتعبر عنها»، وفقًا لحديثها مع «الوطن».

 

خلصت جيهان إلى نتائج هامة بعد إجرائها للبحث، الذي قدمته خلال الأيام الماضية في مؤتمر الاتجاهات الدولية الحديثة في العلاج بالفنون وتطبيقاته في الدول العربية، إذ سمح فن الميكسيد ميديا للسيدات بمزج الخامات والتقنيات بطرق مبتكرة لإنتاج أعمال تفاعلية تعكس رؤيتهم الفنية ومشاعرهم الداخلية وتفاعلهم مع العالم المحيط بهم، ما ساعد على تحسين مزاجهن وتعزيز وعيهن الذاتي، فضلًا عن شعورهن بالإنجاز.

التخلص من الطاقة السلبية 

«التعبير عن المشاعر بالفن والألوان بيقلل من المشاعر السلبية السيئة اللى بتسيطر على محاربات السرطان من وقت للتاني»، كما عبرت جيهان، لذا تحاول من خلال الأكاديمية الخاصة بها إلى استقبال جميع السيدات من مختلف الأعمار سواء كانوا أصحاء أو يعانين من بعض الأمراض الصعبة والمزمنة، كالسرطان، لخلق مساحة آمنة للتعبير عن أنفسهن وتقديم الدعم النفسي لهن.

لم يقتصر التعبير عن الذات لمحاربات السرطان على فن الميكسيد ميديا، بل تحرص جيهان على ممارسة السيدات في الأكاديمية لفن الرسم الحر والديكوباج والتشكيل بالصلصال: «هدفي أساعد كل ست تعبر عن إحساسها وأحلامها بالفن والألوان لأن ده بيخفف كتير من الأعباء النفسية والروتين اللي بتعاني منه».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السرطان الطاقة السلبية الفنون الرسم محاربات السرطان

إقرأ أيضاً:

العلاقة التوكسيك.. متى يكون الانفصال هو السبيل الوحيد لإنقاذ صحتك النفسية؟

في حياتنا، نبحث جميعًا عن الحب والعلاقات التي تضيف إلى حياتنا السعادة والاستقرار، لكن، ماذا لو كانت العلاقة نفسها سببًا في استنزاف طاقتك وسعادتك؟ هنا نتحدث عن العلاقات السامة، أو ما يُعرف بـ"التوكسيك ريليشنشيب"، التي يمكن أن تتحول من مصدر للحب إلى عبء يؤثر سلبًا على صحتك النفسية والجسدية.

ما هي العلاقة السامة “التوكسيك” ؟العلاقة التوكسيك.. متى يكون الانفصال هو السبيل الوحيد لإنقاذ صحتك النفسية؟ 

العلاقة السامة هي تلك التي تفتقر إلى التوازن والاحترام المتبادل، حيث يشعر أحد الطرفين بالسيطرة أو الاستغلال من الآخر. قد تظهر هذه العلاقة بين شركاء الحياة، الأصدقاء، أو حتى أفراد العائلة. ويكون أثرها النفسي مدمّرًا، حيث تعيق النمو الشخصي وتسبب مشاعر القلق والاكتئاب، بحسب ما نشره موقع هيلثي.

علامات تدل على أنك في علاقة سامة

1. نقص الدعم العاطفي: إذا كنت تشعر دائمًا بأنك تعطي أكثر مما تأخذ، وأن الطرف الآخر لا يهتم بمشاعرك أو احتياجاتك، فقد تكون في علاقة غير متوازنة.


2. النقد المستمر: إذا كنت تتعرض دائمًا للتقليل من شأنك أو النقد الجارح، دون أي تقدير لإنجازاتك أو شخصيتك، فهذا مؤشر خطير.


3. التحكم والسيطرة: إذا كان الطرف الآخر يتحكم في قراراتك أو يحاول فرض رأيه عليك، فقد يؤدي ذلك إلى شعورك بفقدان هويتك الشخصية.


4. انعدام الثقة: الغيرة المفرطة، التجسس، أو الشعور بعدم الأمان في العلاقة، كلها علامات تدل على وجود مشكلة أساسية.


5. التوتر والخوف الدائم: إذا كنت تشعر بالخوف من التعبير عن نفسك بحرية أو من عواقب أفعال عادية، فهذا يعني أنك في علاقة سامة.


6. الإساءة العاطفية أو الجسدية: أي شكل من أشكال الإساءة، سواء كانت لفظية أو جسدية، لا يمكن تجاهله ويستدعي اتخاذ إجراء فوري.

أثر العلاقة السامة على الصحة النفسية

العلاقات السامة تستنزفك عاطفيًا وتؤثر على صحتك النفسية بشكل كبير. قد تجد نفسك تعاني من:

القلق المستمر وعدم القدرة على التركيز.

انخفاض الثقة بالنفس والشعور بالذنب بدون سبب حقيقي.

الاكتئاب والحزن العميق.

الأرق واضطرابات النوم.


متى يكون الانفصال هو الحل الأمثل؟

القرار بالابتعاد عن علاقة سامة ليس سهلًا، ولكنه ضروري أحيانًا لحماية نفسك. يجب التفكير في الانفصال إذا:

لم يكن هناك أي استعداد للتغيير من الطرف الآخر.

كنت تشعر أنك أصبحت نسخة باهتة من نفسك.

كنت تعاني من أضرار نفسية أو جسدية بسبب العلاقة.

لاحظت أن العلاقة تمنعك من تحقيق طموحاتك أو الاستمتاع بحياتك.


كيف تتخذ قرار الانفصال؟

1. واجه الحقيقة بشجاعة: اعترافك بوجود مشكلة هو الخطوة الأولى نحو الحل.


2. ابحث عن الدعم: شارك مشاعرك مع صديق مقرّب، أو اطلب مساعدة مختص نفسي.


3. ضع خطة للابتعاد: إذا كنت تعيش مع الشخص السام، قد تحتاج إلى التخطيط لمرحلة الانتقال بهدوء ودون مواجهات حادة.


4. ركز على نفسك: بعد الانفصال، امنح نفسك الوقت للتعافي واستعادة الثقة بنفسك.

بداية جديدة بعد الانفصال

الانفصال عن علاقة سامة قد يكون مؤلمًا، ولكنه فرصة لبداية جديدة. استغل هذا الوقت لتطوير نفسك، تعلم هوايات جديدة، والبحث عن علاقات صحية تُعيد لك التوازن والسعادة.

مقالات مشابهة

  • الحرب النفسية الترامبية ... والأمن القومي
  • حياة كريمة: مبادرة «سكر البيوت» تستهدف تمكين المرأة المعيلة ومحاربات السرطان
  • آلية عودة تصدير نفط إقليم كردستان عبر ميناء جيهان
  • جيهان مديح: تصريحات ترامب خبيثة وتدفع المنطقة نحو الفوضى والمجهول
  • بعدسة الأمير الصغير.. صورة لكيت ميدلتون تدعم دور الطبيعة في التعافي من السرطان!
  • جيهان خليل تتألق في بوستر جديد لمسلسل “شهادة معاملة أطفال”
  • أثر التقنيات الحديثة على الصحة النفسية وتأثيراتها الإيجابية
  • استشاري: السوشيال ميديا أصبحت مسرحا لإسقاط العورات النفسية
  • جيهان خليل الزوجة الثانية في شهادة معاملة أطفأل
  • العلاقة التوكسيك.. متى يكون الانفصال هو السبيل الوحيد لإنقاذ صحتك النفسية؟