بمشاركة 600 متخصص و45 متحدثًا وخبيرًا دوليًّا.. المؤتمر الدولي للتدريب القضائي يختتم أعماله بالرياض
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
تحت عنوان «مستقبل التدريب القضائي والقانوني في عصر التحول الرقمي»، ومشاركة أكثر من 600 متخصص، و45 متحدثًا وخبيرًا دوليًّا، اختتمت اليوم، أعمال المؤتمر الدولي للتدريب القضائي، في الرياض، والذي ناقش على مدار يومين، قضايا مستقبل التدريب القضائي في ظل التحول الرقمي، ووسائل تطوير المحتوى التدريبي في المجال القضائي والعدلي، إضافةً إلى آليات استخدام الوسائل التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي في التدريب القضائي والعدلي، وكذلك أساليب القياس والتطوير لأثر التدريب.
وكان وزير العدل الدكتور وليد الصمعاني، أكد في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، أن المملكة شهدت منذ انطلاق رؤية السعودية 2030 بتوجيه من خادمِ الحرمينِ الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبقيادة ومتابعة من سمو ولي عهده الأمين صاحب السموِ الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله-؛ تقدمًا تنمويًا غير مسبوق في جميع المجالات، ومن ذلك المجال العدلي.
وأضاف وزير العدل، أن الوزارة عملت على تعزيز الجودة الموضوعية في النواحي القانونية؛ لرفع كفاءة المنظومة العدلية، ومن أهم الأدوات والوسائل التي سعت الوزارة لتطويرها؛ التدريب والتأهيل وإدارة المعرفة العدلية بما يحقق العدالة بأفضل صورها؛ باعتبار التدريب والتأهيل من مستلزمات تحقيق العدالة، مما يجعل مركزَ التدريب العدلي يسعى دائماً إلى تأهيلِ أفراد المنظومة العدلية والقانونية، بتنسيق مكثف مع شركائها في القطاعات كافة؛ لتوفيرِ أفضل مستويات التدريب والتأهيل، ورفع جودةِ التدريب المقدم فيه.
وبحث المؤتمر عبر الجلسات الحوارية وورش العمل مجموعة من الموضوعات اختصت حول التدريب القضائي، منها الفرص والتحديات، ومستقبل التدريب في عصر التحول الرقمي، واستثمار التقنية بالمجال، إضافةً إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في التدريب، وبناء وصناعة المحتوى التدريبي، إلى جانب تناول السياقات الثقافية والاجتماعية وتأثيرها على التدريب القضائي والقانوني، وقياس الأثر التدريبي.
وتناولت الجلسة الأولى للمؤتمر «واقع التدريب القضائي والقانوني»، حيث استشهد المشاركون من الخبراء والمتخصصين بنجاح المنظومة العدلية بالمملكة في تفعيل التقنية واستخدامها في النظام القضائي، من خلال تحويل المعاملات الورقية إلى منصات إلكترونية تسهل التعامل مع جميع الأمور القضائية.
وفي الجلسة الثانية، ناقش الخبراء أبرز التحديات التي تواجه مستقبل التدريب، ومساهمات التحول الرقمي في استحداث منهجيات متقدمة تعزز جودة التدريب والتأهيل في المنظومة العدلية؛ وفي ختام اليوم الأول من أعمال المؤتمر، تناولت الجلسة الثالثة أهمية استثمار التقنية في التدريب، حيث استعرض المتحدثون مراحل العملية التدريبية وكيفية استثمار التقنية لتجويد عمل المنظومة العدلية والارتقاء بها.
وفي اليوم الثاني، انطلقت الجلسات العلمية المصاحبة للمؤتمر الدولي للتدريب القضائي، حيث أقيمت جلسة حوارية ناقش فيها الخبراء التدريب القانوني وسبل الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطويره، إلى جانب المساهمة التدريبية التي تحققها منصات التدريب، وأثر ذلك على الفئات المستفيدة منها، فيما ناقشت الجلسة الخامسة التي جاءت تحت عنوان "بناء وصناعة المحتوى التدريبي" أفضل الممارسات في صناعة المحتوى التدريبي وسبل تطويره.
فيما سلطت الجلسة العلمية السادسة الضوء على تأثير السياقات الثقافية والاجتماعية على التدريب القضائي والقانوني، وتناول المشاركون في الجلسة السابعة والأخيرة من المؤتمر، أبعاد تقييم وقياس الأثر التدريبي كافة، حيث استعرضوا أفضل المعايير والممارسات العالمية في ضبط جودة عمليات تقييم التدريب القضائي والقانوني.
ومن الأهداف الرئيسة لإقامة المؤتمر الدولي للتدريب القضائي، تطوير التدريب القضائي والعدلي في المملكة، ومواكبته لأحدث التقنيات العصرية، واستعراض أهم التجارب والممارسات الدولية المتعلقة بالتدريب القضائي والقانوني الرقمي، وتسليط الضوء على التوجهات الحديثة في تجويد منظومة التدريب والتأهيل العدلي.
ومن أبرز المنظمات والمؤسسات القضائية والقانونية العالمية التي شاركت في المؤتمر: الرابطة الدولية لإدارة المحاكم (IACA)، المنظمة الدولية للتدريب القضائي IOJT، المركز الوطني لمحاكم الولايات NCSC، المركز القضائي الاتحادي (الفيدرالي) FJC، معهد بولش القضائي، المدرسة القضائية الإسبانية، فيما كانت أبرز الدول التي شاركت في المؤتمر: أمريكا والبرازيل وإسبانيا وكندا وإنجلترا والأرجنتين، إضافةً إلى مشاركة خبراء قانون ومتخصصين من مختلف دول العالم.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: وزارة العدل التحول الرقمي قضايا التدريب الدولی للتدریب القضائی المحتوى التدریبی المنظومة العدلیة التدریب والتأهیل التحول الرقمی
إقرأ أيضاً:
مؤتمر دولي بجامعة الشرقية حول "خطاب الرحلة في الأدب العماني"
إبراء- الرؤية
انطلق بجامعة الشرقية في ولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية وبالتعاون مع الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، المؤتمر الدولي الثالث لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بعنوان "خطاب الرحلة في الأدب العماني: مقاربات بينية"، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام.
وقال الدكتور محمد الصقري عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية المشرف العام على المؤتمر: "يأتي هذا المؤتمر مواصلة لسلسلة المؤتمرات العلمية التي تنظمها كلية الآداب والعلوم الإنسانية التي وضعت ضمن رؤيتها إثراء المعرفة الإنسانية، وضمن رسالتها تحفيز البحث العلمي والأنشطة المصاحبة له، كما أن فكرة تنظيم المؤتمر العلمي الثالث جاءت قبل أكثر من عام من خلال اللقاءات والندوات المشتركة بين كلية الآداب والعلوم الإنسانية والجمعية العمانية للكتاب والأدباء في فرعها بمحافظة شمال الشرقية".
وأشار الدكتور حميد الحجري رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر إلى أن الهدف الأبرز من المؤتمر هو إنتاج عدد من الأبحاث العلمية الرصينة التي تمثل إضافة حقيقية للمكتبة العمانية في دراسة خطاب الرحلة في الأدب العماني، لتشكل مادة عدد خاص من أعداد مجلة جامعة الشرقية للعلوم التربوية والإنسانية، وهي مجلة علمية محكمة.
من جهته، قدم الدكتور هلال الحجري ورقة بعنوان "أدب الرحلة بين الخطابين العربي والإنجليزي: تأملات في الفن والمنهج"، فيما قدم الدكتور محسن الكندي ورقته والتي جاءت بعنوان "شعر الرحلة وتشكله في الأدب العماني - الشعر مفتاح النمذجة وسبر أغوار المرجعيات.. قراءة أفقية في مشهد الرحلة واتجاهاتها".
واشتمل المؤتمر على عدد من المحاور والجلسات النقاشية والبحوث العلمية والمقاربات اللغوية والأسلوبية والتاريخية والجغرافية والنفسية والفلسفية والإنثربولوجية حول رحلة الأدب العماني وذلك بمشاركة باحثين من سلطنة عمان وعدد من الدول العربية.
رعى افتتاح المؤتمر الشيخ محمد بن عبدالله الحارثي رئيس مجلس أمناء جامعة الشرقية، بحضور عدد من أصحاب السعادة وممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة ورئيس الجامعة ونائبيه والهيئتين الإدارية والأكاديمية وطلبة الجامعة.