استهداف أمين عام نقابة الصحفيين "شبيطة" في صنعاء.. تنديد واسع واتهامات للحوثيين
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
لاقت عملية محاولة اغتيال أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين، الأمين العام المساعد لاتحاد الصحفيين العرب محمد شبيطة، في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، تنديدًا واسعًا بين أوساط الصحفيين والناشطين اليمنيين.
وتعرض شبيطة لإطلاق نار من مسلحين ظهر اليوم في صنعاء بالقرب من وزارة الإعلام بعد أن أوقف مسلح سيارة الأمين العام وباشره بإطلاق الرصاص وتبع ذلك إطلاق ناري مباشر على السيارة، مما أدى إلى إصابته بعدة طلقات، مقتل أحد أقاربه وإصابة نجله.
وقالت مصادر مقربة لـ "الموقع بوست" إن الحادثة أسفرت عن مقتل قريب لأمين النقابة، وإصابة آخر، فيما تعرض "شبيطة" لطلقتين ناريتين في الساق، وطلقة في البطن ونقل على إثر ذلك إلى المستشفى حيث يتلقى العلاج.
وفي الوقت الذي توالت فيه ردود فعل الصحفيين اليمنيين بشأن جريمة استهداف شبيطة، متهمين جماعة الحوثي بالوقوف وراء محاولة تصفيته، لم تصدر الجماعة التي تسيطر على العاصمة أي بيان حتى لحظة كتابة الخبر.
وفي السياق حمل مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين سلطة الأمر الواقع في صنعاء (الحوثيون) المسئولية الكاملة عن سلامة شبيطة.
وأكد مجلس النقابة -في بيان- أن مجلس النقابة في حالة اجتماع دائم ومفتوح فور تلقيه خبر الاعتداء ويتابع القضية أولا بأول وسيصدر بيانًا في وقت لاحق حول تفاصيل الواقعة، مشيرا إلى أن القتيل يدعى محمد عبدالله لطف شبيطة (ابن عم أمين عام النقابة) فيما المصاب نجل ابن عمه ويدعى عبدالله محمد عبدالله شبيطة.
من جانبها أدانت الحكومة اليمنية، الإعتداء الذي تعرض له أمين عام نقابة الصحفيين شبيطة، محملة جماعة الحوثي مسؤولية سلامته.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني -في بيان- إن هذه الجريمة النكراء تأتي في ظل تزايد غير مسبوق لأعمال القمع والتنكيل الذي تمارسه جماعة الحوثي وتطال السياسيين والصحفيين والإعلاميين والحقوقيين والنقابيين والناشطين، بهدف تكميم أفواههم وثنيهم عن التعبير عن آرائهم، وعدم تبني قضايا المواطنين، والتغطية على ممارساتها الإجرامية، وفسادها، وآخرها فضيحة المبيدات الزراعية المسرطنة.
وطالب الوزير المجتمع الدولي والامم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان وحرية الصحافة وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين، بإصدار إدانة واضحة للجريمة النكراء، والشروع الفوري في تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية.
من جهته أدانت منظمة "مراسلون بلا حدود" ما تعرض له الأمين العام لنقابة الصحفيين محمد شبيطة، داعية إلى فتح تحقيق كامل بشأن الجريمة.
وقالت "الأمين العام لنقابة الصحفيين محمد شبيطة في العناية المركزة بعد أن أطلق مسلحون مجهولون النار على سيارته. وقد قُتل أحد أقاربه وأصيب آخر بجروح، وندعو إلى فتح تحقيق كامل بشأن هذه الجريمة الشنيعة".
بدوره دعا المركز اليمني الأمريكي للعدالة (ACJ) الجهات الأمنية في صنعاء لفتح تحقيق عاجل ومعرفة الجهات التي تقف خلف هذا الحادث الخطير.
الكاتب الصحفي، عامر الدميني، غرد بالقول إن "يتم استهداف أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين الأمين العام المساعد لاتحاد الصحفيين العرب مع أفراد من أسرته ومقتل أحدهم وسط صنعاء فهذه جريمة تعكس حالة الانفلات الأمني في هذه المدينة، ومستوى انتشار العصابات والقتلة، وكيف يتحول الصحفيون لأهداف سهلة، ويجري ترويعهم مع أقاربهم، وأفراد أسرتهم".
وحمل الدميني جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عنها، وقال "هي المسؤول الأول في حدوث مثل هذه الجرائم في نطاق سيطرتها، وننتظر توضيحا لما جرى، وإلقاء القبض على الجناة، وتقديمهم للقضاء، ومعاقبتهم شرعا وقانونا".
الكاتب سامي غالب وصف ما حدث في صنعاء اليوم بإصابة الزميل محمد شبيطة برصاصتين أحداهما في بطنه، وأصيب اثنان من أقاربه فضلا عن شخص صادف وجوده في المكان وقتل بالكارثي".
الصحفية والناشطة سامية الأغبري، عضوة الهيئة الإدارية لنقابة الصحفيين، كتبت "يرقد صديقنا وزميلنا واستاذنا محمد شبيطة أمين عام نقابة الصحفيين في العناية المركزة بالمستشفى بعد تعرضه لإطلاق نار في صنعاء، توفي ابن عمه وأصيب نجله".
وقالت "ظل شبيطة يعمل من صنعاء رغم إغلاق مقر النقابة ورغم الانتهاكات والتهديدات المستمرة التي يتعرض لها وزملاء آخرين في النقابة، نتمنى السلامة للأستاذ محمد ونجله".
في حين كتب الصحفي والكاتب غمدان اليوسفي، "حفظ الله الزميل محمد شبيطة القيادي في نقابة الصحفيين الذي تعرض لمحاولة اغتيال في صنعاء من قبل مسلحين هاجموه في سيارته وقتل ابن اعمه وأصيب ابنه".
وقال "جريمة جبانة يتحمل مسؤوليتها الطرف الذي يدير العاصمة ويحرض على الصحفيين ويعتبرهم العدو الأول".
الإعلامي فيصل الشبيبي، حمل قيادة جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء كونها من يحرض باستمرار ضد الصحفيين، حد قوله.
وطالب والمجتمع الدولي بإدانة هذه الجريمة وتحميل الجماعة الحوثية المسؤولية عن ذلك وحماية الصحفيين الذين يقطنون في المناطق التي تسيطر عليها بقوة السلاح.
الكاتب همدان العليي، اتهم جماعة الحوثي بأنها وراء الجريمة، وقال "في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للصحافة، يتعرض أمين نقابة الصحفيين اليمنيين محمد شبيطة وابنه لمحاولة اغتيال في صنعاء والآن يرقد في العناية المركزة".
وأضاف "تمسك شبيطة باستقلالية النقابة رغم الضغوطات التي تعرض لها خلال السنوات الماضية، ولأن النقابات الصحفية الدولية لا تعترف إلا بنقابة الصحفيين وأمينها محمد شبيطة وتتجاهل الكيانات الصحفية الحوثية، لا يستبعد بأن محاولة الاغتيال حوثية لإزاحة الرجل من الطريق".
كما طالب أعضاء مجلس نواب وكتاب وناشطون، وزير الداخلية في حكومة الحوثي بصنعاء (غير معترف بها) وكذا النائب العام بالتوجيه بالقبض على منفذي العملية، ومعرفة دوافع الاعتداء على أمين عام نقابة الصحفيين وقتل محمد عبد الله لطف ومحاكمتهم.
أما الصحفي خالد عبد الهادي فقال "قلبي ورجاءاي مع الزميل محمد شبيطة امين عام نقابة الصحفيين اليمنيين الذي تعرض لاستهداف صادم وسط صنعاء، ما تزال تفاصيله غير وافية".
وتابع "خبرت محمداً أحد اشجع النقابيين الذين شغلوا هذا الموقع؛ فلم يتخلّ مرة عن نصرة زميل أو يتقاعس عن خدمة أي من الأعضاء، السلامة والقوة لمحمد، وأسرته".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن نقابة الصحفيين اغتيال صنعاء نقابة الصحفیین الیمنیین الأمین العام جماعة الحوثی هذه الجریمة فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
نقابة الصحفيين تدعو لتشكيل جبهة دولية موحدة ضد تصريحات ترامب: امتداد لرؤية استعمارية للإدارة الأمريكية
أعربت نقابة الصحفيين المصرية عن رفضها الشديد وإدانتها المطلقة للتصريحات العنصرية والعدوانية غير المسئولة وغير المنضبطة الأخيرة للرئيس الأمريكي، التي تتحدث عن السيطرة على قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني، وتشير النقابة إلى أن هذه التصريحات تعيدنا إلى عصور الاستعمار البغيض، وتعد امتدادًا للسياسات الإمبريالية للسيطرة على مقدرات الشعوب، وطمس هويتها الوطنية، فضلًا عن كونها تمثل عدوانًا صارخًا ليس على حقوق الفلسطينيين وحدهم، بل على حقوق جميع الشعوب في تقرير مصيرها، مما ينذر بتفجير الأوضاع في المنطقة والعالم.
وترى النقابة أن تصريحات ترامب لا تقف فقط عند كونها دعوة واضحة لتصفية القضية الفلسطينية، واعتداءً على حقوق الفلسطينيين المشروعة، بل هي امتداد لرؤية استعمارية للإدارة الأمريكية الجديدة تمهد لحقبة من عدم الاستقرار العالمي، وترسم سيناريو استعماريًا جديدًا تحدد من خلاله أمريكا منفردة شكل المنطقة والعالم مما يشكل خطرًا حقيقيًا على الأمن والسلم الدوليين، وهو ما لا يمكن السكوت عنه، أو قبوله.
وتؤكد أن هذه التصريحات لا تنفصل عن سلسلة من التصريحات السابقة، التي عكست نزعة ترامب التوسعية والعنصرية ونزوعه نحو السيطرة، مثل الحديث عن استيلاء الولايات المتحدة على غرينلاند، والتهديدات بشأن قناة بنما، وإعلانه المتكرر أن كندا يجب أن تكون الولاية الأمريكية الحادية والخمسين.
إن هذا النهج الاستعماري والتصريحات العدوانية يعيد للأذهان المواقف العنصرية للقادة النازيين والفاشيين قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية، مما يستدعي تحركًا دوليًا مشتركًا، وردًا حاسمًا قبل أن تشعل حربًا عالمية جديدة يدفع ثمنها العالم وشعوبه.
وتؤكد النقابة أن تمسك ترامب بتصريحات تهجير الفلسطينيين، وإمكانية تحقيقها يؤكد أنها ليست مجرد تصريحات عبثية، بل هي خطة صهيو أمريكية ممنهجة، ودعوة واضحة لتصفية القضية الفلسطينية، وشرعنة لجرائم الحرب، وهو ما يمثل أيضًا انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، التي تعتبر تهجير أي شعب قسرًا جريمة حرب بحد ذاتها. وهو ما لا يمكن مواجهته ببيانات الشجب والإدانة، بل يتطلب تحركًا عمليًا على مختلف المستويات لمواجهته، والتصدي له بكل الطرق المشروعة.
وتشدد النقابة على دعمها الكامل للدولة المصرية في رفضها لمثل هذه التصريحات، وكذلك دعمها لكل المواقف العربية والدولية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، وترى أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين تمثل جريمة ضد الإنسانية لن نقبل بها، أو نصمت إزاء أي تحركات تؤدي إلى تقويض السيادة الفلسطينية، وحقوق الشعب في إقامة دولته المستقلة.
وفي هذا السياق، تدعو نقابة الصحفيين المصرية النقابات المهنية، والقوى الفاعلة في مصر إلى تنظيم تحركات مشتركة، بدءًا بمؤتمر تضامني يُعقد في مقر النقابة، للاتفاق على خطوات تصعيدية واضحة تعبر عن الرفض القاطع لهذه السياسات، وتبعث برسالة قوية إلى المجتمع الدولي بأن هذه المخططات لن تمر.
كما تناشد النقابة المجتمع الدولي، والقوى الحية في العالم لتشكيل جبهة دولية موحدة، تضم جميع الأطراف المتضررة من هذه التوجهات الاستعمارية، للعمل على مواجهة هذه السياسات الإمبريالية، ولضمان تحقيق العدالة والسلام في القضية الفلسطينية، باعتبارها مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وتطالب النقابة الإدارة الأمريكية بالتراجع الفوري عن هذه التصريحات العدوانية، محذرة من أن استمرار هذا الخطاب المتطرف لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والصراعات، ويضع الولايات المتحدة في مواجهة مباشرة مع الشعوب الحرة، التي ترفض الاستبداد والهيمنة.
إن نقابة الصحفيين المصرية إذ تعلن موقفها الصارم تجاه هذه التصريحات، تؤكد أن القضية الفلسطينية ستظل قضية مركزية للعالم العربي، ولا بديل عن منح الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة، وأن أي محاولات لطمس حقوق الشعب الفلسطيني ستواجه بمقاومة شعبية وسياسية وقانونية على كل المستويات، ولن يسمح لها بأن تصبح أمرًا واقعًا مهما كانت الضغوط، أو التهديدات.