أهم ما تضمنه خطاب بوتين خلال تنصيبه رئيسا لروسيا
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
موسكو – أدى فلاديمير بوتين اليمين الدستورية اليوم الثلاثاء رئيسا لروسيا الاتحادية، وذلك بعد أقل من شهرين من فوز ساحق حققه في الانتخابات الرئاسية بنسبة بلغت 88% من أصوات الناخبين، وتعتبر الأعلى في تاريخ البلاد منذ انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991.
وفقا للمادة 82 من الدستور الروسي، فقد أدى الرئيس المنتخب اليمين الدستورية بحضور أعضاء مجلس الاتحاد ونواب مجلس الدوما وقضاة المحكمة الدستورية.
ومن الآن فصاعدًا سيبدأ بوتين ولايته الرئاسية الجديدة والخامسة من نوعها، والتي ستستمر مدة 6 سنوات حتى عام 2030، محققًا بذلك لقب الزعيم الأطول بقاء في سدة الحكم في روسيا منذ نحو قرنين.
حفل تنصيب الرئيس الروسي تم دون دعوة ممثلي دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا (الفرنسية) مراسم التنصيبلم تتم دعوة قادة الدول الأجنبية لحضور الاحتفال، بل فقط رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في موسكو. وأكدت سفارات كل من فرنسا وكوريا الجنوبية وهنغاريا ومالطا -وهي دول تصنف بأنها غير صديقة من وجهة النظر الروسية– حضور سفرائها لدى روسيا حفل التنصيب.
في حين كانت وزارتا خارجية بولندا وألمانيا قد قالتا إن سفيريهما لن يحضرا الحفل، إضافة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والاتحاد الأوروبي، وهي بلدان أعلنت قبل ذلك رفضها إرسال ممثليها.
ومنذ تنصيب أول رئيس لروسيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، لم تطرأ تغييرات تذكر على مراسم تنصيب الرئيس الجديد باستثناء المكان، حيث تولى الرئيس الروسي الأول بوريس يلتسين منصبه في قصر المؤتمرات، قبل أن يتم نقل المكان بعد بضع سنوات إلى قصر الكرملين الكبير.
ووفقًا للتقاليد، يستمر حفل التنصيب نحو ساعة واحدة، وجرت العادة أن تستقيل الحكومة في اليوم نفسه، كما يجب على الرئيس المنتخب والمنصب أن يصادق على حلها بموجب القانون وعلى تشكيل حكومة جديدة.
خطاب الولاية الخامسةبدأ بوتين خطابه الذي ألقاه في الكرملين بتوجيه الشكر إلى "مواطني روسيا في جميع مناطق البلاد" ولمن سماهم "سكان أراضي روسيا التاريخية"، الذين دافعوا عن حقهم في أن يكونوا مع الوطن الأم، حسب وصفه.
وأكد أن الدولة والأنظمة الاجتماعية والسياسية في روسيا يجب أن تكون مهيأة لمقاومة جميع التحديات والتهديدات، ووفقا له فإن البلاد مسؤولة عن حماية وتعزيز تاريخها الممتد لأكثر من ألف عام.
وقال بوتين إنه ينحني لـ"الأبطال المشاركين في العملية العسكرية الخاصة، وكل من يقاتل من أجل الوطن"، مؤكدًا أن جوهر المهمة العليا لرئيس الدولة هو حماية روسيا وخدمة شعبها.
كما حرص على تجديد دعمه للقيم والتقاليد العائلية الروسية التي قال إنها تعود إلى قرون من الزمن، والتي من شأنها توحيد الجمعيات المدنية والدينية والأحزاب السياسية وجميع مؤسسات الدولة.
خطوط عريضةوحظيت السياسة الخارجية بنصيب كبير من خطاب بوتين، حيث أعيد انتخابه رئيسًا لروسيا في أكثر مراحل العلاقات مع الغرب توترًا، وهو مستوى لم تشهده الحرب الباردة في ذروتها، كما تتواصل الحرب مع أوكرانيا للعام الثالث على التوالي، وتقع موسكو تحت سيف أكبر رزمة عقوبات يتم اتخاذها في التاريخ ضد دولة ما.
ورغم إعلان وزارة الدفاع الروسية قبل يوم واحد من مراسم التنصيب عن البدء بإجراء مناورات نووية قالت إنها ردًا على استفزازات وتهديدات من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، فإن بوتين أكد في المقابل أن بلاده منفتحة على تعزيز العلاقات "الطيبة" مع جميع الدول التي ترى في روسيا شريكا صادقا وموثوقا، معتبرًا أن هذا هو موقف أغلبية دول العالم.
وشدد بوتين في خطابه على أن روسيا لا ترفض الحوار مع الدول الغربية، لكنه اعتبر أن الخيار أمامهم فيما إذا كانوا ينوون الاستمرار في محاولة كبح تطور بلاده، أو مواصلة سياسة العدوان، أو الضغط المستمر عليها لسنوات، أو البحث عن طريق للتعاون والسلام، حسب وصفه.
حوار مشروطوأكد الرئيس أن الجانب الروسي جاهز لإجراء مفاوضات حول جميع القضايا بما في ذلك الأمن والاستقرار الإستراتيجي، لكن الحوار -وفقًا له- "يجب أن يكون مبنيًا على أساس المساواة وليس من موقع القوة، ودون أي غطرسة وغرور وتفرد شخصي، مع احترام مصالح كافة الأطراف".
بموازاة ذلك، أشار بوتين إلى مواصلة التعاون مع شركاء بلاده في الاتحاد الأوراسي وما وصفها بـ"مراكز التنمية السيادية الأخرى" من أجل تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب، ونظام أمني متساو وغير قابل للتجزئة، واعتبر في خطابه أنه في عالم معقد ويتغير بسرعة، وأنه يجب على روسيا أن تتمتع بالاكتفاء الذاتي والقدرة على المنافسة.
وتطرق في حديثه إلى ما وصفها بـ"التكلفة المأساوية" الناجمة عن الاضطرابات في العالم وفي داخل البلاد، وقال إن الدولة الروسية ونظامها الاجتماعي والسياسي يجب أن تتمتع بالقدرة على مقاومة أي تحديات وتهديدات، وعلى ضمان تقدم واستقرار التنمية ووحدة البلاد واستقلالها.
وفي الوقت نفسه، حرص بوتين في خطابه على الإشارة إلى أن الاستقرار لا يعني الجمود، داعيًا إلى أن يكون النظام الاجتماعي مرنًا ويهيئ الظروف للتجديد والمضي قدمًا، حسب قوله.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ماذا قال الرئيس السيسي لـ طلبة أكاديمية الشرطة ؟
-الرئيس السيسي :
- تطبيق المعايير الموضوعية بما يضمن انتقاء العناصر الأكثر تميزاً
- منظومة تسجيل نتائج الاختبارات الإلكترونية
- ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار فى البلاد
- إعداد أجيال جديدة من العناصر الشرطية المميزة
- الأوضاع الإقليمية تستوجب تكاتف جميع أبناء الوطن
- تقدير عميق للدور الجوهري لجهاز الشرطة في حماية البلاد
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، زيارة تفقدية إلى مقر أكاديمية الشرطة، حيث كان فى استقباله اللواء محمود توفيق وزير الداخلية وعدد من قيادات أكاديمية الشرطة ووزارة الداخلية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس تابع خلال الزيارة اختبارات كشف الهيئة للطلبة والطالبات المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة، وذلك من خلال منظومة تسجيل نتائج الاختبارات الإلكترونية، واطلع على كافة البيانات الخاصة بكل طالب والدرجات التي تحصل عليها أثناء تأدية مراحل الاختبارات المختلفة وصولاً إلى كشف الهيئة، والتي تعكس الشفافية التامة في نتائج الاختبارات.
وقد وجه الرئيس بالاستمرار في تطبيق المعايير الموضوعية، بما يضمن انتقاء العناصر الأكثر تميزاً، مما يساهم في تعزيز جهود الارتقاء بأداء جهاز الشرطة ودوره المحوري في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار فى البلاد، من خلال إعداد أجيال جديدة من العناصر الشرطية المميزة.
وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن الرئيس أجرى حواراً مع أبنائه من طلبة الأكاديمية، تناول الأوضاع الداخلية والإقليمية والدولية، حيث استمع سيادته إلى آرائهم .
وشدد الرئيس على الدور المحوري الملقى على عاتق القوات المسلحة والشرطة المدنية، موضحاً أن الأوضاع الإقليمية تستوجب تكاتف جميع أبناء الوطن لمواصلة النهوض به وحمايته من أي تهديدات، وضمان الحفاظ على مكتسباته وجنى ثمار التنمية من خلال توفير الأمن والاستقرار.
كما أشاد بما لمسه من حرص من جانب المتقدمين الجدد على نيل شرف الانضمام إلى هيئة الشرطة لخدمة الوطن، مؤكداً على تقدير العميق للدور الجوهري لجهاز الشرطة في حماية البلاد، مُثمنًا التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء جهاز الشرطة وعائلاتهم على مدار الأعوام الماضية في مواجهة الإرهاب، مما يُظهر المعدن الأصيل للمواطن المصري في مواجهة التحديات.