أعلن مغني الراب الأميركي ماكليمور دعمه الاحتجاجات التي يقوم بها طلاب جامعة كولومبيا الأميركية ضد الحرب على قطاع غزة، وذلك من خلال إصدار أغنيته الجديدة "قاعة هند" التي نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلى حسابه الشخصي بموقع إنستغرام، ولاقت الأغنية التي تدين الاحتلال الإسرائيلي ترحيبا كبيرا من الجمهور.

وأدان ماكليمور الاحتلال الإسرائيلي، كما اتهم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالتخاذل تجاه شعب غزة الذي يتعرض لحرب إبادة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما دان ماكليمور زملاءه من صناع الموسيقى، متهما إياهم بالتخاذل تجاه الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وقد طُرحت أغنية ماكليمور الجديدة تحت عنوان "قاعة هند" عبر الصفحة الشخصية للمطرب على منصة إنستغرام، وشوهدت الأغنية ملايين المرات.

وكان طلاب جامعة كولومبيا قد اعتصموا في قاعة هاملتون الشهيرة بجامعة كولومبيا، وأطلقوا عليها اسم "هند" تخليدا لذكرى الطفلة الفلسطينية هند رجب، التي استشهدت قبل شهرين في غزة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي وهي محاصرة في سيارة ومحاطة بجثث أقاربها الذين استشهدوا على يد الجيش الإسرائيلي.

وجاء اختيار ماكليمور للاسم تأكيدا على رسالة الأغنية بدعم الشعب الفلسطيني، وتأييدا للمظاهرات الطلابية التي تهدف لوقف استثمار جامعاتهم مع الشركات المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، وهي المطالب التي تكررت في عدد كبير من الجامعات الأميركية.

قدم الرابر الأميركي مقطع فيديو مرافقا للأغنية، واستخدم فيه صورا وفيديوهات من الاحتجاجات، إلى جانب اقتباسه جزءا من أغنية "أنا لحبيبي" للمطربة اللبنانية فيروز، مما أضفى على الأغنية صوتا مألوفا.

وقرر ماكليمور تخصيص أرباح الأغنية لصالح وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وتأتي الأغنية الجديدة استمرارا لدعم المطرب الأميركي لغزة منذ بداية الحرب عليها.

HIND’S HALL. Once it’s up on streaming all proceeds to UNRWA. pic.twitter.com/QqZEKmzwZI

— Macklemore (@macklemore) May 6, 2024

ووصف ماكليمور إسرائيل بأنها دولة تعتمد على نظام الفصل العنصري لدعم تاريخ الاحتلال العنيف الذي يتكرر منذ حوالي 75 عاما، وأنه يرى يهودا متضامنين مع فلسطين ضد أكاذيب الصهيونية.

ووجه ماكليمور الاتهام للرئيس الأميركي جو بايدن، وقال خلال كلمات الأغنية "أياديكم ملطخة بالدماء"، وأضاف أنه لن يصوت له في وقت لاحق.

ماكليمور، الذي اشتهر بأغنياته المرحة التي تصدرت قوائم الأغنيات في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة منذ ظهوره على الساحة في عام 2000، انتقد أيضا صناع الموسيقى في أغنيته، وأشار إلى أن الأغنيات لم تكن أكثر صراحة خلال الحرب على قطاع غزة، فصناعة الموسيقى كانت متواطئة بالصمت، وتابع أنه يريد وقف إطلاق النار.

View this post on Instagram

A post shared by BEN (@macklemore)

 

وقبل شهرين، قام المطرب الأميركي بالقفز وهو على المسرح للحصول على كوفية فلسطينية أثناء حفل غنائي له في ولاية أريزونا الأميركية، ووجّه التحية للشخص الذي أعطاه الكوفية، وهو ليس الموقف الأول له في حفلاته التي يذكّر فيها بدعمه لفلسطين.

View this post on Instagram

A post shared by BEN (@macklemore)

وكان مطرب الراب الأميركي، الذي يتابعه حوالي 55 مليون شخص عبر قناته الخاصة على يوتيوب وملايين الأشخاص حول العالم عبر حساباته المختلفة، قد نشر صورة له وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية وعلق عليها بقوله "فلسطين حرة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

مناطق ج قلب الضفة الغربية الذي تخنقه إسرائيل

مناطق "ج" هي أكبر مناطق الضفة الغربية في فلسطين، وظلت لسنوات مطمع أقصى اليمين الإسرائيلي. تشكلت مناطق "ج" وفق التقسيم الذي أفرزته اتفاقية أوسلو الثانية عام 1995، وتمثل 61% من مجموع أراضي الضفة.

تسيطر السلطات الإسرائيلية على الإدارة المدنية والأمنية في مناطق "ج"، الأمر الذي مكنها من استغلال المنطقة من أجل التوسع في مشاريعها الاستيطانية، والتضييق على التجمعات السكانية الفلسطينية.

تعمل إسرائيل على تقويض الظروف المعيشية للفلسطينيين داخل مناطق "ج" عبر منعهم من استغلال الأرض ومواردها، وحرمانهم من تراخيص البناء وعدم تمكينهم من إصلاح وترميم مساكنهم.

كما تخضع تنقلاتهم لنظام معقد من التصاريح والإجراءات الإدارية التي تقيد حركتهم، بفعل امتداد الجدار الفاصل والحواجز العسكرية والمتاريس المنتشرة على الطرق في كل مكان.

في ظل هذه الإجراءات المشددة، يعيش الفلسطينيون في مناطق "ج" حياة قاسية، إذ يحرمون من أبسط الحقوق، ويتعرضون لملاحقات متواصلة من قبل الاحتلال، الذي يفسح المجال بلا قيود للتوسع الاستيطاني.

الموقع

تقع مناطق "ج" في قلب الضفة الغربية وسط فلسطين، بالقرب من المسطح المائي الذي يشمل كلا من البحر الميت ونهر الأردن وبحيرة طبريا، وتمثل هذه المناطق حوالي 61% من المساحة الإجمالية للضفة الغربية، وتشمل أراضي متفرقة، يقع الجزء الأكبر منها في حدود المجالس المحلية والإقليمية للمستوطنات، وتمثل 70% من مجموع أراضي المنطقة.

إعلان

يحدها الأردن من الناحية الشرقية، بينما يحيط بها جدار إسمنتي يبلغ طوله 713 كيلومترا من باقي الجهات، وهو الجدار الذي تسميه إسرائيل "جدار منع العمليات الإرهابية"، وتطلق عليه الحكومة الفلسطينية "جدار الضم والتوسع"، وقد شرعت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون ببنائه في 23 يونيو/حزيران 2002، على امتداد خط الهدنة لسنة 1949.

السكان

يبلغ عدد الفلسطينيين في مناطق "ج" نحو 354 ألفا، وفق تقديرات فلسطينية عام 2023، وهو ما يمثل 10% من الفلسطينيين في الضفة الغربية كلها، ويعيش ما يقارب 90% الآخرون في المناطق أ والمناطق ب.

إلى جانب الفلسطينيين، تضم مناطق "ج" -باستثناء القدس الشرقية– حوالي 386 ألفا من المستوطنين الإسرائيليين إلى حدود عام 2019.

تتولى ما تعرف في إسرائيل بـ"إدارة منطقة يهودا والسامرة" إدارة شؤون المستوطنين اليهود في مناطق "ج"، بينما يتم تدبير شؤون السكان الفلسطينيين من قبل المنسق الإسرائيلي للأنشطة الحكومية في تلك المناطق.

وفق تقرير صادر عن المجلس النرويجي للاجئين في مايو/أيار 2020، تمنع أنظمة التخطيط والتقسيم الإسرائيلية الفلسطينيين من البناء في حوالي 70% من مساحة مناطق "ج" (المناطق التي تدخل في حدود المجالس الإقليمية للمستوطنات)، في الوقت الذي تجعل فيه الحصول على تصاريح البناء في 30% المتبقية شبه مستحيل.

المجمعات السكنية الفلسطينية الواقعة في مناطق "ج" لا تتصل بشبكة المياه، مما يدفع السكان إلى اقتناء المياه المنقولة بالصهاريج، كما أن عمليات الهدم والطرد وحرمان الفلسطينيين من حقهم في السكن، تزيد من وطأة الفقر وقساوة الظروف المعيشية، وهو ما يجعلهم عرضة للتهجير.

التاريخ

ظهرت مناطق "ج" نتيجة لما يعرف بـ"اتفاقية طابا"، وهي اتفاقية مرحلية أبرمتها منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل بشأن إدارة الحكم في الضفة الغربية وقطاع غزة، جرت مباحثاتها في طابا بمصر ووقعت رسميا في واشنطن يوم 28 سبتمبر/أيلول 1995، واشتهرت بـ"اتفاقية أوسلو 2″ لكونها أحد ملحقاتها التفصيلية المهمة.

إعلان

قضى هذا الاتفاق بتقسيم الأراضي الفلسطينية إلى ثلاث مناطق مميزة في الضفة الغربية وهي المناطق (أ) و(ب) و(ج)، وهي مناطق تفصل بينها حواجز ومستوطنات ومعسكرات لجيش الاحتلال، ولكل منطقة ترتيبات وسلطات أمنية وإدارية مختلفة عن الأخرى.

تخضع المناطق "أ" للسيطرة الفلسطينية بالكامل، وتمثل حوالي 21% من مساحة الضفة الغربية، وتتشكل من مناطق حضرية بشكل أساسي (مدن وبلدات؛ كالخليل، ورام الله، ونابلس، وطولكرم، وقلقيلية)، تكون فيها صلاحية حفظ الأمن الداخلي للفلسطينيين عبر انتشار دوريات تابعة لشرطة السلطة الفلسطينية في الشوارع.

في حين تخضع المناطق "ب"، التي تشكل ما يقارب من 18% من أراضي الضفة، لتدبير مدني فلسطيني وسيطرة أمنية إسرائيلية، وتتكون من ضواحي المدن والقرى المتاخمة للمراكز الحضرية الواقعة في المناطق "أ".

أما المناطق "ج" فتمثل 61% من مساحة الضفة الغربية، وتقع تحت السيطرة الكاملة للجيش الإسرائيلي، وتشمل المستوطنات والطرق والمناطق الإستراتيجية.

وكان من المفترض -وفق ما نصت عليه اتفاقية أوسلو 2- أن يستمر هذا التقسيم خمس سنوات فقط، تمهيدا لإنشاء الدولة الفلسطينية بضم أراضي المنطقتين "ب" و"ج" لأراضي المناطق "أ"، غير أنه لا شيء من ذلك تحقق على أرض الواقع، بل بسط الاحتلال الإسرائيلي سيطرته الأمنية على المناطق "أ" مع اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000.

موارد طبيعية في خدمة الاحتلال

تتميز مناطق "ج" بكونها من أغنى المناطق الفلسطينية بالموارد الطبيعية، بما في ذلك مصادر المياه والمحميات الطبيعية، إذ تحتوي على معظم المراعي والأراضي الزراعية، إضافة إلى بعض الأماكن الأثرية.

تزخر مناطق "ج" بإمكانات كبيرة للتنمية الحضرية والنهضة الزراعية في الضفة الغربية، واستغلالها يمكن أن يساهم في تطوير الاقتصاد الفلسطيني وإنعاشه، إلا أن سياسات الاحتلال تمعن في حرمان الفلسطينيين من الاستفادة من هذه الموارد.

إعلان

تسيطر السلطات الإسرائيلية على مقومات الحياة الأساسية، وتستحوذ على حوالي 80٪ من مصادر المياه في الضفة الغربية، مما يحرم معظم الفلسطينيين في مناطق "ج" من الاتصال بشبكات المياه، كما أنها تعمل باستمرار على تقليص مساحات الأراضي الزراعية وتطويق المزارعين الفلسطينيين بـ"دواع أمنية".

في المقابل تشهد مناطق الأغوار والجزء الشمالي من البحر الميت تركيزا استيطانيا كثيفا، وتعمل السلطات الإسرائيلية على تيسير كل سبل استفادة المستوطنين من هذه الأراضي، التي تعد أخصب أراضي الضفة الغربية وأغناها بالمصادر المائية.

سياسة الهدم والتهجير

تمعن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في بسط سيطرتها على المناطق "ج" من خلال سن تشريعات واعتماد سياسات تهدف إلى ضمها والسيطرة عليها. فقد شهدت تلك المناطق في الفترة الممتدة ما بين 2010 و2025 سياسة مكثفة لهدم المنشآت وتهجير السكان.

وتركزت عمليات الهدم الإسرائيلية على مدى 15 عاما أساسا في مناطق "ج"، وإن اتسعت في عامي 2023 و2024 لتشمل مناطق "أ" و"ب".

ووفقا لتقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، للفترة بين 1 يناير/كانون الثاني 2010 و1 يناير/كانون الثاني 2025، فإن الاحتلال الإسرائيلي هدم نحو 8 آلاف و765 منشأة فلسطينية في مناطق "ج"، أغلبها بذريعة البناء دون ترخيص، منها 3107 منشآت زراعية و2025 مسكنا مأهولا ونحو 700 مسكن غير مأهول.

وتسببت عمليات الهدم في مناطق "ج" في تهجير قرابة 10 آلاف فلسطيني، وتضرر نحو 192 ألفا و548 آخرين، وفق الأمم المتحدة.

ووفق المعطيات ذاتها فقد طالت عمليات الهدم 400 منشأة في خربة طانا شرق نابلس، و211 منشأة في خربة حَمصة، و200 منشأة في تجمع أبو العجاج في الجِفتلك، و154 في خربة الرأس الأحمر، و148 في تجمع فصايل الوسطى، وجميعها في الأغوار.

كما شملت عمليات الهدم 146 منشأة في محافظة الخليل جنوبي الضفة، و142 في بلدة عناتا شمال شرق القدس، وتوزعت باقي المنشآت على باقي محافظات الضفة.

إعلان

وإجمالا طال الهدم 2197 منشأة في جميع مناطق الضفة (أ، ب، ج) منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى 1 يناير/كانون الثاني 2025، تسببت عمليات الهدم في تهجير 5 آلاف و371 فلسطينيا، وتضرر نحو 535 ألفا آخرون.

وتركزت عمليات الهدم خارج مناطق "ج" في مخيم طولكرم وطالت 203 منشآت، ثم مخيم نور شمس وطالت 174 منشأة، يليه مخيم جنين وطالت 144 منشأة، وتوزعت باقي العمليات على باقي محافظات الضفة.

وفق تقارير الأمم المتحدة، فإن "معظم المباني التي يتم هدمها في الضفة الغربية يتم استهدافها بسبب عدم حصولها على تصاريح بناء صادرة عن الاحتلال، والتي يكاد يكون من المستحيل على الفلسطينيين الحصول عليها بموجب قوانين وسياسات التخطيط والتصاريح التمييزية الإسرائيلية".

مقالات مشابهة

  • طلاب من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بشناص يبتكرون تقنية لرصد عيوب الألواح الشمسية
  • طلاب جامعة حلوان يبتكرون 28 مشروعًا
  • جامعة قناة السويس تعزز قيم الولاء والانتماء لدى طلاب المدارس بندوة تثقيفية
  • إعلام الاحتلال يهاجم نتنياهو لانقلابه على اتفاق وقف النار بغزة وينتقد دعم واشنطن له
  • جامعة كولومبيا تحت المجهر بسبب اتهامات بـمعاداة السامية
  • لتعزيز دور الشباب.. جامعة أسيوط تقيم حفل بتنصيب اتحاد طلاب كلية الهندسة
  • مناطق ج قلب الضفة الغربية الذي تخنقه إسرائيل
  • بسبب اتهامات بمعادة السامية.. أمريكا تراجع عقود ومنح جامعة كولومبيا
  • الرابر الأمريكي ليل ريس يعلن إسلامه
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟