ردّا على "التصريحات والتهديدات الاستفزازية" من الغرب؛ أمر القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية فلاديمير بوتين بإجراء مناورات بأسلحة نووية غير إستراتيجية.

وفي تقريره، الذي نشرته صحيفة "غازيتا" الروسية، قال ميخائيل خودارينوك إن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية بدأت الاستعدادات لإجراء مناورات في المستقبل القريب باستخدام التشكيلات الصاروخية للمنطقة العسكرية الجنوبية.

وفي إطار التدريبات سيتم تنفيذ مجموعة من الأنشطة للتدرب على إعداد واستخدام الأسلحة النووية غير الإستراتيجية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مقال بالغارديان: لهذا تحظر إسرائيل قناة الجزيرة وأميركا تيك توكlist 2 of 4تايمز: مجموعة ضغط إسلامية تحدد 18 شرطا للتصويت لحزب العمال البريطانيlist 3 of 4فورين بوليسي: هذا ما ينتظر إسرائيل في رفحlist 4 of 4مثير للقلق.. بلومبيرغ: 4 أسئلة لفهم اجتياح إسرائيل رفحend of list

وأشار الكرملين إلى أن اختبار إطلاق الأسلحة النووية يرتبط ارتباطا مباشرا بتصريحات السياسيين من الدول الغربية حول استعدادهم لإرسال قوات إلى أوكرانيا. وأوضح دميتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي أن الأمر يتعلق بشكل خاص بكلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وممثلي بريطانيا وتصريحات أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي.

وتملك القوات المسلحة الروسية مجموعة واسعة من الأسلحة النووية التكتيكية؛ فعلى سبيل المثال، تضم القوات الجوية الفضائية الصواريخ الموجهة برؤوس حربية خاصة والقنابل النووية الحرارية ذات السقوط الحر، بينما تضم قوات الصواريخ والمدفعية أنظمة الصواريخ التشغيلية التكتيكية وقذائف المدفعية. كما تضم القوات البحرية صواريخ كروز والطوربيدات والألغام.

وفي مثل هذه الأحداث، من الضروري العمل على مجموعة كاملة من القضايا مثل ممارسة التخطيط للتدمير النووي للعدو، أي التخطيط للضربات النووية الأولى واللاحقة. وأثناء التدريب، من الضروري فهم النطاق الإجمالي لهذه المهام ومدة الضربات النووية وهيكلها والدرجة المتوقعة لتدمير الأهداف وإجراءات استطلاعها أو الاستطلاع الإضافي وتوزيع الذخيرة الخاصة للأسلحة النووية المحتملة. ومن الضروري تحديد الأهداف وإحداثيات نقطة الهدف وقوة الذخيرة الخاصة ونوع الانفجار وارتفاعه والفعالية المتوقعة للضربة.

كيف ستتم التدريبات؟

بالإضافة إلى ذلك، ينبغي حل الكثير من المشكلات أثناء التدريبات على الأتمتة الكاملة، وذلك يشمل مثلا إعداد الأسلحة النووية وتسليمها وإصدارها للقوات في الوقت المناسب ونقل الرؤوس الحربية النووية إلى مستويات الاستعداد المحدّدة ونشر الرؤوس الحربية النووية وإيواءَها وحمايتها والدفاع عنها في مناطق النشر وأثناء التحرك، وما إلى ذلك.

يروّج البعض لفكرة امتلاك الرئيس ما يشبه "الزر الأحمر"، الذي بالضغط عليه يقوم بإطلاق متزامن للصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ الباليستية من الغواصات الإستراتيجية.

وأوضح الكاتب أن رئيس الدولة يعطي فقط إشارة للسماح باستخدام الأسلحة النووية ويرسل إشارة رمزية لفتح الرؤوس الحربية النووية. ويكون إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات، وكذلك صواريخ كروز الإستراتيجية ذات الرؤوس الحربية النووية، وأي استخدام للأسلحة النووية التكتيكية، بشكل مستقل من قبل أطقم القتال المختصة وبمساعدة أجهزة حظر التعليمات البرمجية، وتتم إزالة ما يسمى بالحجب من الرؤوس الحربية الصاروخية.

ولإنجاز هذه المهمة، يمتلك رئيس الدولة ما يسمى بـ"الحقيبة النووية" التي تُجهّز خصيصا لتخول استخدام الأسلحة النووية وعادة ما يحتفظ بها قريبا من رئيس أو زعيم دولة نووية في جميع الأوقات. ونفس الأجهزة متاحة لوزير الدفاع الروسي ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية.

"روز" و"توليب"

ووفقا لبعض المصادر، كما تشير الصحيفة، لا يصدر الإذن باستخدام الأسلحة النووية والرموز لفتح الرؤوس الحربية النووية إلا إذا تم تأكيدها بواسطة "حقيبتين"، أي أنه لا يمكن اتخاذ القرار بشأن استخدام الأسلحة النووية في روسيا بشكل أحادي. ويعمل هذا النظام بنفس الطريقة في الولايات المتحدة.

وفي شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول من عام 1961، نُفذت عملية "روز" في الاتحاد السوفياتي وهي تمرين لاختبار دقة وموثوقية الصواريخ الباليستية "آر.12" ذات الرؤوس الحربية النووية. واُطلقت الصواريخ ذات الرؤوس الحربية النووية الحقيقية وفجرت على مدى يقدر بـ846 كيلومترا في موقع اختبار على أراضي أرخبيل نوفايا زيمليا. وتم إنشاء موقع إطلاق مؤقت لصواريخ "آر.12" في منطقة مدينة سالخارد.

ولم تكن عملية "روز" الوحيدة من نوعها؛ ففي الثامن من سبتمبر/أيلول عام 1962، نُفذت عملية توليب. وخلال هذا التدريب اختبر الصاروخ الباليستي متوسط المدى "آر.14" المزود بشحنة نووية حرارية أُطلق من موقع ميداني بالقرب من محطة ياسنايا على طول شبه جزيرة سوخوي نوس في نوفايا زيمليا. وكان مدى الإطلاق 3740 كيلومترا، مما يعني أنه في ذلك الوقت كان كل شيء على غرار إطلاق الصواريخ بأسلحة نووية والانفجارات وتشغيل جميع وسائل التثبيت في الحقول التجريبية في نوفايا زيمليا وإجراء جميع قياسات المسار اللازمة خطوات واقعية. وعليه، ليس هناك حاجة لإقناع العدو شفويا بامتلاك القوات المسلحة أسلحة نووية ومستعدة لاستخدامها.

وفي ختام التقرير، أشار الكاتب إلى أن النقاد الغرب يعتقدون أن الترسانة النووية الروسية صدئة ومغطاة بالطحالب وأن مرافق تخزين الرؤوس الحربية النووية مليئة بالشجيرات وأن روسيا لا تستطيع استخدام حتى الأسلحة النووية التكتيكية. لذلك، من المحتمل أن يكون الوقت قد حان لعمليات جديدة مثل "روز" و"توليب".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات ترجمات استخدام الأسلحة النوویة الرؤوس الحربیة النوویة الصواریخ البالیستیة المسلحة الروسیة

إقرأ أيضاً:

روساتوم تقود تدريبًا دوليًا لإعداد خبراء الطاقة النووية من بينهم مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظّمت جامعة تومسك التقنية بالتعاون مع أكاديمية روساتوم التقنية دورة تدريبية متخصصة بعنوان "تدريب المدربين: المفاعلات البحثية والسيكلوترونات – التطبيقات، البنية التحتيةوالبرامج التعليمية"وذلك بمشاركة 16 متخصصًا من 12 دولة، من بينهم مصر، إندونيسيا، إثيوبيا، تونس، العراق، وإيران.

الدورة التي أُقيمت في بداية فبراير استهدفت تأهيل المتخصصين في التكنولوجيا النووية، وتعريفهم بأسس تصميم وتشغيل المفاعلات البحثية والسيكلوترونات، إلى جانب استعراض تطبيقاتها في الطب والصناعة والبحث العلمي، مع التركيز على تطوير البرامج التعليمية المتخصصة في هذا المجال.

وتضمنت الدورة جانبًا عمليًا مكثفًا حيث شارك المتدربون في جلسات تدريبية داخل مفاعل الأبحاث النووية والسيكلوترون التابع لجامعة تومسك التقنية، كما زاروا الوادي الإشعاعي لمستشفى الأورام الإقليمي ومختبرات الأبحاث النووية داخل البلدة مما أتاح لهم تجربة واقعية في هذا المجال المتقدم.

اوضحت الدكتورة فيرا فيرخوتوروفا مديرة مركز البحث والتدريب للتعليم النووي الدولي بجامعة تومسك التقنية أن التدريب ركّز على تعزيز الكفاءات العملية للمشاركين، ودمج التطبيقات النووية في مجالات التعليم والصناعة والبحث العلمي، بما يساهم في تطوير القدرات العلمية والعملية لديهم.

ومن جانبه أعرب الدكتور رامي مصطفى محمد موسى "أستاذ مساعد الفيزياء النووية بجامعة الإسكندرية" عن سعادته بالمشاركة في الدورة، مشيرًا إلى أن التدريب ساهم في تطوير فهمه للتكنولوجيا النووية خاصة فيما يتعلق بالأمان الإشعاعي وإنتاج الطاقة والتطبيقات الطبية. 
وأضاف: "هذه التجربة ستساعدني في نقل المعرفة إلى طلابي في مصر، وإعداد جيل جديد من العلماء والمهندسين النوويين، لا سيما في ظل المشروعات النووية الكبرى التي تُنفذها روساتوم في مصر، ومنها محطة الضبعة النووية."

تأتي هذه الدورة ضمن برنامج "تدريب المدربين" الذي تنفذه أكاديمية روساتوم التقنية بالتعاون مع الجامعات الشريكة، بهدف نقل الخبرات وتعزيز التعليم النووي عالميًا. وتغطي الدورات مجالات متعددة تشمل إنتاج الطاقة النووية، والتطبيقات الإشعاعية في الطب والزراعة، وتطوير البرامج الأكاديمية المتخصصة، مما يسهم في دعم وتأهيل الكوادر المتخصصة في الدول الشريكة واهمها مصر.

مقالات مشابهة

  • بلومبرغ: بوتين يوافق على طلب ترامب للتوسط في المفاوضات النووية مع إيران
  • عاتبهم بسبب الصواريخ.. 3 شباب يهشمون عظام شاب في التبين
  • مجلس إدارة «الاتحادية للرقابة النووية» يطلع على آخر مستجدات «براكة»
  • «الاتحادية للطاقة النووية» تطلع على مستجدات «براكة»
  • هاكر في الظل.. قصة فيروس دمر منشآت نووية دون إطلاق رصاصة
  • خاص| صلاح حليمة: لهذا السبب ترفض مصر تشكيل حكومة موازية في السودان
  • روساتوم تقود تدريبًا دوليًا لإعداد خبراء الطاقة النووية من بينهم مصر
  • ماكرون يثير احتمالات امتلاك أوروبا أسلحة نووية جديدة
  • أسرار نووية قرب لبنان .. مفاجآت عن قنبلة ووثائق خطيرة!
  • وول ستريت جورنال”صحيفة: مصر طلبت من حماس تسليم الصواريخ والقذائف.. بماذا ردت الحركة؟