آداب ينبغي على الحاج التحلي بها في المناسك .. تعرف عليها
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه (ما هي الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها الحاج أثناء تأديته مناسك الحج؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن الله تعالى قال في سورة البقرة: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾ [البقرة: 197].
وتابعت دار الإفتاء: فمَن نوى وأوجب على نفسه فيهن الحج وأحرم به فعليه أن يجتنب كلّ قول أو فعل يكون خارجًا عن آداب الإسلام ومؤديًا إلى التنازع بين الرفقاء والإخوان؛ فإنَّ الجميع قد اجتمعوا على مائدة الرحمن، وهذا يقتضي منهم أن يتعاونوا على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان، أخرج الشيخان البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ حَجَّ للهِ فلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ».
وذكرت دار الإفتاء، أن الله تعالى عبَّر عن أشهر الحج بأنها معلومات؛ لأنَّ العرب في الجاهلية كانوا يعرفونها، وهي: شهر شوال وذو القعدة والأيام العشرة الأُوَل من شهر ذي الحجة، وقد جاءت شريعة الإسلام مقررة لما عرفوه، ثم حضهم سبحانه على فعل الخير بعد نهيهم عن اجتراح الشر فقال: ﴿وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [البقرة: 197].
وذكرت دار الإفتاء في معنى الآية: أي: اتركوا أيها المسلمون كل قول أو فعل لا يرضي الله تعالى، وسارعوا إلى الأعمال الصالحة خصوصًا في تلك الأزمنة والأمكنة المفضلة، واعلموا أنه سبحانه لا يخفى عليه شيء من تصرفاتكم، وتزودوا بالزاد المعنوي المتمثل في تقوى الله وخشيته، وبالزاد المادي الذي يغنيكم عن سؤال الناس، وأخلصوا لي قلوبكم ونواياكم يا أصحاب العقول السليمة والمدارك الواعية.
كما بيَّن سبحانه أنَّ التزوّد بالزاد الروحي لا يتنافى مع التزود بالزاد المادي متى توافرت التقوى فقال: ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ﴾ [البقرة: 197]. أي: لا حرج ولا إثم عليكم في أن تطلبوا رزقًا حلالًا ومالًا طيبًا عن طريق التجارة أو غيرها من وسائل الكسب المشروعة في موسم الحج، وما دام ذلك لا يحول بينكم وبين المناسك، وقد نزلت هذه الآية حين تحرَّج أقوام عن مباشرة البيع والشراء في أيام الحج فأباح لهم ذلك ما داموا في حاجة إلى هذه المبادلات التجارية حتى يصونوا أنفسهم عن ذلّ السؤال.
كما أرشد الله تعالى إلى ما يجب عليهم عند الاندفاع من عرفات إلى غيرها فقال: ﴿فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ﴾ [البقرة: 198]. أي: فإذا ما انتهيتم من الوقوف بعرفات واندفعتم منها بسرعة وتزاحمتم إلى المزدلفة فأكثروا من ذكر الله تعالى ومن طاعته عن طريق التلبية والتهليل والتسبيح والتكبير والدعاء؛ ﴿وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ﴾ [البقرة: 198].
والمعنى، أي: واذكروا الله تعالى ذكرًا دائمًا حسنًا مماثلًا لهدايته لكم؛ فإنكم لولا هذه الهداية منه سبحانه لكم لكنتم من الباقين على جهلهم وضلالهم؛ ﴿ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [البقرة: 199]. أي: واعلموا أيها المسلمون أنَّ من الواجب عليكم أن تجعلوا إفاضتكم من عرفات لا من المزدلفة؛ فهذا هو المكان الذي اختاره الله تعالى لعباده للإفاضة، واستغفروا الله سبحانه من كل ذنب؛ فإنه عز وجل هو الكثير الغفران والواسع الرحمة.
كما بيَّن سبحانه السلوك السوي الذي يجب عليهم أن يسلكوه بعد فراغهم من أعمال الحج؛ فقال: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا﴾ [البقرة: 200]. أي: فإذا ما انتهيتم من عبادتكم وأديتم أعمال حجكم فأكثروا من ذكر الله وطاعته كما كنتم تكثرون من مفاخر آبائكم، بل عليكم أن تجعلوا ذكركم لخالقكم سبحانه أشدّ وأعظم من ذكر مفاخر الآباء بعد انتهائهم من أفعال الحج، فالمقصود منها التحريض على الإكثار من ذكر الله تعالى والزجر عن التفاخر بالأحساب والأنساب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الاداب الحاج مناسك الحج الحج دار الإفتاء الله تعالى وا الله من ذکر
إقرأ أيضاً:
5 فوائد لـ"يوجا الضحك" ..تعرف عليها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
"يوجا الضحك"، أحد أشكال التمارين المبتكرة التي تجمع بين الضحك وتمارين التنفس لتحسين الحالة النفسية والجسدية،
فى هذا التقرير نوضح المزيد عن هذه التقنية وفوائدها، وفقًا لما ذكره موقع pinkvilla.بمناسبة اليوم العالمي للضحك
ماهي يوجا الضحك؟
يوجا الضحك نوع خاص من اليوجا يمزج بين الضحك التلقائي وتمارين التنفس البسيطة، دون حاجة إلى وضعيات يوجا معقدة أو أسباب للضحك.
الهدف الأساسي هو استدعاء الضحك بطريقة اصطناعية تتحول تدريجيًا إلى ضحك طبيعي، مما يجلب العديد من الفوائد الصحية والنفسية.
فوائد ممارسة يوجا الضحك:
1.تخفيف التوتر:
الضحك بصوت عالٍ يحفز إطلاق هرمونات السعادة مثل الإندورفين ويقلل من مستويات هرمونات التوتر، مما يمنح شعورًا بالراحة والاسترخاء.
2.الشعور بالسعادة:
تمارين يوجا الضحك تعيد متعة الضحك البسيط وتحسن الحالة المزاجية بدون حاجة إلى أي سبب خارجي.
3.تقوية العلاقات الاجتماعية:
تساعد جلسات الضحك الجماعية على تعزيز الروابط بين الأفراد، سواء كانوا أصدقاء، زملاء عمل، أو حتى غرباء، من خلال تعزيز الثقة وروح المرح.
4.تعزيز جهاز المناعة:
الضحك يقلل من هرمونات التوتر ويزيد إنتاج الخلايا المناعية والأجسام المضادة، مما يساعد في تحسين قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.
5.علاج القلق:
تُستخدم يوجا الضحك كعلاج مكمل للقلق والاكتئاب، حيث تساعد على تقليل العبء النفسي عبر إطلاق المواد الكيميائية التي تعزز المزاج.
.