مقال في هآرتس: اعتداءات المستوطنين تهدف لتهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
قالت الكاتبة الإسرائيلية اليسارية أميرة هاس إن مئات الآلاف من القرويين الفلسطينيين يتعرضون، في أي لحظة من اللحظات، لعدوان "منفلت" من يهود يرتدون في الغالب أزياء دينية، ومدججين ببنادق ومسدسات أو هراوات أو حجارة أو ما يحتاجون من مواد لإشعال حرائق عمدا.
وأضافت أن كل ذلك يحدث بحماية الحكومة وتشجيعها، وتحت حماية الجيش وفي ظل لامبالاة من غالبية الإسرائيليين.
واستعرضت هاس، في مقالها بصحيفة هآرتس، بعض الهجمات التي شنها المستوطنون على قرى وبلدات فلسطينية، مثل اقتحامهم الجزء الجنوبي من قرية ماداما جنوبي نابلس يوم 26 أبريل/نيسان الماضي قبل أن يغادروها بعد ذلك بفترة وجيزة.
وفي منطقة الخلايل بقرية المغير شمالي شرقي رام الله، أطلقت مجموعة من المستوطنين النار على عدد من المزارعين، وداهمت مجموعة أخرى منطقة عين الحلوة في منطقة الأغوار الشمالية، ودمرت خيمة سكنية بهدف طرد ساكنيها.
وفي يوم آخر، دخلت مجموعة من المستوطنين أراضي قرية كيسان جنوبي شرقي بيت لحم، وحاولت سرقة صهريج مياه ملحق بجرار زراعي ومعدات زراعية، لكن الأهالي تمكنوا من التصدي للمجموعة ومنعها من الاستيلاء على ممتلكاتهم.
وفي ذلك اليوم أيضا، اقتحم مستوطنون منطقة عين الحوّاية الواقعة غرب قرية حوسان غربي بيت لحم، وأدوا صلاة هناك. كما اقتحمت مجموعة أخرى من المستوطنين قرية الكرمل الواقعة شرق يطا، وأقاموا الصلاة في منطقتها الأثرية.
وأوردت الكاتبة في مقالها أن مجموعة من المستوطنين المتطرفين بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وتحت حماية قوات الاحتلال، زارت يوم 25 أبريل/نيسان الماضي قبر عتنائيل بن قَنَازَ، وهو أول قاضٍ في سلسلة القضاة المذكورين في سفر القضاة بالكتاب المقدس لدى اليهود.
وأوضحت أن أعداد القتلى والجرحى الفلسطينيين شهدت ارتفاعا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكذلك المداهمات والاعتقالات. كما ازدادت اعتداءات المستوطنين بشكل مطرد، وبوتيرة أعلى مقارنة بما قبل اندلاع الحرب في غزة.
وأشارت إلى أنه لا توجد طريقة لمعرفة عدد هذه الاعتداءات والاقتحامات "الخفيفة" نسبيا التي وقعت في أماكن تخلى الفلسطينيون عن الإبلاغ عنها أو هربوا بسبب ضغط العنف المدبر.
والحالة هذه، ليس من المستغرب -برأي الكاتبة- أن يبتغي أبناء القرويين الذين يتعرضون للهجوم الفرار من قراهم، في وقت يفكر فيه آباؤهم في الهجرة إلى الخارج.
وكتبت هاس، في مقالها بصحيفة هآرتس، أن من تطلق عليهم بسخرية لقب "مبعوثي الرب" في هذه "الحرب اليهودية المقدسة" ليسوا أغبياء، إذ إنهم على ثقة من أن هذه المضايقات المستمرة ستفضي إلى النتيجة المرجوة، وهي إما "الهجرة الطوعية" وإما الطرد الجماعي "العقابي"، وإما كلاهما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات من المستوطنین
إقرأ أيضاً:
بلينكن: ملتزمون بحماية سول من أي اعتداءات.. وندين إطلاق بيونج يانج لصاروخ باليستي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم /الاثنين/، أن العلاقات الثنائية مع كوريا الجنوبية مبنية على الازدهار والتعاون وهي أقوى من أي وقت مضى، مؤكدا التزام واشنطن بالردع لحماية شركائها ضد أية استفزازات واعتداءات من قبل كوريا الشمالية.
وعبر بلينكن ـ في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي "جو تيه يول "خلال زيارته لسول حسبما أفادت قناة (الحرة) الأمريكية ـ عن أسفه لحادثة الطائرة الكورية الجنوبية، معربا عن تعازيه لأسر الضحايا.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان حريصا خلال رئاسته على تعزيز العلاقات التشاركية مع كوريا الجنوبية لتقديم ما هو أفضل للشعبين، معتبرا أن الشراكة بين واشنطن وسول مهمة جدا لمستقبل البلدين.
وأكد أن إدارة بايدن تعاونت مع سول في مجالات مختلفة لاسيما الأمن والاقتصاد والابتكار، مشيرا إلى أن البلدين يكثفان الجهود من أجل الحفاظ على منطقة المحيطين مفتوحة وحرة.
وبشأن كوريا الشمالية، أدان بلينكن إطلاق بيونج يانج اليوم صاروخا باليستيا، مؤكدا أنه يمثل انتهاكا آخر لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وتابع بلينكن قائلا "إن كوريا الشمالية أرسلت في ديسمبر الماضي أكثر من ألف من قواتها إلى روسيا وهو يشكل خطرا كبيرا وتهديدا، كما تحصل بيونج يانج على الكثير من التجهيزات بالإضافة إلى التدريب، ونحن مصرون على تشارك كل المعلومات في هذا السياق، بما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقبل بالبرنامج النووي لكوريا الشمالية".
وأكد أن بلاده عملت مع كوريا الجنوبية لدعم أوكرانيا وتقديم المساعدات في هذا النزاع، معبرا عن تطلعه لزيادة التعاون بين كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا ونيوزيلندا مع دول حلف شمال الأطلسي للوقوف سويا من أجل الدفاع عن المبادئ حول العالم.