بايدن: لا مكان لمعاداة السامية بأي حرم جامعي
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
حذر الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، من خطورة "تصاعد معاداة السامية في العالم"، مؤكدا أن "كراهية اليهود استمرت وتعمقت في قلوب الكثيرين".
وفي كلمة بمناسبة إحياء ذكرى المحرقة التي أودت بحياة 6 ملايين يهودي خلال الحرب العالمية الثانية، قال بايدن إنه يتوجب "علينا الاستمرار في رواية القصة وتعليم الحقيقة"، منوها بأن "الناس معرضون لخطر عدم معرفة الحقيقة.
وتأتي كلمة بايدن أيضا بالتزامن مع مرور 7 أشهر على هجمات حركة حماس الفلسطينية، لإسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، التي أودت بحياة نحو 1200 شخص بحسب الإحصائيات الإسرائيلية، فيما وصفه بايدن بأنه اليوم الأكثر دموية لليهود منذ المحرقة.
وقال بايدن: "نحن الآن ليس بعد 75 عاما، بل بعد 7 أشهر فقط، والناس ينسون بالفعل.. أن حماس أطلقت العنان لهذا الإرهاب". وتابع :"أنا لم أنس ولا أنت. لن ننسى".
واستطرد: "الآلاف يحملون الجراح من ذكرى يوم 7 أكتوبر المروع.. الناس بدأوا ينسون العمل الإرهابي الذي قامت به حماس في 7 أكتوبر".
وأكد الرئيس الأميركي الالتزام بسلامة الشعب اليهودي وأمن إسرائيل، كما شدد أن "التزامنا راسخ حتى ونحن نختلف" مع الحكومة الإسرائيلية، مردفا أن الإدارة "تعمل على مدار الساعة لتحرير من تبقى من الرهائن" في قطاع غزة.
وخلال هجمات حماس، اختطف مسلحون نحو 250 رهينة إلى القطاع الفلسطيني ما زال 129 منهم محتجزين في قطاع غزة، بينهم 34 توفوا على الأرجح، وفق مسؤولين إسرائيليين.
ويأتي خطاب بايدن في الوقت الذي أدى فيه الرد الإسرائيلي على هجوم 7 أكتوبر إلى مقتل ما يقرب من 35 ألف شخص في غزة، التي تسيطر عليها حماس، وفقا للسلطات الصحية في غزة، كما بات العديد من سكان المنطقة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على شفا المجاعة.
وأثار ذلك احتجاجات في الجامعات والمؤسسات التعليمية الأميركية، التي تطالب إدارة بايدن أن تسحب دعمها لإسرائيل.
وقال بايدن إنه "لا مكان في أي حرم جامعي في أميركا لمعاداة السامية أو خطاب الكراهية.. هناك من يحاول شيطنة الأقليات وهذا ضد مبادئ ديمقراطيتنا".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
نهاية مفتوحة| نتنياهو يحدد أكتوبر كحد أقصى لحرب غزة وسط مفاوضات عديدة.. وخبير يكشف المشهد
وسط الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، بدأت تتكشف ملامح سيناريوهات محتملة لنهايتها، وسط جهود دبلوماسية متصاعدة تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة.
وتبرز تصريحات لمسؤولين إسرائيليين تكشف نية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنهاء العمليات العسكرية بحلول أكتوبر المقبل، في وقت تتكثف فيه مفاوضات التهدئة وسط خلافات عميقة بشأن مستقبل حماس وسلاحها.
وفي هذا الصدد، يقول جمال رائف، الكاتب والباحث السياسي، إن تصريحات نتنياهو بإنهاء الحرب علي غزة بحلول أكتوبر القادم ، تتزامن مع زيارة ترامب للمنطقة وربما تتماشي مع رغبة ترامب فيما يتعلق بتهدئة منطقة الشرق الأوسط، وذلك قبل زيارته لبعض الدول العربية.
وأضاف رائف- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الضغط علي نتنياهو من واشنطن يأتي بعد ترجمة هذه التصريحات، ولكن يجب أن ننتظر حتى تكون تلك التصريحات علي أرض الواقع، فيجب أن يكون هناك خطوات تمهيدية، بمعني عدم التوغل في قطاع غزة، ووقف الأعمال العدوانية والسماح بإدخال المساعدات والذهاب إلي المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
وأشار رائف، إلى أن على الجانب الإسرائيلي أن يبدي تصرفات علي أرض الواقع تثبت مصداقية تلك التصريحات، وليس أن تكون مجرد تصريحات لاستجابة ترامب أن يقوم بزيارة المنطقة فقط.
ومن جانبها، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب في قطاع غزة بحلول شهر أكتوبر المقبل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني كبير في الحكومة الإسرائيلية أن هذا الموعد يمثل الحد الأقصى للعملية العسكرية، مؤكدا أن إنهاء الحرب قد يتم قبل ذلك في حال تحققت الأهداف الاستراتيجية.
وبحسب المصدر، فإن امتداد المعركة لأكثر من عامين غير منطقي، مما يعكس سعي القيادة الإسرائيلية لوضع سقف زمني للصراع المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، حين شنت إسرائيل هجوما واسعا على غزة ردا على هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كأسرى.
خلاف حول مستقبل حماسوفي سياق متصل، كشفت "هيئة البث الإسرائيلية" عن وجود نقطة خلاف مركزية في مفاوضات وقف إطلاق النار، تتمثل في إصرار إسرائيل على تفكيك الجناح العسكري لحماس، وهو ما تعتبره الحركة خطا أحمر.
من جهة أخرى، نقلت قناة القاهرة الإخبارية أن رئيس المخابرات العامة المصرية، حسن رشاد، سيلتقي وفدا تفاوضيا إسرائيليا في القاهرة لمواصلة بحث سبل التهدئة، بعد أيام قليلة من زيارة وفد حماس للعاصمة المصرية لمناقشة ذات الملف.
الوساطة الدوليةوتدخل مصر وقطر والولايات المتحدة بدور محوري في محاولة كسر الجمود التفاوضي، وسط تقارير عن تقدّم كبير في محادثات القاهرة، بحسب وكالة رويترز، التي أفادت بتوصل الأطراف إلى اتفاقات مبدئية تشمل وقف إطلاق نار طويل الأمد، مع بقاء بعض النقاط الشائكة، وعلى رأسها قضية تسليح حماس.
في تطور لافت، أعلنت حركة حماس عن استعدادها لإبرام "صفقة" تتضمن إطلاق سراح الرهائن المتبقين دفعة واحدة، مقابل هدنة لمدة خمس سنوات، لكن إسرائيل، من جهتها، رفضت هذا الطرح، متمسكة بـهدنة قصيرة (45 يوما) مقابل الإفراج عن عشرة رهائن فقط.
وتطالب تل أبيب باتفاق شامل يتضمن نزع سلاح حماس وعودة جميع الرهائن، فيما تعتبر الحركة ذلك مطلبًا تعجيزيًا يمس جوهر المقاومة.
والجدير بالذكر، أنه مع استمرار الجهود الدولية، وتزايد الضغوط الإنسانية والسياسية، يبقى مستقبل الحرب في غزة رهنا بالتنازلات التي قد تقدمها الأطراف المتنازعة.