الرئيس الجزائري: لا تنازل ولا مساومة في ملف الذاكرة مع فرنسا
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن "ملف الذاكرة بين الجزائر والمستعمر السابق فرنسا" لا يقبل التنازل والمساومة، مشيرا إلى أنه يجب معالجته بجرأة لاستعادة الثقة بين البلدين.
وقال تبون في رسالة نشرتها الرئاسة الجزائرية الثلاثاء بمناسبة اليوم الوطني للذاكرة (ذكرى مجازر 8 مايو 1945): "إن ملف الذاكرة لا يتآكل بالتقادم أو التناسي بفعل مرور السنوات، ولا يقبل التنازل والمساومة، وسيبقى في صميم انشغالاتنا حتى تتحقق معالجته معالجة موضوعية، جريئة ومنصفة للحقيقة التاريخية".
وأضاف تبون: "إنني في الوقت الذي أؤكد الاستعداد للتوجه نحو المستقبل في أجواء الثقة، أعتبر أن المصداقية والجدية مطلب أساسي لاستكمال الإجراءات والمساعي المتعلقة بهذا الملف الدقيق والحساس".
ويصادف هذا التاريخ بالنسبة للجزائريين ذكرى أحداث دامية بدأت بمظاهرة في شرق البلاد وخاصة في مدينة سطيف للاحتفال بانتصار الحلفاء على النازية ثم تحولت إلى المطالبة بـ"جزائر حرة ومستقلة" قمعتها القوات الاستعمارية ما أسفر عن سقوط آلاف القتلى.
ومنذ 2022 تعمل لجنة مشتركة من عشرة مؤرخين، خمسة من كل جانب، من أجل "النظر معا في تلك الفترة التاريخية" من بداية الاستعمار سنة 1830 حتى نهاية حرب الاستقلال عام 1962.
وعقدت اللجنة عدة اجتماعات في العاصمتين، آخرها في باريس في فبراير، وكان من نتائجها الاتفاق على استرجاع كل الممتلكات التي ترمز إلى سيادة الدولة الخاصة بالأمير عبد القادر بن محيي الدين (1808-1883)، وهو في نظر الجزائريين مؤسس الدولة الحديثة وبطل المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي.
كما أوصت اللجنة بوضع لافتات "في الأماكن المخلدة للذاكرة" في فرنسا حيث دفن جزائريون تم سجنهم في بداية الحملة الاستعمارية.
وسبق لفرنسا أن سلمت الجزائر في 2020 رفات 24 مقاوما قُتلوا في بداية الاستعمار الفرنسي للجزائر الذي استمر 132 عاما بين 1830 و1962، لكن الجزائر ظلت تطالب باسترجاع "الجماجم الموجودة في المتاحف" لإعادة دفنها.
وفي نهاية مارس صادقت الجمعية الوطنية الفرنسية على قرار يدين "مذبحة" 17 أكتوبر 1961 في باريس التي ارتكبتها الشرطة بحق متظاهرين جزائريين، وهو ما رأى فيه تبون "خطوة إيجابية".
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الجزائر باريس جرائم جرائم ضد الانسانية عبد المجيد تبون
إقرأ أيضاً:
خسارة تونس وقطر في بداية مشوارهما ببطولة العالم لكرة اليد
فاز منتخب فرنسا (وصيف البطل) 37-19 على قطر في مستهل مشوار الفريقين ببطولة العالم لكرة اليد للرجال اليوم الثلاثاء، وتعرضت تونس لخسارة مفاجئة أمام إيطاليا 25-32.
وأنهت فرنسا -التي حققت اللقب 6 مرات كان آخرها في 2017- الشوط الأول متقدمة بفارق 8 نقاط، ولم تتمكن قطر من إيقاف الهجوم الفرنسي الكاسح.
ولم يتغير الأمر في الشوط الثاني، إذ واصلت فرنسا هيمنتها على المباراة، ولم تضف قطر -التي لعبت المباراة النهائية عام 2015- إلى رصيدها سوى 9 أهداف فقط.
وتلعب قطر وفرنسا ضمن المجموعة الثالثة التي تضم أيضا النمسا والكويت.
لاعب فرنسا يسجل في مرمى قطر (الفرنسية) خسارة تونس أمام إيطالياخسرت تونس 32-25 أمام إيطاليا التي تشارك للمرة الثانية في البطولة بعد عام 1997، لتتفوق على الفريق الذي بلغ المربع الذهبي عام 2005.
ولم تقدم تونس (بطلة أفريقيا 10 مرات) الأداء المنتظر منها، وأنهت الشوط الأول متأخرة بفارق 6 أهداف.
وتحسن أداء تونس في الشوط الثاني، لكن إيطاليا نجحت في الحفاظ على الفارق لتحقق ثاني انتصار لها بالبطولة.
وتلعب تونس وإيطاليا ضمن المجموعة الثانية التي تضم أيضا الدانمارك أحد منظمي البطولة، والجزائر.
وتقام بطولة العالم لكرة اليد بين 14 يناير/كانون الثاني الحالي والثاني من فبراير/شباط المقبل في كرواتيا والدانمارك والنرويج.
إعلان