وكان 13 قاضيا اتحاديا أميركيا -عيّن معظمهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب– قد رفضوا تعيين طلاب من كلية الحقوق بجامعة كولومبيا بسبب "تساهل الجامعة مع المظاهرات الداعمة لغزة"، حسب تعبيرهم.

وقال هؤلاء القضاة في رسالة لإدارة الجامعة، "لن نوظف أي شخص ينضم إلى جامعة كولومبيا سواء كان طالبا جامعيا أو طالب قانون بدءا من الدفعة الأولى لعام 2024″، كما وصفوا الحرم الجامعي في مانهاتن بأنه "حاضنة للتعصب".

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لغزةlist 2 of 3اعتقال 300 محتج بجامعة كولومبيا وأنصار الاحتلال يهاجمون اعتصاماlist 3 of 3ماذا حدث في يوم فض اعتصام جامعتي كولومبيا ونيويورك؟end of list

وجرت العادة أن يحظى طلاب كلية الحقوق في الجامعات الأميركية بفرصة تدريب عملي لمدة عام واحد لدى القضاة، يكتسبون فيها خبرة عملية ومهنية، تمكنهم من الحصول على وظائف مرموقة ذات دخل عالٍ.

في الجهة المقابلة لموجة الدعوات لمقاطعة توظيف الطلاب المحتجين، دعا أندرو دودوم -وهو رائد أعمال فلسطيني أميركي يرأس شركة "هيمز" للرعاية الصحية- إلى توظيف الطلاب ونشر رابطا للتوظيف في شركته.

وقال دودوم "إذا كنت تحتج ضد الإبادة الجماعية، هناك الكثير من الشركات والرؤساء التنفيذيين يتوقون لتوظيفك بغض النظر عن تخصصك".

لكن هذه الشركة تعرضت لحملة مقاطعة وهجوم حاد من مؤيدي إسرائيل، أدى لانخفاض سهم الشركة بنسبة 14%، وخسارة نحو 210 ملايين دولار من قيمة الأسهم في يوم واحد.

استياء كبير

ورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2024/5/7)- تفاعل جمهور المنصات مع خطوة القضاة الأميركيين ضد الطلاب المحتجين، حيث غلب على معظم التعليقات أن الأمر كان متوقعا وإمكانية اتخاذ إجراءات أخرى، وسط استياء من انحياز القضاة لصالح طرف ضد آخر.

وفي هذا السياق، تقول يارا "الأمر كان متوقعا.. سيحرمون من التوظيف والدرجات العليا في الجامعة، وبعضهم إن كان من خارج الولايات المتحدة فلن تتجدد تأشيرته وهكذا".

بدوره، انتقد علي ما فعله قضاة الولايات المتحدة، وعلق "لو الموضوع صاير بدولة ثانية كان فرضوا عليهم عقوبات وطالبوا بحماية المتظاهرين بينما هم قمعوا المتظاهرين وخربوا مستقبلهم المهني".

أما ليا أحمد فقد أشادت بالحراك الطلابي الأميركي الداعم لفلسطين، وقالت في هذا الصدد "حتى وإن عاقبوهم… ما رح يستمر الظلم.. شجاعتهم سيذكرها الأجيال كما ذكرنا اعتصام الطلاب لأجل حرب فيتنام".

من جانبها، سلطت ريم الضوء على عدم التزام هؤلاء القضاء مبدأ الحياد قائلة "المفروض يكون القضاء والقضاة محايدين وما ينحازوا لأي طرف ويعتمدوا فقط على التحقيقات والنتائج"، وأضافت "إطلاق الأحكام بدون وجه حق يعتبر ظلما".

تجدر الإشارة إلى أن جامعة كولومبيا في نيويورك، ألغت حفل التخرج الرئيسي بسبب الاحتجاجات التي ينظمها الطلاب ضد الحرب في غزة، والذي كان مقررا في 15 مايو/أيار الجاري.

واعتقل نحو 300 شخص ممن شاركوا في الاحتجاجات في جامعة كولومبيا، في حين يقول مسؤولون أميركيون إن المعتقلين قد يواجهون تهما جنائية يمكن تخفيفها إلى جنحة، حيث تتراوح العقوبة فيها بالسجن من سنة إلى 7 سنوات.

7/5/2024المزيد من نفس البرنامجقرار إسرائيل بإغلاق مكاتب الجزيرة يثير الريبة والمخاوف على شبكات التواصلplay-arrowمدة الفيديو 05 minutes 38 seconds 05:38كيف تفاعل الإسرائيليون مع فضيحة نتنياهو وتلاعبه بالرأي العام؟play-arrowمدة الفيديو 03 minutes 43 seconds 03:43سخرية وتهكم بالمنصات من ديمقراطية أميركا عقب فضها اعتصام جامعة كولومبياplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 42 seconds 04:42غضب ومطالبات بمحاسبة الحكومة بعد مقتل 8 أشخاص بحريق مطعم ببيروتplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 36 seconds 03:36شركة سويسرية معروفة تتلف مليوني زجاجة من المياه المعدنية.. ما السبب؟play-arrowمدة الفيديو 03 minutes 21 seconds 03:21أسقطت زميلتها عمدا خلال سباق بطولة الجمهورية للدراجات .. مطالبات بمحاسبة لاعبة مصريةplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 09 seconds 04:09أحيت الأمل وبثت البهجة.. صورة منزل بغزة أعيد طلاؤه بعد استهدافه من الاحتلالplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 33 seconds 03:33من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات جامعة کولومبیا

إقرأ أيضاً:

أميركيون عرب في ميشغان.. لماذا صوتوا لترامب؟

في مدينة ديربورن بولاية ميشغان الأميركية، يمثل الناخبون من أصول عربية نحو نصف عدد المسجلين للاقتراع في هذه المدينة، حيث يغلب طابع عربي بامتياز، وتعلو في طرقاتها لافتات كتبت باللغة العربية، ومطاعم ومقاهٍ أقرب إلى شوارع الدول العربية.

ومع ظهور المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات، تشير التقديرات إلى تحقيق نسبة مشاركة قياسية في هذه الولاية، التي تضم أكبر تكتل للأميركيين من أصول عربية في الولايات المتحدة.

وشارك نحو خمسة ملايين و600 ألف ناخب في الاقتراع، وهي الأعلى في تاريخ ميشغان، التي أجرت التصويت المبكر للمرة الأولى هذا العام بعد تعديل قوانينها عام 2022، ما ساهم في إقبال كبير من الناخبين، حيث أدلى 3.3 ملايين ناخب في التصويت المبكر الشخصي، وعبر البريد.

أشارت النتائج الأولية إلى فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة، بعدما خسر الديمقراطيون أصواتاً كانت مضمونة بالنسبة لهم في السابق، وربما كان لها القول الفصل في إهداء مقاعد ميشغان الخمسة عشر في المجمع الانتخابي لترامب.

يقول حسن، وهو من أصول لبنانية، ويعيش في مدينة ديربورن منذ أكثر من 20 عاماً، إنه صوّت لترامب الذي وعد بإنهاء الحرب في الشرق الأوسط، لافتاً إلى سعادته بفوزه بالانتخابات.

ولم يكن ذلك هو السبب الوحيد الذي دفع حسن للتصويت لترامب، موضحاً للحرة "عشنا 4 سنوات في حالة اقتصادية صعبة بسبب سياسات إدارة بايدن، مضيفاً "جيراني وأصدقائي من أصول عربية مختلفة صوتوا أيضاً لترامب، نريد أن يعرف الديمقراطيون أن صوتنا محسوب، ولولا هذا الصوت لما فزتم في الانتخابات السابقة".

وتتفق ليلى، وهي من أصول فلسطينية، قائلة "كان يتعين التصويت لترامب في هذه الانتخابات، ليعرف الديمقراطيون أن سياساتهم تجاه الحرب، وأفراد عائلاتنا الذين يعيشون تحت القصف في الشرق الأوسط، ستفقدهم أصواتنا هنا، لماذا لا نجرب الجمهوريين الآن، ونرى إصلاح ما فسد في السنوات الأربع الماضية".

وتشير التقديرات إلى أن ترامب حصل على 47% من أصوات مدينة ديربورن، مقابل 28% لصالح المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، بينما ذهب 22% من الأصوات إلى زعيمة حزب الخضر جيل ستاين، ويبدو أن شعبية الأخيرة بدأت في التزايد في هذه الولاية.

وبالمقارنة بنتائج انتخابات عام 2020، فاز بايدن بنحو 75% من أصوات ديربورن، ولم يتمكن ترامب من حصد أكثر من 25% تقريبًا.

وتعد ديربورن أكبر مدن مقاطعة واين المهمة في ميشغان، ويمثل العرب تكتلًا انتخابياً كبيراً فيها، وهنا كذلك تشير التقديرات إلى أن الديمقراطيين خسروا أكثر من 60 ألف صوت في هذه المقاطعة، بالإضافة إلى خسارتهم أصواتاً في معقلهم في منطقة ديترويت، التي اعتادوا الفوز فيها بسهولة على مدار سنوات.

ويبدو أن سياسة الإدارة الأميركية الحالية إزاء الحرب في الشرق الأوسط، كانت المحرك الرئيسي للناخبين من أصول عربية، وعبّر كثير منهم عن استيائه الشديد من استمرار دعم الولايات المتحدة اللامحدود لإسرائيل، على حد قولهم، ومن بينهم المؤسس المشترك لحملة "غير ملتزم" عباس علوية، الذي قال في تصريحات تلفزيونية، إنه سيرشح هاريس بشكل شخصي على الرغم من خلافه مع الإدارة الحالية.

علوية أضاف "ترامب لن يفعل شيئاً مختلفاً، نعرف ما سيفعله، سيرسل مزيداً من الأسلحة، والدعم غير المحدود لإسرائيل، تماماً كما يفعل بايدن".

وكانت "غير ملتزم" جمعت أكثر من 100 ألف صوت في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين، وانطلقت احتجاجاً على دعم الإدارة الأميركية والديمقراطيين لإسرائيل في الحرب في غزة.

حركة "غير ملتزم" انطلقت في ميشغان احتجاجاً على دعم إدارة بايدن لإسرائيل خلال الحرب في غزة.(AFP)

أما سامر، الذي ولد في ميشغان ويتحدث اللغة العربية بصعوبة، قال للحرة "انتخبت ترامب لأنني أعتقد أنه يستطيع التفاهم مع إسرائيل لوقف الحرب، يتعين أن تتوقف هذه الحرب، وأنا أثق أن ترامب يستطيع وقفها، ويستطيع كذلك إصلاح الاقتصاد الأميركي، بدلاً من إثقالنا بمزيد من الأعباء لصالح دول أخرى".

وخسر الديمقراطيون كذلك أغلبية مجلس نواب الولاية، ومقاعد في مجلس إدارة جامعة ميشغان بما في ذلك حاكم الجامعة الديمقراطي، وكذلك في جامعة واين، بالإضافة إلى سيطرة الجمهوريين على مجلس إدارة التعليم والمدارس، وهنا كان كثير من الأميركيين من أصول عربية يدعمونهم بشكل واضح.

يقول شاهين من أصول يمنية "انتخبت ترامب والجمهوريين لأنهم ضد تغيير المناهج الدراسية، وإدخال مفاهيم تتعلق بالميول الجنسية للأطفال، وأمور لا تتلاءم معنا كمجتمع عربي مسلم، أطفالي في المدارس، ولا أريد أن يتأثروا بأفكار هدامة تصطدم بفطرتهم".

شاهين أضاف أن انتخابه للجمهوريين رغبة في تغيير الوضع الحالي، قائلًا "ترامب وعدنا بإيقاف الحروب في الشرق الأوسط، وكلنا ضد الحرب، هناك أسباب كثيرة دفعتني لانتخابهم، لديهم خطة اقتصادية جيدة، فلماذا لا نتقرب من الجمهوريين، وندعمهم ليروا أننا بالفعل لسنا أعداء، لنعكس صورة صحيحة عن العرب لديهم، ويجب على الديمقراطيين أن يروا ذلك، ويدركوا أن خسارتهم الكبيرة نتيجة أنهم أخلفوا وعودهم لنا".

وفي السباق نحو مقعد مجلس الشيوخ الأميركي، فازت المرشحة الديمقراطية، إليسا سلوتكين، بالكاد على منافسها الجمهوري المخضرم مايك روجرز، بفارق 0.3% من الأصوات، وفي المقابل فاز الجمهوريون بسبعة مقاعد في مجلس النواب الأميركي، مقابل 6 للديمقراطيين، وهنا كان السباق سهلًا بالنسبة للمرشحة الديمقراطية رشيدة طليب التي فازت بمقعدها على الدائرة 12 بنحو 70% من الأصوات.

مقالات مشابهة

  • قرارعاجل من جامعة حلوان للتسكين بمدن الطلبة
  • حوار مع صديقي ال ChatGPTالحلقة (37)
  • أميركيون عرب في ميشغان.. لماذا صوتوا لترامب؟
  • الجارديان: 40 قردا يثيرون الذعر في ولاية ساوث كارولينا الأمريكية
  • رئيس نادي قضاة طنطا يستقبل وفد لجنة نقابة الصحفيين بالغربية
  • وزير التموين يتابع توافر السلع بالمحافظات عبر الفيديو كونفرانس
  • أمازون تفرض 5 أيام عمل وتخطر الرافضين بالبحث عن عمل
  • كشف الستار عن حالة ظَفَارِ للشيخ عيسى الطائي قاضي قضاة مسقط (27)
  • القائم بأعمال رئيس جامعة الأقصر تتفقد المدن الجامعية وتتناول وجبة الغذاء مع الطلبة والطالبات
  • المدن الجامعية تستقبل الطلاب الجدد بالإسكندرية