إدانة صينية فرنسية للهجوم على رفح ومصر تطالب إسرائيل بوقف تحركاتها
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
أدانت الصين وفرنسا الهجوم العسكري الإسرائيلي على رفح جنوب قطاع غزة، وفي حين أعلنت الولايات المتحدة أنها أبلغت تل أبيب بموقفها من العملية، دعت مصر والأردن لوقف الهجوم على المدينة.
وصباح اليوم الثلاثاء أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه سيطر على معبر رفح بشكل كامل، ويقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة، بعد ليلة من القصف العنيف، استهدفت محيط المعبر ومناطق شرق المدينة المكتظة بالنازحين، وذلك رغم مساعي الوسطاء للتوصل إلى هدنة.
وبرر متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية الهجوم قائلا إن "هدف إسرائيل الرئيسي هو تدمير حركة حماس"، مؤكدا أن السبيل لإنهاء الصراع هو إلقاء حماس أسلحتها وإعادة الرهائن.
في المقابل، طالبت السلطة الفلسطينية الولايات المتحدة بالتدخل الفوري لمنع قيام السلطات الإسرائيلية باجتياح رفح وتهجير المواطنين منها.
وشددت على أن احتلال إسرائيل معبر رفح والتهديد بتهجير المواطنين من مراكز الإيواء يعتبران جرائم حرب.
انتقادات دوليةدوليا، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة أوضحت آراءها لإسرائيل فيما يتعلق بعملية اجتياح بري كبيرة لمدينة رفح.
وأضاف المتحدث في رسالة عبر البريد الإلكتروني "ما زلنا نعتقد أن اتفاق الرهائن يصب في مصلحة إسرائيل والشعب الفلسطيني، وسيؤدي إلى اتفاق وقف إطلاق نار فوري، وسيسمح بزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة".
كما أعلنت الصين وفرنسا معارضتهما للهجوم البري الإسرائيلي على رفح، معتبرتين أنه سيؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق في قطاع غزة.
وأكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، في بيان مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضرورة حماية المدنيين في غزة وفقا للقانون الدولي الإنساني.
وانتقد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، تقدم الجيش الإسرائيلي نحو مدينة رفح في غزة.
وقال بوريل "أخشى أن يتسبب هذا مجددا في سقوط كثير من الضحايا، وأعني الضحايا من المدنيين".
عواقب مدمرةبدوره، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن اجتياحا إسرائيليا لمدينة رفح بجنوب قطاع غزة ستكون له عواقب إنسانية مدمرة، وتأثير مزعزع على استقرار المنطقة.
وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه البالغ من التحركات العسكرية الإسرائيلية في رفح، قائلا إن اجتياح المدينة سيكون أمرا غير مقبول، ولا يمكن احتماله بالنظر إلى وجود نحو 1.5 مليون نازح في المنطقة.
كما وصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أوامر الترحيل الصادرة عن الجيش الإسرائيلي لسكان شرق رفح بغير الإنسانية.
من جانبه، دعا وزير الخارجية النيوزيلندي وينستون بيترز إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، لتجنب المزيد من "الكوارث الإنسانية".
وقال بيترز، في بيان على موقع الحكومة الإلكتروني، اليوم الثلاثاء "لا يمكن السماح بزيادة المعاناة في غزة. الطرفان يتحملان مسؤولية وقف النار".
بدورها، دعت وزيرة التعاون الإنمائي البلجيكية كارولين غينيز الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
وأكدت، في مؤتمر صحفي، ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية لغزة، داعية مفوضية الاتحاد الأوروبي إلى مواصلة التزاماتها وتمويلها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
مطالب عربيةعربيا، أفادت وسائل إعلام مصرية بأن القاهرة طالبت تل أبيب بوقف تحركاتها العسكرية في معبر رفح من الجانب الفلسطيني "فورا".
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر لم تسمه وصفته بأنه "رفيع المستوى"، بأن وفدا أمنيا مصريا حذر نظراءه في إسرائيل من عواقب اقتحام معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وطلب وقف هذا التحرك فورا.
وسبق وأدانت الخارجية المصرية، اليوم الثلاثاء، في بيان العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية على المعبر.
واعتبرت أن "هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون اعتمادا أساسيا على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسي لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقي العلاج، ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة".
من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن إسرائيل احتلت معبر رفح وأغلقته أمام المساعدات الإنسانية بدلا من إعطاء فرصة للمفاوضات، مضيفا أن الهجوم على رفح يهدد بمذبحة أخرى. وشدد أن على مجلس الأمن التصرف بحزم فورا، كما يجب أن يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عواقب حقيقية.
وأمس الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية "محدودة النطاق" في رفح، وتوجيه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ"إخلاء" شرق المدينة قسرا والتوجه لمنطقة المواصي جنوب غرب القطاع.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عشرات آلاف الشهداء والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب ضد القطاع رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات المساعدات الإنسانیة الیوم الثلاثاء معبر رفح على رفح فی غزة
إقرأ أيضاً:
مشروع بريطاني في مجلس الأمن يطالب بوقف حرب السودان
قالت وزارة الخارجية البريطانية، إن بريطانيا ستسعى للحصول على دعم من أعضاء آخرين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الإثنين، بشأن مطالبتها بأن يوقف طرفا الصراع في السودان الأعمال القتالية، ويسمحا بتسليم المساعدات.
ومع تولي لندن الرئاسة الدورية للمجلس، من المقرر أن يرأس وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي التصويت على مشروع قرار اقترحته المملكة المتحدة وسيراليون، والذي يدعو أيضاً إلى حماية المدنيين.
المملكة المتحدة لن تسمح أبدا بأن يُنسى #السودان. https://t.co/9ujxCBhB4J pic.twitter.com/rTZX40kVJV
— ????????وزارة الخارجية والتنمية البريطانية (@FCDOArabic) November 17, 2024وذكر بيان صادر عن وزارته أن لامي سيقول، إن "المملكة المتحدة لن تترك السودان للنسيان أبداً" وسيعلن مضاعفة مساعدات بريطانيا إلى 226 مليون جنيه إسترليني (285 مليون دولار).
اندلع صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في أبريل (نيسان) 2023 قبل انتقال مزمع إلى الحكم المدني، مما أدى إلى مقتل الآلاف والتسبب في أكبر أزمة نزوح في العالم.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية، إن لامي سينتقد أيضاً القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وسيدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن.