المنطاد المصري العملاق.. حقيقة نظام الاستطلاع والإعاقة الرادارية الجديد
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لمنطاد قيل إنه منطاد استطلاع عسكري مصنوع في مصر.
لكن هذا الادعاء غير صحيح، والصورة تُظهر في الحقيقة منطادا عسكريا أميركيا. ويظهر في الصورة منطاد كبير أبيض اللون.
وجاء في التعليقات المرافقة: "أول ظهور رسمي لنظام الاستطلاع والإعاقة الرادارية المصرية الجديد".
وحصد هذا المنشور آلاف التفاعلات على صفحات مواقع التواصل، وفي مصر خصوصا.
ويندرج نشر هذه الصورة ضمن المنشورات على مواقع التواصل المتباهية بإنجازات السلطات المصرية في المجال العسكري أو في مجال الإنشاءات والعمران.
ويُنظر لكثير من المشاريع الكبيرة المنفذة في السنوات الأخيرة نظرة إيجابية، لجهة تحسين الطرقات وشبكة النقل والجسور والقطاعات السريعة، لكنها أيضا محل انتقاد من خبراء يرون أنها تستنزف ميزانية الدولة وتُضاعف الديون في بلد يعيش أزمة اقتصادية خانقة.
ويمكن ملاحظة هذا الجدل على صفحات مواقع التواصل المصرية.
المنشور المضلل المتداول على وسائل التواصل الاجتماعيوتمتلك مصر جيشا قويا، هو الأقوى في المنطقة العربية، والخامس عشر على مستوى العالم، بحسب مواقع عسكرية متخصصة.
وتولي مصر عناية كبيرة بجيشها ومعداته، وهي أنشأت - إلى جانب وزارة الدفاع - وزارة خاصة للإنتاج الحربي.
حقيقة الصورةلكن المنطاد الظاهر في الصورة ليس مصريا مثلما ادعت المنشورات. فقد أظهر التفتيش عن الصورة على محركات البحث أنها منشورة على مواقع تُعنى بالأخبار العسكرية ومعدات الطيران منذ العام 2013، ما ينفي ما قيل على مواقع التواصل.
وفي العام 2014، نشرت وكالة فرانس برس صورا لمنطاد من الطراز نفسه، في قاعدة عسكرية في ماريلاند في الولايات المتحدة.
وهذا المنطاد هو من طراز "JLens"، وهو منطاد مراقبة يزود الجيش الأميركي بالتحذيرات المبكرة في حال وقوع تهديدات.
وبحسب المواقع التي نشرت صورة المنطاد عام 2013، فهو من صنع شركة "رايثيون تكنولوجيز" التي تتعاقد في الصناعة العسكرية مع الجيش الأميركي.
وأمكن العثور على نسخة مؤرشفة من صورة المنطاد نفسها في المنشورات المتداولة، على موقع شركة "رايثون تكنولوجيز".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مواقع التواصل
إقرأ أيضاً:
جهود الداخلية لمواجهة الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواجه مصر شأنها شأن العديد من الدول تحدي انتشار الشائعات والأخبار الزائفة عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة تلك التي تنشرها جماعة الإخوان الإرهابية بهدف زعزعة الاستقرار وتشويه صورة الدولة. ولقد بذلت وزارة الداخلية المصرية جهودًا كبيرة لمواجهة هذه الحملة الشرسة، ويمكن تلخيص أهم هذه الجهود فيما يلي:
رصد وتتبع الشائعات: قامت الوزارة بإنشاء فرق عمل متخصصة لرصد وتتبع الشائعات والأخبار الزائفة التي يتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديد مصادرها ودوافعها.
الرد السريع والحاسم: تقوم الوزارة بالرد السريع والحاسم على هذه الشائعات، وذلك من خلال نشر الحقائق والأرقام، وتفنيد الادعاءات الكاذبة، وتوضيح الصورة الحقيقية للأحداث.
التعاون مع وسائل الإعلام: تعمل الوزارة بشكل وثيق مع وسائل الإعلام المختلفة لنشر الحقائق وتوعية الرأي العام بخطورة الشائعات وآثارها السلبية.
التوعية المجتمعية: تبذل الوزارة جهودًا كبيرة لتوعية المواطنين بخطورة الشائعات وكيفية التعامل معها، وذلك من خلال الحملات الإعلامية وبرامج التوعية المختلفة.
التعاون الدولي: تتعاون الوزارة مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية في مجال مكافحة الشائعات والأخبار الزائفة.
أهداف هذه الجهود:
حماية الأمن القومي: من خلال منع انتشار الشائعات التي تهدف إلى زعزعة الثقة في الدولة والمؤسسات.
الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي: من خلال التصدي للشائعات التي تهدف إلى إثارة الفتن والاضطرابات.
حماية السمعة الدولية لمصر: من خلال تصحيح المعلومات المغلوطة ونشر الحقيقة حول الأوضاع في البلاد.
أهمية هذه الجهود:
تعتبر هذه الجهود حربًا حقيقية ضد الإرهاب الفكري، حيث تسعى جماعة الإخوان إلى استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الفوضى والتشويش على الرأي العام. ولذلك فإن نجاح هذه الجهود يساهم بشكل كبير في الحفاظ على الأمن والاستقرار في مصر.
التحديات المستقبلية:
تطور أساليب نشر الشائعات: يستخدم مروجو الشائعات أساليب جديدة ومتطورة لنشر أخبارهم، مما يتطلب من الأجهزة الأمنية تطوير قدراتها لمواجهة هذه التحديات.
انتشار الأخبار المضللة: يزداد انتشار الأخبار المضللة بشكل كبير، مما يجعل من الصعب تمييز الحقيقة من الزيف.
ختامًا، فإن جهود وزارة الداخلية المصرية في مواجهة شائعات جماعة الإخوان تمثل خطوة مهمة في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، ولكنها تتطلب تضافر الجهود من قبل جميع مؤسسات الدولة والمواطنين.