يركّز على قضايا الأسرة.. انطلاق فعاليات مؤتمر الدوحة لحوار الأديان
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
الدوحة ـ تربية النشء في ظل المتغيرات الأسرية المعاصرة، كان أحد المحاور الرئيسية للمؤتمر الخامس عشر لحوار الأديان، الذي انطلقت فعالياته اليوم (7 مايو)، ويمتد على يومين في الدوحة تحت شعار «التكامل الأسري-دين وقيم وتربية».
المؤتمر الذي انطلق بمشاركة نخبة من المفكرين والباحثين وعلماء الأديان السماوية الثلاث (الإسلام والمسيحية واليهودية)، وبحضور أكثر من 300 شخصية من حوالي 70 دولة، يمثل ملتقى فكريا وتحاوريا بين ممثلي الأديان السماوية.
ومؤتمر الدوحة لحوار الأديان امتداد لسلسلة طويلة من المؤتمرات امتدت لقرابة 20 عاما في العاصمة القطرية بالتقاء كوكبة من علماء الأديان السماوية، والأكاديميين، ورؤساء مراكز الحوار من مختلف أنحاء العالم، والمهتمين بالحوار بين الأديانِ على وجه الخصوص.
#قنا_فيديو |
رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان لـ #قنا:
المؤتمر الخامس عشر لحوار الأديان يعقد هذا العام تحت شعار "التكامل الأسري.. دين وقيم وتربية" pic.twitter.com/rG8KioJK6S
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) May 6, 2024
دعائم دينيةوفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أكد مدير مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان إبراهيم بن صالح النعيمي أن الأديان أولت اهتماما واسعا للأسرة، وأرست لها دعائم دينية وأخلاقية وفكرية تستند إليها في التأسيس والبقاء والتطور وتحقيق الروابط والنجاح.
وأضاف النعيمي أن الأديان قدمت للأسرة التشريعات والقِيم الدينية والحلول للمشاكل الاجتماعية والتربوية والنفسية بنصوص صريحة محكمة ثابتة، مشددا على ضرورة الاستفادة من حوار الأديان لتعزيز القيم الأسرية، التي باتت تتعرض اليوم لتحديات عميقة وتدخلات خارجية تفرز عددا من التحولات المفزعة والمخاطر العظيمة المهددة للمنظومة الأسرية، خاصة مع تأثير العولمة ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من التحولات.
ويتناول المؤتمر، ضمن محاور عديدة، قواسم مشتركة تُعنى بالأسرة في ظل ما تتعرض له من تشويه وتحديات عديدة في العالم لم تكن موجودة في السابق، بحسب النعيمي.
ويناقش المؤتمر في 4 جلسات رئيسية العديد من القضايا؛ أهمها هيكل البناء الأسري مفهوما ومكانة ومسؤولية، وذلك من منظور الأديان، وبيان الدور المركزي للأسرة في التنشئة والتربية وقضايا الأسرة المعاصرة، وأخطر التحديات الآنية المؤثرة على الأسرة المعاصرة وهي الحروب والنزاعات.
لولوة الخاطر تؤكد أن الأسرة هي اللبنة الأساسية لبناء أي مجتمع (الجزيرة) قضايا الأسرةومن جانبها، أكدت وزير الدولة للتعاون الدولي في قطر لولوة الخاطر أن المؤتمر يؤكد أن قضايا المجتمع المعاصر لا تعرف حدودا، وأن تحدياته لا يقف خطرها على من يواجهونها فقط، ولا تتضرر منها الدول والأفراد الذين يعانون منها وحدهم، لكنها تزلزل عالمنا المعاصر بشكل كامل، مشيرة إلى أن قضايا الأسرة هي العامل المشترك الذي يمكن أن يجمع المجتمعات بكل مكوناتها.
وأضافت الخاطر، في كلمتها أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أن من أول الواجبات التركيز على الأسرة وإعطاؤها الاهتمام الأكبر من قِبل الدول والأفراد والعلماء، حيث إن الأسرة هي اللبنة الأساسية لبناء أي مجتمع.
وأوضحت أن موضوع المؤتمر يتوافق مع القناعة الراسخة في دولة قطر بمحورية الأسرة في بناء المجتمعات ومركزية الدين والأخلاق في هذا البناء، وهو ما ينص عليه الدستور القطري بشكل صريح بأن "الأسرة قوام المجتمع، قوامها الدين والأخلاق".
جانب من المشاركين في مؤتمر الدوحة الخامس عشر لحوار الأديان (الجزيرة)
وشددت الوزيرة على أنه من المخزي أن نجد انتهاكات حقوق الأسرة والمرأة والطفل في هذه الآونة تتكشف بصورة صارخة أكثر من أي وقت مضى في الإبادة الجماعية، التي يتعرض لها أهل قطاع غزة، منتقدة دعم قوى عالمية أخفقت في أهم اختبار إنساني لقيم الحرية والتحضر وحقوق الإنسان بدعمها للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن المؤتمر يعد استكمالا لمسيرة طويلة من اللقاءات التي تجمع القادة والعلماء من العالم للحوار البنّاء القائم على الاحترام المتبادل والاعتراف بالآخر، معبّرة عن أملها في أن ينجح المؤتمر في تحقيق ما فشل فيه السياسيون.
تأسس مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، الذي ينظم المؤتمرات السنوية لحوار الأديان، في يونيو/حزيران 2010 في العاصمة القطرية؛ بهدف دعم وتعزيز ثقافة الحوار بين الأديان، والتعايش السلمي بين معتنقي الأديان، وتفعيل القيم الدينية لمعالجة القضايا والمشكلات التي تهم البشرية.
وقد تم تحديد 5 أهداف تجسد الرسالة التي قام من أجلها المركز لتأسيس منتدى بين أتباع الأديان من أجل فهم أفضل للمبادئ والتعاليم الدينية لتسخيرها لخدمة الإنسانية جمعاء، انطلاقا من الاحترام المتبادل والاعتراف بالاختلافات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات قضایا الأسرة
إقرأ أيضاً:
انطلاق المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة بالرياض.. واستعراض لجهود المملكة
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ونيابة عنه - حفظه الله -، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، اليوم فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة، الذي ينظمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالشراكة مع الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية في مدينة الرياض، ويستمر يومين.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، ووزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، ووزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، والمدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، وعدد من مسؤولي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
أخبار متعلقة "الخدمات الطبية" تختتم مشاركتها بمعرض "الداخلية" للسلامة المرورية في المدينة المنورة"الضمان الصحي": الوثيقة الإلزامية توفر رعاية شاملة للحد من مضاعفات الأمراضوفور وصول سموه مقر الحفل افتتح المعرض المصاحب للمؤتمر. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } انطلاق المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة بالرياض.. واستعراض لجهود المملكة var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
كلمة خادم الحرمين
وألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - خلال المؤتمر، قال فيها:
"يسعدني أن أرحب بكم في المملكة العربية السعودية، ويشرفني أن أنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - راعي المؤتمر، وقد أنابني - حفظه الله - لإلقاء كلمته التالية: يأتي انعقاد هذا المؤتمر بمناسبة مرور أكثر من 30 عامًا على بدء البرنامج السعودي الوطني للتوائم الملتصقة الذي تلاقت فيه إنسانية الطب مع إرث المملكة العربية السعودية المستمد من ديننا الإسلامي الحنيف".
تواجه حالات التوائم الملتصقة تحديات معقدة، بما في ذلك ندرتها حيث يقدر معدل حدوثها بنحو 1 لكل 50 ألف ولادة؛ مما يتطلب تكريس الجهود العلمية والطبية لتجاوز تلك التحديات، وتكثيف المساعي الإقليمية والدولية بما يكفل تذليل الصعاب في هذا المجال، وتوفير الدعم والرعاية اللازمين لهذه الحالات".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأمير فيصل بن بندر
وأكد أن المملكة أولت في إطار جهودها الإنسانية منذ أكثر من 3 عقود اهتمامًا كبيرًا بحالات التوائم الملتصقة؛ إيمانًا منها بأهمية تمكينهم من حقهم في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، وأنتج ذلك تقديم نموذج متميز في الرعاية الطبية جسّده البرنامج السعودي الوطني للتوائم الملتصقة وتمثل في رعاية 143 حالة من 26 دولة، وإجراء 61 عملية فصل ناجحة؛ مما جعله واحدًا من أكبر البرامج الطبية الإنسانية المتخصصة على مستوى العالم، ويعد البرنامج الوحيد المتخصص عالميًا في فصل التوائم الملتصقة".
وأكمل: "إنه انطلاقًا من تجربة المملكة العربية السعودية الناجحة في عمليات فصل التوائم الملتصقة، ودورها الرائد في هذا المجال، وإيمانًا منها بأهمية إيلاء العناية والاهتمام بهذه الفئة؛ فقد بادرت المملكة بتقديم مشروع القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار يومنا هذا الموافق 24 نوفمبر من كل عام يومًا دوليًا للتوائم الملتصقة؛ من أجل تعزيز الوعي بحالات التوائم الملتصقة على جميع المستويات".
كلمة شكر للطواقم الطبية
وفي ختام الكلمة قدم سموه الشكر للطواقم الطبية التي تعاملت بكل إنسانية ومهنية مع هذا النوع من الجراحة الدقيقة، سائلًا الله تعالى أن تسهم الجهود المشتركة في تعزيز الاهتمام بهذه الفئة، وزيادة جودة ما يقدم لهم من رعاية وخدمات صحية.
عقب ذلك ألقى المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ورئيس الفريق المتعدد التخصصات للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، كلمة رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين-حفظه الله - لرعاية المؤتمر، مثمنًا حضور سمو أمير منطقة الرياض.
وقال: "إننا نجتمع اليوم للاحتفال بمرور ثلاثة عقود على بدء البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، ومما يزيد هذا الجمع بهجة هو التوجيه الكريم بحضور التوائم الذين تم فصلهم في هذا الوطن المبارك ليكونوا خير شاهد وسفير على تصدر المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - دول العالم إنسانية وخبرة في هذا المجال العلمي الطبي والإنساني الدقيق".
وأشار إلى أن بداية مسيرة العطاء في هذا المجال الإنساني الفريد منذ 35 عامًا وتحديدًا في عام 1990م، وخلال هذه المدة تمت رعاية وتقييم 143 توأمًا ملتصقًا من 26 دولة، وتمكّن الفريق من فصل 61 حالة توأم بنجاح، ولديه 7 توائم ينتظرون قرار الفصل؛ لترسم المملكة بمداد من ذهب من خلال هذا البرنامج المتميز، وغيره من البرامج المتنوعة خارطة عطاء ناصعة ومثمرة للإنسانية، مؤكدةً للعالم أجمع أن إنسانيتها لا ترتبط بلون أو دين أو عرق أو مكان، وأن محورها الإنسان أينما كان.
وأكد أن هذه المسيرة الرائدة إنسانيًا وعلميًا تعكس التوجه الاستثماري الذي انتهجته الدولة -أيدها الله- وبدعم غير محدود من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله - بدءًا من بناء وتأهيل الكوادر الصحية، ومرورًا بتطوير التعليم المتخصص في هذا المجال الحيوي، وإحداث تحول في القطاع الصحي معتمدًا على توفير التقنيات والإمكانات الحديثة.
وقال: "من هذا المكان وفي هذا الحفل حملني زملائي وزميلاتي أعضاء الفريق الطبي والجراحي أن أرفع أسمى عبارات الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله - على ما يلقونه من دعم ومتابعة وتشجيع كان ولا يزال الدافع الأكبر لتحقيق هذه الإنجازات الدولية غير المسبوقة، وجميعًا نعد قيادة هذا الوطن الغالي باستمرار العطاء والإنجاز".
واستعرض "الربيعة" جهود البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة الذي توّج بمبادرة خادم الحرمين الشريفين بتوجيه وزارة الخارجية بالعمل على استصدار قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ليكون يوم 24 نوفمبر من كل عام يومًا دوليًا للتوائم الملتصقة، مقدمًا الشكر والتقدير لسمو وزير الخارجية ولمنسوبي الوزارة، وللأمم المتحدة، وللدول الداعمة والمؤيدة، كما عبر عن شكره وتقديره لسمو وزير الحرس الوطني ومنسوبي الوزارة والشؤون الصحية والطواقم الطبية على ما يبذلونه من جهود لرعاية التوائم الملتصقة، كما شكر سمو وزير الدفاع ومنسوبي الوزارة على ما يقدمونه من خدمات لنقل التوائم والمرافقين لهم من دولهم إلى المملكة العربية السعودية، ووزير الإعلام ومنسوبي الوزارة ووسائل الإعلام المختلفة على إبراز جهود المملكة العربية السعودية في هذا المجال.