قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح جنوبي قطاع غزة هي بداية العمليات المحدودة في المدينة، مضيفا أن معركة رفح الكاملة لم تبدأ بعد وستكون قاسية ودموية حال اندلاعها.

وصباح اليوم الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيطر على معبر رفح بشكل كامل ويقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة، بعد ليلة من القصف العنيف الذي استهدف محيط المعبر ومناطق شرق المدينة المكتظة بالنازحين، رغم مساعي الوسطاء للتوصل إلى هدنة.

وفي تحليل عسكري للجزيرة، قال الفلاحي إن ما حدث الليلة الماضية وصباح اليوم الثلاثاء هو بداية لعمليات جيش الاحتلال المحدودة بمدينة رفح، محذرا من أن قيام الاحتلال بعملية برية موسعة من شأنه أن يتسبب في كارثة إنسانية في ظل الأعداد الكثيفة للمدنيين في المنطقة.

وتساءل الخبير العسكري عما إذا كانت هناك بنى تحتية متوفرة في القطاع يمكن أن تستوعب تلك الأعداد حال نزوحها مرة أخرى من رفح بسبب عمليات الاحتلال، مؤكدا عدم توفر إجابة على هذا السؤال لدى جميع الأطراف المعنية.

ورقة ضغط

ويرى الفلاحي أن ما يقوم به الاحتلال من الممكن أن يكون بمثابة ورقة ضغط يحاول من خلالها دفع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتقديم تنازلات أكثر خلال المباحثات الجارية في القاهرة عشية إعلانها الموافقة على المقترح المصري القطري للصفقة.

ولفت إلى أن هذه العملية تمثل خرقا للاتفاقات المبرمة بين الاحتلال ومصر، مضيفا أنه لا يتصور القيام بها دون إخطار الاحتلال القاهرة بها، وهو الأمر الذي تحدثت عنه وسائل إعلام إسرائيلية خلال الأيام الماضية.

وشدد على أنه في حال اندلاع معركة كاملة في رفح، فإنها ستكون قاسية ودموية، وستكون المواجهة متعددة الأبعاد، فوق الأرض وتحتها، وستقاتل قوى المقاومة قوات الاحتلال بشراسة كبيرة، في ظل عدم توفر أماكن يمكن اللجوء إليها إذا ما ضغط الاحتلال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

احتجاجات غاضبة في عدن ضد انهيار الخدمات وسط انتشار عسكري مكثف

يمانيون../
تصاعدت الاحتجاجات الشعبية في مدينة عدن المحتلة لليوم الثاني على التوالي، تنديدًا بانهيار خدمة الكهرباء وتدهور الأوضاع المعيشية، في ظل انتشار عسكري مكثف لمليشيات الاحتلال.

وأغلق المحتجون الشوارع الرئيسية في مديريات الشيخ عثمان، المنصورة، خور مكسر، والقلوعة، مستخدمين الإطارات المشتعلة والحجارة، ما أدى إلى شلل شبه كامل في حركة المرور. وردد المحتجون هتافات تطالب برحيل “حكومة المرتزقة” ومليشيات الاحتلال، محملين إياهم مسؤولية التدهور الحاد في المدينة.

في المقابل، دفعت مليشيات ما يسمى “المجلس الانتقالي” بتعزيزات عسكرية إلى شوارع عدن، وسط تصاعد المخاوف من اندلاع ثورة شعبية واسعة ضد سياسات الفساد والإهمال.

وتفاقمت الأزمة الإنسانية في المدينة، حيث توقفت محطات ضخ المياه بسبب الانقطاع التام للتيار الكهربائي ونقص الوقود، مما أدى إلى طفح مياه الصرف الصحي في الشوارع. كما أطلق مرضى الفشل الكلوي نداء استغاثة عاجل بعد توقف مركز الغسيل الكلوي في مستشفى الجمهوري، ما يهدد حياتهم بالخطر.

يأتي ذلك في ظل إعلان مؤسسة الكهرباء في عدن عن انطفاء تام لمنظومة الكهرباء للمرة الأولى في تاريخ المدينة، بعد نفاد الوقود في محطة الرئيس، المصدر الرئيسي للطاقة.

مقالات مشابهة

  • احتجاجات غاضبة في عدن ضد انهيار الخدمات وسط انتشار عسكري مكثف
  • مغادرة الدفعة الرابعة من الأطفال المرضى والجرحى عبر معبر رفح
  • عملية تياسير تذّكر الإسرائيليين بـ 7 أكتوبر.. خبير عسكري إسرائيلي يوضح أوجه الشبه 
  • خبير عسكري: عملية حاجز تياسير ذات قيمة عالية وضربة موجعة للاحتلال
  • خبير عسكري لبناني: شكوى بيروت ضد تل أبيب في مجلس الأمن لا جدوى منها
  • جيش الاحتلال يُغلق معبر كرم أبو سالم
  • جيش الاحتلال يغلق معبر كرم أبو سالم ويعتقل عددا من سائقي الشاحنات
  • خبير عسكري: عملية حاجز تياسير نوعية تماثل عمليات الكوماندوز
  • تأجيل سفر الدفعة الرابعة من مرضى غزة عبر معبر رفح
  • خبير عسكري: مخطط التهجير الإسرائيلي إلى المناطق المحتلة بسوريا وارد