«قال لي تحرمي عليا زي أمي 3 مرات وعايشين في بيت واحد.. هل ده حرام؟».. داعية يجيب
تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT
ورد سؤال من متصلة إلى الشيخ فتحي الزيات، أحد علماء الأزهر الشريف، تقول صاحبته: «زوجي حلف عليا وقالي تحرمي عليا زي أمي وأختي 3 مرات، ومن بعدها إحنا قاعدين في البيت مع بعض لكن كل واحد في أوضة، فهل تواجدي معه في منزل واحد حلال أم حرام؟».
أخبار متعلقة
«اتقالنا أغرب حاجة».. عمرو أديب يعلق على تصريحات «مدبولي» عن انقطاعات الكهرباء (فيديو)
عمرو أديب يعلن توقف برنامجه مؤقتًا: «لو ليا عُمر هرجع تاني ليكم»
بعد واقعة الشحات والشيبي.
وقال «الزيات»، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الإثنين، إن قول «إنتي محرمة عليا كأمي وأختي»، من ألفاظ الظهار، لافتًا إلى أن اللفظ يوجب الكفارة؛ أي إطعام 60 مسكينًا أو صيام شهرين متتابعين.
وأشار إلى قوله تعالى «فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ۖ فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ۚ ذَٰلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۗ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ».
وبيّن أنه على الزوج ألا يقرب زوجته حتى يكفر عن يمينه «الظهار»، متابعًا: «مفيش مشكلة تقعد في بيتها حتى ينفذ الزوج الكفارة، ولكن على الزوج ألا يعاشرها معاشرة الأزواج حتى يكفّر عن يمينه».
الشيخ فتحي الزيات كفارة اليمين كفارة الظهارالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
هل رد الإساءة بالإساءة حرام؟.. انتبه لـ10 حقائق لو عرفتها لتغيرت حياتك
لعل ما يطرح السؤال عن هل رد الإساءة بالإساءة حرام ؟، هو كثرة أولئك الذين يتعدون على الآخرين بكلامهم أو أفعالهم ويحسبونه هين وهو عند الله عظيم ، في مقابل أولئك الذين يراقبون الله تعالى في كل أفعالهم وأقوالهم، ومن ثم يسعون لمعرفة هل رد الإساءة بالإساءة حرام ؟.
لماذا جهنم أكثرها نساء؟.. بسبب فعلين حذر منهما النبي وتقع فيهما الزوجات لماذا لعن الله قوما تحكمهم امرأة؟.. الحديث صحيح والإفتاء توضح قصته ومقصده هل رد الإساءة بالإساءة حرامقال الدكتور أسامة الجندي ، أحد علماء وزارة الأوقاف، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذر من آفات اللسان، مشيرًا إلى أن العلماء، مثل الإمام الغزالي، تناولوا هذا الموضوع بتعمق.
وأوضح “ الجندي ” في إجابته عن سؤال: هل رد الإساءة بالإساءة حرام ؟، أن اللسان هو جارحة من الجوارح التي يجب استخدامها بما يرضي الله سبحانه وتعالى ، وينبغي للمؤمن أن يتجنب العبارات المؤذية.
وأشار إلى حوار بين سيدنا أبو بكر الصديق وسيدنا ربيعة الأسلمي، حيث أظهر أبو بكر حرصه على راحة نفس ربيعة عندما شعر بأنه أثر فيه بكلمة لم تعجبه، فقد طلب منه أن يعيد الكلمة ليكون هناك قصاص، لكن ربيعة أصر على عدم الرد بالمثل، وهو ما أظهر خلقه الكريم.
وأفاد بأن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أثنى على ربيعة عندما طلب منه أن يدعو بالخير لأبي بكر بدلاً من الرد على الإساءة، مما يعكس روح التعفف والتسامح، منوهًا بأن الواجب على المسلم هو الانتصاف للآخرين من نفسه.
وأضاف: بمعنى أن يحرص على راحة الآخرين وطمأنتهم، بدلاً من الانغماس في فكرة أنه هو المظلوم، وهذا النوع من التعامل يعكس أعلى درجات الأخلاق والمعاملة مع الله سبحانه وتعالى.
حكم رد الإساءة بالإساءةونبه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئه كبار العلماء بالأزهر الشريف، إلى أن رد الإساءة بالإساءة من غير عنف جائز وليس حرامًا، لأن منوهًا بأن جزاء السيئة سيئة مثلها، وجزاء الإساءة إساءة مثلها ولكن هناك ثوابا وفضلا عظيما ينتظرك في حالة العفو والصفح.
واستشهد بقول الله تعالى {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}..[البقرة:109].
حديث رد الإساءة بالإساءةروى الترمذي وصححه الألباني عن أبي الأحوص عن أبيه قال: قلت يا رسول الله، الرجل أمر به، فلا يقريني، ولا يضيفني، فيمر بي أفاجزيه؟ قال: " لا، أَقْره ". أي أكرمه ولا تعامل إساءته بمثلها.
وجاء فيما رواه الطبراني في الكبير وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: " صل من قطعك، وأعطِ من حرمك، واعفُ عمَّن ظلمك "، وقال تعالى: " ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم " [فصلت: 34-36]، نعم ادفع إساءة الناس بالإحسان، وهذا يحتاج لمجاهدة وسعة صدر، وتمحيص للنية، حتى لا تراقب إلا الله جل وعلا.
فضل ترك الإساءة1- مَعرِفةُ ما في الإساءةِ مِن آثارٍ سَيِّئةٍ وعَواقِبَ وخيمةٍ.
2- التَّحَلِّي بمَكارِمِ الأخلاقِ، ومِنها الصَّبرُ والحِلمُ:
قال تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ [المؤمنون: 96] .
قال السَّعديُّ: (أي: إذا أساءَ إليك أعداؤُك بالقَولِ والفِعلِ فلا تُقابِلْهم بالإساءةِ، مَعَ أنَّه يجوزُ مُعاقَبةُ المُسيءِ بمِثلِ إساءَتِه، ولكِنِ ادفَعْ إساءَتَهم إليك بالإحسانِ مِنك إليهم؛ فإنَّ ذلك فضلٌ منك على المُسيءِ. ومِن مَصالحِ ذلك: أنَّه تَخِفُّ الإساءةُ عنك في الحالِ وفي المُستَقبَلِ، وأنَّه أدعى لجَلبِ المُسيءِ إلى الحَقِّ، وأقرَبُ إلى نَدَمِه وأسَفِه، ورُجوعِه بالتَّوبةِ عَمَّا فَعَل، وليتَّصِفِ العافي بصِفةِ الإحسانِ، ويقهَرْ بذلك عَدوَّه الشَّيطانَ، وليستَوجِبِ الثَّوابَ مِنَ الرَّبِّ).
3- الاستِغفارُ واستِحلالُ مَن أُسيءَ إليه:
عن عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه قال: (ليس الخَيرُ أن يكثُرَ مالُك وولَدُك، ولكِنَّ الخَيرَ أن يكثُرَ عِلمُك، ويَعظُمَ حِلمُك، وأن تُباهيَ النَّاسَ بعِبادةِ رَبِّك، فإن أحسَنتَ حَمِدتَ اللهَ، وإن أسَأتَ استَغفرتَ اللهَ) .
4- مَعرِفةُ أنَّ في تَركِ الإساءةِ رَجاحةَ النَّفسِ، وراحةَ القَلبِ:
قال القاضي المَهديُّ: (ولو لم يكُنْ في الصَّفحِ وتَركِ الإساءةِ خَصلةٌ تُحمَدُ إلَّا رَجاحةُ النَّفسِ ووَداعةُ القَلبِ، لكان الواجِبُ على العاقِل ألَّا يُكدِّرَ وَقتَه بالدُّخولِ في أخلاقِ البَهائِم...) .
5- أن يعلمَ أنَّ الإساءةَ إلى الآخَرينَ إساءةٌ إلى النَّفسِ أوَّلًا، كما أنَّ الإحسانَ للآخَرينَ إحسانٌ إلى النَّفسِ أوَّلًا؛ قال بَعضُ السَّلفِ: (ما أحسَنتُ إلى أحَدٍ، وما أسَأتُ إلى أحَدٍ، وإنَّما أحسَنتُ إلى نَفسي، وأسَأتُ إلى نَفسي) .
6- سَدُّ بابِ الإساءةِ بمُقابَلةِ الإساءةِ بالإحسانِ؛ قال تعالى: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ [فصلت: 34] .
قال أبو عَبدِ الرَّحمَنِ السُّلَميُّ: (مِنَ الفُتوَّةِ: مُقابَلةُ الإساءةِ بالإحسانِ، وتَركُ المُكافأةِ على القَبيحِ) .
7- إمساكُ اللِّسانِ والجَوارِح عَمَّا حَرَّمَ اللهُ.
ورد عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو رَضِيَ اللهُ عنهما، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((المُسلمُ مَن سَلِمَ المُسلِمونَ مِن لسانِه ويَدِه)) ، وقَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((مَن سَلِمَ المُسلِمونَ مِن لسانِه ويَدِه)): مَعناه: مَن لم يُؤذِ مُسلِمًا بقَولٍ ولا فِعلٍ، وخَصَّ اليدَ بالذِّكرِ؛ لأنَّ مُعظَمَ الأفعالِ بها، وقالوا: مَعناه: المُسلمُ الكامِلُ، وليس المُرادُ نَفيَ أصلِ الإسلامِ عمَّن لم يكُنْ بهذه الصِّفةِ).
وقال المُناويُّ: (فإيذاءُ المُسلمِ مِن نُقصانِ الإسلامِ، والإيذاءُ ضَربانِ: ضَربٌ ظاهرٌ بالجَوارِحِ: كأخذِ المالِ بنَحوِ سَرِقةٍ أو نَهبٍ، وضَربٌ باطِنٌ: كالحَسَدِ والغِلِّ والبُغضِ والحِقدِ، والكِبرِ وسوءِ الظَّنِّ، والقَسوةِ ونَحوِ ذلك، فكُلُّه مُضِرٌّ بالمُسلمِ مُؤذٍ له، وقد أمَر الشَّرعُ بكفِّ النَّوعَينِ مِنَ الإيذاءِ، وهَلك بذلك خَلقٌ كثيرٌ) .
- وعنِ ابن مَسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((ليس المُؤمِنُ بالطَّعَّانِ ولا اللَّعَّانِ، ولا الفاحِشِ ولا البَذيءِ)) . قال الصَّنعانيُّ: (الطَّعنُ: السَّبُّ، يُقالُ: طَعنَ في عِرضِه، أي: سَبَّه. واللَّعَّانُ: اسمُ فاعِلٍ للمُبالغةِ، أي: كثيرُ اللَّعنِ، ومَفهومُ الزِّيادةِ غَيرُ مُرادٍ؛ فإنَّ اللَّعنَ مُحَرَّمٌ قَليلُه وكثيرُه، والبَذيءُ: فعيلٌ مِنَ البَذاءِ، وهو الكلامُ القَبيحُ، والحَديثُ إخبارٌ بأنَّه ليس مِن صِفاتِ المُؤمِنِ الكامِلِ الإيمانِ السَّبُّ واللَّعنُ) .