حزب ”المصريين“: العمليات العسكرية الإسرائيلية بـ”رفح“ جريمة إبادة جماعية في حق الفلسطينيين
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
أدان المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، العمليات العسكرية لجيش الاحتلال الصهيوني في مدينة رفح الفلسطينية، والتي أسفرت عن سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، مؤكدًا أن الأحداث الدموية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وصمة عار تُلاحق من يدعمون هذا الكيان المتغطرس.
وقال ”أبو العطا“ في بيان اليوم الثلاثاء، إن أفعال جيش الاحتلال الصهيوني في رفح تأتي في وقت بالغ الخطورة وشديد الحساسية، لا سيما أنها جاءت عقب إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح مصر بوقف إطلاق النار، وهو ما يؤكد أن حكومة الاحتلال لا تريد السِلم ولا تخشى على أرواح الرهائن الإسرائيليين والمدنيين العُزل في فلسطين، إلى جانب أنها تأبى الانصياع للقانون الدولي ومجلس الأمن.
وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن استمرار نهج الغطرسة الإسرائيلية يبعث للمجتمع الدولي رسالة واضحة المعالم مفادها قراراتكم ليس لها قيمة، ويأتي ذلك نِتاجًا للصمت الذي يلتزمه القوى المؤثرة على الكيان الصهيوني في العالم، والذي دائمًا ما يقولون ”فيتو“ لوقف إطلاق النار، وها نحن اليوم بسبب هذا الدعم نواجه مجزرة جديدة من مجازر الاحتلال الذي رفع شعار لا وجود للقانون الدولي، لا وجود للمواثيق الإنسانية.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن استمرار جيش الاحتلال في إطلاق النار والزحف داخل مدينة رفح يؤكد أن قوات الاحتلال تستهدف ارتكاب مجازر جديدة أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي بأكمله، ويضرب بكافة المواثيق الدولية عرض الحائط، لافتًا إلى أن الوضع منذ 7 أكتوبر الماضي وحتى الآن يزداد سوءًا في الأراضي الفلسطينية والمجتمع الدولي لا يزال صامت.
وأكد ”أبو العطا“ أن ما تقوم به قوات جيش الاحتلال حاليًا في رفح الفلسطينية سيقود المنطقة بأكملها إلى مزيد من الاشتعال، ولن يؤدي إلى تحقيق أهداف الكيان الصهيوني، خاصة أن مصر لن ولم تسمح بتهديد الأمن القومي المصري وعلى أتم الاستعداد للدفاع عنه، فضلًا أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بالتهجير القسري من أرضه مهما زاد الكيان من بطشه وطغيانه.
واختتم: القضية الفلسطينية باقية والتهجير القسري مرفوض وعلى الجميع التحلي بضبط النفس وإحكام العقل والعودة مجددًا إلى طاولة المفاوضات والالتزام بما تم الاتفاق عليه برعاية مصرية حتى يعود الاستقرار للمنطقة، ولا بُد أن يعلم الجميع أن مصر قامت بدورها قيادة وشعبًا ولا تزال تقوم به وستظل تدعم الشعب الفلسطيني حتى يستعيد أرضه على حدود 67 المتعارف عليها دوليًا، ويجب على جميع القوى في العالم مد يد التعاون إلى القيادة السياسية المصرية من أجل إنهاء هذه الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني الأعزل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السعودية يتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة
الرياض - رويترز
نددت السعودية بالهجمات الإسرائيلية على شمال غزة ووصفتها بأنها إبادة جماعية، وقال وزير خارجية المملكة الأمير فيصل بن فرحان آل سعود لمستثمرين أجانب إن بعض الاتفاقيات الثنائية التي كانت البلاد تتفاوض بشأنها مع الولايات المتحدة "ليست مرتبطة" بتطبيع العلاقات السعودية مع إسرائيل.
وذكر الوزير خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض أن التصرفات الإسرائيلية في شمال غزة لا يمكن وصفها إلا بأنها شكل من أشكال الإبادة الجماعية وتغذي دائرة العنف.
وأكد الأمير فيصل اليوم الخميس موقف بلاده بأنها لن تعترف بإسرائيل دون وجود دولة فلسطينية، مشيرا إلى أن المملكة "راضية تماما بالانتظار حتى يصبح الوضع ملائما" قبل المضي قدما في عملية التطبيع.
وأضاف "نرى ما يحدث الآن في شمال (غزة) الذي يتعرض لحصار كامل يمنع أي وصول للسلع الإنسانية بالإضافة إلى استمرار الهجوم العسكري بدون أي مسار حقيقي أمام المدنيين للعثور على مأوى أو مناطق آمنة، وهو ما لا يمكن وصفه إلا بأنه شكل من أشكال الإبادة الجماعية".
وأضاف "هذا يتعارض بالتأكيد مع القانون الإنساني، القانون الإنساني الدولي ويغذي دائرة مستمرة من العنف".
ومضى الأمير فيصل قائلا إن بعض الاتفاقيات المحتملة بين الولايات المتحدة والسعودية في مجالي التجارة والذكاء الاصطناعي "ليست مرتبطة بأي أطراف ثالثة ويمكن على الأرجح أن تتقدم بشكل سريع".
وأضاف "بعض اتفاقيات التعاون الدفاعي بالغة الأهمية على قدر أكبر من التعقيد. وبالتأكيد، سنرحب بفرصة إنجازها قبل نهاية الفترة الرئاسية (لبايدن)، لكن الأمر يعتمد أيضا على عوامل أخرى خارجة عن سيطرتنا".
وتابع "الجوانب الأخرى من العمل ليست على هذا القدر من الارتباط، وبعضها يتقدم بسرعة كبيرة، ونأمل في (مواصلة) التقدم".
تتطلع السعودية والولايات المتحدة إلى إبرام مجموعة من الاتفاقيات بشأن الطاقة النووية والتعاون في مجالي الأمن والدفاع، والتي كانت في الأصل جزءا من صفقة تطبيع أوسع بين الرياض وإسرائيل.
وتصور مساعدو الرئيس الأمريكي جو بايدن في البداية، أثناء مفاوضات ثلاثية قبل هجوم السابع من أكتوبر 2023، أن تحصل المملكة على تعهدات أمنية أمريكية وتعاون نووي أمريكي مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مايو أيار إن واشنطن والرياض على وشك إبرام مجموعة من الاتفاقيات لكنه أشار إلى عدم تحقيق أي تقدم في التطبيع إلا بعد وقف إطلاق النار في غزة والشروع في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وبلغت المخاوف من اتساع دائرة الصراع في الشرق الأوسط ذروتها في وقت سابق من الشهر بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل في أول أكتوبر.
وردت إسرائيل على الهجوم بضرب مواقع عسكرية في إيران يوم السبت لكنها لم تهاجم منشآت نووية أو نفطية.
وسعت دول الخليج إلى خفض التصعيد بشكل عاجل خوفا من أن تجد نفسها في مرمى النيران بصراع يتسع نطاقه.
وحققت السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، تقاربا سياسيا مع إيران في السنوات القليلة الماضية مما ساعد في تخفيف التوتر بالمنطقة، لكن العلاقات لا تزال شائكة.
وقال الأمير فيصل "أعتقد أن علاقاتنا (مع إيران) تسير في الاتجاه الصحيح، لكنها معقدة بالطبع بسبب مشاكل (تتعلق) بمجريات الأحداث في المنطقة".