سلّطت صحف ومواقع عالمية الضوء على قبول حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمقترح صفقة تبادل الأسرى وموقف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من هذا القبول، وإخفاقه المتثمل في عدم الاهتمام بخطط ما بعد الحرب على قطاع غزة.

وكتب جوناثان ليز، في صحيفة هآرتس، أن نتنياهو يواجه لحظة الحقيقة بعد قبول حماس اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفا أن نتنياهو ربما لا يريد التوصل إلى اتفاق الآن، لكن من الممكن أيضا أن يكون التهديد بغزو رفح ورقته الأخيرة.

وتحت عنوان حماس تضع نتنياهو في الزاوية، قالت لوتون السويسرية إن المفاوضات بين إسرائيل وحماس لم تكن يوما أقرب إلى صفقة مثلما كانت أمس الاثنين، لكن الأنظار سرعان ما اتجهت نحو نتنياهو، متهمة إياه بتخريب الاتفاق، حسب الصحيفة.

وأوضحت أن نتنياهو يوصف اليوم في إسرائيل بأنه زعيم جبهة الرفض، مشيرة إلى أن تمسكه بإطلاق الرهائن دون التزام بوقف الحرب رسالة فهمتها واشنطن بأنها رغبة من تل أبيب في إفشال المفاوضات.

أكبر إخفاقات نتنياهو

في حين كتب ديفيد إيغناشيوس في واشنطن بوست أن أكبر إخفاقات نتنياهو عدم اهتمامه باليوم التالي للحرب، معتبرا ذلك سببا كافيا لمطالبته بالاستقالة، كما رأى أن تسوية معقولة للحرب الحالية تبقى في متناول اليد لو تصرف المسؤولون بحكمة، على حد تعبيره.

وفي السياق، نسبت مجلة إيكونومست لمسؤولين إسرائيليين رفيعين القول إن هامش التنازلات من الجانب الإسرائيلي لا يزال متاحا قبل إصدار الأوامر للجيش لاقتحام رفح جنوبي قطاع غزة، لكن الأمر متوقف -حسب المجلة- على من يضع القسط الأكبر من الضغط على نتنياهو، حماس أو المتطرفون في حكومته.

وكتبت وول ستريت جورنال عن اتساع الصدع بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب رفح، مشيرة إلى أن الحملة العامة والخاصة المكثفة التي تقوم بها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لمنع الهجوم الإسرائيلي على المدينة أصبحت أصعب اختبار لها حتى الآن.

في حين رأى تحليل في موقع ميديا بارت الفرنسي أن رفح أصبحت نموذجا للحقيقة المزدوجة المرة، فمن جهة هناك حديث عن إجلاء آمن ومناطق إنسانية وترحيل متدرج ورسائل ورقية ونصية ببدء الإخلاء، وفي المقابل صور سبقت مشاهدتها في شمال قطاع غزة عن ترحيل في أقسى الظروف الإنسانية والأمنية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

بعد تهديدات نتنياهو بمواصلة الحرب.. جيش الاحتلال ينشر تعزيزات في جنوب إسرائيل

القدس المحتلة.. رويترز

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أنه سينشر قوات إضافية في الجنوب تتضمن تعبئة جنود الاحتياط.

وجاء البيان بعد أن حذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن وقف إطلاق النار في غزة سينتهي وأن الجيش سيستأنف القتال ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إذا لم يُطلق سراح الرهائن يوم السبت.

وأرجأت حماس، الإثنين، إطلاق سراح باقي الرهائن حتى إشعار آخر بسبب ما قالت إنها انتهاكات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

مقالات مشابهة

  • ‏171 خرقًا عسكريًا.. حيل نتنياهو الشيطانية لإعادة «غزة» لنقطة 7 أكتوبر ‏
  • الجيش الإسرائيلي يحشد قواته حول غزة
  • بعد تهديدات نتنياهو بمواصلة الحرب.. جيش الاحتلال ينشر تعزيزات في جنوب إسرائيل
  • نتانياهو يحشد الجيش الإسرائيلي لاستئناف الحرب على غزة بحلول السبت
  • بعد ترامب.. نتنياهو يمهل حماس حتى السبت لعودة الحرب
  • صفقة التبادل بين التململ الإسرائيلي وخطة ترامب وتصعيد حماس.. فهل تندلع الحرب مجددا في غزة؟
  • أردوغان: يجب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية
  • نتنياهو: ترامب قدم فكرة ثورية لما بعد حماس
  • صحف عالمية: نتنياهو يعتزم إفشال الصفقة والغزيون يتحدون خطة ترامب
  • وزير المالية الإسرائيلي: إعادة إعمار غزة مع بقاء حماس تتناقض مع أهداف الحرب