سلط تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اليوم الثلاثاء، الضوء على ما وصفته باتساع الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب اجتياح جيش الاحتلال لمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة. 

وقالت الصحيفة الأمريكية ان الجهود والمحاولات العامة والخاصة المكثفة التي قامت بها إدارة الرئيس جو بايدن لمنع الهجوم الإسرائيلي على رفح كان أصعب اختبار لها حتى الآن مع حليفتها في الشرق الأوسط.

وأشارت إلى أنه بعد ساعات قليلة من تحذير بايدن أمس الاثنين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شن هجوم واسع النطاق على رفح، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي ما وصفه بغارات جوية مستهدفة الجزء الشرقي من المدينة وأرسل دبابات أثناء سيطرته على المعبر الحدودي للقطاع مع مصر.

وفي تقرير منفصل آخر لنفس الصحيفة الأمريكية، نقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين مطلعين أن الولايات المتحدة تؤجل إرسال أسلحة دقيقة إلى إسرائيل في أجواء خلافية مع تل أبيب بشأن اجتياح مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.

وأوضح المسؤولون أن إدارة بايدن أوقفت تسليم ذخائر لإسرائيل للضغط عليها لعدم الذهاب إلى رفح. 

ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين القول إن "إدارة بايدن لم تخطر الكونجرس منذ مارس الماضي بشأن صفقات أسلحة أخرى بقيمة مليار دولار لإسرائيل تشمل ذخيرة دبابات ومركبات عسكرية وقذائف هاون".

كما نقلت وول ستريت جورنال عن مسؤول مطلع في الكونجرس الأمريكي وصفه موقف الإدارة الأمريكية بأنه غير مألوف لا سيما في ظروف الحرب.

وتحدثت تقارير إعلامية أمريكية في الأسابيع الماضية عن تأخر بعض شحنات الأسلحة الأمريكية، وسط تصريحات لبعض المشرعين الأمريكيين عن استخدام الأسلحة الأمريكية بشكل يتعارض مع القانون الدولي، لكن مسؤولين أمريكيين قللوا من أهمية تلك التقارير.

في الوقت نفسه، ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، نقلت الولايات المتحدة شحنات من الأسلحة بمليارات الدولارات إلى إسرائيل، وقبل نحو أسبوعين وقع الرئيس الأمريكي قانونا أقره الكونجرس يتضمن مساعدات إضافية لإسرائيل بقيمة 26 مليار دولار.

وفي مارس الماضي، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عما وصفته بجسر جوي وبحري غير مسبوق في تاريخ إسرائيل لإمدادها بالأسلحة الأمريكية، دعما لعملياتها العسكرية في غزة.

كانت تقارير إعلامية أمريكية كشفت قبل أسابيع عن تزويد إسرائيل بالسلاح والذخيرة في 100 عملية سرية منذ بداية الحرب، بينها عشرات الأطنان من القذائف عيار 155 مليمترا وعشرات آلاف القنابل الموجهة وصواريخ أرض-جو من طراز "هلفاير" وطائرات مسيرة.

وفي وقت سابق، قال مصدر سياسي إسرائيلي إن تل أبيب لا علم لها بأي قرار أمريكي يتعلق بوقف الدعم العسكري لها.

 وسبق أن نقل موقع أكسيوس الأمريكي، عن مسؤولين إسرائيليين قولهما إن إدارة بايدن أوقفت الأسبوع الماضي شحنة ذخيرة أمريكية الصنع إلى إسرائيل، معتبرة أنها المرة الأولى منذ 7 أكتوبر الماضي التي أوقفت فيها الولايات المتحدة شحنة أسلحة كانت متجهة إلى الجيش الإسرائيلي.

وأفاد مسؤولون إسرائيليون، حسب أكسيوس، بأن الأمر "أثار مخاوف جدية داخل الحكومة الإسرائيلية وجعل المسؤولين يتدافعون لفهم سبب احتجاز الشحنة".

ويواجه بايدن انتقادات حادة بين الأمريكيين الذين يعارضون دعمه لإسرائيل، وطلبت إدارته في فبراير الماضي من إسرائيل تقديم ضمانات بأن الأسلحة الأمريكية الصنع تستخدم من قبل قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بما يتوافق مع القانون الدولي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رفح الخلاف وول ستريت وول ستريت جورنال نتنياهو بايدن الأسلحة الأمریکیة الولایات المتحدة وول ستریت جورنال

إقرأ أيضاً:

مئات المكاتب الحكومية الأمريكية مهددة بالإغلاق هذا الصيف

الجديد برس|

يرجح المراقبون إغلاق مئات المكاتب الحكومية في الولايات المتحدة هذا الصيف في إطار خطة تقليص كبيرة تشرف عليها إدارة كفاءة الحكومة الأمريكية التي يرأسها رجل الأعمال إيلون ماسك.

وقالت وكالة “أسوشيتد برس” في بيان نقلا عن وثائق داخلية: “قد تبدأ مئات المكاتب الفيدرالية بالإغلاق هذا الصيف بناء على تعليمات من إدارة كفاءة الحكومة الأمريكية. وتحتوي وثائق من إدارة الخدمات العامة (GSA) على عشرات عقود إيجار المكاتب والمباني الفيدرالية التي من المتوقع أن تنتهي بحلول 30 يونيو 2025، مع انتهاء المئات الأخرى خلال الأشهر القليلة المقبلة”.

وتم إنشاء إدارة كفاءة الحكومة الأمريكية (DOGE) بقرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهدف “تقليل الإنفاق المفرط وإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية”.

وقال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، في وقت سابق، إن إدارة الكفاءة الحكومية كشفت عن إنفاق “صادم” من قبل الحكومة الأمريكية دون الحصول على موافقة من الكونغرس.

ووفقا لتقارير صحيفة “بوليتيكو” أخبر ترامب كبار المسؤولين في إدارته بأن ماسك لا يملك الصلاحيات لاتخاذ قرارات بشأن القضايا المتعلقة بالموظفين في وكالاتهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن تعليمات ترامب الجديدة تنص على أن إدارة الكفاءة الحكومية يجب أن تقدم استشارات، ولكن القرارات النهائية بشأن عمل الوكالات تتخذها قياداتها.

مقالات مشابهة

  • تقرير أمريكي: إدارة ترامب تواجه نفس الخيار الذي أربك بايدن بشأن إنهاء تهديد الحوثيين بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • وول ستريت جورنال: هذه كواليس الدور الأميركي في سوريا
  • الجيش الأمريكي يساعد في التوسط لاتفاقات بين الجماعات المسلحة وحكومة سوريا
  • وول ستريت جورنال: الجيش الأمريكي يوسّط اتفاقات بين مسلحين وحكومة سوريا الجديدة
  • مئات المكاتب الحكومية الأمريكية مهددة بالإغلاق هذا الصيف
  • نائب ترامب يهاجم بايدن: نام طوال ولايته وزوجته كانت تدير البلاد
  • رئيس دفاع النواب.. قطع المعونة العسكرية الأمريكية لا يمس اتفاقية السلام مع إسرائيل
  • وول ستريت جورنال: هل تستطيع أوروبا مواجهة روسيا بدون دعم أميركي؟
  • ارتفاع المخزونات الأمريكية من النفط الخام الأسبوع الماضي
  • خيط الجريمة.. الدقهلية تشهد حادث طعن بسبب خلاف على سعر الجبنة