وول ستريت جورنال: الخلاف يتسع بين الرئيس الأمريكي ونتنياهو بسبب رفح
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
سلط تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اليوم الثلاثاء، الضوء على ما وصفته باتساع الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب اجتياح جيش الاحتلال لمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وقالت الصحيفة الأمريكية ان الجهود والمحاولات العامة والخاصة المكثفة التي قامت بها إدارة الرئيس جو بايدن لمنع الهجوم الإسرائيلي على رفح كان أصعب اختبار لها حتى الآن مع حليفتها في الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أنه بعد ساعات قليلة من تحذير بايدن أمس الاثنين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شن هجوم واسع النطاق على رفح، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي ما وصفه بغارات جوية مستهدفة الجزء الشرقي من المدينة وأرسل دبابات أثناء سيطرته على المعبر الحدودي للقطاع مع مصر.
وفي تقرير منفصل آخر لنفس الصحيفة الأمريكية، نقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين مطلعين أن الولايات المتحدة تؤجل إرسال أسلحة دقيقة إلى إسرائيل في أجواء خلافية مع تل أبيب بشأن اجتياح مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.
وأوضح المسؤولون أن إدارة بايدن أوقفت تسليم ذخائر لإسرائيل للضغط عليها لعدم الذهاب إلى رفح.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين القول إن "إدارة بايدن لم تخطر الكونجرس منذ مارس الماضي بشأن صفقات أسلحة أخرى بقيمة مليار دولار لإسرائيل تشمل ذخيرة دبابات ومركبات عسكرية وقذائف هاون".
كما نقلت وول ستريت جورنال عن مسؤول مطلع في الكونجرس الأمريكي وصفه موقف الإدارة الأمريكية بأنه غير مألوف لا سيما في ظروف الحرب.
وتحدثت تقارير إعلامية أمريكية في الأسابيع الماضية عن تأخر بعض شحنات الأسلحة الأمريكية، وسط تصريحات لبعض المشرعين الأمريكيين عن استخدام الأسلحة الأمريكية بشكل يتعارض مع القانون الدولي، لكن مسؤولين أمريكيين قللوا من أهمية تلك التقارير.
في الوقت نفسه، ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، نقلت الولايات المتحدة شحنات من الأسلحة بمليارات الدولارات إلى إسرائيل، وقبل نحو أسبوعين وقع الرئيس الأمريكي قانونا أقره الكونجرس يتضمن مساعدات إضافية لإسرائيل بقيمة 26 مليار دولار.
وفي مارس الماضي، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عما وصفته بجسر جوي وبحري غير مسبوق في تاريخ إسرائيل لإمدادها بالأسلحة الأمريكية، دعما لعملياتها العسكرية في غزة.
كانت تقارير إعلامية أمريكية كشفت قبل أسابيع عن تزويد إسرائيل بالسلاح والذخيرة في 100 عملية سرية منذ بداية الحرب، بينها عشرات الأطنان من القذائف عيار 155 مليمترا وعشرات آلاف القنابل الموجهة وصواريخ أرض-جو من طراز "هلفاير" وطائرات مسيرة.
وفي وقت سابق، قال مصدر سياسي إسرائيلي إن تل أبيب لا علم لها بأي قرار أمريكي يتعلق بوقف الدعم العسكري لها.
وسبق أن نقل موقع أكسيوس الأمريكي، عن مسؤولين إسرائيليين قولهما إن إدارة بايدن أوقفت الأسبوع الماضي شحنة ذخيرة أمريكية الصنع إلى إسرائيل، معتبرة أنها المرة الأولى منذ 7 أكتوبر الماضي التي أوقفت فيها الولايات المتحدة شحنة أسلحة كانت متجهة إلى الجيش الإسرائيلي.
وأفاد مسؤولون إسرائيليون، حسب أكسيوس، بأن الأمر "أثار مخاوف جدية داخل الحكومة الإسرائيلية وجعل المسؤولين يتدافعون لفهم سبب احتجاز الشحنة".
ويواجه بايدن انتقادات حادة بين الأمريكيين الذين يعارضون دعمه لإسرائيل، وطلبت إدارته في فبراير الماضي من إسرائيل تقديم ضمانات بأن الأسلحة الأمريكية الصنع تستخدم من قبل قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بما يتوافق مع القانون الدولي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رفح الخلاف وول ستريت وول ستريت جورنال نتنياهو بايدن الأسلحة الأمریکیة الولایات المتحدة وول ستریت جورنال
إقرأ أيضاً:
زلزال سياسي في إسرائيل.. الشاباك يعترف بالفشل ونتنياهو بقفص الاتهام
كشفت الإذاعة العبرية، نقلًا عن مصادر أمنية عليا داخل كيان الاحتلال، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ما زال يشكل عاملًا معرقلًا في كل ما يخص أحداث السابع من أكتوبر، والتي استطاعت خلالها المقاومة الفلسطينية وحركة حماس تنفيذ ضربة عسكرية خاطفة على معسكرات الاحتلال في غلاف غزة، وتبعًا لذلك شن الاحتلال حرب إبادة مروعة.
وذكرت المصادر الأمنية العليا أن نتنياهو عرقل مؤخرًا تحقيقات جدية بشأن فشل جهاز الشاباك الأمني في إحباط هجوم 7 أكتوبر.
وفي السياق ذاته، ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) أقر، يوم الثلاثاء، بأنه "فشل في أداء مهمته" في منع الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، نتيجة تجاهله لإشارات التحذير المتكررة.
وقال رئيس الجهاز، رونين بار، في بيان: "لو كان الشاباك قد تصرف بشكل مختلف خلال السنوات التي سبقت الهجوم، وفي ليلة الهجوم نفسها، لكان من الممكن منع وقوعه".
وأضاف: "بصفتي رئيسًا للجهاز، سأحمل هذا العبء الثقيل على كتفي لبقية حياتي".
وفي ملخص التحقيق الداخلي الذي نُشر مساء الثلاثاء، أكد الجهاز أن "مجموعة واسعة من العوامل ساهمت في تمكين حماس من تنفيذ الهجوم، من بينها استمرار المدفوعات القطرية لحماس على مدار سنوات".
وكانت إسرائيل قد باركت هذه المدفوعات، إذ اعتقدت حكومتها أنها وسيلة لدق إسفين سياسي بين غزة والضفة الغربية.
وعلى الرغم من اطلاع الجهاز على خطط حماس لشن هجوم واسع النطاق، والمعروفة باسم "جدار أريحا"، بنسختين مختلفتين في عامي 2018 و2022، إلا أنه فشل في منع أكبر هجوم في تاريخ الاحتلال.
وأشار جهاز الشاباك إلى أنه تلقى سلسلة من الإشارات التي تفيد بأن حماس تستعد لحالة طوارئ، لكنه اعتبر حينها أن الحركة "غير معنية بالتصعيد، وأن تلك الخطط لم تُنظر إليها على أنها تهديد فعّال".