هل كتم الشهادة في حق زملاء العمل إثم إن كانت توقع عليهم الضرر؟
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
أجاب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه خلال برنامجه "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى المصرية، مضمونة: بعض زملائي في العمل يقومون بأشياء ممنوعة أو خاطئة، تخالف نظام العمل، ولكن حين يسألني أحد المسئولين عن ذلك فلا أجيبه وأقول لا أعلم، فهل علي وزر أم يجب أن أقول له ما أعرف؟.
ليرد الورداني موضحا:" الشغل أعمالنا ليها تكييف شرعي.. لما تسأل عن فلان عمل إيه أو معملش إيه وأنت مسئول عنه دي شهادة".
وأكد أنه لا يجوز في الشهادة أن يكذب فيها المرء، ولكن كثيرا من الناس يختلط عليهم الأمر، فإن كان مسئولًا وباستطاعته إصلاح هذا الخطأ، فليصلحه ويتجاوز عنه، لكن إذا سئل فيجب أن يجيب بالصدق، لأنه إذا لم يجب بالصدق فإنه خان الأمانة ويجب أن يشهد بالصدق.
قبل امتحانات الترم الثاني.. سورة تقضي على النسيان وتفتح خلايا مخك الصلوات الفائتة .. الأزهر للفتوى يوضح كيفية قضائهاوأوضح الورداني إنه يسأل باعتباره يقيم عملهم وما يقومون به، مؤكدًا أنه إذا سئل ولم يجيب فسوف يكون آثما بالطبع، فإن سئل من أجاد معايير العمل ومن لم يجدها فواجب عليه شرعًا أن يجيب عن ذلك لأن هذا نوع من أنواع الشهادة.
حكم التآمر على زملاء العمل في الخفاءفيما أجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مضمونة: ما حكم من يتآمر على زملائه فى العمل ؟ .
ليرد موضحًا: إن من يتآمر على زملائه فى العمل خسيس والشرع لا يحب الخسة، لكن هنا يجب توضيح الأمر وهو ماذا فعل هذا الشخص؟ هل مطلوب منه كتابة تقرير عن أداء الموظفين وفعل ذلك؟ .. ان كان الامر كذلك فهذا ليس تآمرا بل هو أداء لعمله.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. عمرو الورداني: التدين الحقيقى خلق حسن مع الناس وليس مظاهر
أكد د.عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الطبقية الدينية تسببت في شعور الكثير من الناس بأنهم "أراذل" وغير مقبولين في المجتمع بسبب عدم التزامهم بنفس ممارسات الآخرين أو معايير التدين الضيقة التي يضعها البعض.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال استضافته في أحد البرامج الدينية "هذه الطبقية تجعل الناس يشعرون أن الباب مغلق عليهم لأنهم لا يبدون مثل البعض في مظاهر التدين، رغم أنهم قد يكونون قريبين من الله من خلال أعمالهم الطيبة."
وأشار إلى أن مفهوم العبادة يجب أن يكون أوسع وأشمل، موضحًا أن العبادة لا تقتصر فقط على الصلاة والصوم، بل تشمل جميع الأعمال الصالحة، بما في ذلك الابتسامة، والكلمة الطيبة، والسعي على العيال، والعمل الصالح.
وأضاف: "سيدنا سفيان الثوري قال: عليك بجهاد الأبطال، والكسب الحلال، والسعي على العيال، وهذه كلها من أصناف العبادة."
وتابع: "نحن بحاجة لتوسيع مفهوم العبادة في حياتنا اليومية، وأن نتجنب التحيز أو الحكم على الآخرين بناءً على مظهرهم أو درجة تدينهم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن العبادات ليست في شكليات الصلاة فقط، بل في كيفية تعاملنا مع الناس وكل ما نقوم به من خير."
وأكد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان دائمًا مثالًا في التعامل مع الجميع باللطف والاحترام، وكان يعامل الجميع سواء كانوا فقراء أو أغنياء، بسطاء أو علماء، بلا تمييز، لافتا إلى أن المؤمن الحقيقي هو من يزداد تواضعًا ويكون محبًا للناس، ولا يجب أن نتصور أن التدين الحقيقي هو في المظاهر، بل في التعامل مع الناس بحب واحترام.