أفادت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أنّ أولى الرحلات التجريبية المأهولة لمركبة الفضاء "ستارلاينر" التابعة لعملاق صناعات الطيران "بوينغ"، ستُؤجَّل حتى الجمعة القادم على أقل تقدير، وذلك بعد اكتشاف خلل في الصاروخ الفضائي الذي كان على وشك الإقلاع مساء أمس الاثنين.

وكانت الرحلة الافتتاحية التي طال انتظارها لستارلاينر من المقرر أن تحمل روّاد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية في ظل سعي شركة بوينغ لمنافسة شركة "سبيس إكس" للحصول على حصّة أكبر من مشاريع ومهام وكالة ناسا المستقبلية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الكشف عن أصل "شبيه القمر".. هل هو قمر الأرض الثاني؟list 2 of 4مركبة فضاء صينية تعود للأرض بـ3 روّاد بعد 6 أشهرlist 3 of 4باحثون يكشفون سر التوهجات الغامضة حول الثقب الأسودlist 4 of 4بحيرة زجاجية مذهلة من الحمم البركانية على سطح قمر آيوend of list

وتأتي هذه المهمة بعد مضي عامين على نجاح التحام المركبة الفضائية بمحطة الفضاء الدولية في منتصف عام 2022 في ثاني رحلاتها التجريبية غير المأهولة.

وجاء قرار إلغاء الرحلة يوم أمس في اللحظات الأخيرة قبل ساعتين من بدء العد التنازلي، إذ كانت الكبسولة جاهزة للإقلاع من مركز كينيدي للفضاء التابع للوكالة الأميركية في فلوريدا على متن صاروخ الفضاء "أطلس 5" المُصنّع من قبل شركتي "يونايتد لانتش ألينس" و"لوكهيد مارتن". ويُعزى التأجيل إلى اكتشاف مشكلة في إحدى صمامات الصاروخ، وفقًا لما أعلنته ناسا ببث مباشر عبر الإنترنت.

وقال "توري برونو" الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد لانتش ألينس: إنّ الصمام الذي يتحكم في ضغط الوقود والمسؤول عن دفع مركبة ستارلاينر نحو المدار، كان يُحدث طنينا مسموعا غير معتاد، مما دفع المسؤولين إلى اتخاذ قرار التأجيل بموجب قواعد أكثر حساسية للرحلات المأهولة حفاظا على سلامة روّاد الفضاء.

وكان كلا رائدي الفضاء "باري ويلمور" و"سونيتا ويليامز" داخل الكبسولة على استعداد كامل قبل نحو ساعة من قرار تعليق الإطلاق وتأجيل الرحلة ليوم الجمعة، ريثما يعثر الخبراء على سبب المشكلة وحلّها.

صاروخ أطلس 5 يمتلك سجلا حافلا بالرحلات الناجحة منذ أوّل إقلاع له عام 2002 ويتمتع بدرجة عالية من المرونة لرفع مجموعة واسعة من الحمولات الفضائية المتعددة (رويترز)

ولا يُعد إيقاف رحلات الفضاء في اللحظات الأخيرة أمرا نادرا إذا ما عُثِر على أعطال بسيطة أو قراءات غير واضحة لأجهزة الاستشعار، نظرا لحساسية المهمة والتكاليف الباهظة، لا سيما في المركبات الفضائية الجديدة التي تحلّق بالبشر لأوّل مرة.

وعلى صعيد آخر، تواجه شركة بوينغ تدقيقا عاما ومكثفا لجميع أنشطتها بعد مرورها بأزمة من الحوادث لطائراتها التجارية خلال الأعوام الماضية. ويعد مشروع مركبة الفضاء ستارلاينر محطة فارقة بالنسبة للشركة لإبراز قصة نجاح جديدة واسترداد جزء من سمعتها.

وعلى الرغم من أن ستارلاينر مصممة للطيران بشكل مستقل، يمكن لرواد الفضاء التحكم بالمركبة بشكل يدوي إذا لزم الأمر، وهذا ما سيتعيّن على رائدي الفضاء عمله في أثناء توجه المركبة إلى محطة الفضاء الدولية لغرض التدرّب على المناورة والتحكم بالمركبة.

كما ستستغرق الرحلة نحو 26 ساعة قبل أن تلتحم المركبة بالمحطة الفضائية على ارتفاع 400 كيلومتر فوق سطح الأرض. ومن المتوقع أن يبقى رائدا الفضاء في المحطة الفضائية لمدة أسبوع قبل أن يعودا أدراجهما إلى الأرض بالمركبة ذاتها، والتي ستعتمد على آلية الهبوط الناعم باستخدام مظلّة ووسادة هوائية للهبوط على أرض يابسة، وهي المرّة الأولى التي تعتمد فيها ناسا على هذا النظام في رحلاتها.

وكلّف مشروع تصنيع وتطوير مركبة ستارلاينر حتى هذه اللحظة ما يفوق 1.5 مليار دولار من أصل عقد أبرمته الشركة مع ناسا بقيمة 4.2 مليارات دولار.

وبالاعتماد على نتيجة الرحلة المرتقبة، سيتعيّن على مركبة ستارلاينر الفضائية إجراء ما لا يقل عن 6 رحلات فضائية مأهولة أخرى لصالح ناسا إلى محطة الفضاء الدولية خلال الفترة المقبلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات فضاء محطة الفضاء الدولیة مرکبة ستارلاینر

إقرأ أيضاً:

دبي تحتضن «مسار البشرية من القمر إلى المريخ»

دبي: «الخليج»


استضاف مركز محمد بن راشد للفضاء في متحف الاتحاد بدبي، يومي 25 و26 فبراير، حدث «مسار البشرية من القمر إلى المريخ» التابع لوكالة ناسا، الذي جمع الرواد العالميين في قطاع الفضاء لمناقشة مستقبل استكشاف الفضاء البشري وشارك في الحدث ممثلون عن وكالات الفضاء العالمية، بما في ذلك ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية والمركز الوطني لدراسات الفضاء بفرنسا ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية وعدد من الشركاء الدوليين، مما يعزز مكانة دولة الإمارات كمركز استراتيجي للتعاون الدولي في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء.
وكان الحدث بمثابة منصة لتطوير الشراكات من أجل استكشاف الفضاء السلمي وتعزيز مسيرة البشرية من مهام استكشاف القمر إلى استكشاف المريخ بشكل مستدام وتخلل الحدث جلسات نقاشية وحوارات تقنية تهدف إلى توحيد الجهود ومعالجة التحديات واستكشاف فرص التعاون المستقبلي في مجال استكشاف الفضاء.
مثَّل مركز محمد بن راشد للفضاء، كل من عامر الصايغ الغافري، مساعد المدير العام للهندسة الفضائية وعدنان الريس مساعد المدير العام للعمليات الفضائية والاستكشاف، في النقاشات الرئيسة إلى جانب خبراء عالميين في هذا المجال.
وعلى مدار يومين، شارك الحضور في جلسات استراتيجية حول القدرات الأساسية للاستكشاف، والتنقل على سطح القمر، والبنية التحتية للطاقة، واللوجستيات اللازمة للمهمات المستقبلية كما قدمت ناسا تحديثات حول مسار البشرية نحو استكشاف المريخ، مع تسليط الضوء على التطورات الأخيرة والمجالات التي تتطلب مزيداً من التعاون المستقبلي.
وقال عدنان الريس: «إن الاستضافة تعكس التزامنا بتشكيل مستقبل استكشاف الفضاء المأهول من خلال شراكات عالمية استراتيجية لقد عززت المناقشات التي جرت على مدار هذين اليومين أهمية التعاون الدولي وتبادل الخبرات والابتكار الجماعي في تحقيق طموحات الإنسانية طويلة المدى في مجال استكشاف الفضاء».

مقالات مشابهة

  • سبايس اكس تستأنف رحلات صاروخها العملاق ستارشيب
  • روسيا تطلق صاروخ يحمل مركبة فضاء لأغراض دفاعية
  • روسيا تطلق صاروخاً يحمل مركبة فضائية لأغراض دفاعية
  • لأغراض دفاعية.. روسيا تطلق صاروخاً يحمل مركبة فضائية
  • روسيا تطلق صاروخ سويوز يحمل مركبة فضاء لأغراض دفاعية
  • روسيا تطلق صاروخا يحمل مركبة فضائية لأغراض دفاعية
  • قراصنة العصر الحديث.. الهاكر الذى اخترق ناسا وهو بعمر 15 عامًا
  • علماء يقترحون استخدام البكتيريا فى المحطة الفضائية لتعزيز مناعة رواد الفضاء
  • مركبة روسية تلتحم بالمحطة الفضائية الدولية يدوياً
  • دبي تحتضن «مسار البشرية من القمر إلى المريخ»