بسام الصالحي: الاتجاه الذي يمضي به بوتين سيمثل بديلا للهيمنة الأمريكية (فيديو)
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
رأى بسام الصالحي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الاتجاه الذي يمضي به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيمثل بديلا للهيمنة الأمريكية الغربية على الساحة الدولية.
شخصيات سياسية وإعلامية لبنانية: العرب عموما ينتظرون من الرئيس بوتين إنهاء الهيمنة الأمريكيةوبمناسبة تنصيب بوتين لولاية جديدة، قال الصالحي في حديث لـRT: "الرئيس الروسي صريح وواضح في الموقف من فلسطين والدول العربية، دان العدوان على غزة ووصف ما يجري فيها بحصار لينينغراد وهذا تعبير عن رفض كامل للحصار والعدوان وتشبيه بذلك بسلوك النازي ضد السوفيت في الحرب العالمية الثانية".
وأشار إلى أن "بوتين والخارجية أكدا أن جوهر المشكلة هو عدم حل القضية الفلسطينية والمسؤول عن ذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تدير هذا الملف منذ سنوات ولكن بالانحياز لإسرائيل وليس بقصد معالجته وعطلت كل التوجهات الدولية لحل القضية الفلسطينية".
ولفت إلى أن الرئيس الروسي "أوضح أن العلاقات مع الدول العربية يجب أن تكون على قاعدة التنوع والمصالح المشتركة، وهو يقوم بدعم اقتصادي كبير لمصر على سبيل المثال في موضوع القمح وبناء المحطة النووية وتوريد السلاح وعلاقة مميزة مع الجزائر بالإضافة إلى سوريا ولبنان وفلسطين وكل الدول العربية تقريبا"، مضيفا: "نحن نعتقد أن الاتجاه الذي يمضي به بوتين والصين بالتحالف مع دول البريكس هو الاتجاه الذي يمثل شيئا من البديل للهيمنة الأمريكية الغربية على الساحة الدولية".
وتابع قائلا: "أعتقد أنه سيكون له دور أكثر حضورا في منطقة الشرق وأن يكون هناك مسعى فعليا لحل القضية الفلسطينية، ونحن نعول على أن الجهد الروسي والصيني بالتعاون مع بعض الدول الأوروبية يمكن أن يعدل التوازن إلى هذا الملف بالإضافة إلى مساعدة الدول العربية على التحرر من تبعات الهيمنة الاستعمارية المباشرة وغير المباشرة بما في ذلك هيمنة الولايات المتحدة وقواعدها العسكرية ومصالحها في المنطقة المبنية على الاستغلال والدعم المطلق لإسرائيل وأن يكون الموقف من إسرائيل من قبل روسيا موقف يعزز حل القضية الفلسطينية حلا عادلا".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الشرق الأوسط القضية الفلسطينية تل أبيب فلاديمير بوتين منظمة التحرير الفلسطينية موسكو واشنطن القضیة الفلسطینیة الدول العربیة الاتجاه الذی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلى يدمر تراث فلسطين.. "أبو عطيوي": الاحتلال يسعى لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الكاتب الصحفي ثائر أبو عطيوي عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات، إن فلسطين في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة والمستمرة على قطاع غزة، وتعرض المباني والمساكن العمرانية للتدمير جراء قصف طائرات ودبابات الاحتلال، كان للمواقع الأثرية النصيب أيضا من تعرضها بشكل متعمد للقصف والعدوان الإسرائيلي، فقد شمل القصف تدمير مواقع حضارية والتاريخية والمعالم الثقافية والعلمية والمساجد والكنائس، التي تندرج جميعها تحت مسمى المعالم الأثرية في قطاع غزة، لأنها مرت على اكتشافها العديد من الحضارات التاريخية التي جسدت كل حضارة تاريخية على تلك المعالم الأثرية معلما خاصا بهذه الحضارة.
وأضاف “ أبوعطيوي” في تصريحات لـ “ البوابة نيوز” أن المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية حذرت من الانتهاكات الجسيمة التي تعرضت لها المواقع الأثرية في قطاع غزة، وضرب الاحتلال الإسرائيلى بعرض الحائط لقواعد القانون الدولي وعدم احترامه أو الإلتزام به، وخصوصًا اتفاقيات جنيف ومعاهدة لاهاي الدولية المتعلقة بحماية الإرث الثقافي في اوقات النزاعات والحروب، موضحًا أنه وفقا للاحصائيات الموثقة فإن تم تدمير ما لا يقل عن 200 أثري وتراثي من أصل 350 موقعا أثريا وتراثيا مسجلا في قطاع غزة.
وأكمل مدير مركز العرب للأبحاث حديثه قائلاً :لا تعد هذه المرة الأولى التي ينتهك بها الاحتلال الإسرائيلى للمواقع الأثرية والثراثية في قطاع غزة بل على مدى الحروب السابقة تم استهداف العديد من المواقع الأثرية وكان الاستهداف بشكل جزئي اما الاستهدافات في هذه الحرب المستمرة فكان الاستهداف مباشر وبشكل كلي ومتعمد واو تدمير شبه كامل للمعالم الحضارية والتاريخية والأثرية بقطاع غزة.
واستطرد: إن محاولات التدمير الجديدة والمتواصلة لكافة المعالم الأثرية والتاريخية والحضارية والدينية والثراثية والعلمية كلها تأتي في مساعي الاحتلال لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية وبكل شأن يتعلق بالدلالة على اسم فلسطين وتاريخها وحضارتها وهذا ليس في قطاع غزة فقط بل كافة الأراضي الفلسطينية، وكذلك سرقة العديد من معالم التراث في الملابس والازياء والاطعمة الفلسطينية والعمل على انتسابها لتاريخ الاحتلال الإسرائيلي المزيف، مشيرًا إلى أن تدمير الإرث الثقافي الإنساني بكافة معالمه الأثريةوالتراثية هو أحد أهداف الاحتلال منذ احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1948، وهذا يأتي في سياق التدمير الممنهج والمدروس لكل ما هو فلسطيني أو أي شيء يدل على فلسطين الهوية والتاريخ والحضارة والثقافة.
ولهذا المطلوب من المؤسسات العالمية الإنسانية والحقوقية و المعنية وذات العلاقة بالاثار والتراث أن تقف أمام مسؤوليتها وتقوم بحماية ما تبق من معالم أثرية وتراثية في كافة الأراضي الفلسطينية وأن تعمل ضمن مشروع عالمي على إعادة إعمار وترميم المواقع الأثرية التي تعرضت لقصف طائرات ودبابات الاحتلال بشكل شبه كامل أو تدمير جزئي.
وأكد "أبوعطيوي" إن إعادة واعمار المواقع والمعالم الحضارية والتاريخية والأثرية والثراثية التي تضررت من حرب الإبادة على قطاع غزة هي إعادة الحياة لقطاع غزةو للهوية الوطنية السياسية والإنسانية لشعبنا الفلسطيني وعدالة قضيته، لأنها تعتبر من أحدث الشواهد والدلائل الراسخة على وجود الانسان الفلسطيني على هذه الأرض منذ الأزل وقبل وجود أي كيان مستعمر ومحتل قبله، وهنا تستحضرنا مقولة الشاعر الراحل محمود درويش: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" والمعالم الحضارية العريقة والاثرية والتراثية احد معالم الحياة التي تستحق الحياة والوجود بدلا من آلة التدمير الإسرائيلية.
واختتم حديثه بأن أهم المعالم الأثرية والتراثية والدينية التي تم استهدافها على سبيل الذكر لا الحصرفي وفق الاحصائيات الموثقة 250 موقعا ومعلما اثريا وتراثيا من أصل 350 موقعا في قطاع غزة ، والتي منها المسجد العمري الكبير، وكنيسة القديس بريفيريوس، وتل أم عامر وتل العجول، وحمام السمرة ، وقلعة برقوق، ومركز رشاد الشوا الثقافي، والمركز الاجتماعي الثقافي الأرثوذكسي
ومسجد عثمان قشقار ،ومخزن آثار غزة ، وبيت السقا الأثري وبين الغصين الأثري.