سوريا.. بشار الأسد يصدر مراسيم رئاسية بإنهاء خدمة بعض القيادات
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
أصدر الرئيس السوري بشار الأسد اليوم مرسومين يقضيان بإنهاء التعيينات السابقة لأعضاء القيادة المركزية الجدد.
ووفق وسائل إعلام سورية؛ فإنه وبموجب المرسومان ينتهي تعيين كل من فاضل نجار محافظاً لمحافظة دير الزور، وصفوان سليمان أبو سعده محافظاً لمحافظة ريف دمشق، ومحمود زنبوعة محافظاً لمحافظة حماة.
كما نصت المراسيم علي تمديد تعيين الدكتور “طه حمادي الخليفة”، رئيساً لجامعة الفرات لمدة ثلاث سنوات.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
هل ينجح الاتفاق مع قسد بإنهاء الصراع في سوريا؟
وقّعت قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على شمال شرق البلاد، اتفاقاً مع الحكومة المؤقتة في دمشق، ينص على تسليم المعابر الحدودية وحقول النفط والغاز التي تسيطر عليها القوات المدعومة من الولايات المتحدة، كما يتضمن الاتفاق اعترافاً بالأقلية الكردية باعتبارها "جزءاً لا يتجزأ من الدولة السورية".
تسعى دول مثل إسرائيل وإيران إلى تقسيم سوريا
ويرى جيمس سنيل، المستشار الأول في معهد نيولاينز للاستراتيجية والسياسة، أن فرص تحقيق السلام في سوريا أصبحت الآن أكثر احتمالًا بقليل. وكتب سنيل في مجلة "سبكتيتور" أن هذه الصفقة المؤقتة، التي ظن كثيرون أنها لن تتحقق أبداً، جاءت بعد أسبوع شهد تهديدات جديدة لاستقرار سوريا، حيث قُتل المئات في سلسلة من المجازر على طول الساحل السوري.ولفت إلى أن مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية، لم يكن يرتدي زيه العسكري المعتاد عند توقيع الاتفاق في دمشق مع الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، فعبدي اختار يوم الأحد بدلة رسمية لإبرام الاتفاق المنتظر، ربما في إشارة لانتهاء حالة الحرب.
ورغم أن قوات سوريا الديمقراطية لم تسلم سلاحها حتى الآن، ولم تعلن عن أي جدول زمني لكيفية اندماجها في القوات السورية الجديدة، يسود تفاؤل حذر، إذ شهدت الليلة الماضية احتفالات واسعة في مختلف أنحاء سوريا، حيث تدفق الناس إلى الشوارع والساحات.
Good summary of Landmark SDF deal to join the Syrian Government by @vvanwilgenburg. In terms of US involvement, I shared:
“I would suspect that the US believes this deal as the only way for real peace in Syria. In addition, the leaders in the northeast bring experience in… pic.twitter.com/wOQRAbQ42p
وفي المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، يرفض الكثير من العرب الخاضعين لحكم المجالس الكردية تجنيد أطفالهم في صفوف قسد، وعندما يحتجون غالباً ما يواجهون إطلاق النار، ما يؤدي إلى سقوط قتلى أسبوعياً.
الموارد والتحدياتويرى الكاتب أن أي خطوة من شأنها وقف هذا العنف وإعادة الأمن إلى سوريا لا يمكن أن تكون سلبية، ولإدراك أهمية الاتفاق الجديد، يجب النظر إلى حجم الموارد التي تسيطر عليها قسد، ودورها الحاسم في إعادة إعمار سوريا بعد حرب استمرت 15 عاماً.
وتفرض قسد سيطرتها على المعابر الحدودية مع العراق، وتدير مطاراً استراتيجياً، وتهيمن على جميع حقول النفط والغاز السوري، وبدون استعادة هذه الموارد، ستظل الحكومة في دمشق تعاني مالياً، وستبقى إعادة إعمار المدن الكبرى مثل حلب وحمص معلقة.
وينص الاتفاق الجديد على نقل هذه الموارد إلى حكومة سورية موحدة بحلول نهاية العام، لكن التفاصيل النهائية لم تُعلن بعد.
وتاريخياً، تعاونت قسد والجماعات الكردية التي سبقتها مع نظام الأسد، إذ لعبت دوراً بارزاً في حصار حلب عام 2016، لكن بموجب الاتفاق الجديد، ستعمل قسد والحكومة المؤقتة معاً ضد فلول نظام الأسد، التي شنت سلسلة هجمات الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مئات القتلى.
وتصر تركيا على أن قسد ليست سوى امتداد لحزب العمال الكردستاني، المصنف جماعة إرهابية وفق القوائم البريطانية والأمريكية والأوروبية. وبينما تواصل قسد سيطرتها على مناطق واسعة من سوريا، يبقى التدخل التركي محتملاً، إذ سبق أن اجتاحت القوات التركية الأراضي السورية في عمليات عسكرية دموية ومدمرة.
لكن إذا تمكنت قسد من التحالف مع الحكومة الجديدة، التي تربطها علاقات وثيقة مع الاستخبارات التركية والجيش التركي، فإن احتمالية شن عملية عسكرية تركية جديدة ستتراجع بشكل كبير. وهذه القدرة على التنسيق والتعاون ضرورية أيضاً إذا كانت سوريا تأمل في التعافي وإعادة بناء مؤسساتها، وفق ما يرى الكاتب.