بوتين يؤدي اليمين لولاية خامسة في حكم روسيا: لا نرفض الحوار مع دول الغرب والخيار لهم
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
(CNN)-- انطلقت في موسكو، مراسم تنصيب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حيث أدى رسميا اليمين الدستورية لولاية خامسة في منصبه، الثلاثاء، عن عمر يناهز 71 عاما، بعد فوزه في الانتخابات التي جرت في مارس/آذار الماضي.
وقال بوتين في خطاب تنصيبه القصير بموسكو، إن روسيا لا تستبعد الحوار مع الغرب، لكن "الخيار لهم" لمواصلة العدوان، أو السلام.
وأضاف بوتين: "نحن لا نرفض الحوار مع الدول الغربية"، و"الخيار لهم: هل يعتزمون الاستمرار في محاولة كبح تنمية روسيا، أو مواصلة سياسة العدوان، أو الضغط المستمر على بلدنا لسنوات، أو البحث عن طريق للتعاون والسلام".
وأوضح الرئيس الروسي: "أكرر: من الممكن إجراء حوار، بما في ذلك حول قضايا الأمن والاستقرار الاستراتيجي. لكن ليس من موقع قوة وبدون أي غطرسة وغرور، ولكن فقط على قدم المساواة مع احترام مصالح بعضنا البعض".
كما أشار فلاديمير بوتين إلى أن روسيا منفتحة على تطوير العلاقات مع الدول الأخرى، التي وصفها بـ"الأكثرية".
وقال: "لقد كنا وسنكون منفتحين على تعزيز العلاقات الجيدة مع جميع الدول التي تعتبر روسيا شريكا موثوقا وصادقا، وهي بالفعل تمثل الأغلبية العالمية".
وبدا أن بوتن يتحدث أيضا عن الاضطرابات الداخلية في روسيا موضحا: "نحن بحاجة إلى تعلم الدروس، وألا ننسى التكلفة المأساوية الناجمة عن الاضطرابات والصدمات الداخلية. ولذا، يجب أن تكون دولتنا قوية ونظامنا الاجتماعي والسياسي مستقر تماما".
وحضر حفل التنصيب قادة المناطق الأوكرانية التي تم ضمها بشكل غير قانوني، وهي: لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزاباروجيا.
ومع ذلك لم ترسل الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية ممثلين لها لحضور حفل تنصيب بوتين، الثلاثاء.
وفاز بوتين بنسبة 87.3% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية الروسية التي أُجريت في مارس/آذار 2024، بحسب لجنة الانتخابات المركزية في البلاد. وتعني النتيجة أن بوتين سيحكم روسيا حتى عام 2030 على الأقل، عندما يكون بلغ من العمر 77 عاما. ليكون الزعيم الذي أمضى أطول فترة في حكم روسيا منذ الدكتاتور السوفيتي الأسبق، جوزيف ستالين، وسيضمن عقدا ثالثا كاملا من الحكم.
وبعد توليه منصبه رسميا، يحضر بوتين عرضا للفوج الرئاسي بساحة الكاتدرائية في الكرملين. والفوج الرئاسي هو وحدة النخبة العسكرية الأكثر شهرة، وفقا لما ذكرت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية الحكومية للأنباء، و يقوم الأفراد العسكريون في الفوج بمهامهم طوال مراسم التنصيب.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الكرملين فلاديمير بوتين موسكو
إقرأ أيضاً:
بول كاغامي: فلتذهب إلى الجحيم الدول التي تفرض علينا عقوبات
في تصعيد ملحوظ للعلاقات المتوترة بين رواندا والدول الغربية، أطلق الرئيس الرواندي بول كاغامي تصريحات نارية ضد الدول التي فرضت عقوبات على بلاده.
ففي الذكرى السنوية لضحايا الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا في عام 1994، خرج كاغامي ليؤكد أن البلدان التي تسعى إلى معاقبة كيغالي على مواقفها السياسية "فلتذهب إلى الجحيم".
وتأتي هذه التصريحات الحادة بعد أسابيع من فرض عدة دول غربية عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على رواندا، مثل فرض قيود على بعض المسؤولين الروانديين.
في السابع من أبريل/نيسان، وفي خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الـ31 للإبادة الجماعية، وصف كاغامي العقوبات الغربية بأنها "غير عادلة"، موجهًا اللوم للغرب على تصعيد التوترات في منطقة البحيرات العظمى.
وأشار إلى أن "الذين يفرضون العقوبات على رواندا، هم الذين يجب أن يتوجهوا إلى الجحيم"، في إشارة واضحة إلى رفضه التام الضغوط الخارجية على حكومته.
وأضاف كاغامي، أن هذه العقوبات لن تؤثر على موقف بلاده، التي تتبنى سياسة مستقلة بعيدًا عن الضغوط الغربية.
وجاءت تصريحات الرئيس الرواندي في وقت حساس، إذ فرضت العديد من الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة وكندا ودول الاتحاد الأوروبي، عقوبات على مسؤولين حكوميين روانديين متورطين في أحداث تشهدها جمهورية الكونغو الديمقراطية.
إعلانوتتهم الدول الغربية رواندا بدعم الجماعات المسلحة في شرق الكونغو، وهو ما تنفيه الحكومة الرواندية نفيا قاطعا.
في المقابل، تؤكد كيغالي، أن العقوبات تمثل تدخلًا غير مبرر في شؤونها الداخلية، وأن رواندا تتعرض لهجوم سياسي ودبلوماسي في إطار سياسة الغرب التوسعية في المنطقة.
لم يتوقف كاغامي عند التصريحات الغاضبة عن العقوبات، بل أشار إلى أن الغرب يتخذ موقفًا يتجاهل مصالح الدول الأفريقية ويولي اهتمامًا بمصالحه الخاصة. وقال: "الغرب لا يفهم الروانديين ولا يعرف كيف نعيش ونعمل. يعتقدون أنهم يمكنهم فرض إرادتهم علينا، لكنهم مخطئون". وأضاف أن رواندا لن تنكسر تحت الضغط، مؤكدًا استقلالية البلاد وقدرتها على مواجهة التحديات دون الحاجة إلى توجيه من الخارج.
وتعتبر هذه التصريحات استمرارًا لنهج كاغامي في التمسك بسيادة بلاده في كافة القضايا، سواء كانت متعلقة بالسياسة الداخلية أم بالشؤون الإقليمية. ففي وقت سابق من هذا العام، رفض الرئيس الرواندي أي تدخل أجنبي في شؤون بلاده، وأكد أن رواندا ستظل ملتزمة بمواقفها السياسية بغض النظر عن الضغوط الغربية.
من جهة أخرى، هناك آراء مختلفة في الأوساط الدولية عن تصريحات كاغامي. في بعض الأوساط السياسية الغربية، تُعتبر هذه التصريحات استفزازية وغير دبلوماسية، بينما يعتبر آخرون أن كاغامي يعبّر عن رفضه الأجندات الغربية التي تسعى إلى فرض هيمنتها على الدول الأفريقية.
وعلى الرغم من الضغوط الخارجية، تتمسك حكومة رواندا بموقفها الرافض لتدخّل القوى الغربية في شؤونها، وتعتبر أن العقوبات الغربية لن تنجح في تغيير موقفها حيال القضايا الإقليمية، خصوصًا في الصراع المستمر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. ووفقًا للعديد من المحللين، قد تساهم هذه التصريحات في زيادة التوترات بين رواندا والدول الغربية، مما يهدد بتفاقم الأزمة في منطقة البحيرات العظمى، وهي منطقة تعرف فعلا بتعقيداتها السياسية والأمنية.
إعلان