لماذا لم تذكر صفة الكلب في سورة الكهف؟ علي جمعة يجيب
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الله -سبحانه وتعالى- عندما قص علينا قصة أهل الكهف لم يذكر لنا اسم الكلب أو لونه أو نوعه -، يقول الإمام ابن كثير: " فإن الله يعلمنا ألا نهتم بهذا لأننا نريد العبرة {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ}".
وأضاف « جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» أن عددهم ثلاثة ولا خمسة ولا سبعة ولا ثمانية، إذن لا ننشغل بهذا، إنما ننشغل بالعبرة، قال - تعالى- {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا هَؤُلَاء قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا}.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن هذا هو المقصود لكن ما لون الكلب ؟ ما اسمه ؟، لافتاً:« وقد بحثوا فوجدوا إن اسمه كان قطمير، ولكن عندما تقف عند هذه الأشياء فأنت ضللت ولم تأخذ من القرآن أنه كتاب هداية بل اتخذته كتاب تاريخ؛ فسورة الكهف تعلمنا أننا لا نهتم بالحواشي ونترك الجوهر».
وأضاف المفتي السابق أن هذا أيضًا من علل تحول العبادة إلى عادة عند المسلمين؛ إنهم أهملوا روح الصلاة والخشوع فيها واهتموا بالهيئات؛ أين رجلك ؟ وكيف وضعها؟ .... وكذا وكذا وكذا ، ويضيع على نفسه الخشوع والتدبر الذي هو المقصود، أما عن وضع القدم فهذه هيئة نقوم بها ولكن لا نضيع بها الركن ونضيع بها المقصد، إذن يجب علينا ألا نترك الفائدة من وراء قصة أهل الكهف، قصة الفتية الذين واجهوا الظلم والكفر والإلحاد وفروا بدينهم أمام خيار أن يفتنوا فيه .
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
هل من مات ساجدا وهو على معصية أفضل من غيره؟ علي جمعة يجيب
وجه أحد الشباب سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، يقول فيه (في فكرة منتشرة إن الشخص اللي بيموت ساجد بيموت بطريقة أفضل من غيره، فهل لو حد ارتكب معاصي ومات وهو ساجد هل ده أفضل من العادي؟
وأجاب الدكتور علي جمعة، على السؤال خلال برنامجه الرمضاني اليومي "نور الدين والدنيا"، أن القضية ليست في الأحسن أو الأوحش، وإنما في أننا نحب البشرى لأن رسول الله كان يحب البشرى ويحب الاستبشار بالخير.
وتابع: نستبشر خير في من مات ليلة الجمعة، ومن مات وهو ساجد رغم أنه كان عاصيا، فهذه نعتبرها علامة أن الله سيغفر له وهذه العلامات ليست ملزمة فليس هناك شئ واجب على الله، وإنما هى بشرى لنا.
كما سألت إحدى الفتيات سؤالا وقالت (لو أنا كنت منتظمة في الصلاة وجت عليا فترة بعدت عن ربنا وقطعت الصلاة وبعدين رجعت تاني لربنا، فهل الفترة اللي انقطعت فيها عن الصلاة لازم أصلي الصلوات اللي فاتتني؟
وقال علي جمعة، إنه في هذه الحالة فعلينا أن نصلي فرض مع كل فرض حتى يصل المسلم لمرحلة أنه قضى ما عليه من الصلوات التي تركها.