جريدة زمان التركية:
2025-01-11@06:36:30 GMT

الأنانية السياسية ومصالحها العاجلة

تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT

بقلم: ماهر المهدي

القاهرة (زمان التركية) _ العالم يقبل في تمام وعيه اقتحام مقر بعثة تتمتع بالحصانة بقوات أمنية، لتلقى القبض على مسؤول يحاول الهروب من الملاحقة القانونية التي استدعتها تهم موجهة إليه في وطنه بالفساد، ويقبل قصف بعثة تتمتع بالحصانة القنصلية ليبعث إلى الدولة صاحبة المقر والى الدولة صاحبة البعثة، وإلى دول المنطقة مجتمعة برسالة فحواها أن القوات التي قامت بتلك الهجمة قادرة على فعل كل شيء دون توقف عند حواجز ما.

الواقعة الأولى نبتت سعيًا وراء تطبيق القانون المحلي، وحماية حقوق الدولة الوطنية المادية والقانونية والأدبية، وتقديم نموذج حي على قدرة الدولة على القيام بواجباتها حتى أبعد مدى وربما مهما حصل ومهما كانت النتيجة، وتقديم شهادة حية على عدم تمتع أحد بمناعة ضد المحاسبة القانونية.

والواقعة الثانية نشأت على يد حكم وضع نفسه في مأزق من الوحشية والعنف غير المحسوب الهادف ربما إلى شق طريق بالدم والموت الى أحلام وطنية سعيدة في “جنة ديمقراطية ” تستطيع أن تقتل من حولها أجمعين وأن تدمر ما حولها كله بينما تنمو تحيا هي في رخاء وحبور، وذلك في إطار الرد على دولة عدو ظاهر وبعث رسالة إلى مجموع دول المنطقة. وفحوى الرسالة هو القدرة على ضرب كل هدف -مهما ان كان – بقسوة وصرامة ونجاح واضح، ربما اتباعًا لحكمة بعض القادة التاريخيين الطغاة الخاسرين مثل هتلر الذى يروى عنه أن بعض تحفيذه لقواته قام على أن الانتصار في الحرب هو هدف أوحد يعلو على احترام الصح والخطأ .

والواقعتان ولا شك انتهكتا إطارًا قانونيًّا دوليًّا هامًّا يحرص العالم أجمع -منذ أمد بعيد في تاريخ البشرية – على توقيره وتقديسه وإبعاده عن نيران الحروب والنزاعات الدولية وهو الإطار المتعلق بالرسل أو المبعوثين الدوليين، فقتل المبعوثين وانتهاك مقار البعثات كان تاريخيًّا وما زال من أقبح الأعمال التي لا تجد لنفسها مبررًا مقبولًا في كل الأحوال وفي كل الشرائع مجتمعة ومتفرقة لما ينطوي عليه الاعتداء على المبعوثين من شرور عظيمة.

وقد لا يفسر الواقعتين شيء سوى الانتهازية والأنانية السياسية الضيقة التي لا ترى حولها أحدًا أو شيئًا سوى مصالحها العاجلة، وليكن بعد ذلك ما يكون وليقع الحساب وقتما يقع وعلى كاهل كائن من كان .

ماهر المهدي

سفير

Trending Comments Latest 8 أسباب تجعل القطة تأكل صغارها 24/10/2022 أيهما كان أجمل سيدنا محمد أم سيدنا يوسف؟ 30/08/2022 كم أمضى سيدنا يوسف في السجن؟ 30/08/2022 أسباب الألم المفاجئ في الخاصرة اليمنى 16/12/2020 في ذكرى فتح القسطنطينية.. دعوات لفتح “آياصوفيا” للصلاة 0 إصابة 16 عسكرياً جراء هجوم العمال الكردستاني شرق تركيا 0 احتجاز مراسل “سي إن إن” الدولي في إسطنبول 0 شرطة إسطنبول تفرق مسيرات متجهة إلى ميدان “تقسيم” 0 الأنانية السياسية ومصالحها العاجلة 07/05/2024 زعيم المعارضة التركية يجتمع مع رئيس الحركة القومية 07/05/2024 العدالة والتنمية يبحث وراء أسباب خسارة الانتخابات البلدية 07/05/2024 بنك فرنسي يتوقع تسجيل الدولار في تركيا 36 ليرة 07/05/2024 Recent News الأنانية السياسية ومصالحها العاجلة 07/05/2024 زعيم المعارضة التركية يجتمع مع رئيس الحركة القومية 07/05/2024 العدالة والتنمية يبحث وراء أسباب خسارة الانتخابات البلدية 07/05/2024 بنك فرنسي يتوقع تسجيل الدولار في تركيا 36 ليرة 07/05/2024 Browse by Category آخر الأخبار أخبار تركيا اقتصاد الشرق الأوسط العالم تقارير جميع الأخبار رياضة غير مصنف كتاب مسودات مطبخ تركي مكتبة "زمان" Recent News الأنانية السياسية ومصالحها العاجلة 07/05/2024 زعيم المعارضة التركية يجتمع مع رئيس الحركة القومية 07/05/2024 لا توجد نتائج جميع النتائج زمان آخر الأخبار أخبار تركيا الشرق الأوسط العالم جميع الأخبار اقتصاد كتاب “زمان التركية” كتاب تقارير رياضة مكتبة “زمان” مطبخ تركي اتصل بنا سياسة الخصوصية

© 2024 جميع الحقوق محفوظة -

المصدر: جريدة زمان التركية

إقرأ أيضاً:

ائتلاف النصر: ندعم بقاء الحشد لحماية المذهب والعملية السياسية وتحرير “القدس”!!

آخر تحديث: 9 يناير 2025 - 11:47 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف القيادي في ائتلاف النصر، عقيل الرديني، اليوم الخميس، (9 كانون الثاني 2025)، عن طبيعة خارطة حل الفصائل المسلحة في البلاد، مؤكداً دعم ائتلافه لما جاء في بيان علي السيستاني بشأن حصر السلاح بيد الدولة. وقال الرديني في تصريح  صحفي، إن “كل الاجتماعات التي عُقدت داخل قوى الإطار التنسيقي لم تطرح فكرة حل الحشد الشعبي، كونه مشروع مقاوم لتحرير القدس وحماية المذهب الشيعي  والعملية السياسية .وأشار الرديني إلى أن “آخر لقاء جمع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة (يونامي) في العراق مع السيستاني، أكد على أهمية حصر السلاح بيد الدولة، إلا أن هناك تبايناً في الآراء بشأن كيفية تطبيق هذا الإجراء”.وأكد القيادي في ائتلاف النصر أن “ائتلافنا يدعم بشكل كامل حصر السلاح بيد الدولة، لأن استمرار وجود السلاح خارج نطاق الدولة سيؤدي إلى تشكيل فصائل مسلحة، مما قد يدفع البلاد نحو التناحر والانقسام الطائفي أو الفئوي، ويهدد النظام الديمقراطي”.وشدد الرديني على، أن “الدولة يجب أن تكون الجهة الوحيدة المسؤولة عن حماية الأفراد والممتلكات وفق القانون، وأي محاولة لتشكيل فصائل مسلحة خارج الحشد إطار قد تلحق الضرر بالبلاد، نحن نؤيد بقاء الحشد الشعبي  لحماية المذهب وتحرير القدس والعملية السياسية  “.

مقالات مشابهة

  • عمرو أديب: كلام الرئيس السيسي ينتمي لمدرسة الحقيقة السياسية الواقعية
  • انظروا لـ"وجع الوطن».. مصطفى بكري: اللي يطلّع حزب يطلّع سيبوا العملية السياسية في حالها
  • الأحزاب السياسية ودعم الدولة
  • برلمانية لبنانية: انتخاب رئيس الجمهورية خطوة ضرورية لبناء الدولة وإنهاء العزلة السياسية
  • تشخيص الذهنية السياسية السودانية والحلول الممكنة
  • المدن التركية الأكثر أماناً والأكثر خطورة في 2024
  • ائتلاف النصر: ندعم بقاء الحشد لحماية المذهب والعملية السياسية وتحرير “القدس”!!
  • الخطوط الجوية التركية تحقق رقماً قياسياً: أكثر من 85 مليون راكب في عام 2024
  • خبير: مصر أصبحت نموذجًا يُحتذى به في التصدي لمحاولات نشر الأكاذيب
  • مجلس الدولة: تكالة ناقش المبادرة السياسية والجهود المبذولة لتنفيذها