جريدة زمان التركية:
2024-11-22@17:12:40 GMT

الأنانية السياسية ومصالحها العاجلة

تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT

بقلم: ماهر المهدي

القاهرة (زمان التركية) _ العالم يقبل في تمام وعيه اقتحام مقر بعثة تتمتع بالحصانة بقوات أمنية، لتلقى القبض على مسؤول يحاول الهروب من الملاحقة القانونية التي استدعتها تهم موجهة إليه في وطنه بالفساد، ويقبل قصف بعثة تتمتع بالحصانة القنصلية ليبعث إلى الدولة صاحبة المقر والى الدولة صاحبة البعثة، وإلى دول المنطقة مجتمعة برسالة فحواها أن القوات التي قامت بتلك الهجمة قادرة على فعل كل شيء دون توقف عند حواجز ما.

الواقعة الأولى نبتت سعيًا وراء تطبيق القانون المحلي، وحماية حقوق الدولة الوطنية المادية والقانونية والأدبية، وتقديم نموذج حي على قدرة الدولة على القيام بواجباتها حتى أبعد مدى وربما مهما حصل ومهما كانت النتيجة، وتقديم شهادة حية على عدم تمتع أحد بمناعة ضد المحاسبة القانونية.

والواقعة الثانية نشأت على يد حكم وضع نفسه في مأزق من الوحشية والعنف غير المحسوب الهادف ربما إلى شق طريق بالدم والموت الى أحلام وطنية سعيدة في “جنة ديمقراطية ” تستطيع أن تقتل من حولها أجمعين وأن تدمر ما حولها كله بينما تنمو تحيا هي في رخاء وحبور، وذلك في إطار الرد على دولة عدو ظاهر وبعث رسالة إلى مجموع دول المنطقة. وفحوى الرسالة هو القدرة على ضرب كل هدف -مهما ان كان – بقسوة وصرامة ونجاح واضح، ربما اتباعًا لحكمة بعض القادة التاريخيين الطغاة الخاسرين مثل هتلر الذى يروى عنه أن بعض تحفيذه لقواته قام على أن الانتصار في الحرب هو هدف أوحد يعلو على احترام الصح والخطأ .

والواقعتان ولا شك انتهكتا إطارًا قانونيًّا دوليًّا هامًّا يحرص العالم أجمع -منذ أمد بعيد في تاريخ البشرية – على توقيره وتقديسه وإبعاده عن نيران الحروب والنزاعات الدولية وهو الإطار المتعلق بالرسل أو المبعوثين الدوليين، فقتل المبعوثين وانتهاك مقار البعثات كان تاريخيًّا وما زال من أقبح الأعمال التي لا تجد لنفسها مبررًا مقبولًا في كل الأحوال وفي كل الشرائع مجتمعة ومتفرقة لما ينطوي عليه الاعتداء على المبعوثين من شرور عظيمة.

وقد لا يفسر الواقعتين شيء سوى الانتهازية والأنانية السياسية الضيقة التي لا ترى حولها أحدًا أو شيئًا سوى مصالحها العاجلة، وليكن بعد ذلك ما يكون وليقع الحساب وقتما يقع وعلى كاهل كائن من كان .

ماهر المهدي

سفير

Trending Comments Latest 8 أسباب تجعل القطة تأكل صغارها 24/10/2022 أيهما كان أجمل سيدنا محمد أم سيدنا يوسف؟ 30/08/2022 كم أمضى سيدنا يوسف في السجن؟ 30/08/2022 أسباب الألم المفاجئ في الخاصرة اليمنى 16/12/2020 في ذكرى فتح القسطنطينية.. دعوات لفتح “آياصوفيا” للصلاة 0 إصابة 16 عسكرياً جراء هجوم العمال الكردستاني شرق تركيا 0 احتجاز مراسل “سي إن إن” الدولي في إسطنبول 0 شرطة إسطنبول تفرق مسيرات متجهة إلى ميدان “تقسيم” 0 الأنانية السياسية ومصالحها العاجلة 07/05/2024 زعيم المعارضة التركية يجتمع مع رئيس الحركة القومية 07/05/2024 العدالة والتنمية يبحث وراء أسباب خسارة الانتخابات البلدية 07/05/2024 بنك فرنسي يتوقع تسجيل الدولار في تركيا 36 ليرة 07/05/2024 Recent News الأنانية السياسية ومصالحها العاجلة 07/05/2024 زعيم المعارضة التركية يجتمع مع رئيس الحركة القومية 07/05/2024 العدالة والتنمية يبحث وراء أسباب خسارة الانتخابات البلدية 07/05/2024 بنك فرنسي يتوقع تسجيل الدولار في تركيا 36 ليرة 07/05/2024 Browse by Category آخر الأخبار أخبار تركيا اقتصاد الشرق الأوسط العالم تقارير جميع الأخبار رياضة غير مصنف كتاب مسودات مطبخ تركي مكتبة "زمان" Recent News الأنانية السياسية ومصالحها العاجلة 07/05/2024 زعيم المعارضة التركية يجتمع مع رئيس الحركة القومية 07/05/2024 لا توجد نتائج جميع النتائج زمان آخر الأخبار أخبار تركيا الشرق الأوسط العالم جميع الأخبار اقتصاد كتاب “زمان التركية” كتاب تقارير رياضة مكتبة “زمان” مطبخ تركي اتصل بنا سياسة الخصوصية

© 2024 جميع الحقوق محفوظة -

المصدر: جريدة زمان التركية

إقرأ أيضاً:

"المركزي" يوضح أسباب قرار لجنة السياسات النقدية بتثبيت أسعار الفائدة اليوم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، في اجتماعها اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024، تثبيت أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض لليلة واحدة عند 27.25% و28.25% على التوالي، بالإضافة إلى الإبقاء على سعر العملية الرئيسية عند 27.75% وسعر الائتمان والخصم عند المستوى ذاته.

وجاء هذا القرار استنادًا إلى تقييم شامل للتطورات الاقتصادية على المستويين المحلي والعالمي منذ الاجتماع السابق للجنة.

عالميًا: اتجاه نحو خفض التضخم وأسعار الفائدة

ساهمت السياسات النقدية التقييدية التي اتبعتها الأسواق المتقدمة والناشئة في تباطؤ التضخم عالميًا، مما دفع بعض البنوك المركزية إلى البدء في تخفيف أسعار الفائدة تدريجيًا، مع استمرار الالتزام بخفض التضخم إلى المستويات المستهدفة. ورغم استقرار معدل النمو الاقتصادي عالميًا، لا تزال التوقعات عرضة لمخاطر متعددة، تشمل تأثير السياسات النقدية التقييدية، التوترات الجيوسياسية، وعودة سياسات الحمائية التجارية.

كما تشير التوقعات إلى احتمالية انخفاض أسعار السلع الأساسية، خاصة الطاقة، إلا أن الأسعار لا تزال تواجه مخاطر ارتفاع نتيجة اضطرابات الإمدادات العالمية أو تغيرات الطقس غير المتوقعة.

محليًا: بوادر تحسن في النمو والتضخم

أظهرت المؤشرات الأولية نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بوتيرة أسرع في الربع الثالث من عام 2024 مقارنة بنسبة 2.4% المسجلة في الربع الثاني. ومن المتوقع استمرار هذا التحسن خلال الربع الأخير من العام، رغم عدم تحقيق الاقتصاد كامل طاقته بعد. 

وعلى صعيد سوق العمل، ارتفع معدل البطالة بشكل طفيف إلى 6.7% مقارنة بـ6.5% في الربع السابق، نتيجة تباطؤ وتيرة توفير الوظائف مقارنة بزيادة القوى العاملة.

وفيما يخص التضخم، استقر المعدل السنوي عند 26.5% في أكتوبر 2024 للشهر الثالث على التوالي، مدفوعًا بارتفاع أسعار السلع غير الغذائية مثل أسطوانات البوتاجاز والأدوية. كما تراجع التضخم الأساسي السنوي إلى 24.4% مقابل 25.0% في سبتمبر، فيما سجل تضخم السلع الغذائية أدنى مستوى له منذ عامين عند 27.3%.

التوقعات المستقبلية: استمرار استقرار التضخم

تشير التقديرات إلى استقرار التضخم عند مستوياته الحالية حتى نهاية 2024، مع وجود مخاطر ارتفاع محدودة نتيجة التوترات الجيوسياسية وإجراءات ضبط المالية العامة. ومع ذلك، من المتوقع أن يبدأ التضخم في التراجع بشكل ملحوظ خلال الربع الأول من 2025 مع تراكم آثار السياسات النقدية المتشددة.

توجهات البنك المركزي

أكدت لجنة السياسة النقدية أن تثبيت أسعار الفائدة يُعد قرارًا ملائمًا لدعم المسار النزولي للتضخم، مشددة على أنها ستواصل نهجًا يستند إلى البيانات لتحديد مدى ومدة التشديد النقدي. 

وستراقب اللجنة التطورات الاقتصادية والمالية عن كثب، مع الالتزام باستخدام الأدوات المتاحة لتحقيق استقرار الأسعار.

مقالات مشابهة

  • «المركزي» يكشف أسباب تثبيت أسعار الفائدة البنكية
  • "المركزي" يوضح أسباب قرار لجنة السياسات النقدية بتثبيت أسعار الفائدة اليوم
  • المفوضية الأوروبية: التضخم في تركيا سيصل 59%
  • سعر الذهب اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024 في تركيا
  • محلية النواب تكشف عن أسباب رفض بعض الطلبات للتصالح| فيديو
  • أحزاب تكشف كيفية مواجهة الشائعات قبل انتشارها.. خطوات استباقية ودور توعوي
  • سعر الذهب في تركيا اليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024
  • حزب الله يكشف أسباب تأجيل كلمة قاسم
  • محاربة الشائعات ومساندة القيادة السياسية تتصدران اجتماع تحالف الأحزاب المصرية
  • محاربة الشائعات ومساندة القيادة السياسية يتصدران أجندة اجتماع 42 حزبا سياسيا