شلومي بيندر رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
شلومي بيندر، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان) ولد عام 1975 في حيفا، والتحق بالجيش عن طريق الوحدة النخبوية "سيرت ماتكال" التي تولى قيادتها لاحقا، كما قاد لواء غولاني ووحدة إيغوز وشعبة العمليات.
وقبل ساعات من بدء عملية طوفان الأقصى فجر يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان شلومي يسحب جنوده من منطقة غلاف غزة وينقلها إلى الضفة الغربية، مما يعني غياب أي معلومات لدى جيش الاحتلال عن هذه العملية الفلسطينية وعن استعدادات كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وفي 02 مايو/أيار 2024 تم تعيينه رئيسا لشعبة "أمان" خلفا لرئيسها المستقيل اللواء أهارون هاليفا، وهو ما أثار جدلا واسعا ودفع بوزير الأمن إيتمار بن غفير إلى المطالبة بإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت الذي وافق على قرار التعيين.
ولد شلومي بيندر في فبراير/شباط 1975 بمدينة حيفا وعاش فيها مراحل طفولته، كما كان عضوا في الحركة الكشفية بها.
الدراسة والتكوينتابع شلومي مراحل دراسته في حيفا، ودرس المرحلة الثانوية بمدرسة ليو بيك بالمدينة.
وبالتزامن مع عمله ضابطا في الجيش، تابع شلومي دراساته الجامعية في القدس المحتلة وواشنطن بالولايات المتحدة.
وهو يحمل شهادة ماجستير في العلوم الإستراتيجية من جامعة الأمن القومي في واشنطن، وشهادة البكالوريوس في الهندسة الزراعية من الجامعة العبرية في القدس.
التجربة العسكريةبدأ شلومي مسيرته العسكرية في نوفمبر/تشرين الثاني 1993 بالالتحاق بوحدة سيرت ماتكال، وهي وحدة نخبة في جيش الاحتلال تتبع مباشرة لقيادة الأركان.
وتلقى تدريباته مع المظليين ثم ضباط المشاة، وعام 1999 تعرض شلومي لحادث انفجار عبوة ناسفة أثناء تمرين عسكري، وتعافى بعد أشهر من العلاج ثم عاد إلى عمله.
وعام 2010 أصبح شلومي قائداً لوحدة إيغوز، واستمر فيها حتى 2012، ثم صار قائدا لدورية الأركان العامة في مايو/أيار 2013، وظل يشغل هذا المنصب حتى مارس/آذار 2016.
وفي 4 سبتمبر/أيلول 2016، عين شلومي في منصب قائد لواء غولاني وظل يشغله حتى 24 مايو/أيار 2018.
وحصل شلومي على رتبة عميد في 05 أغسطس/آب 2019، وعين قائدا لتشكيل الجليل حتى 26 أبريل/نيسان 2022، حيث أصبح رئيسا لقسم العمليات في جيش الاحتلال.
وخلال الحرب على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى، كان شلومي مكلفا بتنسيق إدارة الحرب بهيئة الأركان، حتى تعيينه رئيسا لـ"أمان" في 02 مايو/أيار 2024.
وبحكم المناصب العسكرية التي تقلدها، فقد شارك شلومي في معظم حروب إسرائيل على غزة ولبنان خلال 3 عقود، بما فيها حرب يوليو/تموز 2006، وعملية "الجرف الصامد" و"طوفان الأقصى" العسكريتان.
فشل استخباراتيقبل ساعات من بدء "طوفان الأقصى" بدأ شلومي (رئيس قسم العمليات، آنذاك) يسحب جنوده من منطقة غلاف غزة وينقلهم إلى الضفة المحتلة، مما يعني أنه كان يجهل أي معلومات عن استعدادات كتائب القسام للهجوم.
وهذا ما جعل الإعلام الإسرائيلي يصف شلومي بأنه أحد كبار العسكريين المسؤولين عن الفشل في اكتشاف "طوفان الأقصى" والتصدي لها.
فمن مهام الشعبة التي كان يرأسها شلومي تجهيز الجيش للحرب وحالات الطوارئ والظروف الخاصة، وتنسيق وتنظيم المخططات الحربية، إضافة إلى التنسيق بين الأذرع العسكرية المختلفة وتطبيق الرؤية الأمنية الإسرائيلية على أرض الميدان.
كما أن الانهيار السريع لجنود شعبة العمليات بعد اقتحام مقاتلي كتائب القسام غلاف غزة، فجر 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كشف عن ضعف الاستعداد لدى هذه الشعبة المحورية بالجيش الإسرائيلي.
على الرغم من الدعوات المتكررة بأن يكون شلومي محور التحقيقات المتعلقة بالفشل الإسرائيلي في توقع "طوفان الأقصى" فإن اسمه تصدر قائمة الضباط الذين كانوا مرشحين ليخلفوا هاليفا الذي استقال من رئاسة "أمان" بعدما اعترف بفشله في توقع أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول والتصدي لها.
ورغم استبعاد محللين إسرائيليين له فإن المتحدث باسم جيش الاحتلال أعلن اختيار شلومي من قبل قائد الأركان هرتسي هاليفي وبموافقة من وزير الدفاع لتولي المهمة، ضمن تعيينات أخرى لعدد من الضباط العسكريين.
وفي أبرز رد فعل على هذا التعيين، دعا بن غفير رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى إقالة وزير الدفاع بوصفه لا يملك تفويضا لمثل هذه التعيينات.
ومع أن بن غفير ـبحسب الإعلام الإسرائيلي- أشار إلى أن بعض الضباط المعينين يستحقون مناصبهم الجديدة، فإنه انتقد بشدة ما اعتبره مساعي تصحيح إخفاقات الجيش من خلال المسؤولين عنها، بمن فيهم وزير الدفاع نفسه، الذي قال عنه إنه "لم يعد مؤهلا لمواصلة مهامه".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات طوفان الأقصى جیش الاحتلال وزیر الدفاع مایو أیار
إقرأ أيضاً:
المشاركون في مؤتمر فلسطين الثالث يؤكدون حرمة التطبيع مع الكيان العدو
وأشاروا في جلسات أعمال المؤتمر الدولي الثالث الذي يستمر أربعة أيام، بمشاركة محلية وعربية ودولية، إلى ضرورة تكامل الجهود لإعادة تشكيل المواقف الإقليمية تجاه القضية الفلسطينية.
وفي الجلسة الرابعة في اليوم الثالث للمؤتمر التي رأسها وكيل قطاع التعليم العالي الدكتور إبراهيم لقمان، تم استعراض سبعة أبحاث وورقة علمية.
تناولت الورقة الأولى "دور الاستيطان الصهيوني بفلسطين في تهيئة الأوضاع نحو النكبة (1882-1948م) قدمها الدكتور بكيل الكليبي، وكشفت ورقة العمل الثانية، عن تأثيرات العدوان الصهيوني على القطاع الصحي بقطاع غزة"، قدمها الباحث فواز المغربي.
وركزت الورقة الثالثة المقدمة من الباحث علي السدمي، على تداعيات التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني على القضية الفلسطينية"، في حين استعرضت الورقة الرابعة المقدمة من الباحث بلال داود، أثر المقاطعة الاقتصادية على الكيان الصهيوني لدعم القضية الفلسطينية.
فيما تطرق الباحث عبدالله قطران في الورقة الخامسة، إلى مخاطر التطبيع مع العدو الإسرائيلي وأهمية المقاطعة ودورها في العالم الإسلامي - حالة اليمن، وعرضت الورقة السادسة، جرائم الكيان الصهيوني المغتصب على المنشآت الصحية في غزة، قدمها الباحث عفيف عبده قاسم".
وشهدت الجلسة الخامسة التي رأسها الدكتور أحمد العماد، مناقشة 11 بحثاً وورقة عمل، تناولت الأولى، التي قدمها الباحث محمود علوان، "طوفان الأقصى وتحطيم التابوهات والصور النمطية".
وركزت ورقة العمل الثانية المقدمة من الدكتور عبدالله أبو شيحة، على حتمية الصراع بين الأمة والعدو الصهيوني في ضوء الرؤية القرآنية وتمحورت الثالثة التي قدمها الدكتور صالح شرخة، حول "التعليم يصافح الثورة-دور الجامعات الغربية في كشف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
واستعرضت الورقة الرابعة التي قدمها الدكتور خالد المساجدي والدكتور نصر الجرباني، دور طوفان الأقصى في إعادة تشكيل المواقف الإقليمية تجاه القضية الفلسطينية.
وقدم الدكتور غالب البكري، ورقة العمل الخامسة بعنوان "استراتيجيات التخطيط لمواجهة العدوان .. دراسة مقارنة بين غزوة الخندق وعملية طوفان الأقصى"، و عرّج الدكتور عبد الفتاح سالم والباحث الخليل سالم في الورقة السادسة على استراتيجيات المقاومة الإلكترونية خلال معركة طوفان الأقصى ومعوقاتها .. منصة اليوتيوب أنموذجاً.
واستعرضت الورقة السابعة المقدمة من نبيل بدر الدين، تداعيات عملية طوفان الأقصى على القضية الفلسطينية، فيما قدم الدكتور محمد المطري في الورقة الثامنة، دراسة تاصيلية عن اليهود من منظور إسلامي.
في حين عرض الباحث علي الأقهومي في الورقة التاسعة، رؤية المشروع القرآني بزوال كيان العدو الصهيوني، وتطرق الباحث عثمان السماوي إلى "دور طوفان الأقصى في تعزيز الوعي العالمي تجاه القضية الفلسطينية"، واستعرضت الورقة ال11، أثر عملية "طوفان الأقصى على القضية الفلسطينية".
وتضمنت الجلسة السادسة التي رأسها حمود القديمي، تقديم سبعة أبحاث وورقة عمل، تناولت الأولى المقدمة من الدكتور حفظ الله نصاري، أهمية ودلالات وأثر الدور اليمني في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وركزت الورقة الثانية التي قدمها الدكتور قاسم النفيعي على "فلسطين في عيون اليمنيين تدافع النصر والهزيمة- إنموذجاً"، فيما عرض الدكتور خالد شوكات، الورقة الرابعة بعنوان "تأملات في أثر الطوفان في العلاقات الدولية أو المجتمع الدولي قبل الطوفان وبعده".
وتحدث الدكتور توفيق المعمري، عن معركة طوفان الأقصى في ميزان التشريع الإسلامي في الورقة الورقة الرابعة، فيما ركزت الورقة الخامسة التي قدمها الدكتور محمد تقي، على جرأة اليهود على القتل وعداوتهم الشديدة للمؤمنين –القضيية الفلسطينية نموذجاً".
وتطرقت الورقة السادسة المقدمة من الباحث حسين النظاري، إلى تأثيرات عملية "طوفان الأقصى" على قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي - دراسة تحليلية، والورقة السابعة المقدمة من الباحث علي الحبسي تمحورت حول الصهيونية العالمية وعلاقتها بالصهاينة العرب ".
وشملت الجلسة السابعة التي رأسها الدكتور عبد الودود مقشر، مناقشة واستعراض 11 بحثاً وورقة علمية، تركزت الأولى، حول التحليل الأيديولوجي والمنهجي عن الحفريات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى المبارك" قدمها أمين رشيد.
فيما ركزت الورقة الثانية المقدمة من الدكتور جبران الزقري، على خطة ترامب الهمجية بتهجير أهل غزة-دراسة وتحليل"، وأكدت الورقة الثالثة للدكتور راسل أحمد علي، على أهمية طوفان الأقصى في وقف التقسيم الجديد للشرق الأوسط واحتلال كامل لفلسطين.
وتطرق ارفق شرهان، في الورقة الرابعة إلى عملية طوفان الأقصى وتأثيراتها النفسية على الكيان الصهيوني، بينما سلط الدكتور محمد الحيمي الضوء في الورقة الخامسة، على الكيان الصهيوني- الوجود والتواجد".
وتمحورت الورقة السادسة،حول " تأمين المجتمع المدني من خطر اليهود في العصر النبوي، قدمتها الدكتورة أفراح ناجي، في حين وقفت الورقة السابعة على، أثر تقييم النشاط الإشعاعي الطبيعي في فلسطين خلال الفترة (2020-2024م) قدمها الدكتور مراد المجاهد.
وعرضت الورقة الثامنة التي قدمها الباحث فهمي الصيادي"، أثر عملية طوفان الأقصى في تعزيز موقف المقاومة الفلسطينية، وأبرزت الورقة التاسعة المقدمة من الدكتور صادق الجبهة، الصمود الأكاديمي لباحثي غزة في مواجهة الصلف الصهيوني.
وقدم الدكتور طه العبسي الورقة العاشرة حول، الآثار النفسية للعدوان الصهيوني المستمر على شخصية الأطفال الفلسطينيين، مراجعة تحليلية للدراسات السابقة في الصدمة والصمود، والورقة الأخيرة تناولت أبعاد المقدس ودلالات الفتح الموعود – اليمن، للباحث علي الخطيب".