ترقب لمفاوضات القاهرة.. مصر تحذر ورد حماس يفاجئ نتنياهو
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
نقلت رويترز عن مسؤول أميركي قوله إنه لا يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومجلس الحرب يتعاملان مع مرحلة المفاوضات الأخيرة بحسن نية، وفي حين نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الموافقة على الصفقة فاجأ حكومة نتنياهو، حذرت مصر من عواقب سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح على المفاوضات.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين إن رد حماس على الصفقة كان جديا، والأمر الآن متروك لإسرائيل لتقرر إذا ما كانت ستدخل في اتفاق، مشيرة إلى أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز قد يصل إلى القاهرة لحضور المحادثات المقررة اليوم.
يأتي ذلك فيما دانت مصر اليوم الثلاثاء العملية الإسرائيلية في معبر رفح جنوب قطاع غزة، وحذرت من أنها تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل غزة.
ونقل موقع أكسيوس عن عضو بلجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي أن غزو رفح سيحرك محادثات الرهائن في الاتجاه الخاطئ، مشيرا إلى أن نتنياهو تخلى عن الأسرى، ويفضل على ما يبدو إطالة أمد الحرب.
وكان مكتب نتنياهو أعلن أن أحدث اقتراح لحماس لا يلبي مطالب إسرائيل لكنها سترسل وفدا للقاء المفاوضين لمحاولة التوصل إلى ما وصفها بصفقة مقبولة.
وأضاف أن مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار عملية رفح، وأوضح أن الهدف من ذلك هو الضغط العسكري على حركة حماس، بهدف التقدم في مساعي الإفراج عن الأسرى وتحقيق أهداف الحرب.
في غضون ذلك قال مسؤول إسرائيلي إن المقترح الذي أعلنت حركة حماس موافقتها عليه هو نسخة "مخففة" من اقتراح مصري يتضمن عناصر لا يمكن لإسرائيل
قبولها.
وذكر المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته "هذه خدعة على ما يبدو تهدف إلى جعل إسرائيل تبدو وكأنها الجانب الذي يرفض
الاتفاق".
وقال مسؤول آخر اطلع على المقترح إن حماس وافقت على اقتراح قدمته إسرائيل في 27 أبريل/ نيسان يتضمن مراحل لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين، وذلك مع تغييرات طفيفة فقط لا تؤثر على البنود الرئيسية في الاقتراح.
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن واشنطن ستناقش رد حماس مع حلفائها في الساعات المقبلة وإن الاتفاق "يمكن جدا التوصل إليه
من جهته قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن واشنطن تعمل حاليا على مراجعة رد حماس على الصفقة المقترحة وتناقشه مع شركائها في المنطقة، معبرا أن التوصل إلى اتفاق هو أفضل نتيجة بالنسبة للرهائن وللشعب الفلسطيني، على حد قوله.
مسار المفاوضاتوأمس الاثنين، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع مدير المخابرات المصرية عباس كامل، وأبلغهما موافقة الحركة على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال خليل الحية نائب رئيس حركة حماس في غزة -خلال مقابلة مع الجزيرة- إن المقترح الذي قدمه الوسطاء للحركة يتضمن 3 مراحل، ويشمل انسحابا كاملا لقوات الاحتلال من غزة، وعودة النازحين، وتبادلا للأسرى.
وضمن الاتصالات التي يجريها رئيس المكتب السياسي لحماس، أطلع هنية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اتصال على موافقة الحركة على مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمته من الوسطاء.
كما اتصل هنية بوزير الخارجية الإيراني، حسن أمير عبد اللهيان وأبلغه موافقة الحركة على المقترح المقدم لوقف إطلاق النار في غزة.
بدوره قال المتحدث باسم الخارجية القطرية إن حركة حماس أرسلت إلى الوسطاء ردا على مقترحاتهم بشأن الهدنة وأضاف أن الرد يمكن وصفه بالإيجابي.
واوضح المتحدث باسم الخارجية القطرية أن الوفد القطري سيتوجه صباح اليوم الثلاثاء إلى القاهرة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة، مضيفا أن دولة قطر تأمل أن تتوج جولة التفاوض باتفاق على وقف فوري ودائم لإطلاق النار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات إطلاق النار حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
مفاوضات غزة.. عقبات ونقاط خلافية بين إسرائيل وحماس
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن صعوبات وعقبات مرتبطة بالمفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مصدر إسرائيلي قوله إنه "لا يوجد تقدم حقيقي في المفاوضات مع حماس لكنها مستمرة".
ووفق المصدر فإنه من الصعب توقع أن توافق حماس على صفقة "دون إنهاء الحرب بشكل كامل".
وأشار المصدر إلى أنه "لم تصل قائمة الرهائن الأحياء من حماس، ولم ترد بقبول الصفقة".
واختتم المصدر بالقول إن "التقييم الإسرائيلي يفيد بأنه من المشكوك فيه التوصل إلى صفقة خلال أسبوع، وأن الأمل هو موعد تنصيب دونالد ترامب في يناير".
أما صحيفة "هآرتس" فنقلت عن مصدر إسرائيلي قوله إن الصفقة مع حماس "ليست في متناول اليد".
وأكد المصدر أنه رغم التقدم في المفاوضات "لم يتم التوصل إلى تفاهم بشأن القضايا الخلافية الأساسية".
وأوضح المصدر أن إسرائيل "لم توافق على الانسحاب من محور فيلادلفيا أو الإنهاء الكامل للحرب".
وكان مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون، قد أشاروا الإثنين، إلى تقلص بعض الفجوات بين إسرائيل وحماس بشأن إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن دون التوصل إلى حل لنقاط خلاف حاسمة.
واكتسبت محاولة جديدة للوساطة من جانب مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء القتال وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب زخما هذا الشهر، ومع ذلك لم يتم الإعلان عن أي تقدم حتى الآن.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه في حين تم حل بعض النقاط العالقة، لم يتم الاتفاق بعد على هوية بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح رهائن محتجزين لدى حماس، وكذلك لم يتم الاتفاق بشأن تفاصيل النشر الدقيق لقوات إسرائيلية في غزة.
وجاء ما قاله المسؤول الفلسطيني متوافقا مع تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي الذي قال إن القضيتين لا تزالان قيد التفاوض.
ورغم ذلك قال شيكلي إن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانا عليه قبل أشهر.
وصرّح شيكلي لهيئة البث العامة الإسرائيلية قائلا: "يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار هذه المرة ستة أشهر أو يمكن أن يستمر عشر سنوات، وهذا يعتمد على التحركات التي ستتم على الأرض".
وشكلت مدة وقف إطلاق النار نقطة خلاف أساسية خلال عدة جولات من المفاوضات غير المثمرة.
وتريد حماس إنهاء الحرب، في حين تريد إسرائيل إنهاء إدارة حماس لقطاع غزة أولا.