مقترح مصر طوق النجاة.. برلماني: اجتياح رفح يهدد اتفاقية السلام مع إسرائيل
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
ثمن المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، الجهود المصرية المبذولة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإثناء دولة الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ عملية عسكرية شاملة في رفح الفلسطينية، رغم إعلان مجلس الحرب الإسرائيلي علي القيام بعملية عسكرية داخل المدينة الصغيرة التي تقع بمحاذاة الحدود المصرية، ويعتبرها الفلسطينيون الملاذ الأخير لهم، حيث تأوي المدينة التي يبلغ مساحتها بالكاد 60 كم مربع ما يقرب من مليون ونصف المليون فلسطيني، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية حال القيام بأي عملية عسكرية فيها.
وقال "صبور"، إنه رغم التحذيرات الدولية من أي عمليات عسكرية في رفح إلا أن إسرائيل لديها رغبة في مواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني مبررة ذلك بأنه ضرورة من أجل القضاء علي حركة حماس واستعادة المحتجزين الإسرائيليين لدي الحركة وباقي الفصائل الفلسطينية، مشيرا إلي أن إعلان حماس الموافقة علي المقترح المصري لوقف إطلاق النار وإتمام صفقة لتبادل الأسري والرهائن سيخلق ضغط شعبي علي حكومة نتنياهو، من جانب أهالي المحتجزين الذين يخشون خسارة ذويهم في حال القيام بأي عملية عسكرية.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب يواجهون الأن غضب وضغط شعبي غير مسبوق بسبب الدعم غير المحدود لإسرائيل، حيث يحمل المحتجون حكوماتهم مسؤولية الدم الفلسطيني، ومن ثم أي عمل عسكري جديد يهدد حياة المدنيين سيؤجج الغضب الدولي ضد إسرائيل وسيساهم في تعزيز عزلتها عالميا، لافتا إلي أن اجتياح رفح أيضا يُعد انتهاكا للأمن القومي المصري وتهديدا لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، وهو ما لن تقبله مصر بأي حال، مما يدفع بالمنطقة نحو مزيد من التوتر والصراعات بالإضافة إلي التداعيات السلبية علي الأمن والسلم الدوليين أيضا، وهو ما حذرت منه مصر إسرائيل مرارا معلنة رفضها الراسخ ل "تهجير" الفلسطينيين إلى أي مكان وتحديدا سيناء المصرية.
وشدد النائب أحمد صبور، على أن الاستجابة للمقترح المصري هي طوق النجاة الآن لوقف نزيف الدم الفلسطيني وتجنيب المنطقة مزيدا من الصراعات الإقليمية، داعيا المجتمع الدولي للضغط علي إسرائيل من أجل الاستجابه لوقف إطلاق النار والوصول إلي تهدئة تساهم في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعيش ظروفا صعبة منذ السابع من أكتوبر الماضي
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد صبور مجلس الشيوخ قطاع غزة رفح
إقرأ أيضاً:
إبراهيم الهدهد: الفاسد لن ينجو من عذاب الله
أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، أن القرآن الكريم قدم لنا دروسًا مهمة في قصص الأنبياء، مثل قصة سيدنا لوط وسيدنا نوح عليهما السلام، حيث أرشدت الملائكة سيدنا لوط إلى الأخذ بالأسباب والهجرة في الوقت المناسب: "فاسر بأهلك بقطع من الليل"، مشيرًا إلى أن "الإسراء" في الآية يعنى السير في الثلث الأخير من الليل، حيث تكون الظروف والوقت هما من أهم عوامل النجاة.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر السابق، في تصريح له، أن الوقت قد حان لنجاة المصلحين، كما جاء وقت هلاك المفسدين، مشيرًا إلى أن المفسدين هم الذين سيظلون في أماكنهم حتى يلقوا هلاكهم، والعذاب لا يقتصر على المكان، بل على من أفسد هذا المكان.
وأشار إلى أن اختيار الصحبة الصالحة وألا يتم الالتفات إلى ما تركه الشخص من وراءه هما من الأسباب الجوهرية لتحقيق النجاة، مؤكدًا أن "النجاة تكمن في السير نحو الطريق الصحيح وعدم الانشغال بالفساد المحيط".
وتابع: "المراد بكلمة «أهلك» في القرآن الكريم ليس الزوجة أو الأقارب فقط، بل المؤمنين الذين كانوا مع الأنبياء في طريقهم، كما جاء في قصة نوح عندما قال: 'رب إني ابنِي من أهلي'".
ما حكم صيام النصف الأول من شعبان؟.. دار الإفتاء تجيبحكم التوسل بالنبي في الدعاء وهل بدعة محرمة؟ دار الإفتاء تجيب
وسلط الضوء على الوعيد الذي ورد في القرآن الكريم للمفسدين، حيث قال: «فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ»، مشيرًا إلى أن العذاب الذي نزل على المفسدين كان نتيجة لتقلبهم وفسادهم في الأرض، وهو في النهاية يشمل كل من يفسد ولا يتبع الحق.
وتابع: "العذاب ليس للمكان، بل لمن أفسد هذا المكان.. الفاسد سيظل يلقى هلاكه طالما استمر في فساده، ولن ينجو من عذاب الله".